 |
-
الإعلام العربي: جائزة نوبل لصدام حسين!
[align=center]الإعلام العربي: جائزة نوبل لصدام حسين! [/align]
[align=center] حيان نيوف:[/align]
[align=center]حاولت صحف عربية عديدة التركيز على نشر صورة جديدة للرئيس المخلوع صدام حسين وهو يضع نظاراته الطبية وقد أرخى لحيته الكثة ليظهر في مظهر " مفكر أو منشق صحفي معتقل " وليس ديكتاتورا أمام محكمة!
نعم، هذه الصورة نشرتها وكالات الأنباء. لكن، تعاملت صحف معها كما لو كانت تحاول إظهار وجه آخر لصدام حسين وتحاول إقناع الناس به: انظروا إنه يفكر ويقرأ ويؤلف الرواية – إنه يستحق الحرية من سجون الظلم ويستحق ربما نيل جائزة نوبل للآداب بعد رواية اخرج منها يا ملعون! مشكلة وسائل إعلام عربية عديدة أنها لا زالت تعتمد على " الحرس القديم " في كوادرها. ومع الإحترام للعقول الكبيرة التي قدمت كثيرا للصحافة العربية، إلا أن بعض الكتاب والصحافيين يستخدم حبر القرن الحادي والعشرين لكتابة أفكار ورؤى القرن الخامس عشر.
إن الصحافة العربية اليوم، وبشكل جذري، بحاجة إلى عقول شابة جديدة، تبدع، وتنقل الخبر، وتكتب الرأي، من أجل فن الصحافة أولا ومن أجل الإنسان ثانيا. رغم التقدم التقني الهائل في عالم الإعلام العربي لا تزال " العقلية القديمة تسيطر على بعض مناحيه"، وهي العقول التي تحاول إقناع القارئ أو المشاهد العربي أن صدام حسين صار سجين راي، متناسية أن قضبان السجن الذي يقف وراءه صدام مصنوعة من تربة المقابر الجماعية وما اختلط بها من بقايا عظام أهل العراق الضحايا! لن تكون مفاجأة كبيرة أن يخرج علينا إعلامي عربي صبيحة إحدى الأيام، داعيا، وبقرف، لمنح صدام حسين جائزة نوبل للآداب بعد أن ألف رواية في السجن! ولكن هل فعلا قد يمنح صدام جائزة نوبل ؟ ربما- إذا ازداد العالم جنونا. خاصة، وأن الجوائز في هذه الأيام تنهال على " مناضلين مزيفين" مصنوعين من ورق ويزعمون العمل من أجل الإنسان، وبعد سنوات يكتشف أنهم " يكتبون تقارير أمنية بحق رفاقهم "!
هكذا، وببساطة، العالم يتطور ويصبح أكثر عفوبة، بينما تتراكم التناقضات التي يقوم عليها العالم العربي: أحزاب معارضة تطالب بالإصلاح وترفض فتح تحقيق حول الفساد في صفوف كوادرها؛
ناشط حقوق الإنسان صار متعدد الميول فهو عضو في خمسين منظمة سياسية وعلمية واجتماعية ومناهض لكل شئ ومع ذلك هو ناشط حقوق إنسان ؛
صحف تعتمد على أقلام جاهلة حتى يستمر كادرها ولا ينافسه صحفيون مهرة.
تناقضات مقرفة إلى درجة الإشباع. وماذا بعد ؟ ننتظر أن تذهب جائزة نوبل إلى "الرفيق" صدام حسين – ربما، ولكن على الأرجح أن يحصل ذلك بعد أن تؤسس جائزة دولية لأفضل تصميم لمقبرة جماعية![/align]
[align=center]ايلاف[/align]
[align=center] .gif) [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |