 |
-
الكيوكيشنكاي العراقية تحتفل مرتين في سوسة
السعد و بوغنيم اثنيا على تطورها و قوتها : الكيوكيشنكاي العراقية تحتفل مرتين في سوسة .. وسامان ذهبيان يطوقان عنقي ناجح و داخل
عمار عدنان يفوز بمنصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي
تونس / اياد قاسم الصالحي
موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
اختتمت يوم (الأحد) الماضي بتمام الساعة السابعة مساء حسب توقيت بغداد بطولة العرب الأولى بالكيوكيشنكاي التي ضيفتها مدينة سوسة التونسية في جو بهيج أسهم الجمهور التونسي بحضوره الكثيف ومؤازرته جميع الفرق في إشعال ذروة الحماسة بين الرياضيين .
و قبل إجراء الجولات النهائية للبطولة ، شرف القاعة الرياضية بحمام سوسة السيد عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية برفقة السيد أحمد بوغنيم رئيس الاتحاد العربي للكيوكيشنكاي الذي رحب به بكلمة قصيرة و تمنى له طيب الإقامة في تونس لمتابعة البطولة و الإشراف على المؤتمر التأسيسي لانتخاب أعضاء الاتحاد الجديد للعبة.
و بعد إجراء جولات الدور شبه النهائي الذي كان مثيرا جدا في قوة المتنافسين ، تمكن اللاعب بشار ناجح و زميله حيدر داخل من اجتياز هذا الدور حيث فاز بشار ناجح على السوري محمود شقرة في وزن (- 80 كلغ) و شهدت جولة حيدر داخل مع منافسه التونسي شكري النفطي قمة الإثارة في البطولة حيث كان الصراع قوياً جدا بين اللاعبين نظرا لتمتعهما بإمكانات فنية عالية لاسيما إن النفطي بطل أوروبا مرتين و مع ذلك استطاع حيدر داخل إبعاده عن المنافسة و التأهل إلى الجولة النهائية.
و توقع جميع المراقبين في البطولة بأن الوسام الذهبي سيكون من حصة ناجح و داخل في هذه الجولة حيث تقابل بشار ناجح مع يحيى عطية بطل تونس و لم تطل الجولة كثيرا حتى أعلن الحكام عن فوز ناجح بالوسام الذهبي وسط فرحة عارمة من زملائه الذين التفوا حوله مباركين انجازه هذا. و ما هي إلا لحظات حتى حانت جولة البطل حيدر داخل مع بطل تونس زياد كورسو و كانت جولة غير مسبوقة من ناحية التكتيكات الفنية التي استخدمها حيدر داخل مع خصمه و إيقاف تحركه و شنه ضربات موجعة شلت حركة كورسو و بدا بلا حول و لا قوة ليعلن الحكام أيضا عن فوز عراقي مستحق و وسام ذهبي ثان يتوج الرحلة الناجحة للمنتخب في هذه البطولة.
و قام السيد عثمان السعد برفقة السيد أحمد بوغنيم بتوزيع الأوسمة على الفائزين و قررت اللجنة الفنية منح البطل حيدر داخل كأس أفضل لاعب تكتيكي في البطولة. وكانت لحظات مؤثرة بكى خلالها داخل وسط تصفيق الجمهور التونسي الذي آزر الرياضيين العراقيين في جميع جولاتهم .
و بانتهاء البطولة يكون العراق قد حصل على المركز الثاني فرقيا و حسب حصاد الأوسمة للفرق كالآتي :
العدد البلد الميداليات
ذهبية فضية برونزية
01 تونس 2 3 4
02 العراق 2 - -
03 لبنان - 1 1
04 الجزائر - - 1
05 سوريا - - 1
06 الكويت - - 1
07 فلسطين - - -
و بعد انتهاء حفل الختام صرح السيد عثمان السعد للموفد الصحفي قائلا :
"فرحتنا كبيرة بفوز العراق بوسامين ذهبيين في هذه البطولة و الرياضيون العراقيون هم أهل للتفوق في المنافسات العربية و الحمد لله فإن لعبة الكيوكيشنكاي متطورة جدا في العراق و إني شاهدت لاعبين بتكتيكات فنية رائعة و قوة بدنية تشعرنا بأن الرياضة العراقية بخير والشباب العراقي لديه إصرار على النظر دائما للمستقبل و قهر ظروفه بشكل عجيب مما يستحق التحية و الثناء و أقول لكل المسؤولين عن الرياضة في العراق ألف مبارك و أتمنى لهم كل الخير."
وعبر السيد أحمد بوغنيم رئيس الاتحاد العربي للكيوكيشنكاي عن سروره لفوز العراق بالوسامين الذهبيين و قال :
"لم أفاجأ بفوز العراق لأنه يستحق أكثر من ذلك و لديه أبطال في اللعبة و حافز كبير يدفعهم إلى الظفر بالأوسمة برغم الظروف الصعبة التي يمرون بها و قد أضافوا كثيرا بمشاركتهم في بطولة العرب و كانوا من أبرز الرياضيين فيها و أهنئهم على انجازهم هذا"
و بعد خلود الفرق للراحة تأهبا للعودة إلى بلدانهم عقد في مساء الأحد نفسه بتمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت بغداد جلسة المؤتمر التأسيسي الأول لانتخاب أعضاء تشكيلة الاتحاد العربي للكيوكيشنكاي في فندق "المرادي بلاص" بحضور السيد عثمان السعد الأمين العام للألعاب الرياضية و السيد أحمد بوغنيم رئيس الاتحاد العربي للعبة و رؤساء الوفود المشاركة واستغرق المؤتمر ساعتين و نصفاً تداولت فيه الرؤية الشاملة لآلية انتخاب الأعضاء حيث أكد السيد عثمان السعد أن قانون الاتحاد العربي هو دليل المؤتمر و لا بد من مناقشة فقراته كافة لاستكمال الموافقة بالاجماع على انتخاب الأعضاء و هم رئيس الاتحاد و نائبان و خمسة أعضاء و يتم تعيين الأمين العام و أمين الصندوق من البلد نفسه الذي يضيف المقر الدائم للاتحاد بغية تسهيل عمل الاتحاد و لا يحق لهما بالتصويت.
و بعد أن طرح رؤساء الوفود وجهات نظرهم حول آلية الانتخاب و المقترحات المفيدة التي تعزز عمل الأعضاء المنتخبين تم اختيار الرئيس أحمد بوغنيم بالتزكية في حين جرت عملية التصويت بالنسبة لبقية المناصب و قد رشح لمنصبي نائب الرئيس الأول و الثاني من أربع دول هم عمار عدنان من العراق وبهاء عمران من الكويت و علي فواز من لبنان و أحمد سعيد بارودي من سوريا. و بعد فرز الأصوات نال عمار عدنان (5) أصوات من أصل (7 )و نال علي فواز( 4) أصوات ثم بهاء عمران( 3) و أخيرا أحمد سعيد صوتين فقط .
و بحكم الأصوات المذكورة تم اعتماد السيد عمار عدنان وهيب نائبا أول لرئيس الاتحاد التونسي للعبة والسيد علي فواز نائبا ثانيا وجرى تعيين السيد الصادق كوكة رئيس الاتحاد التونسي للعبة أمينا عاما للاتحاد العربي و السيد سليمان حاتم أمينا للصندوق.
و بعد انتهاء المؤتمر تلقى السيد عمار عدنان تهاني رؤساء الوفود المشاركة الذين اتفقوا على خدماته للعبة و استحقاقه لهذا المنصب جاء متزامنا مع رغبة العديد من الاتحادات العربية للكيوكيشنكاي في التعاون واستثمار الخبرة مع الاتحاد العراقي لكونه تمتع بحضور فاعل و قوي وسط أسرة اللعبة و نتائج منتخب العراق خير دليل على المكانة المرموقة التي يحتلها عربيا.
وعبر السيد عمارعدنان وهيب رئيس الاتحاد العراقي للكيوكيشنكاي عن غبطته بفوز العراق بوسامين ذهبيين وتشرفه بتمثيل البلد في منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للعبة وقال:
"بصراحة لا يسعني إلا أن أوجه شكري و تقديري للسيد أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وأمينه العام الدكتور عامر جبار على دعمه المستمر لاتحادنا ومنتخبنا وما النتائج المفرحة التي تحققت في تونس اليوم إلا ثمرة المساندة والمؤازرة التي غمرتنا بها الأولمبية وبعون الله سيكون للعراق دوره الكبير في بلورة طموح الشباب العربي نحو مستقبل أفضل للعبة الكيوكيشنكاي. "
وأشاد السيد عمر كريم حسن أمين سر الاتحاد العراقي للعبة والمدير الإداري للوفد بلاعبي منتخب العراق لحسن سلوكهم وانضباطهم في البطولة والتزامهم بتعليمات الوفد وقال: "الحمد لله على ختام البطولة الناجحة بالشكل الذي أرضى طموحات المشاركين ونحن سعداء بالتنظيم الرائع للإخوة في تونس وما وفروه لنا من أول ساعة وصلنا بها إلى بلادهم حتى الآن وأشار عمر إلى قوة إرادة شبابنا وإصرارهم بعد كل فوز على السجود لله تعالى شاكرين ما تحقق لبلدهم الحبيب في هذه البطولة وتمنى مخلصا أن تبادر اللجنة الأولمبية العراقية بمكافأة هؤلاء الشباب لما حققوه من سمعة طيبة وانتصار كبير للرياضة العراقية في محفل تونس.
-
تونس اكتنزت بالثلاثة والكيوكيشنكاي العربي غسل توتره في حمام (سوفيفا)!
من حذر الموفد الصحفي في صحراء الرطبة؟!
ولماذا علق اسمه على ذمة الداخلية التونسية في مطار قرطاج؟!
كتب / إياد قاسم الصالحي
موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية إلى تونس
وتعد رياضة الكيوكيشنكاي إحدى الألعاب المظلومة في بلدنا إعلامياً برغم النتائج التي يحققها لاعبو منتخبنا الوطني بالكيوكيشنكاي في المحافل الخارجية، ولم يتسن لي الوقوف على دورها الإيجابي في البطولات العربية والإقليمية والعالمية إلا بعد ان كلفني الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية بمرافقة الوفد المشارك في بطولة العرب الأولى بالكيوكيشنكاي التي ضيفتها مدينة سوسة في الجمهورية التونسية الشقيقة ومن حسن الحظ أنها المرة الأولى التي أزور فيها تونس الخضراء في مهمة رسمية لتغطية اخبار منتخبنا الوطني في البطولة أولاً والسياحة ثانياً والتمتع بجمال الطبيعة التي زرعها الله جل جلاله في بقاع تونس وحباها بنعمة الأجواء الخضرة في كل مكان حتى صارت مزاراً لملايين السياح من كل حدب وصوب سنوياً.
تونس الرائعة تكتنز بثلاثة اشياء ثمينة هي طيبة شعبها الكريم وحبه لخدمة الضيوف أولاً، ومنتجعاتها السياحية الخلابة التي تعين مصادر دخل البلاد وتورد فوائد مادية تساعدها على مواصلة مشاريعها التنموية التي تنعكس على حياة المواطن التونسي وتعضد مقاومته لمستلزمات العيش الحر الهانئ ثانياً، وأشجار الزيتون التي تتنفس السلام والرخاء في ربوع التلال والجبال وتحتضن مدن وقصبات تونس ثالثاً.
