[align=center]
احتدام الصراع بين الشيعة والأكراد على رئاسة صياغة الدستور [/align]
الجمعة 20/5/2005 "الوطن الكويتية" صوفيا : محمد خلف- تصاعدت حدة الخلافات بين الحلفاء الاكراد والشيعة في الائتلاف الحكومي الانتقالي حول رئاسة لجنة صياغة الدستور في الجمعية الوطنية، ففي الوقت الذي أعلن فيه الاكراد تمسكهم بمرشحهم رئيس المجلس الوطني السابق فؤاد معصوم، ردت كتلة (الائتلاف الموحد) بطرح أسماء ثلاثة هم: جواد المالكي من (حزب الدعوة) و(همام حمودي) من (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وبهاء الدين الأعرجي). ويتمسك الشيعة بحصولهم على رئاسة هذه اللجنة، وقال النائب عن (الائتلاف الموحد) الدكتور علي الدباغ (لن نتخلى عن رئاسة اللجنة)، مشددا على (اننا سننال المنصب سواء عن طريق التصويت أو التوافق السياسي مع الاكراد)، موضحا (ان منح رئاسة اللجنة الدستورية للاكراد يتناقض مع الاستحقاق الانتخابي ولا سيما انهم حصلوا على 75 مقعدا نيابيا مقابل 149 للائتلاف).
غير ان التحالف الكردستاني اعلن على لسان القيادي الديموقراطي الكردستاني فرج الحيدري (ان الخلاف مع الائتلاف ليس منحصرا أو مقتصرا على رئاسة لجنة الدستور) بل (يشمل زيادة نسبة مشاركة العرب السنة في اللجنة)، وقال (اذا كان التعامل سيتم وفق الاستحقاقات الانتخابية فستكون لنا لجنة تهيمن عليها الاغلبية وتعمل لتهميش الاقلية)، مشددا على «ان الكتلة الكردية تعتقد بضرورة مشاركة العرب السنة وكل اطياف الشعب العراقي في عملية صوغ الدستور الى جانب الخبراء الدوليين).
وعلمت «الوطن» من مصادر كردية رفيعة (ان التحالف الكردستاني طلب بالاتفاق مع كتل برلمانية اخرى صغيرة اضافة 14 عضوا في العرب السنة الى اللجنة التي تضم الآن 55 عضوا بينهم اثنان فقط في السنة).
وكان (مجلس الحوار الوطني) انتقد بعد مفاوضات اجراها مع رئيس الحكومة ابراهيم الاشيقر (الجعفري) لاشراك السنة العرب في العملية السياسية ما وصفه (التشكيل الكيفي للجنة الدستورية)، مشيرا الى انها (تشكلت على اساس المحاصصة الفئوية).
ضمن هذا السياق اكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فؤاد معصوم في حديث خاص لـ «الوطن» من بغداد هاتفيا (ان اللجنة الدستورية ستواجه خمسة تحديات) هي اولا: (الدين والدولة) بمعنى (هل الشريعة الاسلامية هي المصدر الوحيد أم احد مصادر التشريع، كما هو مثبت في قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية)، موضحا (ان هذا القانون يصلح لأن يكون قاعدة اساسية في كتابة الدستور) وثانيا (نظام الدولة والحكم)، موضحا (ينبغي التوصل الى صيغة تحدد شكل النظام الجمهوري رئاسيا أم برلمانيا)، وثالثا: (صلة العراق بمحيطه العربي، أو هوية العراق العربية) ورابعا (حقوق المرأة) وخامسا (الفيدرالية).
واعترف معصوم بوجود ثغرات لتشكيل لجنة الدستور وعدم تمثيلها بشكل واقعي مكونات الشعب العراقي، مقترحا (تشكيل لجنة تحضيرية من اللجنة ذاتها بمشاركة ممثلي التيارات السياسية ومكونات الشعب تتولى التحضير لمؤتمر دستوري عام).