النتائج 1 إلى 11 من 11
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    325

    افتراضي كيف خرجت رواة قتل الشيعة من المرحاض ؟

    ما العلاقة بين المرحاض الملوكي والرائحة الطيبة وبساط الملوك ورواية قتل الشيعة ؟

    المصدر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي

    أخبرنا ابن رزق، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخالدي- إملاء- حدثنا الحسين محمد بن الحسين بن مصعب الكوفي- بالكوفة- قال: حدثني جعفر بن محمد الهذيل، حدثني إبراهيم الصيني، قال سمعت أبا معاوية يقول: ححجت مع جدي أبي أمي وأنا غلام، فرآني أعرابي فقال لجدي: ما يكون هذا الغلام منك؟ قال: قال: ابني. قال: ليس بابنك قال: ابن ابنتي قال: ابن ابنتك وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بساط الملوك. قال: فلما قدم الرشيد بعث إلي، فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي، فأقبلت ألتمس برحلي البساط. قال: يا أبا معاوية لم تلتمس؟. قلت: يا أمير المؤمنين، حججت مع جدي، وحدثته بالحديث فأعجب به. قال أبو معاوية: وحركني شيء فقلت: يا أمير المؤمنين، أحتاج إلى موضع الخلاء، فقال للأمين والمأمون خذا بيد عمكما فأرياه الموضع، فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع، فشممت منه رائحة طيبة. فقالا: يا أبا معاوية، هذا الموضع فشأنك. فقضيت حاجتي فحدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    324

    افتراضي

    وهل هذا وقت نشر مثل هذه الاحاديث الباطلة والكاذبة من كتب التاريخ الصفراء ؟؟
    اتقوا الله ياعرب .. السني العربي يحرض السني العراقي والشيعي العربي يحرض الشيعي العراقي

    عندما سقط العراق بيد الاحتلال , انتفض العرب بطائفيتهم لآحياء الطائفية في العراق واذكائها بالتحريض

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراق وطني
    وهل هذا وقت نشر مثل هذه الاحاديث الباطلة والكاذبة من كتب التاريخ الصفراء ؟؟
    اتقوا الله ياعرب .. السني العربي يحرض السني العراقي والشيعي العربي يحرض الشيعي العراقي

    عندما سقط العراق بيد الاحتلال , انتفض العرب بطائفيتهم لآحياء الطائفية في العراق واذكائها بالتحريض


    أخبار الخليج 25 - 5 - 2005




    أخبار الخليج 28 - 5 - 2005

    «المحرّقي« وأكثرية العراق

    حافظ الشيخ صالح

    الرسمة الواحدة بريشة عبداللّه المحرقي، الأستاذ والمبدع والمعلّم، تغني في كثير من الأحيان عن مقالات كاملة، وأحياناً عن كتاب كامل، من ضمن الخط القومي العربي الذي لا يزال المحرّقي ملتزماً به، عاضا عليه بنواجذه، متوحداً مع ضربات ريشته، على الرغم من الوقت الصعب والعصيب الذي تمرّ به الأمة، وعلى الرغم من ثورة التجزيئات وارتفاع بيارق الطوائف والأقليات والاثنيات في ساحات الوطن العربي جمعاء.

    بالأمس أتحفنا هاهنا في «أخبار الخليج« الأستاذ عبداللّه برسمة بديعة تختزل تاريخيا وفنيا واقع الحال في العراق، فالضربة الإمبريالية الأمريكية لم تسدد إلا لأهل السنة والجماعة، أيْ أبناء المصب الرئيس، أي الامتداد الديموغرافي والثقافي لأكثرية العروبة والإسلام، الذين وحدهم على مدى العصور والدهور حرسوا الأمة وهي يقظة أم نائمة، في الليل والنهار، وحملوا الأعباء الثقال، واليوم هُم في العراق، كما في فلسطين، العمود الفقري العظيم والمتين للمقاومة الباسلة والممانعة ومواصلة الكفاح جيلاً بعد جيل. لا يضرب الاستعمار الأمريكي الأقليات، فهي حليفة الفرنجة عبر القرون الطوال، وهي معدومة الميراث في مقاومة الأجنبي، اللهم باستثناء قلة قليلة منهم وأفراد، ليسوا يتجاوزون رقم الأفراد، غادروا الشرنقة الطائفية والأقلياتية، ولصقوا بالأكثرية، أيْ أهل السنة والجماعة، وقاوموا الأجانب والغزاة مع أهل السنة والجماعة. لذلك يرأف الاستعمار الجديد بالأقليات، ويحدب عليها، ويمكّنها في الأرض، ويدافع عنها وعن «حقوقها«. إلا انه يعرف في المقابل خصمه وعدوه، يعرف ان خصمه التاريخي وعدوه الأبدي إنما هُم أهل السنة والجماعة، ولذلك هو يوجّه ضرباته إليهم وإلى قواهم، في الأرض المنبسطة كلها، وهذا هو الذي تختزله رسمة عبداللّه المحرقي أمس، سلمتْ يده.

    اخبار الخليج 26 - 5 - 2005


    http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_...h&IssueID=9925
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    عندما سقط العراق بيد الاحتلال , انتفض العرب بطائفيتهم لآحياء الطائفية في العراق واذكائها بالتحريض
    صحيح العرب هم المحرض الرئيسي على الطائفية في العراق

    ووجدها البعث فرصة مناسبة لكسب التعاطف وتدعيم موقفه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    عملية «البرق« في العراق: ضرب المصبّ الرئيس

    حافظ الشيخ صالح

    في الوقت الحديث تعرّض أبناء الأكثرية في القطر العراقي، أيْ أبناء المصبّ الرئيس، أيْ أهل السنة والجماعة، لكارثتين تاريخيتين كبيرتين، ولكنهما غير قاصمتين للظهر ألبتة، تمثلت أولاهما في سقوط الدولة العثمانية، وانقشاع الغطاء الحامي، وما تبع ذلك من تنفيذ اتفاقية سايكس ــ بيكو التي قطّعت أوصال أهل السنة والجماعة، واستبدلت بكيانهم الكبير والمديد كيانات قُطرية كالأشلاء الشلاء، ومنعت التواصل المكاني والثقافي والاجتماعي بينهم، ما أدى في فلسطين إلى غلبة اليهود وتغلّب الصهاينة، بعد قطع فلسطين وقلعها من كيانها السني الأكبر.

    وجاءت الكارثة الثانية على أهل المصب الرئيس، الذين كانوا العمود الفقري للدولة العراقية الحديثة من العشرينيات، جاءت متأخرة عقوداً مع الاحتلال الأمريكي الحالي للقطر العراقي، فعمليا لم يضرب الاحتلال البغيض سوى أهل السنة والجماعة، أيْ المصب الرئيس، وبطبيعة حال المصب الرئيس، في كل المعمورة العربية والإسلامية، لم ينهض بالمقاومة، على وجه رئيسي وفاعل، ولم يحتمل أعباءها وجراحها المثخنة الفادحة سوى أبناء المصب الرئيس، فيما ارتمت الأقليات عمليا في حضن المحتل. الآن، في هذين اليومين، ومن طريق عملية «البرق« الملعونة يواصل الاحتلال وعملاؤه محاولات ضرب المصب الرئيس، ومحاولات تصفيته نهائيا، ثم نثر الفتات له ليلتقطه من أبناء السنة والجماعة الزائغون ومرضى القلوب وضعاف النفوس. لم تخطىء «هيئة علماء المسلمين« و«الحركة السلفية« و«الإخوان المسلمون« (الحزب الإسلامي العراقي) حين أجمعوا، في بيانات وتصريحات متزامنة، على أن عملية «البرق« هي حرب على أهل السنة والجماعة، وحرب إبادة لكينونتهم الوطنية، فهذه التجمعات الثلاثة أدرى بشئون القطر العراقي، وهي قديرة على استقراء الأحداث ومعانيها الاستراتيجية وعلى وضع عملية «البرق« في سياقها المضبوط وتحديد هدفها. أما الاحتلال الأمريكي، بخبراته المأخوذة من الصهيونية ومواريثه في المعرفة من القوى الأوروبية القديمة، فيعرف أن إضعاف المصب الرئيس في القطر العراقي هو إضعاف له، في الوقت نفسه بالضبط، في كلّ قُطر عربي، وفي الوطن العربي أجمع، مثلما بالضبط يعرف تمام المعرفة أن ضعف المصبّ الرئيس، أيْ أهل السنة والجماعة، هو مفاقمة مباشرة لضعف الوطن العربي بأسره، وزيادة في انكشافه وهشاشته أمام الامبريالية الأمريكية/ الصهيونية الزاحفة، وهكذا تؤدي هاهنا الأقليات والطوائف والاثنيات دور ممهّد الطريق للأمريكان والصهاينة، كلما كثرت مرتكزاتها، وقويت شوكاتها، وارتفعت بيارقها وصيحاتها، في مقابل إضعاف واستضعاف قوى وكيانات المصب الرئيس، الذي هو عمود الأمة الفقري وضمان وحدتها ولحمتها ومناعتها.



    http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_...h&IssueID=9930
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #6

    افتراضي



    المصب الرئيس مبيّن ينبع من المرحاض مال صاحبنا أبو معاوية

    شكراً أخونا نصير المهدي نقلك هذي المقالة
    [align=center] اللهم أيدنا بنصرك
    [/align]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    هيئة العلماء والحزب الإسلامي وهواجس العرب السنة في المرحلة المقبلة
    ياسر الزعاترة الحياة 2005/06/1

    كان مشهداً مثيراً للارتياح أن يجلس الدكتور حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، إلى جانب السيد طارق الهاشمي، الأمين العام للحزب الإسلامي، وعلى المنصة ذاتها الدكتور عدنان الدليمي مسؤول ما يعرف بديوان الوقف السني، فيما يدير المؤتمر الصحافي الدكتور عبد السلام الكبيسي، أحد المتحدثين باسم هيئة العلماء.

    كان ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد بتاريخ 18/5 في مقر هيئة علماء المسلمين إثر عمليات استهداف متواصلة لرموز من الهيئة ومن العرب السنة عموماً، وهي العمليات التي أعلن الدكتور حارث الضاري للمرة الأولى أن «منظمة بدر» التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية هي المسؤولة عنها، الأمر الذي نفته هذه الأخيرة.

    بعد ذلك بأيام عقد مؤتمر لإنشاء تكتل سياسي لأهل السنة في العراق شارك فيه الحزب الإسلامي وعدد من الفعاليات السياسية والعشائرية والدينية، فيما تمثلت هيئة علماء المسلمين عبر أحد أعضائها، وهذه المرة كمندوب عن الهيئة وليس كمشارك بقرار فردي.

    تتبدى أهمية الحدثين المشار إليهما تبعاً لمجيئهما إثر تجاذبات شهدتها العلاقة بين هيئة علماء المسلمين وبين الحزب الإسلامي، حيث مال قياديون من الحزب، كانوا يؤيدون المشاركة في الانتخابات الماضية، إلى اتهام هيئة العلماء بالمسؤولية عن الأضرار التي نتجت وستنتج عن عدم مشاركة العرب السنة في الانتخابات، بل تجاوز آخرون مجرد الاتهام بالعمل الحثيث على شق صفوف الهيئة أو محاولة الاستيلاء عليها، وبالطبع تبعاً لكون ما يقرب من نصف أعضاء مجلسها الشوري هم من أعضاء الحزب الإسلامي.

    ما يجب أن يقال ابتداءً هو أن قراءة الموقف على النحو الذي ذهب إليه هذا الفريق لا تبدو صحيحة، على رغم أن أضراراً لا بد أن تقع على العرب السنة إذا لم تواجه بسياسة حكيمة تتعاون فيها الهيئة مع الحزب ومع القوى السياسية والعشائرية في المناطق العربية السنية.

    من الضروري ابتداءً تأكيد خطأ مقولة أن سكوت الهيئة على مسألة المشاركة في الانتخابات وعدم ترجيحها لخيار المقاطعة كان يمكن أن يفضي إلى مشاركة عربية سنية واسعة في الانتخابات، ولو دققنا في الموقف لوجدنا أن المشاركة كانت أكثر خطورة من المقاطعة، وبالطبع في ظل الظروف الموضوعية القائمة على الأرض في الفلوجة والرمادي والموصل، وحيث مالت المجموعات المسلحة إلى رفض المشاركة على نحو حاسم، بل وهددت باستهداف من يشاركون، في حين كان الجمهور العام ميالاً للمقاطعة من دون أن يدعوه أحد إلى ذلك. ولا ننسى بالطبع أجواء القرار بعد اجتياح الفلوجة وتشريد أهلها.

    في هذه الأجواء ما كان لسكوت الهيئة أو حتى دعوتها إلى المشاركة أن تؤدي إلى نتيجة معقولة، اللهم إلا ضرب مصداقيتها وإضعاف خيار المقاومة للاحتلال، ومعه خيار التقليل من شأن العملية السياسية التي يديرها بشكل مباشر، لاسيما وأن ثمة آخرون قد قرروا المقاطعة، ليس في الوسط العربي السني فحسب، وإنما في الوسط الشيعي أيضاً، حتى لو شارك بعضهم بطريقة غير مباشرة، كما حصل مع التيار الصدري.

    ما كان سيجري في واقع الحال هو تشريع المشاركة العربية السنية، ومن ثم حشرها في نسبة ضئيلة، تعيد في أحسن الأحوال إنتاج نسبة العشرين في المئة التي حشروا فيها منذ مجلس الحكم، بل ربما هبطت بها إلى ما دون ذلك حسب أدق التوقعات.

    من خلال المقاطعة تمكن العرب السنة من تشريع خيار المقاومة أكثر فأكثر، فيما أكدوا من خلال الأرقام أنهم ليسو 20 في المئة من السكان كما يقال، أما الأهم فهو فضحهم لخطاب أطراف كانت تدعي أنها بصدد إخراج الاحتلال من خلال الانتخابات والعملية السياسية فيما تجاهلت ذلك تماماً بعد أن فازت وحازت على الأغلبية.

    تلك مقدمة ضرورية للحديث عن المرحلة المقبلة بالنسبة للعرب السنة، ذلك أن أي حراك سياسي يقرأ المعادلة الماضية على نحو ينطوي على الندم على خيار المقاطعة، والأسوأ على دعم المقاومة، لا بد أن يستبطن الهزيمة النفسية التي لا يمكنها التحرك إلى الأمام بثقة، كما لا يمكن أن تنسق بروح إيجابية مع الأطراف الفاعلة التي ساندت خيار المقاطعة ووجدته ضرورياً، كما هو حال هيئة علماء المسلمين.

    هناك معطيات جديدة تستحق التوقف في المعادلة العراقية، لعل أولاها ما يتعلق بتطورات الصراع على الأرض، ففي حين تستمر المقاومة وتتأكد كرقم صعب في المعادلة، فإن قدراً من التشويه قد أصابها بسبب التفجيرات المجنونة التي تطال المدنيين والقوى غير المنضوية بشكل مباشر تحت لواء المحتلين. وفي العموم فقد بدا الآن أن معركة تحرير ستكون طويلة، لاسيما وأن تعاون الآخرين مع الاحتلال وتناقضات فرقاء الساحة وإمكانية اللعب عليها، قد جددت آمال الولايات المتحدة بالخروج من الحرب بقدر معقول من الأرباح.

    في المقابل يميل الذين تعاونوا مع الاحتلال وانخرطوا في العملية السياسية، وتمكنوا تبعاً لذلك من الهيمنة على مؤسسات الدولة العراقية، إلى استغلال المعطيات الجديدة في إعادة إنتاج الدولة والمجتمع على أسس طائفية وفئوية تميل إلى الاعتقاد بأنها الأحق بذلك بوصفها الأغلبية التي سرق حقها طوال عقود أو قرون.

    والحال أن سلوك الائتلاف الشيعي خلال عملية تشكيل الوزارة ومن ثم لجنة صياغة الدستور قد أكد نيات إعادة إنتاج الدولة و المجتمع وفق أسس جديدة، ومن يدقق في أسماء الوزارات التي احتكرها لنفسه، مقابل الوزارات التي منحت للأكراد، والأهم للعرب السنة سيتأكد من ذلك، لكنه سيتأكد أكثر حين يستمع إلى شهادات القادمين من العراق حول ما جرى ولا زال يجري منذ أسابيع على هذا الصعيد.

    في مواجهة هذا الموقف يبدو أن على العرب السنة أن يميلوا إلى استراتيجية مختلفة عمادها التأكيد على النهج الأصيل الداعم لخيار المقاومة، ولكن وفق أسس جديدة تنقيها من الشوائب التي علقت بها، وأهمها التفجيرات العشوائية المرفوضة، وهي مهمة عسيرة ولا شك ينبغي أن يعاونهم فيها إسلاميون من خارج العراق، لاسيما من الرموز والعلماء القادرين على التأثير في «الخيارات الجهادية» للمجموعات القادمة من الخارج.

    في الجانب السياسي يبدو أن على العرب السنة أن يعملوا على مواجهة محاولات عزلهم سياسياً وفي أروقة المؤسسات الرسمية، وبالطبع من خلال نشاط سياسي في الشارع، وآخر مع المؤسسات الخارجية العربية والإسلامية، الرسمية والشعبية. أليس من المؤسف أن تعجز قوى هذه الفئة ورموزها عن تحريك الجماهير بمسيرات وفعاليات ضخمة في الشارع لصالح مطالبها المشروعة؟

    من زاوية أخرى يبدو أن على هذه الفئة أن تبدأ في تنسيق مواقفها على أسس جديدة تمهيداً للاستفتاء على الدستور، ومن ثم للانتخابات البرلمانية القادمة نهاية العام، إذ يمكن لمخاوف جماهيرها التي تتزايد يومياً أن تدفعها نحو مشاركة واسعة في الانتخابات تؤكد حصتهم المعتبرة في الكعكة السياسية حتى لو كانت كعكة مشوهة بتحكم الاحتلال بها من كل جانب. مع ضرورة أن يبقى خطاب القوى المشاركة مركزاً على دعم خيار المقاومة وإخراج قوات الاحتلال من دون تأخير، وهو ما قد يلتقي مع آخرين في الساحة الشيعية يتبنون ذات الطرح.

    من المؤكد أن أحداً لا يمكنه ضمان نزاهة الانتخابات القادمة، وإذا كانت الانتخابات السابقة قد شابتها الكثير من الشبهات، فإن الاستنفار السياسي في المحطة المقبلة سيكون أكبر بكثير وقد تحدث تجاوزات كبيرة في ظل هيمنة طرف من الأطراف على خطوط الانتاج وأدوات التحكم في الدولة بكل مؤسساتها.

    والواقع أن رفد برنامج المقاومة بحضور سياسي معقول لن يحدث من دون تقاسم أدوار، وأقله تنسيق بين هيئة علماء المسلمين والحزب الإسلامي، ومعه مختلف القوى التي تملك قدراً ولو محدوداً من الحضور السياسي، ومن ضمنها العشائر بالطبع. وما ينبغي أن يقال هنا هو أن هيئة العلماء ينبغي أن تظل مؤسسة وطنية نزيهة تنأى بنفسها عن اللعبة السياسية في ظل الاحتلال، فيما يجب على جماعة الحزب أن لا يحسدوها على هذا الدور، والخلاصة أن تظل الهيئة عنواناً لرفض الاحتلال والإصرار على مقاومته، إلى جانب القوى الوطنية الرافضة للاحتلال، في حين يسعى الآخرون في مناكبها ويقطفوا ما يمكنهم أن يقطفوه من ثمار لعبة لا يمكن لأحد أن يتجاهل حقيقة تحكم الاحتلال بمختلف تفاصيلها.

    ليس من مصلحة العرب السنة ولا العراق أن يغدو التنافس قائما بين كافة الفرقاء على حضن الاحتلال، لاسيما وأن الأكراد قد أخذوا مكانهم فيه منذ زمن، وإذا قيل إن الآخرين يفعلون ذلك، فإن الحريصين على عروبة العراق واستقلاله ومصالح الأمة من ورائه لا يجب أن يتحدثوا بذات اللغة بحال من الأحوال، حتى لو بدا أنهم يخسرون في المدى القريب، إذ أن كل ما يرتبه الاحتلال سينتهي برحيله، فيما سيكون المقاومون هم أصحاب السبق الذين يستحقون العناية، وليس من ساروا مع المحتل فمنحهم من العطايا ما يكفي لإسكاتهم.

    كاتب من الأردن.
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    هكذا يحصل لكم عندما تسقطون


    حافظ الشيخ صالح
    «مجلس الحوار الوطني« العراقي، الذي يضم ثلاثين حزباً وتنظيماً سُنيا، يتحدث في بيان أمس الأول، بحسب وكالات الأنباء، عن مجازر من جانب الحكومة وإيران يتعرض لها أبناء السنة والجماعة، أيْ أبناء المصب الرئيس، أيْ أبناء الأكثرية الطبيعية للإسلام والعروبة،

    وليس في هذا البيان غرابة على المتفقهين في تاريخ الحركة الصفوية فهي حركة تتناسخ بين حين وحين، وعندما تلائمها الظروف المحلية والإقليمية والدولية فآنذاك لا وازع يزعها ولا زاجر يزجرها عن التنكيل بأبناء المصب الرئيس وتقتيلهم جماعات وفرادى وإقامة المجازر لهم وتشريدهم في الأرض، وهذه الآن من غير شك إحدى الفرص السانحة العظمى للحركة الصفوية، في امتدادها العراقي والإيراني معاً، للانقضاض على أبناء المصب الرئيس، ظالمهم ومظلومهم من غير فرز ولا تمييز، وإيقاع الضربات الجماعية بهم، لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة ولا وطنية ولا قومية. إن الصفوية قد تكون محتملة عندما تكون كامنة فهي هاهنا تبدو مسكينة، تشكو مظالم الآخرين، وقد تبدو وديعة مسالمة، تستحق العطف وتستدر على حالها الدموع، ولكنها ما أنْ تغادر طور الاستضعاف إلى دور التمكن (يتمسكن حتى يتمكن) حتى تكشف عن المجهول لدى الجهلة، فتغرز أنيابها ومخالبها في جسد المصبّ الرئيس، وتفترسه وتفتك به. إن من اللازم الإنصات في عناية لبيان «مجلس الحوار الوطني« العراقي، فهو بيان لكافة العرب والمسلمين من أبناء المصب الرئيس حتى يأخذوا حذرهم ولا يغفلوا عن أسلحتهم وحتى يمنعوا الصفوية من التطور في أطوارها التالية المرسومة لها. ذلكم لـمَنْ فقِه التاريخ، والويل والثبور وعظائم الأمور لـمَنْ يذهل عن فِقه التاريخ.

    أخبار الخليج 15 - 6- 2005


    http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_...h&IssueID=9945
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    إعادة اكتشاف الصفويّة أكاديمياً

    حافظ الشيخ صالح

    في أعقاب سنوات مديدات من الحديث الكثير، بقلم وبلسان كاتب هذه السطور، عن الصفويّة وتواريخها الدمويّة في الداخل الإيراني، والخيانيّة في السياسة الخارجيّة، يُسعد المرء أنْ ينتبه الآن آخرون، من بعض الزميلات والزملاء، الوطنيين والقوميين والإسلاميين،

    لهذه الحقبة الطويلة السوداء في تاريخ إيران وتاريخ المنطقة، وهي الحقبة التي استقتْ منها ماءها الثورة الخمينيّة، والآن الدولة الكهنوتيّة، ولئنْ كانت حوادث العراق، منذ الاحتلال الأمريكي وإسقاط الرئيس صدّام حسين، هي التي نبّهتْ هؤلاء إلى الأمر، ودفعتهم إلى إعادة اكتشاف الصفويّة، فإنّ ما يضاعف الرضا والسرور أنّ بعض مُكتشفي هذه الحقبة السوداء هُم من المُستبصرين، القوميين والوطنيين، من أبناء طائفة الشيعة الإثنيعشريّة. ليس يبدو، على الأقل حتى الآن، أنّ إسلاميين من الإثنيعشريّة مُهتمون بجرائم الصفويّة (التي تتكرر الآن في العراق خصوصاً في جنوبه)، ولكنّ في ستينيّات وسبعينيّات القرن الماضي الميلادي كان المُفكّر الشيعيّ الإيرانيّ علي شريعتي، رحمهُ الله تعالى، يُعيد اكتشاف الصفويّة، ويُدين مناهجها الدّمويّة الاستئصاليّة (على طرائق الصرب في البلقان تجاه المُسلمين)، وفوق ذلك يحذر من مواريثها التي لا تزال حيّة وفاعلة، ويُنذر من عودتها، لولا أنها في الواقع عادتْ بالفعل جزئيّاً مع الثورة الخمينية، وهي الآن تعود إلى العراق كما يُبصر كل بصير. تنتسب الصفويّة في جوهرها إلى تصنيف يُحيلها إلى ثلاثة أنواع من الحركات المعاصرة والحاضرة، التي يدرسها اليوم طلاب الدراسات الاجتماعيّة بعامة، ويُمكن تحليلها في ضوء نظريّات أيّ نوع من هذه الأنواع الثلاثة: (1) حركات التعصّب، (2) حركات الكراهيّة، (3) حركات الاستئصال. فهي تستقي، وتستمد قوامها، من هذه الينابيع الثلاثة الوبيئة، وهي هاهنا تتكامل، وتتخذ قسَماتها التي ليست تخطئها العين، ولا التحليل، فهي في وقت واحد حركة مُتعصّبة، وحركة كارهة، وحركة مستأصِلة، وبهذه المقومات نشأت الصفويّة أوّل مرّة في فواتح القرن السادس عشر، لتنبعث الآن من جديد.

    اخبار الخليج 18 - 7- 2005
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الخوف من نهاية شوط الصّفويّة

    حافظ الشيخ صالح
    النظام الحاكم العادل، والواثق من نفسه، يحتاج أيضاً إلى نباهة تاريخيّة استثنائيّة حتى يُلاحظ أفعال وأجندات الصّفويّة المعاصرة في أطوارها الأولى والباكرة، فهي حركة شبه سرّيّة، أو تيار يتحرّك خلسة متلفعاً في الغبار، وقد تتوالى عقود، وتمر قرون، قبلَ أنْ تنضج الأجندة الصّفويّة، إما بالتدريج أو فجأة لسبب عامل معيّن، فيحصل الزلزال وتنسفك الدماء ويكون الاستئصال.

    فالنظام النبيه هو الذي ليس يكفّ عن قراءة خطوات الصفوية، ومتابعة أطوارها، واجتثاث أعشابها السامّة المبكّرة، فهي في أطوارها الأولى والباكرة ناعمة الملمس، تتطاير في الفضاء كالفراشة اللطيفة، ولكنها بمجرد مجيء الليل تنمسخ انمساخاً شنيعاً، فتلوذ بالجحور الظلماء والسراديب الرطبة، وهنالك تراجع أجندتها، وكيف تتحرّك مع حركة الظروف التاريخيّة والـمُتغيّرات، وكيف تعدّ العدّة والعديد للانقلاب على أوضاع وأنظمة الأكثرية، أيْ أوضاع وأنظمة أبناء المصبّ الرئيس للإسلام والعروبة، الذين هُم وحدهم، على تعاقب الدهور والعصور، مَنْ نشروا الدين السمح، وفتحوا الأمصار والأقطار، وقاتلوا الروم والفرس والصليبيين والتتار، وفي العصور الحديثة دافعوا وحدهم عن الأمة في وجه الاستعمارات والغزوات الإفرنجيّة، والعراق اليوم شاهد على هذه الحقيقة التاريخيّة الـمُتواصلة، هذا بينما الأقليّات بقيتْ تتفرّج من معازلها، غاطسة على عادتها الأزليّة في شئونها الخاصّة، منشغلة بها، غير معنيّة بما تصاب به الأمّة، فالأمّة إنما الأكثريّة الطبيعية هي عمودها الفقريّ الذي يألم لألمها وينجرح لجراحها. أمّا الصفوية الأولى، من لدن الشاه إسماعيل، أيْ من العام الأوّل من القرن السادس عشر، فتفرُق عن الأقلّيات في أنها لم تكن تتفرّج، ولم تكن سلبيّة ساكنة، وإنما من بعد ما تمكّنتْ في أرض فارس أعملتْ السيوف في رقاب الجماهير، لردّ الناس عنوة عن عقيدتهم ودينهم، وفي الخارج تحالفتْ مع الفرنجة الصليبيين لـمُقاتلة الدولة العثمانيّة، بحسبانها وريثة الخلافة ودولة الأكثريّة الطبيعيّة للإسلام. أيْ أنّ الخوف من الصفويّة ليس وهي في أطوارها الأولى الناعمة، وإنما عندما تتمكّن في الأرض، وتنقض على دول المصبّ الرئيس، فتحوّلها إلى مجازر ومقابر ومشرّدين على وجوههم في الأرض. وإنْ كان هذا حصل في بلاد فارس في قرون قريبة خلتْ، بعد اكتمال عمليّات الاستئصال، فإنّ الأنموذج الحاليّ الحاصل هو في الجنوب العراقيّ حيث تتعاون الصفويّة المحلّيّة مع الاستخبارات الإيرانية (يداً بيدٍ تقريباً مع القوات الأمريكيّة والبريطانيّة) على استئصال أبناء المصب الرئيس، على أشمل ما تعنيه كلمة الاستئصال.

    اخبار الخليج 19 - 7- 2005
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    امتحان سقطت فيه إيران: ... اللبنانيون أليسوا أيضاً آدميين

    حافظ الشيخ صالح
    قول النظام الصفوي في إيران، القول القديم/ الجديد، بأنه سوف يأتي للنصرة، ويهبّ للنجدة، ويدخل بكامل قواه المعركة، في حال الاعتداء من جانب الصهاينة أو الأمريكان على سورية، هو كلام هراء، وبلاغة رديئة، ودعاوة شفوية مبذولة، يدحضها فوراً أنّ الأمريكان والصهاينة لن يجدوا في سورية ألبتة من نظام يتناغم مع مصالحهم، ويحمي هذه المصالح استراتيجيا ومصيريا وعلى الأمد الأبعد،

    مثل هذا النظام الطائفي العسكرتاري الذي يقوم على جزء وحسبُ من الأقلية العلوية، أيْ النصيرية، فهذه بالأمس واليوم وغداً خير صديق للإستراتيجيات الأمريكية والصهيونية الرامية إلى تفتيت مجتمعات الوطن العربي من داخلها، وتسليم مصائرها إلى مختلف الأقليات، وبمعزل عن كلّ الضجيج والضوضاء فإن الطرفين: الكيان الصهيوني وأمريكة من ناحية، والنظام العلوي في سورية من الناحية الأخرى، كلاهما يعرف، وعلى هذا الأساس يتصرف، انهما أبعد ما يكون جدا عن المواجهة بل حتى عن احتمالات المواجهة، وانه ليكفي الطرفين خزياً وعاراً أنه منذ يونيو (حزيران) 1967م لم تنطلق رصاصة فارغة واحدة من الجولان المحتل نحو العدو الصهيوني. لكنّ إيران سقطتْ سقوطاً هائلاً في امتحان لبنان الحاصل، وارتطم رأسها بقاع التراب، فهل السوريون عندها أعزّ من اللبنانيين، ولماذا لم تتدخل، وأين نصرتها ونجدتها لشعب لبنان، بينما آلة الطحن الصهيونية/ الأمريكية لاتزال اليوم، في اليوم الثامن من غير توقف، تدور رحاها مُحوّلة الأجساد البشرية إلى أشلاء ودماء، ومُحوّلة الحديد والإسمنت إلى أنقاض مركومة؟ إننا من زمان طويل غاسلون أيدينا من أنظمة الواقع العربي الراهنة الذليلة، ولكنّ إيران التي تهدّد الكيان الصهيوني وأمريكة بالتدخل إذا حصل اعتداء على سورية، هاهي نراها، بنظامها الصفويّ الممتاز، تخلد إلى الأرض، وتمتنع عن نصرة اللبنانيين، مع أنّ الغالبية من الضحايا وذوي الخسائر المادية هُم، من أهلنا الشيعة العرب، وأكثرهم لايزال، أو مازال منذ برهة، مخدوعاً أيّما خديعة بأبواق إيران ودعاواها ووعودها التي نكثت بها جميعاً.

    أخبار الخليج 19 - 7 - 2006
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني