أنصفوا مقتدى الصدر وجيش الامام المهدي

**امجد حامد** · 23-07-2005, 15:17

[align=justify]كم صفق الكثير من العراقيين لصدام الهدام في زمنه المظلم وظلت الاصوات المطبلة له والتي نهشت بجسد العراقيين من غير رحمة مع هذا الظلم ضل العلماء الاعلام ملتزمين بالتقية والصمت المخيب للامال واعتزلوا المجتمع ومن فيه ، وانا في هذا الصدد لااتهجم على اي شخص لانني متيقن ان كل شخص منهم له منهجه وله تصوراته الخاصة به ، لكن مع ذلك كله شاهد العالم كيف ظهر الليث الابيض كما سماه بعض السياسيين الغربيين السيد الشهيد محمد الصدر (قده) متحديا اعتى داغوت في زماننا ولقد جاء ظهوره ضربة لامريكا واسرائل قبل صدام ، ولم يأتي ظهوره عبثا ولا مضيعة وقت وانما لظرورة مرحلية تتطلب من الشخصيات الدينية النهوض بالواقع العراقي ، لاسيما وان الكلام انطلق من فم السيد الامام الخميني (رحمه الله ) حيث قال الويل للعلماء الساكتين الويل للنجف الصامتة ، لكن الكثير من اصحاب النفوس الضعيفة والتي تخاف النطق بكلمة الحق رفضت كلمة الحق التي اطلقها السيد محمد الصدر واتهموه بكثير من الاتهامات لاتطلق حتى على ابن الشوارع حيث نعتوه باابن زنا وعميل لنظام صدام حتى جاور ربه الكريم فأخذت نفس الوجوه تدعي انتمائها الى السيد الشهيد محمد الصدر !
واليوم يعيد التاريخ اوراقه فالكل منقلب على عقبيه يتهجم على السيد مقتدى وجيش الامام المهدي ولم يأتني احد بدليل شرعي وعقلي يثبت فيه عدم شرعية السيد مقتدى ومنهجه فكل العماء لم يصدروا اي فتوى بتحريم مقاومة المحتل وكذلك حرمة الانتماء الى جيش الامام المهدي ، اما بخصوص حارث الضاري لم يتفوه السيد السيستاني (دام ضله) بكلمه تجرح هيئه علماء المسلمين او حارث الضاري فكيف تتهجمون من غير دليل وتقولون اننا اتباع المرجعية ، انا اتحدى اي شخص ان يقول لي ان حارث الضاري هو المسؤل المباشر عن العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين ،هذا وانني لست بصدد الدفاع عنه ، لااعلم تحت اي غطاء شرعي يتكلمون بعد ان نذر افراد جيش الامام المهدي نفوسهم واغلى مالديهم خدمة لوطنهم الذي احبوه فهل هذه ضريبة كل من يحب العراق وارضه ؟! اعتقد ان الكثير في هذه الايام لاتهمهم سوى مصالهم الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية ، اما العراقيين فاليذهبوا الى الجحيم ولعل خير دليل على ذلك بعض الاحزاب الدينية التي اتخذت من ثوب المرجعية غطاءً لتمرير مصالحهم وهذا بالفعل ماحدث ، فهؤلاء اصحاب الاصوات النشاز تركوا الاحزاب يسرقون بأموال العراقيين وأخذوا على عاتقهم بتشهير والصاق التهم العارية عن الدليل بسماحة السيد مقتدى الصدر وجيش الامام المهدي (عج)
في نهاية حديثي اطلب ممن يسيء الى سماحة السيد مقتدى التروي فيما يطلق من تهم باطلة وان يأتي بالدليل كما ان الائمة اكدوا على هذا المسئلة حيث يقولون نحن اصحاب الدليل اينما مال نميل . وكفانا انغلاقنا على مصالحنا لان الاعداء في هذه الايام متربصون بنا واعني بالاعداء الاحتلال البغيض وحزب البعث الكافر والسلفية الوهابية التكفيريين والذي لايريدون الخير للشعب العراقي ، يجب علينا ان نوحد صفوفنا لاخراج المحتل من ارضنا لاان نتهم الاطراف العراقية جزافا لانه اكيد لن يصب في خندق استقرار العراق وانما يصب في مصلحة المحتل لاغير وهو يريد ذلك ويريد الصراعات الطائفية والمذهبية ولايهمه سوى مصالحه واهدافه الاستراتيجية التي يسعى جاهدا لتحقيقها في المنطقة وخصوصا تمزيق وحدة الاسلام فهو هدفه الاساس .
امجد حامد
جامع بغداد كلية العلوم السياسية
مدينة الصدر الجريحة 1983[/align]

**محمدعلي العراقي** · 23-07-2005, 17:52

أخي العزيز...
أتفق معك على الدور المهم الذي لعبه المرحوم الشهيد السيد محمد الصدر ولا سيما تصديه للكثير من الإنحرافات السلوكية في المجتمع والبدع المتفشية حتى ضمن الوسط "الديني" ورغم الموقف السلبي الذي وقفه الكثيرين منه جهلاً أو حسداً أو إختلاف بتقدير الموقف.. المهم ذهب الرجل الى ربه مخضباً بدمه وترك إرثاً كبيراً تحمل الجزء الوافر من تركته كما يعلم الجميع ولده السيد مقتدى ...
وحدث الإحتلال
وكان دخول الأحزاب والتنظيمات المعارضة "سابقاً" التي لم تملأ الفراغ السباسي الكبير الذي حدث بعد إنهيار الدوله إثر سقوط النظام,
وفي ظل مساحة الحرية النسبية نشط تحرك السيد مقتدى وتياره...
, وكما تعلم فإن الإختلاف بتحديد الموقف من آلية مقاومة الإحتلال (بشكل سياسي أم بشكل عسكري ) شكل مادة - لفترة ما- لتنازع بين فئات مهمة من الشارع العراقي...ولاسيما ضمن التيار وغيره..
إن إلتقاء موقف السيد مقتدى - أو بعض من يمثله- لفترة ما -مع بعض القوى المحسوبه على العرب السنه والتي لم توضح موقفها من التغيير السياسي الحادث بل شكلت في كثير من الأحيان خيمة سياسية لأعداء العراق من القتله وأيتام النظام السابق و التنظيما التكفيرية - العدوة لفكرالسيد مقتدى -ولد لغطاً في الشارع وإتهامات غير منصفة - في الكثير من الأحيان للسيد مقتدى وتياره...
أخي العزيز... وأنا ألتقي - كما الكثيرمن أبناء شعبنا- بضرورة خروج المحتل من بلادنا , فالمطلوب ليس فقط هذا..بل المطلوب - برأيي - أيضاً الإعلان ماذا نريد لما بعد الإحتلال؟
هل نريد عودة النظام السابق - ولو بأشكال أخرى من تحكم الأقلية بالأغلبية - كما يريد الكثيرين ممن ذكرت؟
هل نؤمن بصندوق الإقتراع ؟
هل نريد إمتيازات لفئه بدون إستحقاقات سكانية؟
وبعد كل هذا ما هي آلياتنا لما نريد؟ هل الدعاء - على أهميته- أم الخطب الحماسية والإعلام كاف لتحقيق ما نريد؟
ما ومن هي أدواتنا لتحقيق ما نريد؟ هل هم أخوتنا العرب - حكومات ونخب "حاقدة علينا" ؟
هل هي منظمة دولية فاشلة ومعطوبة ؟
أم أن الخيار هو الإصطفاف فيما بيننا ...
التلاحم - إذا إتفقت رؤانا - ومواقفنا من "أساليب" التغيير...
و تبادل الأدوار إذا إختلفت "أدوات وأساليب " التغيير...
المهم الإتفاق على الأهداف الإستراتيجية....
ولابأس الإختلاف في التكتيكات و وسائل التغيير...

يفرحني ما سمعته مؤخراً أن السيد مقتدى جاد في مراجعة الكثير من الغبار الذي علق بالمسيرة...و التي يصاحب الكثير من الحركات...
ومحاولة ترشيد خطه وغسل " الدبق" الذي علق بهذا التيار والتركيز - في الوقت الراهن-على دور إجتماعي تربوي , و تغيير أساليب النقد لتكون بناءه والتقليل من التشنج والإنفعال - الذي أبعد الكثير من المحبين وزاد الخصوم ولم يقرب الأعداء...
يؤلمني أن الكثير ممن يظهروا للناس بشكل الموالين والأتباع للسيد - وربما كان بعضهم فعلاً كذلك- يعيقون فكرة إصلاح وتنظيف التيار...
لا بل يدعون عصمة التيار من خلال تبريرهم - غير المنطقي- لكل الأخطاء التي أرتكبها التيار أو أرتكبت بأسمه...
خلاصة القول لا بد للتيار أن يطور من أداءه بتصليح أخطاءه بدل التركيز على أخطاء الأخرين ..
وسيكون حينها - إن شاء الله تعلى- طاقةً هائلة لمستقبل الإسلام في العراق...

**دجلة الخير** · 24-07-2005, 11:45