وتعد مدينة سوسة من ابرز معالم الجمال الطبيعي في تونس ولهذا ارتأى الأخوة في الجامعة التونسية للكيوكيشنكاي والفنون الدفاعية إقامة البطولة العربية الأولى بالتنسيق مع الاتحاد العربي للعبة في القاعة الرياضية بحمام سوسة واختاروا فندق (سوفيفا) مقراً لإقامة الوفود العربية والحق يقال أنه من أبهى المنتجعات التي زرناها نظراً لكثافة السياح الأجانب الذين يرتادونه يومياً ويتوسطه مسبح كبير محاط بمجموعة كبيرة من الشقق والفيلل ذات المواصفات العالمية من ناحية الخدمات ووسائل الراحة والتنوع في وجبات الطعام اليومية، وقبل الحديث عن أيام البطولة وما تخللتها من أحداث ومفاجآت سواء لمنتخبنا الوطني أم المنتخبات العربية المشاركة وهي لبنان وسورية والكويت والجزائر وفلسطين فضلاً عن تونس المنظمة للبطولة، لابد أن أعرج أولاً على الرحلة الشاقة التي واجهتني في طريقي إلى الأردن ومن ثم إلى تونس، والحقيقة كنا أنا وزملائي نسخر من بعض تصريحات الفرق والاتحادات التي تجعل من طريق (بغداد - عمان) شماعة لاخفاقاتها الخارجية، لكنني عايشت اللوعة والعذاب بنفسي حيث كتب قدري أن اسافر وحدي بعد أن أسهمت إجراءات معاملة السفر وتأشيرة (الفيزا) في تأخير التحاقي بوفد المنتخب الوطني الذي حزم حقائبه قبلي بيومين، والحمد لله فإن الأخوة في دائرة جوازات الكرخ ممثلة بمديرها وكذلك الأخ التونسي عبد الجليل من سفارة الجمهورية التونسية كان لهم دور كبير في تسهيل معاملة سفري قبل يوم واحد من بدء البطولة، وانطلقت بي السيارة فجر الخميس التاسع من حزيران الجاري وشاء القدر أن تتوقف فجأة في منطقة صحراوية قبل مدينة الرطبة، واستنزفت السيارة آخر قطرة دهن وكان موقفنا صعباً أنا والسائق فقط بلا حول ولا قوة وبقي إيماننا قوياً بالله تعالى لانقاذنا من المأزق وبعد ساعتين من الحيرة والقلق توقفت إحدى السيارات وأسعفنا صاحبها بثلاث قنان من (دهن المحرك) ولم ينس تحذيرنا بأننا نقف في منطقة منزوعة الأمان!! ثم رافق سيارتنا لبضعة كيلومترات للاطمئنان على سلامة حركتها قبل أن يودعنا منطلقاً كالصاروخ!
دخلت العاصمة الأردنية في تمام الساعة السابعة مساءً لليوم نفسه وخلدت للراحة في أحد الفنادق بعد ان ذهبت لاحد المكاتب الذي أرشدني إليه مكتب بيروت في بغداد لتأمين تذكرة سفري عبر الطائرة الأردنية من مطار الملكة علياء الدولي إلى مطار (تونس / قرطاج)، وفعلاً كان كل شيء مرتباً وجاهزاً لتأمين تذكرتي حسب وعد موظف اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الأخ يوسف الذي دأب على تجهيز إجراءات سفري والتحاقي بالوفد بالرغم من قلقه لما قد يواجهني من عراقيل قبل الدخول إلى تونس نظراً لعدم درج اسمي ضمن قائمة الوفد الأولية باعتبار ان الأمر الإداري منفرد، وكان قلقه في محله، فما أن حطت بنا الطائرة في مطار قرطاج حتى استوقفني مكتب الحجز في صالة المطار واعتذروا عن منحي تاشيرة الدخول لعدم إشعارهم من قبل السفارة التونسية ببغداد باسمي خاصة ان المدة قصيرة بين تاريخ حصولي على التأشيرة (6/6) ووصولي إلى تونس بتاريخ (10/6) مما ولد قلقاً مشروعاً لدى صاحبه وإرهاقاً كاد يغمى علي نتيجة انتظاري لسمة الدخول أكثر من اربع ساعات حيث أبلغت من قبل الشرطة التونسية في المطار بانهم ينتظرون تعليمات من وزارة الداخلية في بلدهم لمنحي التأشيرة وطلبوا مني الصبر وعدم القلق وقضيت الساعات تلك إلى جانب شخصين من كوريا الجنوبية كانا ينتظران مصيرهما مثلي.. فماذا كانت النتيجة؟
يتبع في الحلقة المقبلة
-
[align=center]في ضيافة العدالة الرياضي..عمار عدنان وهيب رئيس اتحاد الكيوكوشنكاي والبطلان الذهبيان حيدر داخل الفياض وبشار ناجح
- اجزم جميع الحاضرين بأن يكون دور فعال للعراق في تشكيلة الاتحاد العربي.
- حيدر داخــل الفياض: اسعى للـحصول على ذهبية بطولة اوربــا القادمــة.
لجريدة العدالة حصة كبيرة في نجاحاتنا عبر ملحقها الرياضي
حاورهم/ علي حسين عباس
بشار ناجح: قضيت على مسألة التحكيم السيء بفوزي بأول نزالاتي على لاعب تونسي[/align]
[align=center]ليس غريباً عليّ الانجاز الكبير الذي حققه الاتحاد العراقي المركزي للكيوكوشنكاي وكل ما فيه نجاح للرياضة العراقية كنت اشعر به في كل خطوة يخطوها هذا الاتحاد الفتي بعمره والكبير بانجازاته واقدام اسرته التي تتمتع بعلاقات قلما نجدها بين الاخرين يخططون بصمت ويعملون بصمت ويقطفون ثمار النجاح بصمت اجمل. وعندما تحاول ان تعرف ما في داخلهم يقول رئيس الاتحاد السيد عمار عدنان وهيب نفكر في كيفية تطوير النجاحات التي اصبحت في سجل الماضي ونحن نتطلع الى المستقبل بعيداً عن الظروف القاسية والمريرة التي مر بها الاتحاد قبل سقوط النظام وماحيك حوله فأنهم فتيته تمكنوا ان يعبروا الى ضفاف النجاحات بكل ثقة واطمئنان خاصة عندما احرز الاتحاد المركز الثالث فرقياً في بطولة العالم في اللعبة والتي اقيمت في اليابان وبعيداً عن مشاركات ناجحة ومطرزة بالاوسمة سواء تلك التي اقيمت في لبنان او في ايران كان النجاح الاكبر في اول بطولة عربية اقيمت في تونس وكانت المحصلة وسامين ذهبيين قابلين للزيادة لولا اوجاع وآهات التحكيم العربي وحكام البلد المضيف للبطولة بالدرجة الاساس لكن الانجاز الاكبر عندما تحول الحلم الى حقيقة من خلال تأسيي اول اتحاد عربي للعبة وكان هذا الحلم محور عمل رئيس الاتحاد السيد عمار عدنان وهيب على مدى ثلاثة او اربعة اعوام كنت قريباً منه وهو يتحدث بلغة شفيفة ولذيذة مناجياً حلمه الاتحاد العربي للعبة وكان يتطلع ان يكون مقر اول اتحاد عربي للعبة في بغداد الحبيبة لولا الظروف التي اعاقت ذلك بل ان الرجل ذهب الى مديات ابعد وهو يسرح بخياله الى الاتحاد الاسيوي والاتحاد الدولي ودعم حقيقي ومتوازن من اللجنة الاولمبية لما يحققه الاتحاد ومازلت استذكر صوته عبر الهاتف من تونس وقد اختلطت البسمة مع الدمعة بالنجاح العراقي المزدوج لعباً وادارة في تونس مع اشادة كان الرجل يرددها بمصداقية وهو يتحدث عن العدالة الرياضي الذي فتح صفحاته امام اللعبة وامام الاتحاد وكل نجاح كما اكد فأن الحصة الاكبر لجريدة العدالة وملحقها الرياضي.
* عودة الى الماضي والذي ليس هو بالبعيد عندما كنت تتحدث عن تأسيس اتحاد عربي للكيوكوشنكاي. مرة من لبنان واخرى من الامارات وثالثة من مكان آخر. هل يا ترى تأسيس الاتحاد الجديد جزء من تلك التحركات؟
- نعم الجزء الاكبر يعود لتحركاتي الواسعة والتي بذلت قصارى جهدي لتأسيس اتحاد عربي والذي كان من المفروض ان يكون مقره بغداد ولكن سوء الظروف الامنية حالت دون ذلك فلذلك تم تشكيل الاتحاد العربي في تونس على ضوء البطولة العربية الاولى.
* هل تأسيس الاتحاد العربي وحصول العراق على منصب نائب اول لرئيس الاتحاد العربي وحصوله على خمسة مقاعد ضمن لجانه هو انتصار للعبة؟
- بالضبط تأسيس الاتحاد العربي الذي يعتبر انتصاراً للعبة خاصة بعدما تحقق من نتائج طيبة ومشرفة وفي هذه الرحلة اصبح العراق رقم واحد عربياً وبشهادة كل الاطراف وذلك للمستوى الطيب الذي قدمه لاعبونا خلال منافسة البطولة.
* لقاؤكم مع السيد عثمان السعد الامين العام للالعاب الرياضية العربية ماذا تم خلاله؟
- صراحة لقائي بهذه الشخصية البارزة والطيبة والحنونة الى العراق واهل العراق جاءت ثمارها طيبة وقد تعاطف كثيراً مع العراق واشاد بانجازات العراق عبر التاريخ الطويل وقد وعد الحاضرين بأن العراق سيكون له شأن في هذه البطولة وفي انتخابات الاتحاد العربي وقال سوف يحصدون ابطال العراق الميداليات ويهيمنوا على مقاعد الاتحاد العربي وكان حديثه هذا ضمن مؤتمر صحفي اجري قبل البطولة بيوم واحد والحمد لله لم نخيب ظنه فلقد حصدنا الاوسمة والمقاعد وقد قمت باعطائه هدية الاتحاد العراقي المركزي للكيوكوشنكاي وبادلني الهدايا وقد اشاد كثيراً بالمستوى الطيب الذي ظهر به بطلانا حيدر داخل وبشار ناجح وقال لولا سوء التحكيم لكان العراق اولاً في هذه البطولة.
* والاتحاد العربي كم دولة اشتركت فيه؟
- اشتركت ثمان دول عربية وتم التحاق دولتين الى الاتحاد هما البحرين والامارات والعدد يتزايد ان شاء الله.
* وهل اقيمت مفاوضات او تمت اتفاقات قبل الانتخابات؟
- في بداية وصولنا الى تونس وجدنا ان الامور مرتبة ولم يكن لنا دور بها وقد جئنا في نهاية الحفل ولا يوجد لدينا الدور القوي.. وبدأنا نتحرك ونعرف الحضور عن حجم العراق والذين كانوا يعرفون ما هو العراق في نفس الوقت قلنا اننا حاضرون بقوة وعلينا حصد الاوسمة والحصول على اكثر من مقعد في الاتحاد العربي.
* وماذا حصل؟
- عند دخول العراق ضمن الانتخابات تم تغير كل شيء واجزم الجميع بأن يكون دور للعراق في تشكيلة الاتحاد العربي بعد ان حققنا نتائج طيبة خلال البطولة وتم الترشيح من قبل دول الكويت وتونس وسوريا ولبنان والجزائر وقد بدأ التنافس على نيل المناصب حيث كان حصة رئيس الاتحاد العربي لتونس وحصلت على 5 اصوات من اصل 7 مما رشحني لنيل منصب النائب الاول لرئيس الاتحاد وحصلت لبنان على 4 اصوات من اصل 7 ايضاً وحصل على منصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد وجاءت الكويت بثلاثة اصوات فيما حلت سوريا بصوتين فقط.
* وماذا عن اللجان التابعة له وماذا كان الحصاد؟
- الحصاد هنا كان وفيراً حيث سعيت بكل جهدي لكي تكون حصة العراق هي حصة الاسد وفعلاً كان مااردنا فلقد تمت تسمية حكمنا الدولي عدنان محسن المهداوي بمنصب نائب رئيس لجنة حكام الاتحاد العربي والذي شغل منصب رئاستها بهاء الدين كاظم من الكويت فيما حصل عمر كريم حسن على عضوية لجنة المسابقات والبطولات وكذلك تمت تسمية عمار عدنان ناجي كعضو في لجنة العلاقات والاعلام فيما جاءت تسمية غازي سامي كعضو في لجنة القانون والقضاة.
* هل برنامج الاتحاد العربي وتأسيسه تم على اساسه وضع دلالات للاجتماعات المقبلة؟
- نعم حيث سيكون الاجتماع القادم في لبنان على ضوء البطولات العربية الثانية والتي ستقام في شهر ايار 2006 وسيتم تحديد كل المقترحات التي يتقدم بها رؤساء الوفود العربية للعمل بها مستقبلاً.
* واللجان الباقية؟ ماذا عن اجتماعاتها؟
- كلفت لجنة الحكام بأقامة دورة او دورتين في السنة ونفس الحالة لباقي اللجان (المدربين وغيرها) وقد تم دعوة العراق لدورة تحكيمية
من قبل رئيس لجنة الحكام للاتحاد العربي بهاء الدين كاظم من الكويت وان شاء الله سيشترك بها حكمنا الدولي عدنان محسن المهداوي لكونه نائب رئيس لجنة الاتحاد العربي وسوف نقوم بزج عدد من الحكام لهذه الدورة ليكونوا النواة الاولى لهم للاشتراك في الدورات الدولية القادمة.
* وكيف تمت تسمية الرئيس والامين العام؟
- بما ان مقر الاتحاد العربي في تونس فأن تسمية الرئيس والامين العام بالتعيين حسب توجيهات السيد عثمان السعد. حيث تتم تسميتهم بالتزكية وليس عن طريق الانتخابات.
* وماذا قال عميد الصحفيين العربي رئيس الاتحاد العربي للكيوكوشناكاي زين العابدين بن علي على مستوى العراق وعلى مجريات الانتخابات.
ـ لقد اشاد هذا الرجل كثيراً بالدور الكبير الذي لعبه العراق بأنجاح هذه البطولة والانتخابات بشكل اساس واضاف ان حضور العراق جعل للبطولة طعم اخر وسنسعى لاقامة احدى البطولات العربية القادمة في العراق بعد استتباب الامن ان شاء الله لان العراق يعتبر الان من الدول العربية الاولى في تطوير لعبة الكيوكوشنكاي في الوطن العربي.
* نبتعد قليلاً عن الانتخابات ونعود للبطولة، بكم لاعب شاركتم؟
- شاركنا بسبعة لاعبين وكان العدد قليلا بالنسبة لبقية لاعبي الدول الاخرى حيث شاركت تونس في كل وزن بثلاثة لاعبين ومثلها لبنان وكذلك الفرق الباقية.
* وماذا كانت حصيلتنا في هذه البطولة؟
- كانت النزالات البدائية للاعبينا بمستوى رائع وخاصة النزال الذي خاضه عمر داود وكان بشهادة الكل يستحق الفوز لولا انحياز الحكام تجاه لاعبهم التونسي وقلنا لابأس وفي نزال اللاعب قائد سبع والذي تمكن من الهيمنة على مجريات النزال وعند اعلان النتيجة تفاجأ الجميع بخسارة لاعبنا قائد سبع والذي كان يستحق الفوز بجدارة وبدأنا نفقد الامل بالحصول على احد الاوسمة الذهبية حتى جاء نزال لاعبنا البطل بشار ناجح والذي تمكن من الفوز وبأستحقاق على بطل تونس بوزن تحت 80 كغم مما اعاد البهجة الى قلوبنا والتأمل بالحصول على وسام ذهبي وجاء حيدر داخل بطل العالم وفاز بنزاله تحت 90 كغم على التونسي (بطل اوربا) والذي جعل منه لاعبنا حيدر هشاشة امامه يسيرها كيفما يشاء. وخسارة اللاعب سلمان في اول نزالاته كانت مؤثرة علينا وبعدها خسر اللاعب العراقي المحترف في الامارات ميسم عبد كاظم بالوزن المفتوح وجاء التحكيم ثانية ليقف عائقاً امام فوز لاعبنا وسام كاظم. اما الوسامين الذهبيين كيف اتيا وكيف تم الحصول عليهما اترك الحديث للبطلين حيدر داخل وبشار ناجح فليتفضلا بسرد قصة حصولهما على هذين الوسامين.
* نأتي بداية الى البطل حيدر داخل الفياض والذي حصل على المركز الرابع في بطولة العالم والتي اقيمت في اليابان العام الماضي ونقول له كيف تم حصولك على الوسام الذهبي؟
- لقد قمت بخوض اربعة نزالات في البطولة العربية الاولى حيث لعبت نزالي الاول مع لاعب من لبنان وتمكنت من اقصائه بالضربة الفنية القاضية ونزالي الثاني كان مع لاعب من تونس وهو بطل اوربا ورغم الانحياز الواضح من قبل الحكام إلا انني فرضت عليهم ان يكون الفوز لصالحي بعدما تمكنت من اسقاطه عدة مرات والحمد لله تمكنت من الفوز في هذا النزال ايضاً وجاء النزال الثالث وهو قبل النهائي واستطعت الفوز به بكل سهولة مما رشحني الى مباراة الختام وايضاً كان لاعباً من تونس وهو مشارك في بطولة العالم مما زادني حافزاً بأن اثبت للجميع ان العراق لا يهاب اي شيء ويجب عليّ الفوز في هذه المباراة والتي قام بتحكيمها الحكم الخبير الفرنسي (شيكادون) لتفادي الانحياز الواضح من قبل الحكام التوانسة لصالح لاعبيهم والحمد لله استطعت ان احرز اول وسام ذهبي للعراق في هذه البطولة بعد ان نال زميلي بشار ناجح وساماً ذهبياً آخر.
* هل تستعيد الذكريات مع بطولة العالم وهل لك ان تقول لنا كيف تبدو المستويات بين البطولتين؟
- نعم استعيد الذكريات الجميلة لبطولة العالم عندما رأيتهم يسقطون امامي واحداً تلو الاخر ولكن كلمة حق لابد ان تقال ان مستويات بطولة العالم افضل بكثير من هذه البطولة.
* وماذا يسعى حيدر فياض لنيله مستقبلاً؟
- اسعى للمشاركة في بطولة اوربا ان شاء الله وسأكون احد ابطالها لرفع علم العراق عالياً.
* نأتي الى اللاعب بشار ناجح ونقول له كم نزالا خضت في هذه البطولة؟
- عندما رأيت زملائي في اللعبة يخسرون في نزالاتهم لسوء التحكيم قررت ان افوز بجميع نزالاتي والحمد لله لعبت 4 نزالات لي مع لاعبين من تونس ولاعب سوري ولاعب لبناني. ولعبت نزالي الاول واستطعت ان افوز به بالضربة القاضية على لاعب من تونس وقضيت على مسألة التحكيم السييء بهذا الفوز والذي كان حافزاً لي للفوز بجميع نزالاتي الباقية مما رشحني لنيل الوسام الذهبي الثاني للعراق.
*ونعود للكابتن عمار عدنان وهيب ونوجه له السؤال بالقول هل تمت اقامة دورات تدريبية او تحكيمية هناك؟
- نعم بأشراف الخبير الفرنسي اقيمت دورة تحكيمية دولية شارك بها كل من عمر كريم حسن وحكمت ضياء راضي وانا واستطعنا الحصول على الشهادات الدولية والموثقة من الخبير الفرنسي.
* وماذا يطلب عمار عدنان من اللجنة الاولمبية؟
- اولاً اتقدم بشكري الجزيل لكل العاملين في اللجنة الاولمبية وبشخصها السيد احمد عبد الفغور السامرائي رئيس اللجنة الاولمبية والدكتور عامر جبار الامين العام والاستاذ سلمان عبد الحمزة مدير مكتب الامانة العامة وكل من وقف معنا في سبيل انجاح رحلتنا هذه واطلب من اللجنة الاولمبية ان ترعى الفائزين حالهم كحال غيرهم كما وعدنا سابقاً السيد رئيس اللجنة الاولمبية العراقية بقوله سوف نكرم كل بطل يأتي بوسام للعراق. وهناك ان شاء الله سيتم اصدار مجلة الاتحاد العربي والتي كلفت ان اكون رئيساً للتحرير لها. ان نلاقي بعض الدعم لاصدار هذا المجلد السنوي.
* وماذا عن نشاطاتكم الداخلية؟
- يسعى الاتحاد العراقي المركزي للكيوكوشنكاي باقامة اجتماع واعادة النظر في كل شيء سواء كان ايجابياً او سلبياً ان وجد.
* وماذا تبقى لكم ضمن منهاجكم السنوي من بطولات؟
- ما تبقى لنا هو بطولة كأس (اوياما) الثانية في لبنان وبطولة الشرق الاوسط الرابعة في ايران وبطولة اوربا في بولونيا اخر شهر من هذه السنة ولا اعتقد انه نستطيع المشاركة بها جميعاً وذلك لضعف ميزانية الاتحاد.
* كلمة اخيرة؟
- اتقدم بشكري الجزيل لجريدتنا الزاهرة العدالة ولاخينا العزيز (ابو حيدر) والذي كان دائم الوقوف معنا في الحلوة والمرة واتقدم بالشكر الجزيل لكل من يقف على نجاح مسيرة الحركة الرياضية في العراق والى مزيد من التقدم ان شاء الله. [/align]
[align=center] .gif) [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |