كل يوم تظهر مقالات بالجملة في مواقع عراقية تنتشر عبر الانترنت من كُّتاب يدّعون بأنهم "شيعة شديدي الاخلاص للمذهب" ، تُسيئ هذه المقالات الى الشيعة والتشيع فضلاً عن أسائتها الى الكاتب نفسه الذي كتب تلك المقالات
" قاطعوا مسيرة مقتدى الصدر" و " الدوافع الخفية وراء مظاهرات التاسع من نيسان" و " لسنا مع الجدولة الزمنية لخروج قوات التحالف" و " شارك في ترشيح السيد السيستاني لجائزة نوبل "
للأسف هؤلاء الكُتاب لا يحكمون عقولهم ويتدبرون الأمور قبل كتابة مقالاتهم هذه .. هذه المقالات أعظم إهانة للشيعة والتشيع .. هذه المقالات تجلب الشبهة للشيعة بأنهم يدافعون عن أمريكا وهم وعاض للسلاطين ولا يقبلون بمن يثور ضد الامريكان وهذا بحد ذاته حرق لكل تاريخ الشيعة البطولي المشرف ضد الظلم وضد الاستعباد وضد المستعمرين ... هل ننسى الدولة الحمدانية ووقوفها المشرف ضد الروم ؟ هذا مثال واحد من آلاف الامثلة في التاريخ الشيعي المشرف ...

وقوف هؤلاء ضد مسيرة سلمية شعارها ( لا أمريكا ولا صدام ) يجلب لهم الشبهة بأنهم بعملون مع أمريكا والمدافعين عن سمعتها وسمعة بوش ولا يريدون محاكمة صدام محاكمة شعبية عادلة على الجرائم التي أقترفها بحق هذا الشعب المظلوم ... وكأنهم أستأنسوا بالمحاكمة الدعائية الهزيلة التي قام بها الامريكان لصدام قبل عام تقريباً ..

الانكى من ذلك بدأ هؤلاء "الشيعة الشديدي الاخلاص للمذهب طبعاً " بالتفوه بكلمات لا يرضى بها لا الله ولا محمد ولا علي ... نحن نشكر أمريكا ، ورحم الله بوش فانه أحيا أمرنا ، وما فرحت هاشمية قط قبل هذا اليوم " ، الامريكان تاج على رؤوسنا ، اللهم أحفظ بوش الذي حررنا ... الى آخره من العبارات المخجلة.

يا عالم .. يا أمة الاسلام .. ياشيعة .. هذه الدعوات تريد اسقاطكم في نظر المسلمين .. أنتبهوا لذلك يرحمكم الله ..