النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    15

    افتراضي فدرالية الجنوب, مشروع انتحاري في العراق

    آخر ما كنا ننتظره من شخصية بحجم عبد العزيز الحكيم هي هذه الدعوة الخطيرة لإقامة فيدرالية شيعية في العراق. وأسوأ مناسبة يقال فيها هذا الكلام هي مناسبة كبيرة وهي استشهاد آية الله محمد باقر الحكيم ذلك الرجل الذي ضحى بروحه من اجل العراق وليس من اجل مشروع فيدرالية شيعية!!
    اعرف عبد العزيز الحكيم جيدا، فلقد كان وأخوه الشهيد ضيوف الكويت في العشرة الأواخر من رمضان لسنوات عديدة اثناء حكم صدام حسين.

    كان وأخوه ورفاقهم يشكلون بالنسبة لنا مشروعا مختلفا من عراق الطائفية، على الأقل هذا ما كنا نسمعه منهم في الديوانيات والحسنيات وكان آخر ما كنا نفكر فيه ان يكون مشروع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق هو دولة طائفية مقسمة على اساس طائفي وعرقي!!

    هل مثل هذه الأطروحات هي البديل الذي كان يحلم فيه العراقيون. هل كان من الضروري ان تقدم كل التضحيات ضد حكم الدكتاتورية والإرهاب والطائفية لتنتهي هذه التضحيات بمشروع انتحاري جديد يعيد العراق الى المربع الأول.

    يقول امين عام منظمة بدر، الجناح العسكري للمجلس الأعلى إن «على الشيعة المضي قدما في إقامة فيدرالية في الجنوب وإلا سيندمون على ذلك». فسبحان الله ما هي هذه الدولة ـ الحلم او هذا الكانتون الذي سيحقق أحلام الشيعة، وبأية مواصفات حضارية يمكن ان تقوم دولة للشيعة او للسنة او للأكراد في العراق!!

    لقد عانى العراق من العبث الذي مارسه صدام وبعده الارهاب الدولي داخل العرب السنة في العراق ونجحت بعض الأطراف الى دفع الأغلبية السنية من المشاركة في الانتخابات الأخيرة بهدف زعزعة التوازن السياسي والاجتماعي. ويعاني العراق من بعض غلاة ومتطرفي الاكراد الذين يريدون فيدرالية طائفية موزعة على اساس جغرافية القومية بديلا للفيدرالية الديمقراطية التي ضحى الاكراد من أجلها. وتأتي دعوة الأخ عبد العزيز الحكيم لتشكل لكل محبي العراق ردة عنيفة عن مشروع العراق الديمقراطي.

    ندعو السيد عبد العزيز الحكيم، الذي نحبه ونحترمه، الى اعادة النظر في هذه الأطروحات الجديدة التي تشكل في النهاية مشروعا انتحاريا ربما يتم بنوايا طيبة.

    ونقول للأخ عبد العزيز الحكيم اننا لم نخف على العراق منذ سقط صدام، لم نخف عليه من الارهاب الأسود، ولا من الخلافات السياسية. ولكننا نخاف الآن فعلا على العراق من اطروحات التقسيم ومشاريع الانتحار التي نتمنى ان يعود عنها السيد الحكيم وغيره من السياسيين العراقيين من كافة الطوائف.

    المصدر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    57

    افتراضي

    ههههه...

    فيدرالية الجنوب و الفرات الأوسط ((مشروع انتحاري عند البعض))....

    يا سلااااام على منطق الأقليات..

    و خصوصاً عندما يسحب البساط ((الحريري)) من تحت أرجلها المعفرة برمال الصحراء الجدباء......

    لله درك يا حكيم....


    كم هزت عروشهم العنكبوتية الواهية...

    كلمة الحق... التي صدح بها لسانك منذ أيام...


    لنسأل هؤلاء المرتعدين خوفاً ...

    طيب ((مشروع انتحاري على أي اساس ؟؟؟))...

    هل على اساس التاريخ و الحضارة ؟؟؟

    طبعاً لا...

    فالفرات الأوسط و الجنوب العراقي ...

    هو العمق الحضاري لما يعرف ((بالعراق الاداري الحديث...مسخ الانتداب الانكليزي))...

    فتلك الفيديرالية الموعودة هي ((العراق التاريخي...عراق سومر وبابل...

    عراق الأنباط...عراق عرب الحيرة من المناذرة...

    عراق واسط و البصرة وميسان...

    عراق ارض السواد...أرض ما بين النهرين الحقيقية...

    بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني حضارية وسياسية وتاريخية و ثقافية ...


    طيب هل هي مشروع ((انتحاري على اساس طائفي ؟؟؟))...

    طبعاً لا....

    و من الذي افترض ان تلك الفيدرالية ستكون طائفية استنسابية (من ناحية المواطنة)...

    للشيعة ...دون غيرهم من سكان المنطقة الأصليين..

    ومن الذي روج زوراً...بأن المواطن السني في الفرات الأوسط أو الجنوب...

    سيغمط حقه أو سيعامل كمواطن درجة رابعة ...

    كما عاملت انظمة "الأقلية العددية المتغطرسة " المتواترة... الأكثرية الشيعية في التاريخ...


    بل على العكس تماماً من ذلك الافك..

    سيتعايش فيها و((( للمرة الأولى))) في تاريخ العراق الدموي ((تحت حكم سلطة الأقليات))...

    سيتعايش فيها العربي الشيعي... الى جانب أخيه ... العربي السني ...

    ((طبعاً)) من السنة المؤصلين...من المنتمين تاريخياً...لأرض السواد...

    لا "غرباء" صحاري الأنبار((الملحقين)) و((طفيلي)) اقليم الجزيرة و شراذم أعراب بادية الشام)...

    و في هذه الفيديرالية الموعودة سيعيشون كلهم و للمرة الأولى ...

    جنباً الى جنب مع اخوانهم الشيعة الكرد من الفيليين...مع بعض الأقليلت الفارسية الشيعية

    الى جنب اخواننا الصابئة و مع بقية الأقليات من مسيحيين... و غيرهم...




    طيب هل الفيديرالية هي مشروع (( انتحاري على اساس زراعي)) ؟؟؟...

    طبعاً لا...

    فأرض ((السواد))...((سواد الزراعة....أرض النهرين...

    هي أرض النخيل و المزروعات و الأشجار ...والتربة الخصبة...أرض الأسماك و الأنهارو الأهوار ...والمحاصيل...



    طيب هل الفيديرالية هي مشروع انتحاري على اساس اقتصادي ؟؟

    طبعاً لا...

    فأرض الجنوب و الفرات الأوسط هي منبع النفط و الخيرات...

    العصب الرئيسي في اقتصاد و ثروة ما يعرف...

    بعراق الانتداب الانكليزي...

    ستحوي كذلك الموانيء التجارية و المنفذ البحري الوحيد نحو الجنوب لتتصل عبر الخليج العربي مع العالم المحيط...؟؟؟


    طيب...لمن سيصبح هذا الانتحار ....في حال اقامة الفيديرالية ؟؟؟؟


    و الجواب الواضح طبعاً....

    لجميع من لا ينتمي أصلاً و فصلاً الى هذا العمق الحضاري,,,

    والتي ستكشف الفيديرالية...فيديرالية الجنوب و الفرات الأوسط... عورة قلته العددية...

    و فقر مناطقه الصحراوية الجدباء!


    فالبعض يلوي عنق الحقائق ليجعل من أحابيل حارث العربنجي ..

    ((مشروع أنقاذي ))على اساس وطني انباري ...لا طائفي ههههه؟؟؟...

    و لماذا عندما يغمط حق الشيعة في بقية ((الفيدرالية السنية الطائفية و التي تعرف زوراً بالأنظمة العربية))...

    لا نقول بأنها مشاريع انتحارية أيضاً!!!....



    و لماذا حكم الأقليات للأكثريات في بقية المناطق العربية كالبحرين مثلاً...

    مشاريع انقاذية((سنية)) في هذه الحالة... لينقلب المنطق رأساً على عقب !!!!


    فالبعض قد أعماه العته و الهيستيريا... من مخاوف الجوع المستقبلي القادم....

    و الذي ستحمله له فيديرالية الجنوب و الفرات الأوسط..

    تراه لا يرى الا بعين نفسه الخسيسة ...

    ((مركزية)) للحكم يتربع عليها خرتيت "أنباري طائفي" من الأقلية المحظوظة....

  3. #3

    افتراضي

    انتحاري تدري شلون

    يكلك يسدون بوري الماي الجاي من الفلوجة وحديثة والموصل
    [align=center] اللهم أيدنا بنصرك
    [/align]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    11

    افتراضي

    تفسير البعض بان الفيديرالية هي مشروع لتقسيم العراق مفهوم خاطئ و يدل على عدم فهم ما معنى الفيديرالية
    فقبل ان ناتي و نند ضد الفيديرالية يجب ان ندرس الفكرة بكل ايجابياتها و سلبياتها اي من كل الجهات قبل ان تاخذنا العاطفة
    لناخذ الاكراد مثلا...الم ينجحوا بطلبهم الحكم الذاتي؟؟ الا نشعر و نرى الفرق الشاسع بين الامان و حياة الاكراد في الشمال عن الحياة و الرعب الذي يعيشه العرب العراقيين في بقية المناطق من العراق بسبب التفجيرات التي تحدث كل يوم؟؟
    ما يطلبه الاكراد دلاله على معرفة مصلحتهم بغض النظر عما تستفاده اميركا و حقيقة نواياها من مساعدة الاكراد لتحقيق مشروعهم باقليم مستقل, المهم تبقى الفائدة الاكبر للاكراد
    فاقول نحن من حقنا ايضا ان نطالب بفيدرالية الوسط والجنوب لانها في مصلحة الشعب صحيح هناك بعض السلبيات مثل ممكن ان يكون هذا المشروع في مصلحة ايران من حيث التدخل السياسي في الجنوب ولكن تبقى ايجابيات المشروع تفوق سلبياته فمنها
    :
    1. منع الارهابيين من الدخول الى هذه المناطق بالتالي القضاء على الارهاب في المناطق الخاضعه للفيدرالية

    2.منع ظهور دكتاتوريات جديدة في العراق

    3. الاستفادة الكاملة من الثروات الطبيعية وغيرها من الثروات الاخرى

    4. القضاء على الفساد الاداري المستشري في مرافق الدولة وايجاد الحالات السلبية باسرع وقت ممكن

    5.القضاء على الروتين الممل الذي يهدر الوقت

    6. وهذا يؤدي في المحصلة النهائية الى ارتفاع مستوى المعيشة
    و غيرها الكثير...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    15

    افتراضي

    لي عودة لأعقب على الردود





    (


    يبدو مع الألم الشديد أن لا أحد بين ساسة العراق وحكامه يأبه لوجهات نظر المثقفين والقانونيين الديمقراطيين في الخارج. يظهر أن عجلة كتابة الدستور بأي ثمن تواصل الهجمة بدفع أمريكي قوي.
    آخر مناورة وأخطرها التلويح بمشروع الولاية الفيدرالية الشيعية من تسع محافظات شيعية، وكأنه منسجم مع قانون الإدارة عن الدولة الاتحادية. وأغرب ما سمعنا ردا على هذه المناورة الطائفية ذات العواقب التدميرية تصريحات بعض الساسة الكورد عن "الاتفاق بين الشيعة والجبهة الكردستانية حول الفيدرالية". أما أن قانون الإدارة مناقض نصا وروحا لفيدراليات مذهبية شيعية أو سنية فلا يبدو لنا أنه مثار تذكر أو اهتمام البعض!!
    لقد دعمت الأحزاب والتنظيمات الوطنية، ومنها الإسلامية، فيدرالية كردستان طوال التسعينات وفي مؤتمر لندن، وذلك لخصوصية المنطقة من كل النواحي وليس فقط لكون أكثرية السكان من الكورد مع قوميات تركمانية وكلدو ـ آشورية. ولا يزال الحزب الإسلامي العراقي يتفهم على لسان زعمائه مبررات فيدرالية كردستان. وطوال أكثر من عقد من السنين لم يطرح أي حزب شيعي مشروعا عن فيدرالية مذهبية، ناهيكم عن جمع تسع محافظات جنوبا ووسطا وهي المناطق التي تجمع الثروة النفطية الرئيسية. كما أن مفكرا وسياسيا شيعيا بارزا مثل السيد إياد جمال الدين يدين أمس بدوره فكرة الفيدراليات المذهبية . فقد صرح أمس قائلا: "أنا لا أتحدث عن فيدرالية الأكراد لان فيدرالية إقليم كردستان موضوع آخر ومختلف لان جميع العراقيين يكادون أن يتفقوا عليه." وأوضح جمال الدين أن قيام فيدراليات مذهبية يعني الدعوة لتفكيك العراق وتعريض الوحدة الوطنية لخطر التجزئة.
    إن معارضة مشروع السيد الحكيم المفاجئ لا يمكن وصفه بالعداء لشيعة العراق إلا من جانب مفلسين سياسيا ومشبعين بالنعرة الطائفية العمياء. إن معظم المثقفين الذين يدينون اليوم في الصحف والمواقع مشاريع الفيدراليات المذهبية هم من الشيعة أنفسهم، ولا يحق لكائن من كان أن يتنطع لطرح نفسه ناطقا باسم شيعة العراق، لا حزبا ولا رجل دين ولا شخصا!
    لكردستان خصائها وتاريخها وطموحات قومياتها غير العربية والمختلفة ثقافة ولغة وجغرافية عن بقية مناطق العراق. وإذا كانت أكثرية سكان كردستان كوردا فهناك أيضا قوميات أصغر لها كامل حقوقها الإدارية والثقافية والقومية في فيدرالية كردستان، ونعني القومية التركمانية والقومية الكلدو ـ آشورية. ليست فيدرالية كردستان دينية ولا مذهبية بل ولا مجرد قومية كردية صرف، لأنها تتضمن عدة قوميات هي غير عربية [ مع أقلية عربية هنا وهناك].
    أعود لتصريحات بعض الساسة الكورد وأتساءل: كيف يمكن أن يكون هناك "تطابق " بين الفيدرالية الكوردستانية ومشروع الفيدرالية الشيعية؟! هل هم يؤيدون المعايير الطائفية أو الدينية في تشكيل الأقاليم؟؟ هل لمجرد تلويح المجلس الأعلى باستمرار تأييد فيدرالية كورستان يجب التضحية بكل المبادئ والقيم الديمقراطية؟؟ ومما يزيد الأمر غرابة أن القضية الكبرى عن طبيعة النظام المطلوب صار شبه غائب في التصريحات الساخنة هذه الأيام. فهل نسينا أن الخطر على كل مكاسب العراقيين ومنها مطالب الكورد والفيدرالية ستكون مهددة لو تم التنازل لدعاة نظام الشريعة واعتبار الدين هو "المصدر الرئيسي للتشريع"؟
    هل ستحدث كارثة الاتفاق على نظام إسلامي باسم المطالب القومية والفئوية؟ وهل ننسى تجربة إيران ونظامها الإسلامي الذي شن ولا يزال يشن حروبا دموية ضد أكراد إيران، والذي يضطهد غير الشيعة وغير الفرس، ناهيكم عن التيارات العلمانية والديمقراطية والمرأة؟ وهل يمكن معالجة مشروع السيد الحكيم بمعزل عن الظروف الشاذة الراهنة في البصرة والجنوب جراء طغيان النفوذ الإيراني والتنظيمات المذهبية؟
    وأخيرا ومرة أخرى لماذا هذه الحمية الحامية جدا لإنجاز وريقة دستور" لملوم" مرقع تكمن فيه جميع أنواع أشكال الصدام مستقبلا؟
    استمعوا يا سادتنا الكبار لصوت الحكمة والواقعية، واتفقوا على الدستور المؤقت مرحليا وحتى انفراج الأمور بعد الانتخابات القادمة وتحسن مجمل الأوضاع، ولا تقدموا أية تنازلات لدعاة الدولة الدينية والفيدراليات المذهبية. ولنتعظ جميعا بتجارب حركتنا الوطنية وكوارثنا قبل أن نخطو خطوات نندم عليها حين لا يجدي الندم!
    )

    المصدر





    (
    لست واعظاً ولا مفتياً ولا مصلحاً اجتماعياً ولا آية الله حتى أفتي باستئصال الإيراني المعمم عبدالعزيز الحكيم ! ولست من حملة الرتب الدينية الرنانة حتى أهدر دم هذا الخائن ، ولست في موقع المسؤولية في الدولة حتى أقوده الى المسلخ أو حبل المشنقة بتهمة الخيانة العظمى ، لإثارته البلبلة بين الشعب العراقي ولمحاولته تكريس الطائفية ومن ثم الانفصال عن جسد العراق وإلحاق إقليم الجنوب بالضلع الإيراني !



    لست من هذا ولا من ذاك ولن أكونهما بطبيعة الحال ، كما أني لست من هواة القتل والذبح الوهابي والاغتيال (البدري) فكل هذه الأعمال تتنافى مع ما نطمح إليه من تعبير حر في الرأي وإطلاق الحريات تحت خيمة الديموقراطية المزعومة ، ولكن في حالة عبدالعزيز الحكيم ستختلف المسألة كثيراً ، فهذا الرجل مريض ومصاب بداء العظمة (الشيعي) وهو داء يصيب بعض المعممين الذين ينتهزون الفرص السياسية الفوضوية في البلاد ، فيزيدونها فوضى وأمية وطائفية ، بعد إن يضحكوا على البسطاء والشباب ويرسموا لهم المدينة الشيعية الفاضلة في إقليم كاريكاتيري يقوم على مبادئ الجاهلية والسواد واللطميات وشق الظهور بالزناجيل ؛ وإلا قولوا لي :



    ما هي طروحات عبدالعزيز الحكيم طيلة وجوده بالعراق منذ أكثر من سنتين ؟ وما هو برنامجه السياسي ؟

    وبماذا يعد العراقيين من إصلاحات ؟



    هل يتفضل أحدٌ ويجيبني مشكوراً ، فقد أكون جاهلاً أو متجاهلاً لما يجري في الساحة السياسية العراقية ! وقد أكون غافلاً عما أفتى به سماحة السيد الحكيم من نظريات اقتصادية عملاقة ترتقي بالبلاد وتملأ جيوب المواطنين بالعافية والصحة وتنسيهم سنوات الفاقة والجحيم والفقر الأسود الذي يلازمهم منذ ثلاثين سنة ؟



    من الناحية الأخرى فإن الحكيم أراد في لحظة خاطئة جداً أن يسرق الأضواء ويتصدر قائمة المبيعات الهوليودية بإعلانه عن إقليم يضم تسع محافظات تغطي مساحة مهمة من العراق من الجنوب والفرات الأوسط ، دون الرجوع الى استفتاء شعبي يمنحه صلاحية التحدث باسمه وقبول تشكيل الإقليم على وفق أسس علمية وحضارية وسياسية وإنسانية وديموقراطية ، وبهذا فقد تجاهل نصف سكان العراق ووضعهم تحت ( إبطه ) العفن وكأنهم قطعان من الأغنام ، لا رأي لها ولا قول ولا هم يحزنون ، متناسياً أن هذه النسبة ذات الغالبية الشيعية تستطيع في لحظة واحدة أن تقلب المائدة على رأسه وعلى رأس فيلقه الإيراني العميل وتقضي على حلمه الأسود بأن يكون خميني العراق !!



    ثمة أسئلة يمكن أن ترد في ثنايا الحديث الآن وهي أسئلة منطقية وطبيعية تصب في صلب الموضوع ذاته :

    مَن خوّل هذا العبقري أن يتحدث باسم الملايين من شيعة العراق ؟

    وهل يعرف تأثيره على الشارع الشيعي !

    أم صوروا له أن الناس في الجنوب سيزحفون خلفه كالأبقار (حاشاهم) وهم يصلّون على النبي ويتمسحون بأذياله طلباً للشفاعة ؟؟؟



    هذه الحركة التي قام بها هذا العميل ينبغي ألاّ تمر على الجميع مروراً عابراً ، وبالذات أهلنا الشيعة ، وهنا يجب التنويه للكثيرين من الذين ينقادون انقياداً دينياً أعمى دون التبصر في عاقبة الأمور ونتائجها الوخيمة ، إذ عليهم مراجعة هذه القضية ، والنظر في التجاوز الذي سوّاه الحكيم على الجميع ، دون أن يستشيرهم أو يجري معاينة حقيقية للواقع الجنوبي المبتلى به وبأمثاله من عتاة المجرمين القادمين من النار المجوسية التي ستحرق أخضر العراق بيابسه ، ولن يفلت أحد من العقاب القادم ، فالرجل جاء موتوراً ، داعبت رأسه خيالات ألف ليلة وليلة بعد مقتل أخيه محمد باقر الحكيم ، وتنفس نسيم السلطة بعدما وجدها فوضى ومتروكة للجميع ، وخدعوه من أن الشيعة سيزحفون وراء عمامته الوسخة ، يقبّلون يديه ويتبركون بمرآه ، وتناسى أن عصر الأولياء انتهى وأن أهل الكرامات هم أولئك الزاهدون والفقراء والجياع الذين لا يملكون غير أيمانهم بالله سبحانه وتعالى ووحدانيته العظيمة ، أما مَن أتى كجاسوسٍ وعميل على أرض الرافدين فله الحساب القريب ، وليعرف أن العراقيين ، بعدما اكتووا بنيران الدكتاتورية لن يرضخوا هذه المرة لأية طغمة فاسدة أن تتحكم بمصائرهم وتخنق مستقبل أجيالهم التي بدت ترى النور الحقيقي بعد سقوط صدام وعصابته البعثية.



    لا أعرف كيف (قرر) الحكيم والدستور على وشك الانتهاء أن يعلن إقليمه المفترض ، وترك خلفه محافظات أخرى وبشراً عراقيين أحق منه بالمواطنة وأكثر أصالة منه بمواقفهم الكثيرة ، حتى لو اختلفنا هنا وهناك ، وكيف استقبح الآخرين ، بطريقة عزلهم وهجرهم ، كأنهم عراقيون هامشيون ، لا حقوق لهم ولا واجبات ، وتصرف كأنما الدولة أضحت بين يديه حقيقة ؛ هذا العزل المقصود هو بداية مشكلة عويصة لم يلتفت إليها السيد ، وستكون شرارة حرب أهلية لا سامح الله ، أشعلها دون أن يدري ، أو ربما يدري على الأغلب ، متناسياً أن العمق السنّي يمتد الى خارج العراق بمسافات طويلة ، فإذا كان اللاحكيم يعوّل على فيلقه سيئ الصيت ، فهو على خطأ كبير ، ففيالق (الآخرين) أمضى من فيلقه الوقح ، وما تعويله على المدد الإيراني إلا حماقة من حماقاته الكبرى ، فالآخرون لديهم مدد أكبر وأوسع ، تباركه دول الجوار وغير الجوار الخطيرة بطائفيتها وتعصبها ، وما حساباته إلا ضرب من ضروب الجنون ، وما إقليمه إلا صفحة أولى من سوء النوايا المبيتة ضد العراقيين .



    بناء على هذه الحيثيات ولكي لا نكرر ما قلناه سابقاً ، فإن عبدالعزيز الحكيم ارتكب الخيانة الوطنية العظمى ؛ لمحاولته تقسيم العراق وعزله لمنطقتي الجنوب والفرات الأوسط تحت مسمىً طائفي شيعي يتنافى والقيم الوطنية والديموقراطية التي نأملها من الحالة الجديدة التي أعقبت سقوط الديكتاتور صدام حسين ، ومحاولته المضمرة في إلحاق هذا الإقليم بالجمهورية الإيرانية ليكون تابعاً للفرس المجوس ، عليه توجب استئصال هذه الجمرة الخبيثة ، لأنه عار على العراق والعراقيين وبالأخص منهم : شيعتنا الكرام .



    هذه فتوى مواطن عراقي ،

    ليست له صفة دينية ،

    أو سياسية ،

    أو قومية ،

    أو طائفية ،

    هو مواطن فقط ؛

    لكن استئصال هذا الورم الخبيث واجب مقدس وشرعي على الجميع ،

    لنستعجل بهذا الأمر قبل أن تعلو نار الانفصال الشيعي وعندها لا يستطيع أي أحد منا أن ينجو حتى بنفسه !
    )
    المصدر

  6. #6
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    بشرى ....أقليم الجنوب متحقق ولو كره المشركون - عبد الرزاق الوكيل

    [align=center]بشرى ....أقليم الجنوب متحقق ولو كره المشركون - عبد الرزاق الوكيل[/align]

    [14-08-2005]

    لقد كتبت عن هذا الموضوع قبل أكثر من أسبوعين، لماذا لا يتعلم الشيعة من أعداءهم؟ الفدرالية ثم الدولة المستقلة، والحلم الشيعي وها أنا أوسعه أكثر.
    من هم المعترضون والمترددون ؟
    1 – السنة أجمعون : لأنهم سيخسروا هيمنتهم السياسية والأجتماعية والأقتصادية والدينية والى الأبد ولا يريدون توسع فكر وطريقة أهل البيت في العالم عندما تحتضنه دولة عربية.
    2 – اكثرية الشيعة العلمانيين : لأنهم لا يحبون ولا يطيقون تطبيق الأسلام.
    3 – الحركات اليسارية والعلمانية :لأنه سوف لا يكون لهم موقعا كبيرا في مستقبل أدارة العراق وهم ضد الأسلام.
    4 – بعض علماء الدين الشيعة : الذين لهم خصومة مع المرجعية والمراجع التي تفقدهم حرية العمل والمناورة باعتقادهم.
    5 – الأحزاب الأسلامية الديمقراطية : لديها أعتقاد أن الأسلام والأقليم سوف يضربا بقوة من قبل الدول الأقليمية والكبرى ويمكن أن تواجه حصارا كاملا، فضلا عن قمع الديمقراطية.
    6 – الأقليات الدينية : تريد العيش والعمل على هواها وتخشى من تضييق الحريات الخاصة بهم.
    7 – أكثرية الدول الأقليمية : لا تريد أن يتشجع مواطنيها بالمطالبة بحقوقهم السياسية ولا تريد تقوية الشيعة في العراق.
    الأسباب عموما والتعليق عليها
    1 – أضعاف العراق: والجواب هو أن العراق كان ضعيفا جدا طوال السنوات المنصرمة بدون أعطاء الحرية والحقوق للشيعة.
    2 – التقسيم : تقسيم الأرض ولا تقسيم وأدماء القلوب وتقطيع الأجساد، ولو تقام محكمة حقيقية عادلة فأن أكثرية أخواننا السنة يدانون.
    3 – الحرب الطائفية والأهلية : أليست السنتان الماضيتان هكذا، بل ستكون أقوى وأوسع بدون الفدرالية الحقيقية أو التقسيم.
    4 – التدخل الأيراني : لأنه شيعي ! فأين أنتم من التدخل الشيطاني والأمريكي والبريطاني والياباني والسوري والأردني والكويتي. وللعلم فأن كثير من العراقيين عندما كانوا في أيران لم يعملوا بما تقول لهم ايران، فكيف وهم الآن في بلدهم العراق !
    5 – التشدد الديني :الألتزام غير التعصب الأعمى، فهل تريدون أن تصبحوا أعداء لله ورسوله ؟
    6 – حكم ولاية الفقيه :كل فكرة يساء أستعمالها، وماذا حصلنا من الأحزاب العلمانية التي حكمت العراق والدول العربية والأسلامية لمدة 14 قرنا، ولعلمكم فأن ولاية الفقيه في ايران هي اسم فقط ولكن مراكز القوى والأحزاب الأسلامية المتعددة وحرس الثورة والمخابرات هي التي تحكم، فهل أطاعوا الأمام الخميني حتى يطيعوا السيد علي خامنئي! ؟ ففي ايران حرية أكثر مما كانت في عهد صدام والبعث المجرمين.
    7 – الكبت وعدم مراعات حقوق الأنسان : هل أنتم جئتم من الدول الأوربية؟ وهل حقوق الأنسان التي تدعون لها أن هي ألا الفسق والفجور والدفاع عن المعتقلين البعثيين والسلفيين والمخربيين الثقافيين العلمانيين والعملاء الفكريين والسياسيين والفنانين الفسقة والراقصات، فيمكنكم الهجرة الى دول أخرى ففيها حتى حقوق الحيوان مصانة !
    8 – قمع المرأة :هل تريدون مزيدا من الماجدات والساقطات والمنحرفات وملئ المستشفيات بمرضى الأيدز؟ وأنتم العلمانيون لماذا معظمكم عندما يتزوج تسألون أن كانت البنت شريفة أم لا؟هل تريدون فقط الألتذاذ بمشاهدة النساء والتعامل معهن بدون حشمة؟ وهل تقبلون أن يعتدي أنسان على شرف نساءكم بأي صورة كانت ؟
    9 – عدم وجود تثقيف على الفدرالية :كل الناس عرفت بها وحتى الأميين عن طريق وسائل الأتصال الجماهيري والمباشر، من تلفزيون وأذاعة وصحف وندوات ومساجد وصلاة الجمعة والمضايف. حتى أن بعضهم نذروا لتسمية مولودهم الجديد بفدرال أو فدرالية وأقليم أو أقليمة عندما تطبق الفدرالية أو يتم التقسيم.
    10 – الظلم الأقتصادي للأخرين: الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فأذا كان لك فلا تبطر وأذا كان عليك فأصبر.
    11 – الظلم الأجتماعي للأخرين: بعد أشهر من التقسيم سيتعود الناس ويمكن أيجاد أصدقاء جدد وتكوين قرابات.
    12 – يحارب الأقليم بتقليل منسوب المياه في دجلة والفرات: الكويت والسعودية وليبيا أمثلة على دول ليس لديها أنهارا ولكن الزراعة جيدة، وهم أفضل من العراق في زمن صدام، وعلى كل حال فبأمكاننا تحلية مياه البحر، وتوجد قوانين دولية تنظم الأستفادة من المياه عموما وليس النفط، مع الأسف، وسنتعاون فيما يخص زيادة منسوب المياه في الأهوار مع الجارة العزيزة ايران ( على عناد المايرضون ).
    13 – دولة ضعيفة: ستكون أفضل دولة في المنطقة، يابان الشرق الأوسط، فشيعة العراق ليس كشيعة ايران وتوجد موازنة وتفاهم بين علماء الدين والمثقفيين الأسلاميين فريدة من نوعها.
    الفكر والتجربة والرجال والموارد والعلم والتضحية متوفر فلماذا ستكون ضعيفة !.
    من هم الموافقون والمؤيدون؟
    1 – معظم المتدينين الشيعة : لأنه هظمت حقوقهم لمدة 14 قرنا ولا تأتي أفضل من هذه الفرصة العظيمة.
    2 – كل المتضررين من النظام السابق من الشيعة وخاصة المسجونين والمعذبين والمعتقلين والمصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، وذوي الشهداء، لأنهم يخافوا أن يأتي نظاما مجرما دكتاتوريا أخر، ويريدوا أن يعوضوا خسائرهم المادية والمعنوية والعاطفية.
    3 – المرجعية الدينية: تتمكن أن تعمل بحرية وتطور نفسها ومؤسساتها وتساهم في قيادة البلد وبلورة الفقه السياسي.
    4 – كل الحركات الأسلامية الشيعية: يتحقق حلمها وتطبق مناهجها وبرامجها في العمل الأجتماعي والسياسي وتقديم الخدمات والتعامل مع الدول الأخرى بالحكمة ومداراة المصلحة العليا والسير في طريق العزة.
    5 – أغلبية العشائر الشيعية: سيكون لها رصيد أقوى وأكبر مما تحلم به الأن، وتحتفظ بتقاليد الآباء والأجداد.


    عبد الرزاق الوكيل

    المصدر


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    57

    افتراضي

    [QUOTE=صقر السعدون]لي عودة لأعقب على الردود





    (


    يبدو مع الألم الشديد أن لا أحد بين ساسة العراق وحكامه يأبه لوجهات نظر المثقفين والقانونيين الديمقراطيين في الخارج. يظهر أن عجلة كتابة الدستور بأي ثمن تواصل الهجمة بدفع أمريكي قوي.
    آخر مناورة وأخطرها التلويح بمشروع الولاية الفيدرالية الشيعية من تسع محافظات شيعية، وكأنه منسجم مع قانون الإدارة عن الدولة الاتحادية. وأغرب ما سمعنا ردا على هذه المناورة الطائفية ذات العواقب التدميرية تصريحات بعض الساسة الكورد عن "الاتفاق بين الشيعة والجبهة الكردستانية حول الفيدرالية". أما أن قانون الإدارة مناقض نصا وروحا لفيدراليات مذهبية شيعية أو سنية فلا يبدو لنا أنه مثار تذكر أو اهتمام البعض!!
    لقد دعمت الأحزاب والتنظيمات الوطنية، ومنها الإسلامية، فيدرالية كردستان طوال التسعينات وفي مؤتمر لندن، وذلك لخصوصية المنطقة من كل النواحي وليس فقط لكون أكثرية السكان من الكورد مع قوميات تركمانية وكلدو ـ آشورية. ولا يزال الحزب الإسلامي العراقي يتفهم على لسان زعمائه مبررات فيدرالية كردستان. وطوال أكثر من عقد من السنين لم يطرح أي حزب شيعي مشروعا عن فيدرالية مذهبية، ناهيكم عن جمع تسع محافظات جنوبا ووسطا وهي المناطق التي تجمع الثروة النفطية الرئيسية. كما أن مفكرا وسياسيا شيعيا بارزا مثل السيد إياد جمال الدين يدين أمس بدوره فكرة الفيدراليات المذهبية . فقد صرح أمس قائلا: "أنا لا أتحدث عن فيدرالية الأكراد لان فيدرالية إقليم كردستان موضوع آخر ومختلف لان جميع العراقيين يكادون أن يتفقوا عليه." وأوضح جمال الدين أن قيام فيدراليات مذهبية يعني الدعوة لتفكيك العراق وتعريض الوحدة الوطنية لخطر التجزئة.
    إن معارضة مشروع السيد الحكيم المفاجئ لا يمكن وصفه بالعداء لشيعة العراق إلا من جانب مفلسين سياسيا ومشبعين بالنعرة الطائفية العمياء. إن معظم المثقفين الذين يدينون اليوم في الصحف والمواقع مشاريع الفيدراليات المذهبية هم من الشيعة أنفسهم، ولا يحق لكائن من كان أن يتنطع لطرح نفسه ناطقا باسم شيعة العراق، لا حزبا ولا رجل دين ولا شخصا!
    لكردستان خصائها وتاريخها وطموحات قومياتها غير العربية والمختلفة ثقافة ولغة وجغرافية عن بقية مناطق العراق. وإذا كانت أكثرية سكان كردستان كوردا فهناك أيضا قوميات أصغر لها كامل حقوقها الإدارية والثقافية والقومية في فيدرالية كردستان، ونعني القومية التركمانية والقومية الكلدو ـ آشورية. ليست فيدرالية كردستان دينية ولا مذهبية بل ولا مجرد قومية كردية صرف، لأنها تتضمن عدة قوميات هي غير عربية [ مع أقلية عربية هنا وهناك].
    أعود لتصريحات بعض الساسة الكورد وأتساءل: كيف يمكن أن يكون هناك "تطابق " بين الفيدرالية الكوردستانية ومشروع الفيدرالية الشيعية؟! هل هم يؤيدون المعايير الطائفية أو الدينية في تشكيل الأقاليم؟؟ هل لمجرد تلويح المجلس الأعلى باستمرار تأييد فيدرالية كورستان يجب التضحية بكل المبادئ والقيم الديمقراطية؟؟ ومما يزيد الأمر غرابة أن القضية الكبرى عن طبيعة النظام المطلوب صار شبه غائب في التصريحات الساخنة هذه الأيام. فهل نسينا أن الخطر على كل مكاسب العراقيين ومنها مطالب الكورد والفيدرالية ستكون مهددة لو تم التنازل لدعاة نظام الشريعة واعتبار الدين هو "المصدر الرئيسي للتشريع"؟
    هل ستحدث كارثة الاتفاق على نظام إسلامي باسم المطالب القومية والفئوية؟ وهل ننسى تجربة إيران ونظامها الإسلامي الذي شن ولا يزال يشن حروبا دموية ضد أكراد إيران، والذي يضطهد غير الشيعة وغير الفرس، ناهيكم عن التيارات العلمانية والديمقراطية والمرأة؟ وهل يمكن معالجة مشروع السيد الحكيم بمعزل عن الظروف الشاذة الراهنة في البصرة والجنوب جراء طغيان النفوذ الإيراني والتنظيمات المذهبية؟
    وأخيرا ومرة أخرى لماذا هذه الحمية الحامية جدا لإنجاز وريقة دستور" لملوم" مرقع تكمن فيه جميع أنواع أشكال الصدام مستقبلا؟
    استمعوا يا سادتنا الكبار لصوت الحكمة والواقعية، واتفقوا على الدستور المؤقت مرحليا وحتى انفراج الأمور بعد الانتخابات القادمة وتحسن مجمل الأوضاع، ولا تقدموا أية تنازلات لدعاة الدولة الدينية والفيدراليات المذهبية. ولنتعظ جميعا بتجارب حركتنا الوطنية وكوارثنا قبل أن نخطو خطوات نندم عليها حين لا يجدي الندم!
    )

    المصدر





    (
    لست واعظاً ولا مفتياً ولا مصلحاً اجتماعياً ولا آية الله حتى أفتي باستئصال(( الإيراني المعمم ))عبدالعزيز الحكيم ! ولست من حملة الرتب الدينية الرنانة حتى أهدر دم ((هذا الخائن)) ، ولست في موقع المسؤولية في الدولة حتى أقوده الى المسلخ أو حبل المشنقة بتهمة الخيانة العظمى ، لإثارته البلبلة بين الشعب العراقي ولمحاولته تكريس الطائفية ومن ثم الانفصال عن جسد العراق ((وإلحاق إقليم الجنوب بالضلع الإيراني !))



    لست من هذا ولا من ذاك ولن أكونهما بطبيعة الحال ، كما أني لست من هواة القتل والذبح الوهابي والاغتيال (البدري) فكل هذه الأعمال تتنافى مع ما نطمح إليه من تعبير حر في الرأي وإطلاق الحريات تحت خيمة الديموقراطية المزعومة ، ولكن في حالة عبدالعزيز الحكيم ستختلف المسألة كثيراً ، فهذا الرجل مريض ومصاب ((بداء العظمة (الشيعي))) وهو داء يصيب بعض المعممين الذين ينتهزون الفرص السياسية الفوضوية في البلاد ، فيزيدونها فوضى وأمية وطائفية ، بعد إن يضحكوا على البسطاء والشباب ويرسموا لهم المدينة الشيعية الفاضلة في إقليم كاريكاتيري ((يقوم على مبادئ الجاهلية والسواد واللطميات وشق الظهور بالزناجيل)) ؛ وإلا قولوا لي :



    ما هي طروحات عبدالعزيز الحكيم طيلة وجوده بالعراق منذ أكثر من سنتين ؟ وما هو برنامجه السياسي ؟

    وبماذا يعد العراقيين من إصلاحات ؟



    هل يتفضل أحدٌ ويجيبني مشكوراً ، فقد أكون جاهلاً أو متجاهلاً لما يجري في الساحة السياسية العراقية ! وقد أكون غافلاً عما أفتى به سماحة السيد الحكيم من نظريات اقتصادية عملاقة ترتقي بالبلاد وتملأ جيوب المواطنين بالعافية والصحة وتنسيهم سنوات الفاقة والجحيم والفقر الأسود الذي يلازمهم منذ ثلاثين سنة ؟



    من الناحية الأخرى فإن الحكيم أراد في لحظة خاطئة جداً أن يسرق الأضواء ويتصدر قائمة المبيعات الهوليودية بإعلانه عن إقليم يضم تسع محافظات تغطي مساحة مهمة من العراق من الجنوب والفرات الأوسط ، دون الرجوع الى استفتاء شعبي يمنحه صلاحية التحدث باسمه وقبول تشكيل الإقليم على وفق أسس علمية وحضارية وسياسية وإنسانية وديموقراطية ، وبهذا فقد تجاهل نصف سكان العراق ((ووضعهم تحت ( إبطه ) العفن وكأنهم قطعان من الأغنام ))، لا رأي لها ولا قول ولا هم يحزنون ، متناسياً أن هذه النسبة ذات الغالبية الشيعية تستطيع في لحظة واحدة أن تقلب المائدة على رأسه وعلى رأس(( فيلقه الإيراني العميل)) وتقضي على حلمه الأسود بأن يكون خميني العراق !!



    ثمة أسئلة يمكن أن ترد في ثنايا الحديث الآن وهي أسئلة منطقية وطبيعية تصب في صلب الموضوع ذاته :

    مَن خوّل هذا العبقري أن يتحدث باسم الملايين من شيعة العراق ؟

    وهل يعرف تأثيره على الشارع الشيعي !

    أم صوروا له ((أن الناس في الجنوب سيزحفون خلفه كالأبقار)) (حاشاهم) وهم يصلّون على النبي ويتمسحون بأذياله طلباً للشفاعة ؟؟؟



    هذه الحركة التي قام بها ((هذا العميل)) ينبغي ألاّ تمر على الجميع مروراً عابراً ، وبالذات أهلنا الشيعة ، وهنا يجب التنويه للكثيرين من الذين ينقادون انقياداً دينياً أعمى دون التبصر في عاقبة الأمور ونتائجها الوخيمة ، إذ عليهم مراجعة هذه القضية ، والنظر في التجاوز الذي سوّاه الحكيم على الجميع ، دون أن يستشيرهم أو يجري معاينة حقيقية ((للواقع الجنوبي المبتلى به وبأمثاله من عتاة المجرمين القادمين من النار المجوسية)) التي ستحرق أخضر العراق بيابسه ، ولن يفلت أحد من العقاب القادم ، فالرجل جاء موتوراً ، داعبت رأسه خيالات ألف ليلة وليلة بعد مقتل أخيه محمد باقر الحكيم ، وتنفس نسيم السلطة بعدما وجدها فوضى ومتروكة للجميع ، وخدعوه من أن الشيعة سيزحفون ((وراء عمامته الوسخة)) ، يقبّلون يديه ويتبركون بمرآه ، وتناسى أن عصر الأولياء انتهى وأن أهل الكرامات هم أولئك الزاهدون والفقراء والجياع الذين لا يملكون غير أيمانهم بالله سبحانه وتعالى ووحدانيته العظيمة ، أما مَن(( أتى كجاسوسٍ وعميل)) على أرض الرافدين فله الحساب القريب ، وليعرف أن العراقيين ، بعدما اكتووا بنيران الدكتاتورية لن يرضخوا هذه المرة لأية طغمة فاسدة أن تتحكم بمصائرهم وتخنق مستقبل أجيالهم التي بدت ترى النور الحقيقي بعد سقوط صدام وعصابته البعثية.



    لا أعرف كيف (قرر) الحكيم والدستور على وشك الانتهاء أن يعلن إقليمه المفترض ، وترك خلفه محافظات أخرى وبشراً عراقيين أحق منه بالمواطنة وأكثر أصالة منه بمواقفهم الكثيرة ، حتى لو اختلفنا هنا وهناك ، وكيف استقبح الآخرين ، بطريقة عزلهم وهجرهم ، كأنهم عراقيون هامشيون ، لا حقوق لهم ولا واجبات ، وتصرف كأنما الدولة أضحت بين يديه حقيقة ؛ هذا العزل المقصود هو بداية مشكلة عويصة لم يلتفت إليها السيد ، وستكون شرارة حرب أهلية لا سامح الله ، أشعلها دون أن يدري ، أو ربما يدري على الأغلب ، متناسياً أن العمق السنّي يمتد الى خارج العراق بمسافات طويلة ، فإذا كان اللاحكيم يعوّل على فيلقه سيئ الصيت ، فهو على خطأ كبير ، ((ففيالق (الآخرين) أمضى من فيلقه الوقح ، وما تعويله على المدد الإيراني إلا حماقة من حماقاته الكبرى ، فالآخرون لديهم مدد أكبر وأوسع ))، تباركه دول الجوار وغير الجوار الخطيرة بطائفيتها وتعصبها ، وما حساباته إلا ضرب من ضروب الجنون ، وما إقليمه إلا صفحة أولى من سوء النوايا المبيتة ضد العراقيين .



    بناء على هذه الحيثيات ولكي لا نكرر ما قلناه سابقاً ، فإن عبدالعزيز الحكيم(( ارتكب الخيانة الوطنية العظمى ))؛ لمحاولته تقسيم العراق وعزله لمنطقتي الجنوب والفرات الأوسط تحت مسمىً طائفي شيعي يتنافى والقيم الوطنية والديموقراطية التي نأملها من الحالة الجديدة التي أعقبت سقوط الديكتاتور صدام حسين ، ومحاولته المضمرة في إلحاق هذا الإقليم بالجمهورية الإيرانية(( ليكون تابعاً للفرس المجوس)) ، عليه توجب استئصال هذه الجمرة الخبيثة ، لأنه عار على العراق والعراقيين وبالأخص منهم : شيعتنا الكرام .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    طرح لطيف وسهل القراءة والمعاني للاخت الكريمة عاشقة الوطن ... وهو واقعي تماما . من جهة اخرى ...
    الحمدلله الذي اطال عمرنا لنسمع حديث لال السعدون ... البيت العريق في السياسة ... والذي اسكتته الجمهوريات المتعاقبة ... فاصبح كذلك الذي قيل فيه ( سكت دهرا ونطق كفرا ) ... ولا ندري لو كان السعدون شيعيا هل سيكون رايه مشابها ؟؟
    اتقوا الله في من دفع من الدماء انهار ومن الاجساد مقابر جماعية مليئة ... كفانا ... لن نكون كبش فداء لقوميتكم المهترئة ... والويل كل الويل لعبدالعزيز الحكيم لو كان طرحة مجرد مناورة سياسية يقصد بها الضغط على خصومه السياسيين ... فهذا حلم الناس المقهورين المضحين ولا يجوز لاحد استخدامه للكواليس السياسية .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني