[align=center]

شهيد وثمانية جرحى في هجمات لليوم الثالث على التوالي في بغداد [/align]

[align=center][/align]

الجمعة 15/4/2005 "الجيران" بغداد (اف ب)- استشهد مدني وقتل انتحاري وجرح ثمانية اشخاص آخرين في هجمات الجمعة ولليوم الثالث على التوالي في بغداد على الجيش الاميركي والحرس الوطني العراقي. فقد انفجرت سيارة مفخخة عند الساعة 9,20 بالتوقيت المحلي (5,20 تغ) برتل عسكري اميركي بالقرب من السفارة الروسية في حي المنصور الراقي وسط بغداد مما ادى الى جرح خمسة مدنيين ووقوع اضرار في المتاجر والبيوت السكنية. وبعد عشر دقائق من انفجار السيارة المفخخة انفجرت عبوة ناسفة برتل للحرس الوطني العراقي في حي القناة شرق بغداد مما ادى الى استشهاد مدني وجرح ثلاثة آخرين وتضرر سيارة مدنية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "سيارة مفخخة من طراز اوبل بيضاء اللون كان يقودها انتحاري انفجرت عند مرور دورية اميركية قرب جامع الرحمن في حي المنصور". واضاف ان الانفجار اسفر عن سقوط خمسة جرحى ومقتل الانتحاري. واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك وصول خمسة جرحى الى المستشفى.
وقد تبنت مجموعة الاسلامي الاردني الارهابي ابو مصعب الزرقاوي في بيان نشرته على موقع اسلامي على شبكة الانترنت العملية الانتحارية.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان الجنود الاميركيين طوقوا حي المنصور واحاطوه بالشريط الشائك فور وقوع الحادث واستدعوا تعزيزات كبيرة اليه قبل ان ينسحبوا منه بعد ثلاث ساعات. واشار انه لم يبق من السيارة التي انفجرت سوى المحرك وقطع صغيرة متناثرة في الشارع. كما شاهد بقعا من الدم على الطريق وعلى جدارن المحلات والابنية والاشجار في مكان الانفجار. واضاف ان رجال شرطة قاموا بجمع اشلاء بشرية متناثرة في المكان ووضعوها في كيس اسود.
وتمكن مراسل فرانس برس ايضا من التحدث الى احد الجنود الاميركيين خلال انسحابهم من المكان رفض الافصاح عن اسمه. وقال الجنديان "الانتحاري كان قادما من الاتجاه المعاكس للدورية وقد صعد بسيارته الى الرصيف وفجرها على مستوى السيارة الاولى من الرتل". واضاف ان "واجهة سيارة الهامفي التي كانت في مقدمة الرتل تطايرت".
وفي مكان الانفجار تحطم جزء كبير من الرصيف الفاصل بين الطريقين وبدت عليه اثار اطار سيارة الانتحاري الذي حاول تجاوز الرصيف الفاصل لتفجيرها وسط الرتل الاميركي. وقد تناثرت اجزاء السيارة لمسافات بعيدة عن مكان وقوع الانفجار.
وقال ناصر محمد الذي وقع الانفجار امام منزله قرب السفارة الروسية ان "سيارة من طراز اوبل اقتحمت رتلا من اربع سيارات عسكرية اميركية كانت تقوم بدورية وكعادتها كل يوم في حي المنصور".
واضاف ان اشلاء الانتحاري تناثرت على شرفات المنازل كما تناثرت اجزاء السيارة التي انفجرت في الحدائق المحيطة بمكان الانفجار.
من جانبه اكد شخص رفض الكشف عن اسمه كان عائدا للتو من احدى المستشفيات بعد ان اصيب بجروح في رأسه وبدا الدم على ملابسه "لقد كنت اتناول الفطور في شقتي عندما هز انفجار قوي جدا المكان".
واضاف "كل ما اذكره بعدها انني رأيت نفسي ممددا على الارض والدماء تنزف من رأسي". وتابع "لم تكن الجروح بفعل شظايا الانفجار بل بفعل زجاج شقتي الذي تحطم كله". واشار الى ان الشارع كان شبه خال من السيارات المدنية لان اليوم (الجمعة) هو يوم عطلة.
من جانبه قال سلام محمد وهو احد سكان الحي الذي كان يتفقد مكان الانفجار حاله حال العديد من السكان "لا نعرف اين نذهب واصبحنا مهددين حتى في منازلنا". واضاف "لقد اصبحت حياتنا جحيما لا يطاق بسبب شبح السيارات المفخخة واصبحنا نخاف على اطفالنا حتى داخل بيوتنا".
وبدت علامات الخوف على العديد من سكان الحي الذين كان البعض منهم يختلس النظرات من وراء النوافذ والابواب فيما منعت العديد من النساء اطفالهن من الخروج من المنازل.
وبما ان يوم الجمعة تكون فيه المحال التجارية عادة مقفلة فان اصحاب هذه المحلات تهافتوا الى الشارع للاطمئنان على ممتلكاتهم اثر تلقيهم اتصالات هاتفية من الاصدقاء والجيران.
من ناحية اخرى اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان عبوة ناسفة انفجرت عند مرور قافلة للحرس الوطني العراقي في حي البنوك في شارع القناة شرق بغداد. واضاف ان الانفجار اسفر عن "سقوط قتيل وثلاثة جرحى في صفوف المدنيين وتضرر سيارة مدنية".
وكانت سيارتان مفخختان انفجرتا الخميس في بغداد برتل للشرطة العراقية اسفرتا عن سقوط احد عشر قتيلا وعشرات الجرحى. كما استهدفت سيارة مفخخة الاربعاء قافلة للجيش الاميركي على طريق المطار اسفرت عن سقوط خمسة جرحى.
كما اعلن الجيش الاميركي الجمعة ان جنديا من مشاة البحرية الاميركية قتل الاول الاربعاء بقذيفة هاون "معادية" في محافظة الانبار السنية بغرب العراق. وقال الجيش في بيان ان القذيفة اطلقت على معسكر لمشاة البحرية في هيت (300 كلم الى غرب بغداد).
وبذلك يرتفع الى 1544 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الاجتياح الاميركي لهذا البلد في اذار/مارس 2003 حسب آخر الاحصاءات التي نشرتها وزارة الدفاع الاميركية.
وقال النقيب محمد نوري من الجيش العراقي ان "ثلاثة جنود عراقين قتلوا في انفجار لغم ارضي بعربتهم العسكرية بالقرب من نقطة تفتيش في بلد" التي تبعد سبعين كيلومترا شمال بغداد.
واوضح ان قوات الجيش العراقي اعتقلت اثر الحادث الذي وقع عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي الجمعة "ثلاثة مشبوهين قرب مكان الحادث للتحقيق معهم حول سبب وجودهم هناك".