النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    Question علماؤنا والعمل السياسي المقبل في العراق

    علماؤنا والعمل السياسي المقبل في العراق (1)
    غالب حسن

    في هذا الوقت العصيب ، حيث تتزاحم أرقام التوقعات المتناقضة ، فيما يخص عراق الإئمة عليهم السلام ، يتراشق علماء الشيعة العراقيون سهام النفي المتبادل، سهام بقدر تلك التوقعات المجهولة ، وعلى سعة المحنة الضاربة من شمال العراق الى جنوبه ، والشيعي العراقي يعاني من محنة الموقف ، يقف حائراً ، تتناوش السهام المتراشقة إرادته بين إقدام وأحجام ، لا يدري ما هو المصير !
    أكتب هذه السطور وأسأل ...
    هل يمكن لمثل هذه الحالة ان تُتَرسَّم خطى مستقبل واعد لشيعة العراق المساكين ؟ وهل يمكن في ظل معادلة يتيمة ، أنْ تستقيمَ رؤيةُ طائفة ، تتطلع الى غد مشرق ، بعد تاريخ من المصائب والمحن ؟ وهل هناك عذر بعد هذه التجربة المرّة ، أنْ يتهاوى مبدأ القدوة الشخصيّة ، كي تحل محلها قدوة الفكر والموقف ؟
    أعتقد أنَّ التاريخ مظلم بالنسبة لدور علمائنا في عراق المستقبل ، لم تجمعهم المحنة ، وإذا كان الأمل عامل تلاقي ، فلأنه ضعيف المأخذ من إرادة المشارك ، لا يكلف شيئا ، فيما تبرهن الحاجة الملحة ، على أنَّ آية الصدق هو التنازل عن الذات في لحظة الاننصارالقلقة !
    كاتب هذ ه السطور شأنه شأن ملايين من شيعة العراق الحائرين ، عامّي ، يستجدي حلاً من علمائه الكرام ، تُرى كيف ستواجهون المستبقبل يا سادتنا ؟ أنّ التاريخ فرصة نادرة ، والأيام لا تتكرر ، ومن ثم ، ما هي عُدّة مستقبل غامض عسير ، لا يستطيع أنْ تواجهه إرادة عالمة
    بما تريد ، تملك من صلاحية القرار ، ما يسمح به القرار نفسه ، فكيف بإرادة حائرة ، تجاه نظيرها في الزي والهدف والمضمون ؟
    العمل السياسي خرج من دائرة اللعبة الشاطرة ودخل دائرة الخطة الذكية ، والجمهور الشيعي بدأ يعي مهام القيادة ودورها ، وقوى التاريخ تعددت وتعقَّدت ، والخطاب السياسي تحوَّل الى علم ، وقراءة الأحداث لا تعتمد مقاييس حجية الظهور وخبر الثقة ، وقد علمنا شهيد الزمن المغدور الصدر العظيم ، فن التعاطي مع الواقع بلغة الواقع ، ولكن يبدو ، إنَّ قانون المصالحة بين مهضوم الحق وهاضمة ، هو التي يجب أنْ يسود ، وهي لغة مرفوضة ، سوف تتعامل معها الجماهير الجديدة بعين ناقدة ، وقد يتجاوز النقد حدوده لا سامح الله ، فتضيع تجربة ما زالت على تخوم الوعد ، أفلا نتعض من تجربة وفَّر لها التاريخ من اسباب الانتصار ما كان يحلم بها نابليون في وقته ، ولكن التعامل مع التاريخ بمنطق الانا قتل كل هذه الممكنات الرهيبة ؟!
    أنَّ علماءنا مدعوين الى تدارك الأمر ، كي لا نضيع ، وما قاله أية الله فضل الله حقظه الله ، حول مفارقات التاريخ بين ثورة العشرين وهذا الزمن ، لا يستقيم على تجربة ، لأنُّنا نعلم جميعا، أن الصراع يطيح بالضعيف مهما كانت هوية التاريخ . معذرة علمائنا الكرام ، نفثة مصدور ، وصدقوني سوف نخسر جميعا ، إذا لم نتدارك الأمر باسرع وقت .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي في المستقبل/ العراق (2)

    علماؤنا والعمل السياسي في المستقبل/ العراق (2)

    غالب حسن


    هذه هي الفرصة الأخيرة لشيعة العراق لأثبات الذات ، بل لاسترجاع الذات ، لأننا بلا ذات ! ، وضياع هذه الفرصة المعجزة ، تقود الى ضياع أبناءنا وبناتنا الى الأبد ، ينشأ جيل منتقم من إنتماءه ، من تشيعه ، من تاريخه ، من كل قيمه !
    هل سمعتم ياسادتي ـ ياعلماء آل محمد ــ بقصة الجيل الروسي الخائب الذي عاش في الماينا بين حربي سنة 1912 و1917 ؟ هل قرأتم ذلك ياسادتي ؟ !
    سادتي علماء آل محمد ، الفرصة الأخيرة هي ، هل قرأتم إنّ الإنتماء أصبح في هذا الزمن اللعين جزء من لُحمة الكيان ، وليس العكس كما كنّأ نتصور ؟ هكذا يقول علماء الاجتماع ، وهكذا تقول تجربة بني اسرائيل في التاريخ القديم والتاريخ الحديث ، إنّ التجربة تتذلل بين أقدامكم ، تتململ بين أيديكم ، تلوّح لكم ، فلماذا تضيعوها ؟ لماذا ؟ لماذا؟ .
    ملايين الشيعة العراقيين ذمم في أعناقكم ، ذمم تتحرك في وجدانكم ، فهل هذه الملايين لا تملك صوتا ؟ لا تملك حرمة ؟ واذا سقطت التجربة ـ لا سامح الله ــ ماذا سيكون المصير؟
    أنَّ السؤال علم في الفكر الحديث كما يقولون ، ولكن أنا أقول أنَّ السؤال ضمير ، وجدان ، حرقة تنبع من صميم القلب ، دعونا من مقولة ( ذلَّ منْ لا سفيه له ) ، ودعونا من مقولة ( سعيد منْ أكتفى بغيره ) ، ودعونا من مقولة ( نحن نُزار ولا نزور ) ، لقد تغير الزمن ، تحول من زمن إستماع الى زمن سؤال ، سؤال حارق ، يحرق السائل وا لمسؤول في آن واحد ، السؤاال سيكون بطل المرحلة ، ناضج ، محيّر ، يلاحق ، يمزّق ، يروّع ... هل فكرنا ياسادتي ياعلماء ال محمد ، أنَّ التاريخ بدأ يفقد مشروعيته ، لان رياح التغيير أصبحت بلا تاريخ ! فكيف يمكن لنا اللحاق ونحن محكومين بمنطق الوقت الضائع ؟ بيت فلان وتاريخ فلان وكتاب فلان ، وأيام فلان ... والزمن يرسم معادلاته الجديدة ، في الافق ، يغيير خارطة الجينات !
    الفرصة الأخيرة لشيعة العراق ، وبعدها لا شيعة أبدا ... ليس منْ أرهاب ديكتاتور حاقد بل بسبب صراعنا الدامي ، صراع علمائنا بالذات ، ليس بسب حكومة ظالمة ، بل بسبب هذا الوعي الناقص بقيمة الزمن ، ليس بسبب سياسة طائفية ، بل بسب غفوة المسؤوليّة !
    الفرصة الأ خيرة ، وبعدها الطوفان !
    والعلماء هم الامل ، أم نقول للتاريخ باي ...باي ... باي ... نحن لا نستحق الحياة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (3 )

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (3 )

    غالب حسن


    لا أتكلم هنا بلغة ما يُعرف ياسادتي في الدراسات الحوزيّة بـ ( حجيّة الظهور ) لأن التعامل معها بأثر رجعي كسر ( الظهور ) ، فلكل لحظة ظهور ، وهي حجيّة تعدم ماضيها ، وتخلق حاضرها ، ولكنّنا أقسمنا أن يكون لها أثر رجعي الى أبد الآبدين ، ولا أتحدث بلغة ( حجيّة خبر الثقة ) ، لأن المغيرة بن سعيد يا سادتي أوهم كثيراً من الثقات ، ولعب بالأصول الموثوقة منذ زمن بعيد ، ولكن أتحدث بلغة الواقع المشهود ، ألم تعلمونا يا سادتي إنَّ الحس سيد المصادر المعرفيّة ، وإنَّ كل معرفة ينبغي ان ترجع الى الحس ؟ ؟
    الواقع المحسوس يقول هي فرصتكم الأخيرة ، وأقول فرصتكم وليست فرصتنا نحن العوام يا سادتي ، لأننا أبنائكم و( خدامكم ) ، فإذا ضاعت عليكم ضاعت علينا ، وإذا لم تبادروا لاستثمارها فقدنا المستقبل ، أليس كذلك يا سادتي ؟
    هل ننسى مأساة ثورة العشرين ؟
    لا... ليس مستحيلاً تكرار المأساة ، رغم أنّ التاريخ لا يتكرر !
    هل ننسى يا سادتي فتوى تحريم دخول المدارس ؟
    لا ... الخطأ يمكن انْ يتكرر مئات المرات وليس مرّة أو مرّتين !
    فهل سيأتي مؤرخ المستقبل ليقول : أنّ علماء ال محمد في العراق لم يدرسوا التاريخ ؟ وهل سيأتي( حاقد ؟!) ويقول : لقد ضيّع العلماء شيعتهم في العراق أ كثر من مرّة ؟ أين نروح نحن العوام يا سادتي ؟ أين ؟ أين ؟ نحن في رقابكم !
    سادتي : الأمريكان يخططون للسيطرة على نفط العراق ، وأنتم يا علماء آل محمد لأي شيء تخططون ؟
    سادتي : الأمريكان يخططون لتغيير البنية الثقافية للمجتمع ، وأنتم يا قادتنا لأي شيء تخططون ؟
    سادتي : الامريكان يخططون لديمقراطيّة هامشيّة للعراق ، وأنتم يا قدوتنا لأي شيء تخططون ؟
    سادتي : الأمريكان يخططون لكسب الطبقة الاكاديميّة في العراق ، وأنتم يا أحبائنا لأي شيء تخططون ؟
    نحن ( العوام ) يا قدواتنا لا نعرف شيئا من ذلك ، تُرى هل نحن ( عوام ) الى هذا الحد ؟
    أعتقد أنّ العراق سوف يشهد موجة فكر ناقد حادّة ، تعتمد الفكر التقويمي والتقييمي ، وهذه الظاهرة علامة خير وعلامة شر ، يقوم بها شباب متمرد وفي الوقت ذاته متسلّح بالأيمان الى ابعد الحدود ... وبكل صراحة، هناك غفلة عن استشراف المستقبل ، هناك صراع على ألأسماء والألقاب ، وليس تفاهم وتعاون على خلق مستقبل نحلم به منذ إنتكاسة ثورة العشرين .
    هل ستحدث معركة عن تسمية شارع الرشيد ـ مثلاً ــ ربما ، لأن الأسماء كثيرة ، ولك اسم تاريخ وكتاب وطلاب ، وعنده سوف تنصرف أدلة المعقول والمنقول الى حقل جديد .
    سادتنا العلماء :
    لا نملك أي حجّة في الجواب على سؤال الشامتين الأ ذكياء !

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (4)

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (4)

    غالب حسن


    سادتي !
    معذرة أنْ أعود خطوة أو خطوتين الى الوراء ، تعرفون ياسادتي إنَّ الذكريات تاريخ غير أمين ، فليس كما يقول ( الملا صدرا رحمه الله ) بإنَّ التذكر إسترداد أمين لما حصل ، هذا فكر قديم ، كما كنا نقول إنَّ العقل قوّة نورية درّاكة ، فضاع العقل وضاع النور ، لأن العقل كما يقول القرأن ياسادتي وظيفة قبل كل شيء ، تركنا الحديث عن الوظيفة وتمسكنا بالكائن المجرد ، ما لنا وهذا النقاش ، فنحن ( عوام ) لا شغل لنا بالعقل والعاقل والمعقول ، إذن لنتحدث عن الذكريات .
    سادتي ياعلماء آل محمد ...
    إنَّ أي حدث يحصل في هذه الدنيا يختزنه التاريخ ، وينفرز بأثاره فيما بعد يا سادتي ، يعني تحريم الدخول الى المدارس صنع لنا الكناس الشيعي والشرطي الشيعي والجلاد الشيعي والحرامي الشيعي ... هل فكرتم يا سادتي دراسة هذه الذاكرة بمزيد من التمعن والصبر والموضوعية والعلمية ؟ ذلك كي نعرف ماذا يجب أنْ نفعل في المستقبل القريب ، والدلائل تقول أنَّ زلزالاً هائلاً سيهز منطقة الشرق الاوسط ، صدقوني يا سادتي إنَّ هناك علاقة موضوعية بين الأمرين ، وليس أحدهما ( أجنبي عن الأخر !) .
    سادتي !
    إنّ أي حدث يحصل في هذه الدنيا له تداعياته ، تداعيات تمتدد وتمتدد ، تسابق السنين وتلاحق ذاتها بالتوكيد والتعزيز ، ماذا لو كانت الفتوى التاريخية ( الشيوعيّة كفر والحاد ــ سنة 1959 ) قد شملت في وقتها كل فكر غير اسلامي ، وكل حزب لا يمت بصلة الى الدين ؟ لتغيّر التاريخ ، لمَا قُتل الشهيد العزيز ، لمَا كانت كارثة التهجيرات التي دمّرت الناس ، لمَا هُتكت هذه الأعراض ، لمّا جاء هؤلاء المجرمون على أقل تقدير ، فهل درسنا ياقادتنا هذه المفارقة ؟ هل قمنا بفحص التاريخ كيف يُصنع وكيف يتحرك ؟ والدلائل تشير أنّ الواقع الجديد سوف يفرز عشرات الحالات ومئات القوى وما لا يُحصى من صرعات الفكر والدعوى ، أم إنَّ العلم يجب أنْ ينصرف الى تاريخ ميّت ، لا يغني ولا يُسمن ، يفتش عن أصول وجذور ؟
    سادتي العلماء !
    هذا التنابس بالألقاب ... هذا التحاكم الى مواقع الانترنيت ... هذا التعيير بالعمالة والسطحيّة والخيانة ... هذا النبش بالماضي والحاضر ... هذا التشكيك بالنوايا والخواطر ...
    إنها أحداث لها تداعيات في المستقبل ، وأي مستقبل ؟
    هل نعلن يأسنا ؟
    هل نقول للتاريخ باي ... باي ... باي !
    انَّ منطق الحدث ، أي حدث يكمن في تداعياته ياسادتي قبل معناه الجاهز ، وهذا المنطق سوف يمارس دوره في المستقبل أكثر من الماضي ياسادتي ، يخرج على شكل ثارات ياعلمائنا الاعزاء ، هل قراتم نظرية التأويل الجديدة ودور الموروث في تفسير النصوص ؟ وأنا اقول في خلق العالم الجديد يا سادتي ، صدقوني إنَّ كل هذا البلاء يتحول الى موروث ، يخرج بعد حين بشر مستطير !
    سادتي العلماء !
    إرحمونا ... بالله عليكم أرحمونا ...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (5)

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (5)

    غالب حسن

    سادتي !
    ماهي طموحاتكم المستقبليّة ؟
    معذرة يا سادتي، أسأل لأن مصيري مرتبط بهذا الطموح ، بل مصير كل أبناء الرافدين ، أليس كذلك يا أمناء الرسل ؟ وقوام التشيع ؟ وزهّاد الشريعة ؟ صدقوني يا سادتي كلنا نتطلّع لكم ، ليس الشرفاء وحدهم ، بل حتى الساقطين ،حتى الذين لا يصلون ولا يصومون ، وانتم تعرفون ذلك ، أم إنَّ كاتب هذه السطور مُغفل ياسادتي ؟
    سادتي !
    ماذا تريدون أن تحققوا لنا في المستقبل ؟
    دولة اسلامية ؟ أم مجتمع مدني ؟ أم حكومة ديمقراطية ؟ أم تلتفتوا الى جراحنا ، وتعملوا على تضميدها قبل كل شيء ؟ أم تفتيش عن السوابق لنشرها على شكل تاريخ مكتبوب وفتواى بالجملة ومجالس تعزية ، أم مقاومة موجة التغريب ؟ أم تصحيح المفاهيم الخبيثة التي نشرتها الوهابيّة عن التشيع ؟ أم إطعام بنات العراق قبل أن ... ؟ أم معالجة ظاهرة الغلو، التي سوف تقلق الشرفاء ، فيما يستخدمها البعض سلاح تشهير وكسب وقمع ؟ أم صد الفكر المتسيب الذي سوف يُفرغ همّه في كلمات حاقدة متمردة ؟ أم إحتفالات مئوية لإحياء ذكريات علمائية من ولادة ووفاة ؟ أم تشكيل جماعات من الاشقياء لتأديب الخا رجين على خط العلماء ؟ أم توزيع أموال الأمام المهدي على الصور والبيانات ؟ أم ....
    ما هي خطتكم سادتي ؟
    أنا خائف ياعلمائي الكرام ... خائف ...
    صدقوني ياسادتي هناك خبثاء يراهنون ...
    على ماذا يراهنون ؟
    يقول الخبثاء :
    أنّ علماء آل محمد العراقيين ، سوف يستقوي بعضهم على بعض بهذه الدولة او تلك !
    إنّ الفتوى ستكون سائبة والاتهمات جارية بلا رقيب ولا حسيب !
    أقسم ياسادتي هكذا يقول بعض الخبثاء ، وهم يستشهدون بتجربة قريبة ! ثم يقولون : هذه هي لغة السياسة ، سواء دخلها متدين أم علماني !
    فبماذا نرد على هؤلاء الخبثاء يا سادتي ، ويُقال أنّ نشرية حزبية خاصّة بهذه التوقعات ، فهل نجازف ونقول لهم : كذبتم !
    سادتي :
    أنتم تنتظرون متى يحصل الحدث العظيم ، ولكن أنا ( العامّي ) أنظر ماالذي سوف يحصل بعد هذا الذي تنتظرون ، هناك نظر وهناك انتظار ، ونحن ياسادتي محتاجين الى نظر أكثر من حاجتنا الى الانتظار .
    سادتي :
    نيأس ؟
    أم نعتمد ؟
    أم نسلم أمرنا الى الله ؟
    سادتي :
    نجل الشهيد الفرطوسي كتب في موقع النهرين الطيبة يقول : يرسلونا الى جبهات الأستشهاد ويرسلون ابنائهم الى نيل الشهادات ، هل ماقاله هذا الشاب صحيح ؟ أسأل الله تعالى ليس صحيحا بل توهم !
    والأ تضيعون ونضيع
    غالب حسن

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (6)

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (6)

    غالب حسن


    سادتي علماء الأمة !
    أتصور انّ المستقبل سوف يقلب كثيراً من المعادلات ، ولكن أي معادلات ؟ المعادلات التي تتصل بنا كشيعة ، فكراً وأناساً وتقاليداً ومصيرا ... لا أريد أن أسهب في هذا الموضوع ياسادتي ، فقط إشارات ، ولكن سادتي بكل صراحة ، جميعها لا تبشر بخير !
    الاحكام الثانويّة ستكون لها السطوة ياسادتي على الفقه ، أليس كذلك ؟ وتقييم بعضنا لبعض ، سوف لا يعتمد حسن الظاهر ياسادتي ، سوف يكون فحص الباطن هو الاساس ، سنلغي مقياس أصالة العدالة ، ونرتكن الى فحص ذوات نظائرنا من الداخل ، سوف ندرس النصوص من الخارج ، ولكن النفوس من الداخل ، أليس كذلك ياسادتي ؟ وسوف تكثر موجات ( التعميم) ، فشريعة آل محمد تحتاج المزيد من ( العلماء ) ياسادتي ، ولو لتكثير السواد ، فقط ، كي نباهي بهم ياسادتي الأخرين ، وسوف نشهد موجات صرع غالية ياعلمائنا ، والكرامات سوف تكون الخبز اليومي ، في كل يوم كرامة ، تُعقد حولها النقاشات وتستمر الى شهور طويلة ، وبالمناسبة سوف يُستَحدَث دليل جديد في عالم المعرفة ياسادتي ، اسمه دليل ( المَقُولْ ) الى جانب المعقول والمنقول ، ويبدو سيأخذ هذا النوع من العلم مساحة كبيرة من مملكتنا المعرفية يا سادتي ، المقول هو الذي سوف يسود وليس المعقول ، منهج جديد ، يخلق الفتن ويشعل اللهب الاسود ، والاحلام ستطلع علينا في كل لحظة بنبأ يا علمائي ، وهناك منْ يُغذي ويسدد ويدفع ويبارك ، بين خبيث قاصد وجاهل مُغفل وشيطان منتفع ، والتشيع هو الضحيّة يا سادتي !
    سادتي !
    يقول خبيث ، أنّ الحريّة التي سوف تتاح لرجال الدين ـ لأن القائل علماني ـ سوف تقضي عليهم ، هل صحيح يا سادتي تصدق مرّة ثانية مقولة المرحوم ( رشاد ) ؟ هل ؟ هل ؟
    إذن هي الكارثة ياسادتي !
    سادتي :
    كيف تفكرون ؟
    لماذا لا تعلمونا نحن العاميين كي نحتذي طريقتكم ياسادتي ، كي نستنير ، نحن عوام يا سادتي ، حتى اذا درسنا الفيزيقيا والميتافيزيقيا ، سنبقى عوام ، علمونا كيف تفكرون ، نريد أنْ نخدم ، وسوف نخدم مشاريعكم قبل أي مشروع آخر ، صدقوني ياسادتي ، لاننا لا نملك غيركم .
    وهل تعلمون ياسادتي العلماء ؟
    بدونكم سوف نضيع ، نتحول الى غنم بلا راعي ، نضيع ، نفسد ، نلهث وراء المال ، نقاتل على الجاه ، ننغمس في الاحضان الحسان ، نسافر كل شهر هنا وهناك ، معلوماتنا عن أخر موديل السيارات أكثر من معلوماتنا عن أخبارنا عن العراقيين في السويد ، وبناء على هذا ياسادتي قررنا ان نموت جميعاً من أجلكم ، فمن للجيل الذي يأتي بعدنا يا تُرى ؟
    سادتي :
    خبر الثقة حُجّة لانه يتضمن حصّة معتبرة من الكشف ، أليس كذلك ، أنتم علمتمونا ، ولكن إذا لم يصب الواقع سوف يفوت علينا ، الغرض ، في الدنيا والاخرة ، اليس كذلك ، ولكن عالجتم هذا القضية بطرق متعددة سادتي ( متمم الجعل ، نظرية التزاحم الحفظي ، نظربة التوسعةعلى الأمة ــ ولم تفلح واحدة منها ، بما فيها نظرية التزاحم ، لأن هناك غرضاً ما سيفوت حتما ، وأنقاذ الكثير بواسطة التضحية بالقليل ينطوي على اعتراف بان غرضا ما ضاع) ، أقول هناك أكثر من ثقة يقول بانكم ياسادتي إذا لم تتفقوا ستعرضوا التشيع الى خطر جسيم .
    صحيح ياسادتي أم لا ؟
    علي أبي طالب مثلنا ، أليس كذلك ؟
    ماذا سوف نجني فيما إذا ضاع التشيع ؟ لست مستعداً ان اتبع اي مذهب أخر ، ترى هل سنفقد دينننا ؟ من هو السبب ياسادتي ياعلماء أل محمد

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (7)

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (7)

    غالب حسن


    سادتي !
    أرجوا أن لا تملوا من حديثي ، خاصّة وإنّ كاتب هذه السطور لا يملك قوّة ولا جاه ، فلا داعي للخوف ، ثم ياسادتي أنتم أقياء جدا ، تملكون الفتوى والعلم والحاشية والمال ، نعم المال ، ثم هناك كثير من المريدين والمؤدبين ، فيما كاتب هذه السطور مجرد عامي من العوام ، يستغيث من الحال الذي نحن فيه جميعا ، وانا افكر ياسادتي بالمادة الجديدة قرأت على شاشة تلفزة السويد خبراً يقول : إنَّ ثلاث فتيات عراقيات هربْنَّ من أسرتهن والتجأن الى الشرطة السويدية ! ربما تقولون ياسادتي مالنا وهذا ، أو وما هي المناسبة ؟
    وأعترف لكم يا سادتي يا حماة الشيعة في كل مكان ، لا توجد أي علاقة ، ولكن ذهني استرجع ذكرى رهيبة ، يقولون :إنّ السيد العفيف محمد باقر الصدر ، هذا الذي قتلناه معا ، سمع أنّ الطلاب المؤمنين الموجودين في لندن يأكلون البيض بكثرة ، لانهم يعانون من ندرة اللحم الحلال ، فبكى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    السيد بكى ...
    نعم بكى ياسادتي ...
    سؤالي ياسادتي : متى تبكون ؟!
    نعم ياحماة الشيعة : متى تبكون ؟
    إذن دعونا نقارن بين السيد الذي بكى والاخرين الذين لا يبكون ـ عفواً سادتي لا أقصدكم وإنما أقصد الذين لا يبكون على حالنا وانتم تبكون كثيراً على سيد الشهداء ـ دعونا نقارن ، ليس في ذلك ضير ، كي نعرف الى أيَّ مدى ستصل بنا الحال ، عندما ينجلي الليل البهيم ، هذا الليل الذي يستر ـالآن ـ كثيراً من عوراتنا !
    كان يفكر بالكسب الى الاسلام وغيره يفكر بالكسب الى الحوزة !
    كان يريد أنْ تكون العلاقة بين المقلِّد والمقلَّد علاقة مساءلة ، فيما يريدها الآخرون ـ الذين لا تبكيهم أبشع جريمة بحق شيعة ال محمد ـ علاقة إنقياد أعمى ، طاعة طاغوتية متجبرة .
    كان لا يفتي للجائع بجواز بيع إحدى كِليته ، بل يجوع معه ، يتذكر علي بن أبي طالب ، ويعطي خبزه اليومي له ، ويقول له :معذرة ياولدي لا أملك غير هذا !
    كان قد زوّج أبنه الوجيد بلا حفلات بالشراتون او قصر الامويين او فندق آزادي ، بلا طبول وزمامير وسيارات وطائرات ، كان يستحي من ذلك ، يخجل !
    سادتي :
    العراق مقبل على حالة مأساوية ، الجوع يقتل الناس هناك ، فهل سوف تجوعون ؟
    علماءنا الأعلام :
    بنات الرافدين عاريات ، فأين سيكون زواج بعض أبنائكم ؟
    يازهاد الشريعة :
    أطفال العراق يفتشون في القمامات عن لقمة خبز عفنة ، فكم صورة سوف تطبعون ؟
    يا علماء العراق :
    نساء العراق مجلّلات بالسواد ، فكم حفلة تخريج سوف تقيمون في حوزة النجف المقبلة ؟
    سادتي :
    هناك اكثر من سؤال يطرح نفسه ، تُرى لماذا تراجع منسوب دفع الحقوق الشرعية كما تقولون ، ولماذا تراجع منسوب الحضور في الجوامع ، ولماذا يتعرّض ولاول مرّة عالم الدين ـ وهو عزنا وفخرنا ـ لنقد حاد ؟
    لماذا ؟
    أعتقد يا سادتي أن الجواب على هذه الأسئلة أهم من البحث في موضوع الأستصحاب القهقرائي ، او أستصحاب العدم الأ زلي الذي يقولون ليس له إلاّ مصدا ق يتيم واحد .
    أليس ذلك صحيحا ؟
    وخبر الفتيات العراقيات الثلاث يعيد إلى إذهاننا موضوعات ( من مآسينا في مالمو ) ، أليس كذلك ؟ لقد ضاقت الدنيا علينا يا رب ، أليك المشتكى وإنّأ لله وإنا إليه راجعون

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (8)

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (8)

    سادتي علماء الشيعة الأفاضل في العراق !
    يرسم بعض الخبثاء الخريطة التالية لمستقبلكم في العراق بعد الزلزال المحتمل ... إنّه مستقبل مظلم بكل صراحة ، والرجل يعتمد قبل كل شيء على حقائق مستمدّة من الواقع المعيوش يا سادتي ، لا يستخدم عبارة ( الذاتي لا يُعلّل ) ـ كلمة الذاتي من سخريات العلم الحديث ــ ولا مصطلح الجوهر الذي إستبدله الأوربيون بالعلاقات فنهضوا وتقدموا ، ولا مصطلح المتنجس الثاني الذي يقول الشهيد مّغنية بانه من مُخترعات البطر العلمي ، ولا يعتمد التعريفات التي تحكم على نفسها بالعطالة لمجرد تفكيربسيط ( الفلسفة هي معرفة الوجود من حيث هو موجود ـ صدقوني من اختصاص الله وحده ــ ) ، نعم ياسادتي ياعلماء آل محمد ، هذا الخبيث يعتمد المعيوش ويحكم ، وأي حكم قاسي يا سادتي ؟ يقول إنّه مستقبل مظلم ...
    يقول هذا الخبيث ، إن هذا المستقبل سوف يمرّ بالمراحل التالية ياسادتي :
    المرحلة الاولى : الناس سوف ترفع سياراتكم التي تقلكم من أرض المهجر ، تذبح لكم الذبائح ، وتقيم الصلواة، وتزغرد ، وتهتف بأسمائكم واسماء ابنائكم ، وترفع صوركم ـ نعم صوركم ياسادتي قبل خارطة العراق وقبل صور الاطفا ل الذين يموتون جوعا ياسادتي الاعزاء ــ وسوف تقيمون صلاة الجمعة المليونية ... إنها مرحلة شهر العسل يا سادتي
    المرحلة الثانية : تبرز المماحكات ، بداية بسيطة ، هادئة ياسادتي تبدأ ، ثم تكبر ، تبدأ ( همسة ) ثم ( ندسة ) ثم ( غمزة ) وهكذا حتى تتحول الى فتاوي وبيانات ياسادتي ، بل الى كتب ياعلماء آل محمد ، بل الى تكفير وتفسيق ، ومن ثم ...
    المرحلة الثالثة : تتحيّر الناس ، لا تدري اين هو الصحيح واين هو الخطا ، تتقاتل ، تتناحر ، ويأخذ منها الزمن العصيب الجهد والحيرة والفكر والهم والغم ،لا تدري ما تفعل يا سادتي ، مع هذا أم مع ذاك .
    المرحلة الرابعة : تتباطيء الناس عن الحضور ، وتتكاسل عن التفاعل ، الصلاة المليونيّة تتحول الى أ لفية ثم الى مئوية ... تنسحب شيئا فشيئا ، لأن التعب ياخذ منها الكثير ، تشك ، تهرب ، تتوارى ...
    المرحلة الخامسة : أنتم تعرفون النتيجة يا سادتي ...
    أعتقد ياسادتي الرؤية واضحة ، التجربة هي التي قادت هذا الرجل الى هذه الاستنتاجات ، تجربة قريبة يا سادتي ، تلامسنا جميعا ، عشناها وتعيشونها يا سادتي ، نحن أيتمكم يا سا دتي
    سادتي :
    هل نحترق شيئا شيئا ؟
    التجربة بين ايدكم سادتي ، هل قرأتموها ؟
    ماذا تقول التجربة ؟
    سادتي : نحن في حماكم ، الصادق عليه السلام أمانة بين أيديكم ، كونوا على ثقة الصادق أمانة بين أيديكم ، ألا يستصرخكم ؟ بالله عليكم ألا تشعرون بان صوته يجلجل في ضمائركم ؟
    إذن اتفقوا و اجمعونا حولكم قبل ان يضيع الدين والتشيع في العراق كما ضاع في ...!

    غالب حسن

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (9)

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (9)
    غالب حسن

    سادتنا العلماء الأعلام !
    ينقل لنا التاريخ أن شخصاً إلتقى الأمام الحسن عليه السلام ، فقال له ــ نقلاً بالمعنى ـ : ــ
    يا بن رسول الله أشكيك عدواً يتَّم أطفالي ، ورمَّل زوجتي ، وهدم داري ، وحرَمني النوم والراحة ، وأفقدني صوابي ... تقول الرواية ، وقبل أن يسترسل هذا المستغيث إنتفض الأمام من مكانه واستلَّ سيفه وهو يقول للمشتكي المسكين : ويحك من هو ؟ فقال له الشيعي الموالي : هو الفقر يا بن رسول الله !
    فبماذا أجابه كريم أهل البيت ؟
    هل قال له إذهب ياهذا وبع واحدة من كليتيك ؟
    أم قال له إذهب وبع راحلتك التي جئت عليها وتشتكي ؟
    أم أتحفه بموعظة تزيد من آلا مه وأوجاعه ومصائبه ؟
    سادتنا العلماء !
    يقولون إنَّ الكاتب المرموق تولستوي ، هذا الرجل المتعدد المواهب ، كان صاحب ثروة كبيرة ، ولكنه بدأ يتململ من ثقل هذه الثروة ، ليس لانه جمعها من الناس ، ولا لأنه باع واشترى بالحيل الشرعيّة ، ولا لأنه جباها من حقوق شرعيّة ، بل لأنه وجد في داخله إزدواجيّة يا سادتي ، كيف يكتب قصّة رائعة مثل السلم والحرب وهو ينام على ثروة طائلة ، تناقض ، نعم أنه تناقض ، ولم يحتمل الرجل ، تركها كلها مرّة واحدة ، وهام على وجهه في الصحراء ، ومات متجمداً من البرد !
    ياسادتي :
    عندما يستفتي مسكين ما ( عالمَهُ المجتهد المحقق الفليسوف... الكريم ) عن جواز بيع أحدى كلتيه ، لشراء دواء لإبنه الوحيد المسجّى على سرير الموت ، لم يكن في موقع السؤال ، لا أبدا ، إنه في معرض الشكوى يا سادتي العلماء ، إنه يقول ياسادتي إنقذوا ولدي ، بع يا سيدي إحدى سيارتيك وانقذ ولدي ، وربما لسان السؤال بل حال السائل يقول : وسوف ادفع لك يا سيدي في الوقت الذي ينعم به الله عليّ ، صدقني ياسيدي هذا هو لسان حاله ، وكيف لا يكون لسان حاله هكذا وهو يرى ولده يلفظ أنفاسه !!!
    هل من المعقول سادتي لم تفقهوا هذه اللغة ، أين مقدمات الحكمة يا سادتي ؟ أين حجية الظهور ياسادتي ،؟ أعتقد أنَّ الظهر الحالي أشد في الدلالة من الظهر اللفظي ، أعتقد ذلك وانا لست فقيها ولا اصوليا ولا محدثا ولا معلم أخلاق ...
    سادتي العلماء !
    ألا يمكننا ان نجعل من موقف الحسن من هذا الشاكي المسكين مبنىً للاستنباط ؟ فنستنتج منه موقف ( المجتهد المطلق ... ) من مثل هذه القضايا ؟ سؤال مجرد سؤال ، لا تؤاخذوني ...
    سادتنا العلماء :
    أعتقد إنّ علينا ان نُطعم الجائع قبل ان نشتغل بالسياسة ، وعلينا ان نعطي من أنفسنا على جبها ت الموت ، قبل أن ندفع الناس الى القتال في سبيل ( الاسلام... ؟ ) ، وعلينا أن نسأل أين مصير أبن الشيخ المستضعف الشهيد عبد الاجبار، الذي سيق قهرا الى جهة غير معلومة قبل أن نُصدّر الفتاوي ، وعلينا ندافع عن الذي هو قربنا قبل ان نطالب بتحرير البعيد ...
    فتاوى ... فتاوى ... فتاوى ...
    ضد الاستعمار وامريكا والصهيونية وأعداء العلماء ، ولكن لم نقرا فتوى ضد أهانة شعب بكامله !!!!!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    72

    افتراضي علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (10)

    علماؤنا والعمل السياسي المستقبلي / العراق (10)

    غالب حسن

    سادتي علماء آل محمد :
    ليس سرا ولا علما يحتاج الى تشقيقات وتفريعات بإننا في أزمة ، أزمة قيادة وأزمة فكر وأزمة هدف واضح وأزمة ثقة ، وأزمة تعاون وأزمة جلسات مشتركة وازمة حوار وأزمة تحليل سياسي وأزمة خطاب سياسي هادف مبرمج وأزمة موقف موحّد أو متجانس أو متجاذب على أقل تقدير ، أزمات في ازمات في ازمات ، فهل السبب في الناس أم في الرسالة ام في الزمن أم في الاستعمار أم الصهيونية ام .... ؟
    أليست هي أسئلة مشروعة ؟
    أليست هي أسئلة معقولة ؟
    أين هي دراساتكم عن هذه الأزمة المركبة ؟
    أين هي ندواتكم عن هذه الأزمة التي تتصاعد يوما بعد يوم ؟
    أين هي طروحاتكم عن هذه الازمة القاتلة ؟
    سادتي :
    لماذا لا يُطبع كتاب المحنة بالعدد الذي تطبع به صور البعض ؟ لماذا لا تُعقد الندوات الفكرية عن محاضرات المحنة ، وهي محاضرات مجتهد مرجع مناضل شهيد عارف بالاسلام والتشيع والمرجعية ؟ لماذا يُنسى ؟
    يُنسى لأته يضع الأصبع على الجرح ، لأنه يشرح الواقع المرير ويطالب بالحل ، لأنه يكشف عن الواقع الدامي ويضع النقاط على الحروف ، ثم ألا تعلمون إنّ محاضرات المحنة دستور للتفكير في تحليل المشاكل ونقدها وتصويبها ؟ فلماذا لا يتحول إلى دليل نظر ونقاش وممارسة ؟ لماذا ؟ والمحنة اليوم اشد ممّأ عليها من قبل ، اليس كذلك ؟ لماذا نهرب من قراءة كتاب الجهاد الاكبر ؟ لماذا ؟ لو كان هذا الكتاب يتحدث عن جرائم ستالين لطبع الف مرّة ، أليس كذلك ؟
    كل العلائم تشير الى وجود أزمة علاقة بين العلماء والمثقفين ، لا نريد انْ ندخل في نقاش عقيم ، ظاهرة عامّة وليس لي تعليق على الاستثناء ، فهل إنتبهتم سادتي لهذه الحقيقة ، التي سوف تتفجر بعنف عن قريب ؟ اليست التجربة واضحة ؟ إنها على القرب من راحة ايديكم وليس من أطراف اصابعكم ، ظاهرة واضحة ، ويعلم الله النتائج المتوقعة ... لماذا هذه الازمة لم تجد لها صديً بين ( رجل الدين ؟! ) والتاجر، بينما هي قائمة بين ( رجل الدين ؟! ) والمثقف الديني ؟ لماذا عاد شريعتي من جديد ؟ لقد عاد جمهوره ، عادت كتبه ، عاد فضاؤه ، لماذا أنتشرت كتب علي الوردي بقوة وأندياح كبير في هذه الايام ؟ لماذا أنحسر دور المنبر الحسيني ؟!
    سادتي :
    لأول مرّة في التاريخ الشيعي نرى النشرات المتبادلة بالشتائم والسباب القبيح بين علماءنا ، نعم بهذه الأساليب التي يندى لها الجبين ، تنقمون على ( افندي ) لأنه يتسائل عن مصير الأسلام في ظل هذه الحالة ، ولكن لم يصدر في يوم من الأيام بيان ( علمائي) يستنكر هذه الحملات المتبادلة بين العلماء الأجلاء .
    أليس هذه مفارقة ؟
    سادتي :
    الناس ترصد وتسجل وتقلق وتخزن ...
    سادتنا :
    هل صحيح أن الشيعة كالفخار يكسر بعضه بعضا ؟
    هكذا يقولون !
    المنبر الحسيني تحول الى جريدة مثالب وتهديد وتحريض ، والأعداء يضحكون علينا ، لم نعد نعرف كيف نجيب ، لم نعرف كيف نجيب ، لماذا لا ترتاحون عندما نضع النقاط على الحروف ؟ بالطرق الخاصّة تقولون ، ولكن المنبر الحسيني هل هو طريقة خاصّة ؟ هل النشرات التي توزع في أزقة السيدة زينب وفي الانترنت طرق خاصّة ؟
    سادتنا العلماء الاعلام :
    يقول خبيث : إن إعطاء الحرية للشيعة هي اقرب الطرق للقضاء على الشيعة ، ويشير الخبيث من طرف خفي الى العلماء قبل ان يشير الى العوام .
    هل هذا صحيح ؟
    سادتي :
    يقا ل أنّ هناك إتجاهاً جديداً يدعو ألى أنّ تشخيص الموضوعات هي أيضاً من اختصاص الفقيه ، هل هذا صحيح ، يعني القمع آت !!!
    كانوا يقولون أن العلم نور ، ولكن ميشيل فوكو قال : العلم ( في لغته يقول المعرفة ) سلطة !

المواضيع المتشابهه

  1. تقرير موثق ومهم يوضح الدور الوهابي السعودي الارهابي في العراق
    بواسطة HASANAIN في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-08-2007, 06:07
  2. نص وثيقة العهد الدولي
    بواسطة الكميت في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-05-2007, 14:48
  3. هؤلاء يكرهون العراق!!..
    بواسطة طركاعة1 في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-05-2006, 08:24
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-08-2005, 18:53
  5. المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية
    بواسطة الرميثي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-04-2004, 01:33

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني