[align=center]هذه هي الحقيقة .. الضاري برر اجرام الزرقاوي
[/align][28-05-2005]
الدكتور جمال العلي
يالها من مصيبة كبيرة فشعبنا يموت جوعا وعنفا وبطشا كونه يبغي العيش
حرا ومستقلا ويأخذ بزمام اموره بيده ويحكم نفسه بنفسه شأنه شأن الشعوب الاخرى
في العالم ولكن هذا الامر لم يحصل له ولن يسمحوا له بذلك كون ان غالبيته
هم من الشيعة الذين فازوا في اول انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة يعيشها
عالمنا العربي على مدى عقود وقرون وهو ما يؤلم ويخيف غالبية بل جميع القادة
. والزعماء العرب
ونحن كعراقيين وبدلا من مساعدة ابناء شعبنا في تحقيق مطالبه ورغباته نزيد
الطين بلة ونصب الزيت على النار من خلال اطلاق التهم ضد بعضنا البعض خاصة
تلك التهم الواهية والخاوية والكاذبة والتي نحن نقف كل الوقوف على عدم صحتها
ولكن حب الذات والنفس لا تمهل عقولنا فرصة التفكير في مصلحة العراق والعراقيين
ومستقبلنا جميعا بل يدفعنا لاطباق عيوننا على الحقائق وكيل السباب والتهم
ضد بعضنا البعض وهذا ماتفعله الاقلية السنية ضد الاكثرية الشيعية في بلاد
الرافدين اليوم بدعم عربي وأجنبي غربي لايفكر الا بمصلحته الكامنة في زعزعة
. أمن واستقرار العراق وبلدان المنطقة
اليوم وبدلا من وضع اليد بيد وتوحيد الكلمة والموقف والصف للنهوض بالعراق
والتصدي لكل المؤامرات التي تحيق به وتحاك ضده وضدنا جميعا وتعمل على زعزعته
وتدميره بنيويا وسياسيا وثقافيا وخاصة من الناحية الاقتصادية حيث يعيش اكثر
من نصف ابناء شعبنا الابي اليوم تحت عتبة الفقر استنادا لاول مسح للاحوال
المعيشية للاسرة العراقية منذ الهجوم الاميركي على بلادنا اعدته وزارة التخطيط
والتعاون الانمائي العراقي بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي والذي
ألف عراقي 220 جرى في النصف الثاني من العام الميلادي الماضي وشمل حوالي
الف عائلة في المحافظات الثماني عشرة ، نعمل على تفتيت الصف وتفريق 27 في اطار
. الشمل من خلال تصريحاتنا الوهمية الاسس والمتبنيات لغسل أدمغة العامة
ستيفان دو ميتسوار ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي يؤكد بالقولان هذا
التقرير يشير وبوضوح الى الحجم الكبير من المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي
خاصة في مناطق وسط وجنوب العراق والذي يصارع من أجل البقاء. . . . ويضيف
قائلاالوضع يزداد سوءا خصوصا فيما يتعلق بوضع الاطفال حيث ان ثلث اطفال العراق
. يعانون من امراض سوء التغذية
من الاسر 14% وفي مجال الاسكان فقد اظهرت نتائج المسح المذكور ان حوالي
العراقية تعاني من الاكتظاظ مما يشير الى عجز في الوحدات السكنية بواقع حوالي
في الطاقة الكهربائية 90% مليوني وحدة سكنية. . . فيما يؤكد التقرير نقصا بنسبة
من الاسر في هذه النواحي 59% في المناطق الجنوبية والوسط الى جانب فقدان حوالي
منها فقط ترتبط مساكنها بشبكات صرف صحي مناسبة و34% الى المياه الصالحة للشرب
.
كما ان معدل وفيات الامهات في هذه المناطق من العراق قد ازداد كثيرا حيث
عند الولادة ، فيما تدنى المستوى التعليمي 100الف حالة لكل 199 يبلغ حالياحوالي
كثيرا ايضا حيث اكد المسح تراجعا في معدلات التحاق الاطفال بالمدارس في
فقط لتبلغ62% عاما وما فوق ال15 مختلف المراحل وتقلصت نسبة المتعلمين في سن
عاما اما اميات اوشبه اميات 15 من النساء اللواتي تزيد اعمارهن عن 50% ، وان
. من الاطفال يعانون من سوء تغذية مزمن 27% وان
هذه هي حقائق الشارع العراقي الذي يعاني منها الجنوب والوسط اكثر من غيره
طبقا لاحصائيات الامم المتحدة والتي يتوجب علينا العمل معا وبكل جد للنهوض
بمستوى العراق والعراقي عبر بذل الغالي والنفيس من اجل بناء عراق حر ديمقراطي
متطور متقدم مزدهر بدلا من اتلاف الوقت وصرف المبالغ الطائلة التي تنهال
على السادة من كل صوب وناحية في مجال تدمير العراق وتحطيم العراقي وروحه
ومعنوياته وتمزيقه اربا اربا خدمة للاجنبي متذرعين بخديعة مقاومة الاحتلال
الذي هو مصدر دعم المشايخ المادي واللوجستيكي والامني في قيامهم بالعمليات
. الانتحارية بين صفوف العراقيين الابرياء والعزل
ان ديوان الوقف السني وهيئة العملاء المجرمين لصاحبها حارث الضاري وبدلا
من مساعدة الغالبية الشيعية في العراق للحؤول دون تمزيق الصف العراقي واشعال
فتيل الحرب الطائفية نراهما تتذرعان بالحجج الواهية هنا وهناك وكيل التهم
والسباب ضد هذا وذاك ليشعلوا نار حرب طائفية في بلادنا والتي يسعى عقلاء
القوم من شيعة وسنة وعرب واكراد وغيرهم من الطوائف والقوميات الاخرى للعمل
الحثيث دون اشتعالها ، وهاهو الضاري ورفيقه الدليمي يعترفان وبكل وقاحة ودون
استحياء بانهما يقفان من وراء العمليات الاجرامية التي تطال المدنيين والابرياء
من ابناء شعبنا في المدن الشيعية وكذلك السنية بحجة مقاومة الاحتلال من جهة
ويعلنان عزمهما دخول الحوار والتفاوض مع المحتل لاقتناص حصة اكبر في الحكومة
. العراقية من جهة ثانية
حارث الضاري وعدنان سلمان الدليمي يمثلان اليوم الاقلية الارهابية السنية
التي تتماشى ورغبات الفكر التحجري المنسوب للاسلام ورغبة الاحتلال والحكومات
العربية الرجعية في تمزيق الصف الاسلامي والتي بدأوها في الهند ومن ثم امتدت
الى باكستان وما ان فشلت مساعيهم في استمرارها في افغانستان لسنين طويلة
فكروا في اشعالها في العراق، و لبنان اليوم هو خيارهم المستقبلي ولكن كما
قال أمير المؤمنين الامام عليع:)( - الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى
نراهم قد نسوا ان وعي الشعوب اقوى من ظلم الطغاة والمنافقين والخونة وهو
اليوم الذي يساعدنا في دحر هذا المخطط الرهيب في العراق وفي بقاع اخرى من
. العالم مستقبلا
فهذا رئيس هيئة العملاء المجرمين حارث الضاري والذي التقى خلال زيارته للقاهرة
العراقي المولد شورب/ شالووم / قبل اكثر من عام رئيس مكتب الارهابي شارون
يعيد الفعلة هذه مرة اخرى ولكن في الدوحة عندما طلب وبالتنسيق مع مسؤول
رفيع المستوى في الحكومة القطرية عقد لقاء بين ولده مثنى حارث الضاري الناطق
/شالووم/ باسم الهيئة الاجرامية المذكورة مع مسؤول صهيوني رفيع ربما يكون
ذاته ايضا والذي استغرق ثلاث ساعات قوبل للتنسيق اكثر بين الطرفين في زعزعة
. استقرار وأمن العراق وتدميره
الضاري الكبير كان قد برر من قبل وخلال اجابته على سؤال لمراسل صحيفة الاهرام
خلال تواجده المذكور في القاهرة والذي تساءل منه عن موقف الهيئة من سقوط
المئات من الابرياء قتلى جراء العمليات الانتحارية الارهابية التي يقوم بها
الجناة المرتزقة في العراق حيث اجاب آنذاك بنفس التبرير الذي يستخدمه المجرم
الزرقاوي اليوم في بياناته التي يصدرها بهذا الخصوص ، حيث قال للمراسل المذكوراننا
نحارب الاحتلال دون الاخرين وفي هذا الصراع المصيري ربما يسقط ابرياء كثيرون
هذا أمر لامفر منه! ! . . . الاحتلال هو الذي يدفع بالابرياء الى القتل
. كون انه يستخدمهم كسد بشري ليختفي من ورائهم! !
. واما الزرقاوي فيقول اليومان دفع الضرر العام مقدم على دفع الضرر الخاص
. . اذا كانت المصلحة الضرورية بقتل الكفار لاتحصل الا بقتل الابرياء فذلك
جائز شرعا! ! . هذا هو تفكيرهم وهذا هو اسلوبهم وهذا هو الطريق الذي يصرون
على سلكه والذي ينتهي بحرب طائفية في العراق من خلال افتعال قتل بعض رجال
الدين من اهل السنة ايضا خاصة اولئك الذين وقفوا على حقائق الامور واخذوا
يعارضون مسيرة الهيئة الاجرامية والوقف السني الذي يمثله الدليمي الذي هو
ايضا يسلك طريق المجرم الضاري ذاته اليوم من خلال الاصرار على تعكير مسيرة
الحكومة المنتخبة واطلاق التهديدات ضدالحكومة الوطنية وضد ابناء الشيعة في
العراق عندما يقول لايمكننا السكوت على الاعمال الاجرامية والممارسات غير
الانسانية التي تقوم بها الحكومة الحالية. . . واذا استمرت هذه الاجراءات
. ستقود البلد الى فتنة داخلية! !
اين كان هؤلاء المشايخ وعلى مدى العقود الماضية من اراقة الدماء الطاهرة
والزكية لابناء الشيعة والاكراد والتي سفكها اشقاؤهم البعثيون وعلى مر
العقود الماضية منذ عهد الطاغية صدام وحتى يومنا هذا كل بذريعته وما المقابر
. الجماعية التي تضم الملايين من خيرة ابناء العراق الا نموذج بارز لذلك
فهل سمع احد منا نداء ادانة لمثل هذه الاعمال الاجرامية أو طلب بتوقفها
؟ أم ان التأكيد على مواصلتها وضرورة ابادة الشيعة في العراق هو مطلب اجرامي
يخدم الارهابيين من سنة العراق ومصالحهم ومستقبلهم الذي كان منوطا ببقاء
البعثيين المجرمين على سدة الحكم في العراق وما ان اطيح بهم حتى أحس من أمثال
. الدليمي والضاري الخطرعلى مقدراتهم وبقائهم لذا اخذوا العزف على وتر الطائفية
ليعترف هؤلاء المجرمون بأنهم واعوانهم وانصارهم من البعثيين والسلفيين
والوهابيين في العراق وخارجه قد عقدوا العزم ومنذ سنين طويلة على ترسيخ التعصب
الاعمى ضد الشيعة في كل مكان لدى الشارع السني العام والمحجوب عنه واقع الامور
وقد أخذوا يدرسون في مدارسهم الدينية في البلدان العربية المجاورة للعراق
تلك العقائد المعوجة التي انتشرت وبدعم من اللوبي الصهيوني والرغبة الغربية
والاموال العربية في الكثير من البلاد الاسلامية وما الطالبان في افغانستان
وانصار السنة في العراق وفتاوي الاعمى بن بازالذي أعمى الله قلبه قبل بصره
ومن امثاله من وعاظ السلاطين في مصر ودول مجلس التعاون الخليجي الا انموذج
. لذلك الاجرام
فهل ان الحقد ضد الشيعة وترسيخ الافكار الوهمية والاجرامية في اذهان ونفوس
المستغفلين من شباب اهل السنة ودفعهم لقتل ابناء الشيعة وتمزيق اشلائهم
وتدمير مدنهم واماكن عبادتهم وتوسيع نطاق التكفير والعداء لبعضنا البعض
هو ما تصبون اليه للوصول الى عراق مستقل وحر ؟ أم ان الهدف من وراء كل ذلك
هو الوصول الى مسند الحكم والسلطة في العراق مرة اخرى وبأي ثمن كان وتماشيا
مع مقولة السفاك الملحد ستالين عندما قالان الهدف يبرر الوسيلة واليوم نراكم
تسيرون على خطى الملحدين والكافرين والفسقة والمجرمين بأسم الدين وباموال
المسلمين، فيالها من مصيبة كبيرة يسوقها اناس مجرمون ذوو نفوس مريضة لايخافون
. الله ابدا قد ابتلينا بها وبهم اليوم
ويالها من وقاحة وصلافة وقبح ان تطالبون الغالبية بالكف عن محاكمة الجناة
والسفاكين من المجرمين البعثيين والصفح عنهم كأن شيئا لم يكن وتطالبون بدور
اكبر في الحكم وتقرير المصير في وقت ترتكبون فيه ابشع انواع الاجرام وتسلكون
طريق الالحاد والكفرة لدحر اشقائكم من الساحة وتشددوا قبضتكم على مسند الحكم
بأي ثمن كان وتتحدون مع الاحتلال وتناغمون الصهاينة وتلتقون بهم بمظلة قطرية
او مصرية وتشجعون على استهلاك منتوجاتهم بعد اعادة تغليفها لدى اعوانكم وانصاركم
في الاردن حيث بلغت قيمة البضائع الاسرائيلية المصدرة للعراق خلال الاشهر
. القليلة الماضية اكثر من ستين مليون دولار
نحن ندعوكم للتريث والتعقل واعادة حساباتكم والوقوف على ما تفعلونه ضد
اشقائكم وابناء جلدتكم ودينكم ان كنتم صادقين في اسلامكم ولم يكن الاسلام
الا ذريعة للتستر على حقيقة امركم كما قال الامام الحسينع:)( - الناس عبيد
الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم . والعودة الى واقع
الامور وقبول الحقائق على أرض الواقع ومساعدة الحكومة الوطنية المنبثقة من
صلب الارادة العراقية ولاول مرة في تاريخ بلدنا المعاصر لكي يتمكن الجميع
. من العمل سوية لبناء العراق بما يليق بمكانتنا كعراقيين فردا فردا
فما تسلكونه اليوم وما تطبلوا له وتنساقوا فيه مع الاحتلال والاجنبي الخبيث
في تمزيق العراق ودماره ليس بالسبيل الذي يوصلكم الى ساحل الامان وينجيكم
من غضب االله والاخرين الذين سوف لن يقفوا مكتوفي الايدي طويلا على فعالكم
الاجرامية والارهابية هذه لان للصبر حدود ولكل انسان وسع محدود لتحمل الاخرين
كما ان طريقكم الحالي هذا لن يصب في مسير اعادة اعمار العراق بشتى صنوفه
كما تزعمون. ونقولها ختاما فأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين واذا ما نفد
صبره فلن تتمكن آنذاك اية قدرة من التصدي لارادته في تحقيق ما يريد والانتقام
. من المجرمين
ومن بعدها 1968 وحتى عودتكم الى الحكم في 1963 فلقد جربناكم كثيرا منذ عام
خلال الحرب العراقية – الايرانية وكذلك حرب الكويت والحرب المفروضة حاليا
على شعبنا كلها وكنا نحن الضحية الاولى والاخيرة وكنتم انتم سادة الموقف
الذي يخطط لذبحنا وكأننا قرابين لابد ان نذبح في الاعراس والمآتم ولم يعد
الشارع والمواطن العراقي من مختلف اقوامه وطوائفه واديانه ومذاهبه يطمأن
لكم بعد، فمن الذي سمح لكم أن تختاروا لانفسكم هذا الدور وتختاروا لنا هذا
المصير غير مماشاتكم مع الاستعمارالبريطاني العجوز قديما والجديد الاميركي
. والساحة العربية مليئة بامثال فعلتكم هذه
لقد اعتدتم ايها المجرمون على هذا النمط من التفكير والحياة والممارسات
الشاذة ضد الاخرين من خلال اقتراف ابشع انواع العنف وقد ابيض وجه هتلر وستالين
على افعالكم هذه اليوم ضد الابرياء من ابناء بلدكم فلم تتركوا وسيلة خبيثة
ولا طريقة عنيفة ودموية الا سلكتموها ضد ابناء العراق لعلكم تستطيعوا من
خلالها العودة الى مواقعكم المميزة في الحكم ولكن شاء القدر ان تتضح الامور
ويسفر الصبح لشعبنا الواعي والحليم حيث قرر طردكم من المجتمع واقصاءكم من
المناصب واستئصالكم من الجذور كما يستأصل الورم السرطاني من الجسد لتعاد
له الصحة والعافية. هذه هي رغبة شعبنا وامانيه وآماله ولا رجعة عن ذلك بعدحيث
. ان الموت هو السبيل الوحيد لقبول توبة الذئب من افتراس الضحية
- الدكتور جمال العلي
d- j- z- d@maktob. com