[align=center][align=center]
.................................................. ........
منقوووووول
(( ألـف بيـت فـي ولـيـد البـيـت ))
للشاعر عادل الكاظمي - السويد[/align]
1- لا تعذلِ العيـنَ أن أرخـتْ عَزاليهـا= فالشـوقُ سائقُـهـا والبَـيْـنُ مُجريـهـا
2- والهـمُّ يُسهدُهـا والطيـفُ يُسعـدُهـا= والدمـعُ ينجـدُهـا والـوعـدُ يُغريـهـا
3- وللأمانـي بهـا فـي كــلِّ آونَــةٍ= وحــيٌ يقرّبـنـي منـهـا ويُقصيـهـا
4- إنّي على العهـدِ مـا ناحـتْ مُطَوَّقَـةٌ= تـبـثُّ للنـفـسِ أشجـانـاً فتُشجـيـهـا
5- وحدي بدائـيَ لا أشكـو إلـى أحـدٍ= لعـلَّ صـبـريَ دون الـنـاسِ يُسليـهـا
6- إنّ الليـالـي عجيـبـاتٌ خلائقُـهـا= ترمـي المحـبَّ بسهـمٍ مـن تجافيـهـا
7- يا ليتَ ذا السهمَ يوري قلـبَ عاذلتـي= بـجـذوةٍ أو لـعـلَّ السـهـمَ يُصليـهـا
8- أقلّـبُ الـطـرفَ لا داراً أٌسائلـهـا= ولا رسومـاً عسـى أشـكـو لعافيـهـا
9- أبيـتُ والليـلُ بالظلـمـاءِ ملتـحـفٌ= والأرضُ بالثلـجِِ قـد غطّـت روابيـهـا
10- مثلَ السّليـمِِ ضجيـعَ الهـم ِّمفترشـاً= جمـرَ الضلـوعِ فتكويـنـي وأكويـهـا
11- وقد يعـنُّ صـدى صمـتٍ فيحسبـهُ= سمعـي سميـراً سعـى للنفـسِ يلهيـهـا
12- فاستفيـقُ علـى الأنفـاسِ لاهبُـهـا= سـوطُ العـذابِ وذاك الصمـتُ يذكيـهـا
13- وتستهـلُّ مصونـاتٌ أضـنُّ بـهـا= لوقفـةٍ عـنـد مــن أهــواهُ أبديـهـا
14- حسرى فتعرف كم قاسيتُ مـن ألـمٍ= وبالـمـدامـعِِ حـسـبـي أن أحيّـيـهـا
15- لا يعرفُ الحبَّ من ذاقـت نواظـرُهُ= طعـمَ المنـامِِ ومــا ذابــتْ مآقيـهـا
16- ومنْ يَرَ العشقَ في طرفٍ بـه حَـوَرٌ= أوْ قـدِّ بــانٍ فـقـد أعـيـاهُ تشبيـهـا
17- فما لقيسٍ سـوى ليـلاهُ مـن شُغُـلٍ= فـي كـلِّ شـيءٍ يـرى ليلـى فيبكيـهـا
18- ولا يُـلامُ أخـو عبـسٍ إذا برقـت= بيـضُ السيـوفِ بومْـضٍ مـن تجلّيـهـا
19- أنْ يوسـعَ السيـفَ لثمـاً أو يعانقََـهُ= فإنمـا العشـقُ أنْ تفـنـى بـمـا فيـهـا
20- إني سلكـتُ دروبَ العشـقِ مُرديـةً= والعشـقُ بالنفـسِ دون المـوتِ يلقيـهـا
21- وما شقيـتُ فلـي شـوقٌ يؤانسنـي= في وحشـةِ الـدربِ أو ذكـرى أناجيهـا
22- برغمِِ مـا ذقـتُ مـن دهـرٍ أكابـده= شتّـى الـصـروفِ وأسـقـام ٍأقاسيـهـا
23- ولي من الأمسِ أشجـانٌ تكـدِّر لـي= سوانـحَ الصَّـفْـوِِ إن مــرّتْ بناديـهـا
24- والخالياتُ مـن الأيـامِ قـد رحلـتْ= مـلأى الهمـومِِ وقــد أودتْ دواهيـهـا
25- لم يُبْقِِ لي الدهرُ في الأفراحِِ من وَطَرٍ= حتـى كـأنّـي بــلا قـلـبٍ ألاقيـهـا
26- لا أرتجي الدهرَ يومـاً أن يُسالمنـي= وآلُ أحـمــدَ بـــالأرزاءِ يرمـيـهـا
27- آلُ الرسول وهم أهـلُ الكِسـا وبهـم= باهـى الملائـكَ فـوق العـرشِ باريهـا
28- هم حيدرُ الطهرِ والزهـراءُ فاطمـةٌ= والمجتـبـانِ مــن الدنـيـا لهـاديـهـا
29- ريحانتـا أحمـدٍ أبـنـاءُ زهـرتـهِ= خيـرُ الـورى بعـدَهُ مَـنْ ذا يُدانيـهـا؟
30- من أنـزل اللهُ فـي القـرآن حبَّهـمُ= فرضـاً علـى النـاسِ دانيهـا وقاصيهـا
31- مَنْ أذهبَ الرّجسَ عنهم ثـمَّ طهَّرهـم= مـن كــلِّ موبـقـةٍ لطـفـاً وتنزيـهـا
32- سادوا البريَّةَ في علـمٍ وفـي عمـلٍ= سـلِ المكـارمَ مـن أزجـى غَواليـهـا؟
33- عِدْلُ الكتـابِ ولـولا سيـبُ نائلِهِـم= لـم يرعـوِ النـاسُ عـن غـيٍّ يداجيهـا
34- الناطـقـونَ إذا آيـاتُـهُ صمـتَـتَ= والراشـدونَ إلـى أقـصـى مَراميـهـا
35- قد خصَّهـا الله بالقـرآنِ إذ ورثـتْ= أجـرَ الرسالـةِ عـن فـخـرٍ ليجزيـهـا
36- وهـم إلـى الله أبــوابٌ مفتَّـحـةٌ= وبابُ حِطّـةَ فــي أمــنٍ تُحاكيـهـا
37- فُلْكُ الأمانِ لأهل الأرضِ من غـرقٍ= تـبـاركَ الله مُجـريـهـا ومُرسـيـهـا
38- لم ينـجُ كنعـانُ إذ آوى إلـى جبـلٍ= وإنّمـا المـاءُ قـد غـطّـى رواسيـهـا
39- وقد نجى نوحُ بالفلكِ التـي حملـت= مـن كـلِّ زوجيـنِ واخُسْـراً لجافيـهـا
40- وهم نجاةُ الـورى مـن كـلِّ غائلـةٍ= لـم تُبـقِ للـديـنِ والدنـيـا عَواديـهـا
41- وما نجى من لظى من كـان شانِئَهـا= ولا عـدتْ جنّـةٌٌ مـن كــان راجيـهـا
42- جزاهـمُ اللهُ أجـراً كـلَّ مَكْـرُمَـةٍ= مَنْ ذا مِنَ الخلـقِ فـي فضـلٍ يباريهـا؟
43- قـد باهـلَ اللهُ نجـرانـاً بفضلِـهِـمُ= إذ لم يكـنْ فـي الـورى شـأواً يُساميهـا
44- فاختار بين النسـاءِ الطهـرَ فاطمـةً= والشبَّـريـنِ مــن الأبـنـا تثقفّـيـهـا
45- ونفسَـهُ حيـدراً أكــرمْ بحـيـدرةٍ= فخـابَ نجـرانُ وانصـاعـتْ لداعيـهـا
46- وخيَّبَ الشركَ مـن بالبيـتِ مولـدُهُ= وتـلـك أكـرومـةٌ سبـحـانَ موليـهـا
47- قد خصَّها اللهُ بالمولـى أبـي حسـنٍ= دون الخـلائـقِ فـازدانـتْ براعـيـهـا
48- واستبشـرَ البيـتُ إذ أمَّتـهُ فاطمـةٌ= وداعــيَ اللهِ بالـبـشـرى يوافـيـهـا
49- وافتـرَّ عـن آيـةٍ لـلآنَ ظـاهـرةٍ= هيهـاتَ مـا تلكـمُ الأسـتـارُ تخفيـهـا
50- تنبيـكَ أنَّ لأهـلِ البـيـتِ مرتـبـةً= فـوق المـراتـبِ لا تُـرقـى مَراقيـهـا
51- ذي مريـمٌ حينمـا وافتـه خائـفـةً= إذ جاءهـا الطَّلْـقُ هـلا كـان يؤويهـا؟
52- هزّي إليك بجـذعِ النَّخـلِ والتمسـي= سَقْـطَ الثمـارِ بـذا أضـحـى يناديـهـا
