أولاً أحييك هنا في هذا المنتدى المسالم بما للكلمة معنى ومنذ شهور لولا الاحداث الاخيرة ..
أحييك لا لأننا في الهوى سوى حيث فراق هجر وللسبب ذاته - إن لم أكن مخطئاً - . بل أحييك لأنني عرفتك من خلال تعريفك لنفسك في هجر عن سنك وبعض ما أوردته حيث أنت الأستاذ الفاضل الذي أزعم أني أعرفك ولو من خلال البريد الالكتروني لأكثر من سنة مضت فوجب علي بمقتضى هذا الظن المتاخم لليقين أن أحييك .. وأشاركك الهم الذي يقطر من كلماتك أعلاه ..
وإن كان لابد من تعقيب على موضوعك فسأتناول ما يعنيني نوعا ما :
فإن الهجوم الذي يشنه بعض الإخوة على الشيخ العاملي والذي لا أعرف دواعي محفزاته وبهذه الحدة من الجانبين , هو كمن يطلق النار على قدميه
بكل منتهى الروعة جاءت عبارتك هذه واختزلت كل الأوصاف التي يمكن أن تصف الواقع الذي نحن فيه ..
ولا اضيف الا أن الشيخ العاملي وأنت أعلم هو من بدأ باطلاق النار .. سكتنا عسى أن تنهتي الذخيرة .. تدخلنا في اطلاق العتاد المطاطي لم ينفع .. لجأنا الى القانون وطالبنا بدرء الفتنة فلم ينفع , فكانت الحدة فلم تنفع .. فكان أن هجرنا هجر تسكينا لوجع الرأس فلم ينفع :) .. ومع كل هذا يجد المرء نفسه أحيانا مضطراً لتعاطي الحدة .. وربما والله العالم اذا لم تنفع الحدة قد يفقد المرء اعصابه ..
أما :
وأنا للآن لا أعرف أسباب تغير لغة الشيخ العاملي منذ شن الحرب على العراق وهو القادر على الحفاظ على لغته في كل الظروف.
أنا معك أيضا بالمطلق وبصراحة تامة فكرت باديء الأمر أن ثمة شخص آخر يكتب باسم الشيخ لكن مع مرور الأيام ثبت عندي خطأ ما فكرت به ! .. ومشكلة الشيخ أنه لا يريد أن يجيبنا لماذا كل هذا الاصرار على التأكيد على هوية الحوادث !!
وأما :
ومع سعادتي لتواجدي هنا ، فإنني حزين لفراق هجر التي قررت عدم
زيارتها حتى يرحل عنها الغرباء ، ذوي الأمزجة المتقلبة ، والأسماء المزدوجة.
أقدر حزنك جيداً وحق لمثلك أن يحزن لما يرى .. واشاركك هذا الحزن بعمق لكني أفترق عنك استاذنا الفاضل بأن السبب ليس ذوي الأمزجة المتقلبة والاسماء المزدوجة - مع ما له من تأثير - الا أن السبب تغير في التوجه والتوجيه فتكاد أو كادت أن تكون أحادية المزاج ! ولم تكن كذلك قبل اليوم .. ولعلهم يتصورون العكس ولكن الحال يُغني عن المقال .. ومع هذا فقد يكون لهم اسبابهم .
تحياتي لك
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم