 |
-
الأسرى العراقيون السابقون في إيران يخشون تولي زعيم ميليشيا «فيلق بدر» وزارة الداخلية
حزب شيعي عند أبواب السلطة في بغداد يحرك أشباح الماضي
بغداد ـ أ.ف.ب: أفادت مصادر شيعية عراقية بان من ابرز المرشحين لتولي وزارة الداخلية، احدى اهم الوزارات في الحكومة العراقية المقبلة، هادي العامري زعيم «منظمة بدر» الشيعية التي يتهمها اسرى حرب عراقيون سابقون في ايران بممارسة التعذيب عندما كانت تعمل على الاراضي الايرانية كميليشيا مسلحة باسم «فيلق بدر».
غير ان رئيس «منظمة بدر» التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يعتبر نفسه وطنيا قاتل نظام صدام حسين على مدى عقود، وينفي بشدة كل الاتهامات الموجهة اليه.
ويعتزم العامري في حال تعيينه وزيرا للداخلية دمج عناصره في قوات الجيش والشرطة، مؤكدا ان الوقت حان لتتولى الغالبية الشيعية السيطرة على أمنها بعدما تعرضت للقمع في ظل الأنظمة السابقة في العراق.
والعامري متهم بانه يعتزم تطهير الوزارة من البعثيين السابقين، وهو ما يتعارض مع مواقف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الذي دعا اول من امس الحكومة العراقية الجديدة الى تجنب القيام بعمليات تطهير داخل قوى الأمن والمؤسسات الحكومية الاخرى التي يتم انشاؤها.
والدور المهم الذي سيلعبه المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، احد الحزبين على اللائحة الشيعية التي فازت بالانتخابات، حرك مجددا ذكريات أليمة في اذهان اسرى حرب عراقيين سابقين يؤكدون انهم تعرضوا للتعذيب في معتقلات «فيلق بدر» خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 88).
يذكر ان منظمة بدر هي وريثة فيلق بدر الذي كان الجناح العسكري للمجلس الاعلى، اكبر احزاب الشيعة العراقية الذي بقي مسؤولوه في المنفى وخصوصا في ايران حتى سقوط نظام صدام حسين في مارس (آذار) 2003. وان كانت منظمة بدر تعرف عن نفسها اليوم على انها منظمة سياسية، الا ان المسؤولين الاميركيين يؤكدون انها لا تزال ميليشيا.
ويتخوف البعض في العراق من العامري وكذلك من زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم بسبب روابطهما مع النظام الإسلامي الإيراني الذي آوى فيلق بدر على مدى عقدين وقدم التدريب والدعم لعناصره.
ويقول العامري «كان بوسعي ان ابقى في العراق واستسلم للنظام البعثي وأعيش كرجل عادي.. (لكنني) بقيت وفيا للمقاومة حتى اطاحة النظام».
وهو يشكو من تعرضه للتمييز من جانب الاميركيين ويتهم الأكراد بوضع يدهم على المناصب العليا في وزارة الدفاع، كما يتهم وزير الداخلية في الحكومة المنتهية ولايتها فلاح النقيب بالمحاباة.
وقال العامري لوكالة الصحافة الفرنسية «لقد ابعد الاسلاميون عن المؤسسات الأمنية. اننا نرفض هذا التهميش. للجميع حقوقهم ونحن نطالب بحقوقنا».
وغادر العامري المولود عام 1954 العراق في يناير (كانون الثاني) 1981 بعدما اعتقل عناصر نظام صدام حسين اربعة من اشقائه و16 من اقربائه لم يتم العثور عليهم يما بعد.
وانضم الى فيلق بدر في نهاية 1983 وقاتل انطلاقا من كردستان حيث ارسل العديد من اسرى الحرب الى معسكرات الميليشيا، غير انه ينفي بشدة اتهامات التعذيب وسوء المعاملة.
ويؤكد العامري «هذا كذب. لم يكن لدي وقت حتى لأزور عائلتي التي لم اكن اراها طوال عشرة أشهر في السنة، فكيف كان سيتسنى لنا زيارة معتقل لأسرى الحرب».
وأكد العديد من الخبراء في العراق اتصلت بهم وكالة الصحافة الفرنسية أن فيلق بدر ضالع في قضايا سوء معاملة منذ سقوط النظام السابق، مشيرين الى انهم تبلغوا المزاعم بشأن التعذيب في المخيمات في ايران، غير انهم لم يتمكنوا من التحقيق بهذا الشأن.
وقال احد الخبراء «لا يمكنني بصراحة ان اتصور كيف كانوا سيمتنعون عن ذلك. لكن يكون من الصعب العثور على ادلة والذي سيجدها سيعرض حياته للخطر».
ويذكر اسير حرب سابق في احد احياء بغداد معاناة آلاف من رفاقه المعتقلين في سجون فيلق بدر في ايران.
ويروي اسير الحرب السابق رافضا الافصاح عن اسمه خوفا على حياته، انه وقع في الاسر عام 1981 فأمضى اول سنتين من الاعتقال في مخيمات بمحيط طهران حيث كانت الحكومة الايرانية ترسل «موفدين» عراقيين لإقناعهم بالانقلاب على صدام حسين وباعتناق المذهب الشيعي ان كانوا من السنة. وتابع «بعد العام 1982، بدأوا يلجأون الى العنف والتعذيب» لارغام الاسرى على الالتحاق بصفوف فيلق بدر. وقال «كانت تلك لعبة دعائية. فالإيرانيون يريدون القول ان الاسرى لا يريدون العودة الى العراق بسبب نظام صدام حسين القمعي».
ويقول انه امضى ثلاثة اشهر خلال عام 1983 مع ثلاثين اسيرا اخر في زنزانة ضيقة مظلمة وباردة «لمعاقبتهم بسبب عدم الانضباط».
وهو يتساءل اليوم عن مستقبل العراق بعد ان يصل اولئك الذين مارسوا «التعذيب» عليه الى السلطة. ويقول «لست مرتاحا. اعرف من هم، اعرف من كانوا. انهم مجردون من الحس الانساني. اعرف وسائلهم لأنني عشت معهم».
http://www.asharqalawsat.com/view/ne...14,293519.html
-
هناك نسخة من هؤلاء المجرمين متسلطين على رقاب الابرياء في مدينة النجف الاشرف (الجزائري+عبد العال+!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
فهل متنبه لهذه الحالة الخطيرة خصوصا"بعد ان صدرت تعليمات من رامسفيلد بأن هناك خط احمر ويبدو انه اقوى من الخط الاحمر الذي استخدم سابقا" (للعتبات المقدسة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
ماكو احد احسن من احد
يعني نسينا شنو لقوا بقبو المحكمة الشرعية بالنجف ؟!!!
*·~-.¸¸,.-~* وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*
[align=center]  [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |