‏ بغداد - 29 - 8 (كونا) -- قال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اليوم ان ‏
‏العراقيين قاوموا كل محاولات فرض حرب اهلية في البلاد بارادتهم والتازر بين كل ‏
‏مكونات الشعب العراقي الواحد.‏
‏ واكد الجعفري لدى استقباله وفدا يمثل اهالي قضاء طوزخرماتو في مدينة كركوك ذات ‏
‏القوميات المتعددة هنا اهمية دور القومية التركمانية في البلاد مضيفا ان حرص ‏
‏التركمان على حقوقهم يجب ان لايتناقض مع ضمان حقوق كل الاطياف العراقية الاخرى.‏
‏ واضاف "نحن نتصدى للارهاب ونعمل لتحقيق الانجازات لشعبنا وليس لنا خيار الا ان ‏
‏نواصل مسيرة الشهداء الذين ائتمنونا على هذه المسؤولية".‏
‏ وقال للوفد ان القرى الصغيرة التي تمثلونها "معروفة بمواقفها الكبيرة وعطائها ‏
‏وتضحياتها" مضيفا"انتم تدركون حجم التضحيات والمهام الجسام التي تواجهنا والتي ‏
‏استطعنا بتسديد الله ودعم شعبنا ان نجتازها بنجاح وكان اخرها عقبة الدستور حيث ‏
‏حقق الشعب انجازا كبيرا باستكماله".‏
‏ وعن مطالب التركمان قال الجعفري ان هذه المطالب اساسية في حياة الشعب العراقي ‏
‏سواء على مستوى تحقيق الخدمات او معالجة الظواهر الشاذة "التي ورثناها عن حقبة ‏
‏طويلة من الظلم والاستبداد" مضيفا "ان العراق بلد الثروات يبنى على اساس الكفاءات ‏
‏وقد انتهى ذلك الوقت الذي تكون فيه الحكومة في واد والشعب في واد اخر".‏
‏ واضاف ان الديموغرافية في العراق لم تولد حربا اهلية بينما حصل ذلك في العديد ‏
‏من دول العالم.‏
‏ وقال الجعفري "قاومنا كل محاولات فرض حرب اهلية بارادتنا وبالتعاطف والتازر ‏
‏والتصاهر بين كل مكونات الشعب العراقي الواحد" مضيفا ان حرص التركمان على حقوقهم ‏
‏يجب ان لايتناقض مع ضمان حقوق كل الاطياف العراقية الاخرى.‏
‏ وكان الجعفري شدد اليوم خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ترؤسه جلسة استثنائية لمجلس ‏
‏الوزراء على انه "لا مكان لحزب البعث في العراق على الاطلاق وهذا ما يجب ان يفهمه ‏
‏الجميع بعدما هدر من الدماء".‏
‏ وقال "نحن مع الكتلة الكبيرة من الأبرياء نحتضنهم ونرعاهم ونحمي حقوقهم ولايمكن ‏
‏ان يمسهم احدا بسوء اطلاقا" مضيفا "اننا سنحمي البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم ‏
‏ونحمي عوائل البعثيين الذين ارتكبوا الجرائم لاننا لا نأخذ البريء بجريرة الجاني".‏
‏(النهاية) ‏
‏‏
‏ م ح / ع ب د‏
‏‏
‏‏
‏كونا291909 جمت اغو 05‏