رفقا بالجعفري يامنصفين

[محمدعلي العراقي]

رفقا بالجعفري يامنصفين

ليث السلامي

zahrablomster@hotmail.com



كنت قد وضعت عنوانا اخر لمقالتي في باديء الامر وهو رفقا بالجعفري ياشيعة .

كلامي هذا اوجهه الى العراقيين من اتباع اهل البيت عليهم السلام , فبعد التطورات الامنية الاخيرة على الساحة العراقية وما شهده العراق من تصعيد امني كبير على يد الارهابيين , لاحظنا ان هناك تصعيد اخر لرمي كل المسؤولية على الحكومة العراقية وكان التركيز فيها على الشخصيات السياسية الشيعية فيها , لذلك فان من الواجب ان يرى المرء الموضوع بعيون تستقرأ الشارع العراقي قراءة شاملة لمجمل الوضع وليس تفكيك الملفات التي هي متشابكة اصلا , لتوضيح هذا الكلام اقول .

انه من الصواب ان نقول ان اكبر تحدي تواجهه الحكومة الجديدة ومن اولى اولوياتها هو الملف الامني , فهو الاكثر ملامسة لهموم الشارع العراقي وان نجاح اي حكومة في مهاما يعتمد على تحقق الامن في البلد , ولكنّي ارجو ان ينظر المراقب بعين المنصف لمقدار التحديات التي تواجهها هذه الحكومة والتي يتحمل الاسلاميون الشيعة العبء الاكبر في ادارتها .

هل فكرنا بمقدار ومستوى المشاكل التي تواجهها هذه الحكومة ؟ هل نعرف كم من الاطراف تتحرك على الساحة العراقية , ولكل طرف من هذه الاطراف خيوط يحركها , تعالوا لنعد معا .

1 الطرف الاقليمي ودول الجوار :

هناك نوعين من دول الجوار التي لايمكن ان تجلس مكتوفة الايدي من الوضع في العراق ونجاح التجربة الديمقراطية في العراق فهي تعتبر نفسها مهددة بصور مباشرة في وجودها وكيانها , لذلك تسعى بكل جهدها ان تجعل العراق ساحة حرب ويحترق بكامله تحت اقدام الجنود الامريكان مهما كلف الامر من اراقة دماء عراقية بريئة وهي تجد في العراق من هو مستعد لتنفيذ خطتها هذه .

ونوع اخر ينظر الى المسالة نظرة طائفية , فهناك حكومات مثل الاردن والسعودية ومصر وقطر تعتبر العراق وبغداد حاضنة الخلافة العباسية وما تمثله من بعد طائفي فلا يمكن ان يتركوا بغداد عاصمة الرشيد كما يقولون تسقط بيدة الشيعة ( الرافضة ) , وينطلقون في تعاملهم من منطلقات طائفية بحتة , وهي تدفع بالاموال والارهابيين لافشال عمل حكومة يقودها الرافضة ما وسعهم ذلك ويسعون لافشال اي مشروع سياسي يقوده الشيعة .

2 الطرف الدولي : لاينكر احد ان هناك رؤية امريكية لمستقبل العراق وهي بالتأكيد ليست راضية كثيرا بان تكون هناك هيمنة لاطراف اسلامية شيعية على الحكم في العراق وان كانت النظرة الامريكية للاطراف السياسية الشيعية بدات تتغير شيئا فشيئا وليست كما كانت عليه مئة بالمئة كما في السابق لانها اكتشفت الفارق الكبير بين الفكر الامامي وغيره من المدارس الاسلامية الاخرى ولكن يبقى الهاجس الامريكي من وجود اسلاميين في راس الهرم في الحكومة العراقية فلا يمكن ان يقدموا كل الدعم المطلوب , وهم يتدخلون بكل مفردات الوضع الامني في العراق ولايخفى على احد ان الطرف الامريكي هو اللاعب الاقوى على الساحة العراقية ثم ياتي الطرف الدولي الاخر وهو

الطرف الاوربي , المجموعة الاوربية والتي تقودها المانيا وفرنسا وهي دول تضررت كثيرا بسقوط النظام السابق حيث كان النظام الديكتاتوري الصدامي يمثل بالنسبة لها بقرة حلوب تستثمرها شركاتهم النفطية بعقود بمليارات الدولارات قد حرمت منها بسقوطه , ولذلك نراهم الان يحاولون استعادة نفوذهم في العراق عبر ايجاد حليف لهم في البلد وقد وجدوا ضالتهم في طرف ( السنة العرب ) فهم مستعدين لتلبية كل مطالب الاوربيين من اجل الحصول على الدعم الاوربي , وبهذه المناسبة هل تعلمون ان الاوربيون يمارسون الان ضغوطا كبيرة على الحكومة بشأن تطبيق عقوبة الاعدام , وأن اية مساعدات او دعم او تخفيف للديون او تطبيع للعلاقات مع العراق هو مشروط برفع تنفيذ عقوبة الاعدام , وايضا يضغطون على الحكومة العراقية وعلى الادراة الامريكية ايضا بشأن اجتثاث البعث وان الادارة الامريكية يهمها كثيرا دعم المجموعة الاوربية لمشروعها في العراق . وكل هذه التحالفات والتجاذبات تترجم بضغوط كبيرة على حكومة الجعفري .

3 الطرف الداخلي : وتتصارع على هذا المستوى مجموعة جهات وتيارات واطراف غير متجانسة ولكن اجتمعت كلمتها على افشال عمل هذه الحكومة وتخريب مسار العملية السياسية والعبث بالملف الامني مادام الشيعة المتدينون على راس الحكم وهم :

أ – الاجهزة الامنية الصدامية من مخابرات واستخبارات وقوى امنية وكل تلك الاجهزة القمعية , وهي بطبيعة الحال لم تتبخر بل هي موجودة وتتحرك على الارض وهي مدربة ولها خبرة كبيرة بفنون القتل والارهاب فهي التي امسكت بالعراق لعقود من الزمن , ولم يستطع العراقيون الافلات من قبضتها الإ بتدخل امريكي كما يعرف الجميع .

ب – التيارات والقوى الوهابية والتكفيرية السلفية الارهابية , وهؤلاء مجموعات من الحيوانات المفترسة مختبئة بجلود بشرية , ذبح الشيعي عندهم من اعظم القربات وان الشارع العربي وكما لايخفى على احد اخذت تعصف به رياح التطرف وقد اخذت الدول العربية والاسلامية على عاتقها امداد العراق بكل ارهابيي هذا الزمن , وقد اصبح العراق ساحة استقطاب لهم ليمارسوا فيه بشائعهم لان الرافضة يحكمون فيه .

ج – شريحة من الشعب العراقي وهي شريحة السنة العرب التي كان النظام الصدامي يمثل بالنسبة لهم النفوذ الذي فقدوه والحكم الذي توارثوه فبعد ان كانوا اسيادا صاروا الان سواسية كأي شريحة من اخرى من شرائح هذا الشعب وهذا الامر لايروق لكثير منهم ولن يرحبوا كثيرا بهذا الابعاد ولديهم من اساليب وضع العصي في العجلات الشيء الكثير .

د – اطراف سياسية سواء التي كانت تحسب مع المعارضة العراقية السابقة مثل حركة الوفاق التي يقودها علاوي , او تلك الاحزاب التي تشكلت بعد سقوط الديكتاتور وتحمل ذات النفس البعثي القومجي وتعتبر نفسها وريثا شرعيا لنظام الطاغية وكأن العراق لايمكن ان يحكم الإ بأيادي بعثية او قومجيةاو عروبية ويعملون بشكل حثيث على عرقلة اجتثاث البعث وضخ ازلام البعث في كل مفاصل الدولة ومازالت الدولة تأن برجال علاوي الذين زرعهم في كل مكان .

ه – الطرف الاخر وهو الذي يعتبر شريك الائتلاف العراقي الموحد في الحكومة واقصد به الاخوة الكرد , ولا يخفى على كل منصف ان الاخوة الكرد يمثلون وبكل اسف شريكا لايمكن الوثوق به او الاعتماد عليه , فهم مستعدون ان يبيعوا لمن يدفع اكثر , وتراهم يستغلون كل فترة حرجة وحساسة يمر بها الوضع العراقي وحكومة الجعفري ليقوموا بالمساومة واستغلال الوضع المتأزم لاخذ المكاسب , وجميعنا عايشنا مرحلة تشكيل الحكومة ورأينا مقدار المساومات والضغوطات التي مارسها الاخوة الكرد على الائتلاف العراقي الموحد , وغيرها من المواقف الاخرى , ويكفي الدكتور الجعفري فخرا انه صمد امام كل الضغوط التي مورست عليه ولم يسلم مصير كركوك في مرحلة مساومات وضغوطات كلنا يعرفها .

المنصف الذي ينظر الى كل هذه التعقيدات لايمكنه الإ ان يدعم ويساند ويشد على يدي الحكومة امام كل هذه التحديات التي تواجهها .

انا لاأدعي انه لاتوجد اخطاء في أداء هذه الحكومة لان هذا ليس منطقيا , نعم توجد اخطاء بسبب قلة ذات اليد كما يقولون , فضلا عن انه كل من يعمل فأنه معرض للوقوع في الخطأ الذي لايخطأ هو من يجلس في بيته ولايعمل على الساحة .

لذلك فأنا كعراقي ومن اتباع اهل البيت اعتقد انه بدلا من تسقيط هذه الحكومة ورميها بنبالنا بدون رحمة وبدون رؤية لمجمل الظروف التي تمر بها الساحة العراقية , وبدلا من التشهير والتقاط الزلاّت وتصيد العيوب , ان نعمل جميعا على دعم واسناد هذه الحكومة وتسديدها لاجل اصلاح العيوب ودفع الخلل , هذا الكلام اوجهه لمن هو يعيش الهم الشيعي ومضلومية الامة الشيعية في العراق وليس لمن له اهداف واغراض وتوجهات اخرى كما اسلفت في بداية كلامي , لان الاخر الذي له توجهات ومصالح اخرى فان كلامي هذا لايعنيه ولا يمكن ان يقنعه بحال من الاحوال .
http://www.nahrain.com/d/news/05/07/22/nhr0722d.html

[الصارم]

شكرا ًلك أخي ali_aliraqi على الموضوع لأنه وبكل موضوعية وحيادية شرح الموقف العراقي الحالي
[align=center]هل من تعليق يا أخ عبد السادة[/align]

[هناء العراق]

المنصف الذي ينظر الى كل هذه التعقيدات لايمكنه الإ ان يدعم ويساند ويشد على يدي الحكومة امام كل هذه التحديات التي تواجهها .

انا لاأدعي انه لاتوجد اخطاء في أداء هذه الحكومة لان هذا ليس منطقيا , نعم توجد اخطاء بسبب قلة ذات اليد كما يقولون , فضلا عن انه كل من يعمل فأنه معرض للوقوع في الخطأ الذي لايخطأ هو من يجلس في بيته ولايعمل على الساحة .

لذلك فأنا كعراقي ومن اتباع اهل البيت اعتقد انه بدلا من تسقيط هذه الحكومة ورميها بنبالنا بدون رحمة وبدون رؤية لمجمل الظروف التي تمر بها الساحة العراقية , وبدلا من التشهير والتقاط الزلاّت وتصيد العيوب , ان نعمل جميعا على دعم واسناد هذه الحكومة وتسديدها لاجل اصلاح العيوب ودفع الخلل , هذا الكلام اوجهه لمن هو يعيش الهم الشيعي ومضلومية الامة الشيعية في العراق وليس لمن له اهداف واغراض وتوجهات اخرى كما اسلفت في بداية كلامي , لان الاخر الذي له توجهات ومصالح اخرى فان كلامي هذا لايعنيه ولا يمكن ان يقنعه بحال من الاحوال .







أحسنتم والله عين العقل


هل نننتظر من هيئة جهلاء المسلمين الخير في يوم من الأيام؟؟؟؟؟؟
أم ننتظر صدام آخر؟؟؟

أم ماذا؟؟

لم الكويت و السعودية و الخليج يعيشون بسلام
و بالرغم من وجود شيعة بينهم

وبصراحة بالكويت لا يشعر الشيعي بالظلم
فهو يصل حتى مرتبة الوزير


ما أستغربه
أن الجميع بلا استثناء

يستكثرون الخير على العراق

و نحن كعراقيين أنفسنا
أصبحنا ندقق بكل شيء نريد _دفعة واحدة_ عالم مثالي بدون أي هفوة؟؟؟؟؟؟ رغم أننا جئنا من عالم التخويف نفسه من عالم طغى عليه اسم رجل شيطان واحد شئنا أو أبينا رجل جعلنا نطأطئ رؤوسنا أمام بلاد العالم
فأذكر كلما سافرت بلد عربي أو غير عربي يقولون العراقيون جميعا كلهم مثل صدام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و أنا لا زلت أذرف الدمع على العراق إلى اليوم
فقد زاد إحباطي ما أراه من أناس يدعون انهم شيعة لكنهم لا يريدون نصرة الشيعة إلا حسب أهواءهم الشخصية


لا أريد أن أخوض بمسائل كثيرة

فكتابتي متقطعة و بها شيء من الغموض

و أنا أتعمد ذلك






اللهم احفظ العراق و أهله

[العاشقة للوطن]

انك محق بكل ما كتبته الجعفري لا يتحمل كل لاخطاء الموجودة في الحكومة فهناك الكثير من الضغوط الداخليةو الخارجية لا سيما النوايا المتقصدة لاسقاط و تشويه الحكومة فقط لانها باسم الجعفري
انا اقول جزاه الله الف خير فهو الوحيد الذي يعمل من كل قلبه من اجل العراق و بكل صدق ولكن ماذا يستطيع ان يفعل اذا الكل تفكر بانانيتها و مصالحها الشخصية

[salam]

يا إخوان ، حال الجعفري كقائد سفينة يتسرب المياه إليها من كل جانب و تواجهه عواصف ، اشويه انطو فنتك للزلمة .

[هناء العراق]

يا إخوان ، حال الجعفري كقائد سفينة يتسرب المياه إليها من كل جانب و تواجهه عواصف ، اشويه انطو فنتك للزلمة .

جميل هذا التشبيه

[الرافضي]

يا إخوان ، حال الجعفري كقائد سفينة يتسرب المياه إليها من كل جانب و تواجهه عواصف ، اشويه انطو فنتك للزلمة .

[align=center]ولكن لا حياة لمن تُنادي[/align]

[محمدعلي العراقي]

إقتباس:
= = = === === = =
***** المنصف الذي ينظر الى كل هذه التعقيدات لايمكنه الإ ان يدعم ويساند ويشد على يدي الحكومة امام كل هذه التحديات التي تواجهها .

**** انا لاأدعي انه لاتوجد اخطاء في أداء هذه الحكومة لان هذا ليس منطقيا , نعم توجد اخطاء بسبب قلة ذات اليد كما يقولون , فضلا عن انه كل من يعمل فأنه معرض للوقوع في الخطأ الذي لايخطأ هو من يجلس في بيته ولايعمل على الساحة .

*** لذلك فأنا كعراقي ومن اتباع اهل البيت اعتقد انه بدلا من تسقيط هذه الحكومة ورميها بنبالنا بدون رحمة وبدون رؤية لمجمل الظروف التي تمر بها الساحة العراقية , وبدلا من التشهير والتقاط الزلاّت وتصيد العيوب , ان نعمل جميعا على دعم واسناد هذه الحكومة وتسديدها لاجل اصلاح العيوب ودفع الخلل


**** هذا الكلام اوجهه لمن هو يعيش الهم الشيعي ومضلومية الامة الشيعية في العراق وليس لمن له اهداف واغراض وتوجهات اخرى كما اسلفت في بداية كلامي , لان الاخر الذي له توجهات ومصالح اخرى فان كلامي هذا لايعنيه ولا يمكن ان يقنعه بحال من الاحوال .

= = = = = = = = = =

أتمنى أن لا نكون ممن يخرب بيته بيده...و أن نمد يد العون بالنصح والتسديد لإخوتنا الذين لا نعلم من أين ستأتيهم الضربة القادمة...
ورحم الله أبا الطيب ..
وسوى الروم خلف ظهرك روم...فإلى أي جانبيك تميل...