[align=center][خاطرة تحكي قصة مأساة ام عراقيه وهي تجمع انقاض بيتها الذي فجر على ايدي البغي من السلفبعثين وتجمع عظام ابنائها عدمهم الطاغيه صدام فقرأُ مأساتها
من يحكي مأساتي
على ناصية الطريق وعند كومة حجارة
شاهدتها ثكلى مكلومة
يكسو عبائتها الغبار
دموعها الحرى حجبت مقلتيها عن الرؤية
ولم تعد ترى سوى الظلام
تقلب بيديها النحيلتين ذرات الهواء
وكانها تسألها وتحادثها
هل هناك من يراني
من يسمع آآهاتي ومن يشعر باحزاني
لم أعد املك شيئاً
فأهل الغي والفساد
سرقوا مني عمري
واغتصبوا كل احلامي
لم يبقى لي سوى بقايا من عظام
بقايا ثياب ممزقه
مزقتها أيدي الغدر والنفاق
لم أعد احتمل الوقوف
بيتي ضاع في وسط الركام
واختفت معالمه
لم يتبقى لي سوى الاحجار
اخذتها تشمها تلثمها
فقد علقت رائحة الذكرى بها
وارتسمت ونحتت بها طيف الاسرة
زوجي واولادي وريحانتي زهره
آآآآآ ه ياقلبي المعذب
من يحكي مأساتي
وحيدة أنا ثكلى انا
بين حجارة منزلي وبين اشلاء ولداي أحمد وعلي
جمعت عظامهم النخرة المكسرة
وعلى رجلاي ِخلتهم
تناغيهم لتسترجع الذكرى
بلامس كنت اضمكما
وسط حنايا اضلعي
واقول لكما يافلذتا كبدي غدا
سوف اصبح لكم ذكرى
كانا يبكيان ويقولا لها
أماه نحن لك فدوه
ومن غدر الزمان لا تخافي لا تحزني
اماه حماك الله من غدره
واعتصر قلبي اشد عصره
فمن يحكي ماساة تلك المراه
ان شاء الله تحوز على اعجابكم
ونسالكم الدعاء
أختكم احزان الزهراء
القطيف[/align]