53- أمـا لعيسـى نبـيِّ اللهِ مـن خطـرٍ= يسمـو بمريـمَ حيـث البيـتُ يحميـهـا؟
54- جاءتـه فاطـمُ والبشـرى تلكلِّلـهـا= تاجـاً مـن الفـخـرِ والدنـيـا تغنّيـهـا
55- تدعـو الإلـهَ بقلـبٍ مؤمـنٍ لَهِـجٍ= وخالـقُ الكـونِ سَمْـتَ البيـتِ يدنيـهـا
56- فضمَّهـا البيـتُ والأمـلاكُ محدقـةٌ= تـرقَّـبُ الـوعـدَ إنَّ الـوعـدْ آتيـهـا
57- فشعَّ فـي الكعبـةِ الغـرّاءِ مُشْرِقٌهـا= نــوراً لنـائـرةِ الطغـيـانِ يطفـيـهـا
58- تفتَّـقََ البيـتُ عـن وجـهٍ لطلعتـهِ= يُغني عن الشمـسِ فـي لطـفٍ يضاهيهـا
59- وأسفرَ الافـقُ عـن شمـسٍ يجلّلُهـا= وجـهُ الـوصـيِّ وبـالأنـوارِ يَقريـهـا
60- بهيبـةٍ تُطـرقُ الابصـارَ لا رَمَـداً= وإنـمـا الشـمـسُ لا تـبـدو لرائيـهـا
61- رأى الإلهَ فلـم يسجـدْ إلـى صنـم= وكيـف يسجـدُ مـن وافــى ليُفنيـهـا
62- من سبَّحَ اللهَ قبل الخلقِ فـي حُجُـبٍٍ= مــع النـبـيِّ لـــذاتِ الله تنـزيـهـا
63- وقبـل آدمَ كـان الـنـورَ متّـحـداً= بـنـورِ أحـمـدَ توحـيـداً لمُنشـيـهـا
64- ترشَّح الخلـقُ مـن نورَيْهمـا فبـدا= مـثـلَ الأظـلّـةِ والإمـكـانُ يحويـهـا
65- فالممكناتُ وقد جـاءت علـى رُتَـبٍ= مـن الكمـالِ ظِـلالُ الـنـورِ يحكيـهـا
66- تسترفدُ الفيضَ مـن إشـراقِ طلعتِـهِ= ثـرّاً مـن اللطـفِ عـن فقـرٍ ليغنيـهـا
67- تبـارك الله إذ أولـى أبـا حـسـنٍ= ذاتـاً لهـا الوصـفُ لا يحـوي تناهيهـا
68- لا يُدرَكُ الوصفُ في ذاتٍ لها صورٌ= شـتّـى معالمُـهـا والغـيـبُ يطويـهـا
69- في كلِّ شيءٍ له سرٌّ سـرى فغـدت= مـن ملكِـهِ فهـو دون السـرِّ يُجليـهـا
70- هذا الوصيُّ وخيـرُ النـاسِ قاطبـةً= مـن بعـد أحمـدَ قـد وافـى ليهديـهـا
71- فبـارك المسجـدُ الأقصـى بمولـدِهِ= الكعـبـةَ الطـهـرَ إذ تـمَّـت معاليـهـا
72- وأقبلـتْ تحمـل التوحيـدَ فاطـمـةٌ= وأقـبـل المـجـدُ محـبـوراً يُهنّـيـهـا
73- أمُّ الكرامِ وعَرْفُ الطيبِ مـن أسـدٍ= وجـدُّهـا هـاشـمٌ بالـبـرِّ يُصفـيـهـا
74- خيـرُ البنيـن لهـا طـه فتغـمـره= سَيْـبَ الحنـانِ بفضـلٍ مــن تفانيـهـا
75- إن قـال أمّــاهُ لبَّـتـهُ مُسـارِعَـةً= وإنْ دعـتـهُ إلــى أمـــرٍ يُلَبّـيـهـا
76- غذَّتهُ عطفـاً بمـا جـادت خلائِقُهـا= ولم يـزل يرتـوي مـن عـذب صافيهـا
77- حتـى إذا حُمِّـلَ الهـادي أمانـتـهُ= وأُنـزلَ الـوحـيُ بـالآيـاتِ ، يُمليـهـا
78- جاءتـه دونَ نسـاءِ العالميـنَ وقـد= شـاءَ الإلـهُ بفضـل السَّـبـقِ يوليـهـا
79- تتلـو خديـجـةَ إيمـانـاً وسابـقـةً= دونَ النسـاءِ وهـذا الفـضـلُ يكفيـهـا
80- وهاجـرتْ فـي سبيـلِ الله حاملـةً= هــمَّ الرسـالـةِ إذ بـاتـت تُراعيـهـا
81- وحُمّلت في حصار الشِّعْبِ ما حملت= مـن المكـارهِ فــي صـبـرٍ تقاسيـهـا
82- قاست كمـا زوجُهـا ، فالله شاهدُهـا= والصبرُ رائدُهـا والـرشـدُ ساعيـهـا
83- هـذا أبـو طالـب حامـى بمنعتـه= عـن النـبـوّة فــي قــومٍ يُجاريـهـا
84- ومثله كان أهلُ الكهـف إذ نصـروا= ديــن الإلــهِ وذا الفـرقـانُ يُبديـهـا
85- آووا إلى الكهفِ في صمتٍ وأمرهُـمُ= عــن الأنــام خـفـيٌّ لا يمـاريـهـا
86- إن الحصافةَ وضعُ الشيء موضعَـهُ= ويُبلـغُ النفـسَ مـا شــاءت أمانيـهـا
87- تلكم قريشٌ ترى المختارَ مـن كثـبٍ= يُبيـد مــا ســاءه منـهـا فيخزيـهـا
88- ظنّت بهاشم ظـنَّ السّـوء فابتـدرت= إلــى الرسـالـة بالـعـدوان ترميـهـا
89- ظنّـت بـأنَّ رسـولَ الله يسلبـهـا= باسـم النبـوّة مـجـداً فــي مغانيـهـا
90- فعاجلتـه بـغـدرٍ لا قــرارَ لــه= إلا بـهـاشـمَ أن تُـبــدي فتُفـنـيـهـا
91- وجـاء دورُ أبـي الكـرّار مُستلبـاً= مـا كـان يُقلقـهـا أو كــان يُغريـهـا
92- فأضمر الديـنَ كـي يحمـي بقيَّتـه= - من كـلِّ نائبـةٍ - مـن بـأس شانيهـا
93- إنّ السياسـةَ إن أبــدت قوادمَـهـا= للناظـريـن فـقـد أخـفـت خَوافيـهـا
94- ما ساد بالمـال فـي قـومٍ مبادؤهـم= قامـت عليـه ومـا جــازت مَباديـهـا
95- وإنمـا سـاد بالأخـلاقِ فانبجسـت= عيـنُ النباهـةِ فــي حـلـمٍ يُداريـهـا
96- وساس منهـا نفوسـاً لا شفـاءَ لهـا= عـلّ الـزمـان مــن الأدواءِ يَشفيـهـا
97- رعى النبـيَّ ولـم يُسلمْـهُ منفـرداً= للضّاريـاتِ ولــنْ يخـشـى تحدّيـهـا
98- حامى وراعى ومـا لانـت عزيمتُـهُ= ما كـان بالكفـر بـل بالرشـد يُمضيهـا
99- لِمْ لا يُعيـنُ علـى المختـار متَّخـذاً= درب السّـلامـةِ مــن ذا لا يُرجّيـهـا؟
100- أودى بـه الهـمُّ والأيـام عابسـة= في وجهـهِ السّمْـحِ مـا أنكـى لياليهـا!
101- ربَّ اللئـام تناهَـت نَيْـلُ غايتهـم= مـن النبـيّ بمـكـرٍ مــن طَواغيـهـا
102- حتى تقادَمَ عامُ الحزن مـذ غربـت= شمـس الشمـوس وكـان الخلـد ناعيهـا
103- جـاءت برعنـاءَ شوهـاءٍ مكـدَّرةٍ= وَقودهـا الجهـل والأضـغـانُ توريـهـا
104- في أنّه مات في شركٍ وفـي عَمَـهٍ= وأنـه النـار يـوم الحـشـر صاليـهـا
105- لو كان والـدَ عمـرٍو أو معاويـةٍ= لـكـان أسبـقـهـا ديـنــاً وتألـيـهـا
106- لكنّه والـدُ الفـردِ الـذي نسجـت= لـه السـمـاءُ ثيـابـاً مــن دَراريـهـا
للقصيدة تتمة[/align]