إسم لتنظيم جديد يبرز بوضوح في المواقع البعثية إسمه "رافدان" وهو كما يبدو من بياناته بعثي حتى النخاع. كلامه يستغل بعض النقاش الساخن الذي يدور داخلياً في الواقع العراقي الشيعي، مؤكداً تحركه بإتجاه الإستهداف الإستئصالي للواقع الشيعي كله، من خلال خطاب يقسم العراقيين الشيعة إلى قسمين.
الغريب في موضوع هذا التنظيم الذي يدعي أنه القيادة الموحدة للمجاهدين أنه يتحدث بنفس النفس ويمارس نفس الخطاب الذي تتحرك به بعض التنظيمات التي تدعي أنها إسلامية شيعية في الواقع العراقي. هل التشابه صدفة، أم مؤامرة، أم تنسيق وتحالف سري على مستويات الإعلام والواقع الميداني. أجوبة ستفرزها الأحداث والمستقبل. وإن كنت أتمنى أن تنأى هذه التنظيمات التي تدعي الجماهيرية والمعارضة عن مثل هذا الخطاب الذي يستغله البعثيون وأزلام النظام كي لا يقال أن هنالك تنسيقاً بينهم وبين هذه الأطراف. (إن لم يكن هنالك تنسيق اساساً).
بيانهم
نشرَ موقع البصرة (نشرة رقم 17 ) الصادرة عن اللجنة السياسية للقيادة الموحدة للمجاهدين في العراق .. وفيما يلي نص النشرة:
اللجنة السياسية
القيادة الموحدة للمجاهدين
بغداد - جمهورية العراق
نحترم ( مرجعيات العراقيين ) .. ونرجو ..!!
نشرة 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نصافح ونبارك المجاهد والمقاوم للاحتلال لعراقنا، مهما كان اسلوبه. عراقنا في محنة يطلب العون من أبنائه، وهم لها قادرون. أمامنا مداً فاشياً وعنصرياً تحت راية التحالف الامريكي الايراني، يسعى لنحرالرافدين وابادة اهله، ولكل مجرم هدف ونصيب .
نحن نحترم كل رجال الدين العراقيين، الذين يؤدون الواجب تجاه شعبهم، ويحافضون على كتاب الله ، ومبادىء الاسلام النقية. نحن نفخر بكل من رفض الاحتلال بيده ولسانه وقلبه، ولن ينسى تاريخنا نبلهم ورجولتهم. نحن نفخر بمواقف الصدر ورفاقه ، و الضاري ورفاقه ،والخالصي ورفاقه، ونفخر بأعمال الآخرين الذين لا نذكرأسمائهم اليوم بل بعد التحرير انشاء الله .
انظروا يا رجال الدين الأفاضل، كيف أحتلت مرجعيات ( قم ) بالأتفاق مع الغزاة، معظم محافظات الجنوب ويحافضون على حياة جنود الصليب، ويحمون النفط لتسليمه مجانا، ويدعون الى انتخابات ودستور بوش ليفتخر بذلك في خطبه.
انظروا كيف اصبحت عصابات بدر جيشاً بتمويل أمريكي، كويتي، ايراني فيقتل على الهويه، ويشعل نار الطائفية، ويرسم خرائط التقسيم ليرمي العراق الى الجحيم . هدموا القرى والمدن وجعلواعوائلنا تسكن الخيام لاجئين في وطنهم. مزقوا الاطفال، وقطعوا الرزق والمياه ‘ وبذروا الموت والدمار في أرض الرافدين . السبب تعرفونه وداء (البرامكة) تعلمونه، والناس ترجو الخلاص على أيدي مجاهدي المقاومة المسلحة، ودعم رجال الدين المؤمنون بالأسلام والتحرير.
نحن نرجو .. ونترك الامر لكم فأنتم ادرى فقهاً!!!
ما يسمى الأن، بالمرجعية، أصحابها أجانب، ولدتهم القابلة (قم) وينطق باسمها أجانب، أستيقضت مع الغزاة، تخزن الاموال من الكويت والبحرين والاحساء وباكستان، وتهرب النفط في شط العرب، وينفخ فيها بوش ورايس، والامم المتحدة، وعصابات الاكراد والبرامكة، فأصبحت مركزا سياسيا يخدم ويدافع عن الاحتلال.
مرجعية بلا صوت أو صورة أو صلاة مع الناس، وبلا نصيحة أو ارشاد ديني، أنها كغاز الاوكسجين، بلا لون ولكن رائحتها الحقد والهلاك للعراقيين. أما الأموال التي لديها، فتكفي لبناء المساكن والمصانع لكل العاطلين في محافظات الجنوب، فهل يقبل بذلك أي مسلم؟
المرجعية تبارك اليوم شحن النفط الى ايران، وتوقيع اتفاقية التعويضات عن الحرب، فهل يقبل أي مسلم عراقي بذلك؟ اذ ان من المنطق، يجب على حكومة ايران ان تدفع التعويضات الى العراق مقابل عدم ايقافها للحروب واتفاقها الجهنمي مع الحكومة الامريكية، لاحتلال العراق وتدميره، مقابل استحواذها على جنوب العراق سياسيا وامنيا.
ونقول : لماذا لا تؤسس مرجعيات دينية عراقية وجذورها عراقية ولدت على ارض الرافدين تحب الوطن وتحارب الطائفية، ثم تلغي المرجعيات الاجنبية ؟؟ نحن نجزم بان هناك العديد من رجال العلم والفقه والدين، أفضل من الغرباء الذين جاؤوا للتعلم، ثم لأحتلال المراكز الدينيه لتفجيرالعراق.
ثم نرجو أن تسمى كل المساجد في العراق بأسم ( بيت الله ) أو(مسجد المسلمين) وتصلي فيه كل الطوائف لنقطع الطريق على الكفار من أبناء رستم . وما دامت عصابات بدر تقتل المصلين وتعتقلهم وتفجر الجوامع، لذلك نرجو ايجاد حل مناسب للمساجد وفضح الغزاة دوليا واعلاميا ومحليا، حتى تتم اقالة وزير ( قم ) وزبانيته من الداخليه ‘ ثم نعالج العصابات بطرقنا المناسبة.
العراق بين امواج الغدر والهيمنة الطائفية الدموية، ولكننا لا نسمح بتشويه ديننا العظيم ولا نسمح بزرع الطائفية. فالعراقيون عائلة واحدة، ولم نسمع عن نار الطائفية، الا بعد الاحتلال ودخول احزاب ايران، وبروز مرجعيات السوء النائمه، باللغة الأجنبيه.
سنثأر للنجف الاشرف وكربلاء والكوفة وكافة الاماكن المقدسة.
ان القتلة من عصابات بدر والحكيم، يدركون أن يومهم قريب، فهم يدمرون ويقتلون ويشعلون الفتن لأنهم في أحضان الجيش الامريكي واليهودي، فاذا انسحب الغزاة الى خارج المدن كما يخططون، فمصيرهم بأيدينا نحو المقصلة، واذا هرب الغزاة من العراق ( وهو حاصل باذن الله ) فمصيرهم، ألف مقصلة !!
وبعون الله، سنطهر اراضينا ومراكزنا المقدسة من كل الشياطين، ونرجم مرجعيات السوء !!! ...ولنا عهد الله سبحانه!!
رافدان
اللجنة السياسية
8 جمدي الثاني 1426 هـ
14 تموز 2005 م