 |
-
مقتدى في نصوص سنية
لقد حرص السيد الجليل مقتدى الصدر على الدفاع عن سنة العراق ، وا علن اكثر من مرة تضامنه معهم ، شانه في ذلك شأن كل علمائنا ، ولكن للاسف الشديد لم يحظ موقف السيد الجليل بما يناسب هذا الموقف الجميل من أخواننا السنة بالذات بشكل عام ، ولدينا من الأدلة ما يكفي لذلك ، وهذا نص نختاره من بين نصوص كثيرة تكشف عن هذه الحقيقة ، موقع أفكار ينقل هذا النص للاطلاع وليس لها تعليق سوى هذه الكلمات البسيطة التي نوهنا فيها عن سبب نقل النص والله من وراء القصد
مقتدى الصدر يرتدي عباءة نصر الله !!
انتقد إمام مسجد الكوفة مقتدى الصدر الجمعة 19/7/2003بحدة الولايات المتحدة 'والمجلس غير الشرعي' الذي أنشأته، وأعلن عن تشكيل جيش من المتطوعين باسم 'جيش المهدي' مضيفا 'سيتم تعبئة هذا الجيش إذا لزم الأمر' ولم يعط مزيدا من التفاصيل كما لم يفسر عبارة 'إذا لزم الأمر'.
وحمل نجل السيد محمد الصدر المرجع الشيعي الذي اغتيل سنة 1999 في النجف، بعنف على الولايات المتحدة و'المجلس غير الشرعي الذي أنشأته الولايات المتحدة وخدامها'.
وقال الصدر وهو من رجال الدين الشيعة النافذين في العراق، بعد صلاة الجمعة في مسجد الكوفة [120 كلم جنوب بغداد] إن أعضاء مجلس الحكم 'سلموا هذا البلد المسلم والمسالم إلى قوات أجنبية'.
وأضاف 'إن أعضاء هذا المجلس يدعون انهم مسلمون وديموقراطيون وأتقياء، ولكن كان من الأفضل لهم أن يتبعوا المرجعية'.!!
وقد أطلق آلاف المصلين الذين دعاهم الصدر إلى المشاركة في الصلاة باللباس الأبيض الذي يرمز إلى الكفن شعارات مناهضة للأميركيين ومنها 'لا لأميركا لا لإسرائيل لا لمجلس الحكم الانتقالي'.
وأضاف الصدر 'يجب إقفال قناة التلفزيون والإذاعة اللتين أنشأهما الأميركيون. واطلب منكم أن تقاتلوهم بكل ما أوتيتم من قوة، وان لم يقفلوهما سنتظاهر في كل أنحاء العراق' إلى أن يفعلوا ذلك.
وأثناء الخطبة، مرت دورية أميركية في الشارع وسط الجمهور من دون أن يتعرض لها أحد.
وأكد الصدر انه رفض المشاركة في هذه الحكومة وهو متمسك بموقفه 'لأني لا أريد أن أكون ضد الإسلام' معتبرا 'أن هذه الحكومة ليست شرعية ولا تقوم على أساس شعبي' معلنا أن 'العدل لا يمكن تحقيقه عبر مجلس غير عادل'.
إثر الخطبة قامت القوات الأمريكية بتطويق منزل الصدر بالدبابات وحلقت فوقه طائرات الهليكوبتر, حيث تبين أنه استطاع الهرب من بين أيديهم.
وقد اجتمع هو وأعوانه بعد ذلك في بيت مهجور بالنجف, ثم اطل بعد ذلك عدنان خاشفجي من خلال تليفزيون النجف الشيعي, الذي يتبع الصدر, ليهنئ الأتباع بنجاة زعيمهم الروحي ويطالبهم بالخروج لمنع ملاحقته والقبض عليه.
هذا وقد خرجت أعداد كبيرة من الشيعة سدت الطرقات التي تؤدي إلي منزل الصدر يهتفون باسمه مما اضطر القوات الأمريكية للانسحاب بعدما فتشت بيته وجمعت عددا من الوثائق.
وفي الساعة الرابعة وخمس وأربعون دقيقة خرج الصدر في تليفزيون النجف ليعلن انه ليس فار ولكنه اختبأ حقنا لدماء الشيعة.
هذا وقد قال مراسل مفكرة الإسلام في النجف أن الصدر خرج في تليفزيون النجف وقد بدت عليه ملامح الخوف وصوته مرتعد وعيناه محدقتان بصورة غير طبيعية.
وعلى إثر ذلك خرج رجل معمم ليطالب أهل النجف يملئ الشوارع من ضريح الحسين حتى مقر القوات الأمريكية استعراضا للقوة, وبعدة بعشر دقائق قامت القوات الأمريكية بقطع بث تليفزيون النجف.
هذا ويأمل خصماء الصدر أن تتمكن القوات الأمريكية من تحيده ومنعه من التجاوزات التي كان يعملها, فقد اعتدي أتباعه علي أهل ألسنه واعتدوا علي أتباع الحكيم وضربوا أتباع السيستياني عند ضريح الحسين.
ومشكلة الصدر انه تولي زمام طائفة كبيرة من الشيعة وهو صغير السن, حيث أن عمره لا يتجاوز 24 عاما
يذكر أن الشيعة في العراق يتوزعون بين عدة ولاءات منهم من يتخذ من السيستياني مرجعا له و منهم يوالون محمد باقر الحكيم و لكن أغلبهم و خاصة الشباب منهم يدخلون في موالاة مقتدى الصدر نظرا للمكانة التي كان يتمع بها والده حيث قتل هو و ابنيه في حادث و أشارت أصابع الاتهام وقتها لنظام صدام حسين .
و يحاول مقتدى الصدر فرض سيادته على العراق بالتدريج بالقوة سواء على الشيعة و السنة حيث قتل عبد المجيد الخوئي و هو أحد أئمتهم و كان مواليا للولايات المتحدة و أحرق خيمة باقر الحكيم في النجف .
التعليق :
الذين سرهم رفض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لمجلس 'المسخ' الانتقالي العراقي وإعلانه العزم على تكوين جيش رافضي يدعى 'جيش المهدي' [نسبة إلى مهدي الشيعة محمد العسكري] لدحر الاحتلال , فاتهم أن هذا الإجراء من الزعيم الشيعي الشاب لم يكن مدهشا لمتابعي المسيرة الشيعية في الديار المسلمة لا لكون هذا التحرك من قبل الزعيم الشيعي ينم بالضرورة عن حماسة منه أفرزتها أربعة أشهر من بدء العدوان على عراق الرشيد , وإنما لأن التجارب الأخرى سيما التجربة اللبنانية كانت تؤشر إلى أن الشيعة في العراق سيسلكون المسلك عينه بلحاقهم بآخر عربة في القطار النضالي.
فالقضية ببساطة أن أهل السنة قد قاموا بعملهم المقاوم ضد الاحتلال الأمريكي بوازع ديني وقومي ووطني وبراجماتي ـ كذلك ـ للبعض , وظلوا يقاومون أسبوعا من بعد أسبوع حتى توافر لهم بعد مائة يوم من سقوط عاصمة الخلافة العباسية حركة نضالية ناجعة إلى حد بعيد في حربها الاستنزافية ضد الصليبيين .. وظل مواطنيهم الشيعة يحذرون المقاومة ظنا منهم أن الدائرة ستدور على المقاومين , عملوا على تحقيق مكاسب معينة لها ارتباط بتثبيت كيانهم الثيوقراطي المتمثل بالحوزة العلمية وبسط نفوذهم على الأماكن التي يتمركزون فيها من دون التعرض للاحتلال , وظل الشيعة عبر أئمتهم [باقر الحكيم والسيستياني ومقتدى الصدر نفسه] يتدثرون بشعار 'المقاومة السلمية للاحتلال' إلى أن بدا الخور يدب في أوصال جنود الاحتلال تحت وقع ضربات المقاومة السنية , وكان لابد من التحرك , فصورة الشيعة قد تشوهت بين المسلمين تماما في المنطقة بسبب هذا السكون المريب ؛ إذ كيف تقرعون مسامعنا ـ نحن السنة ـ كل يوم بالحديث عن 'الشيطان الأكبر' الذي تسمون به دولة الاحتلال وثم إذ ما وقع الاحتلال آمنتم به !! أو ليس الاحتلال الأمريكي هو ذاته الاحتلال الصهيوني في أرض فلسطين !! كنا نسمع صوت حسن نصر الله يهز الأرض حين يتحدث عن الاحتلال الصهيوني , صحيح أنه لم يفعل شيئا للانتفاضة مذ بدأت قبل نحو ثلاث سنوات , وصحيح أنه أفرغ الجنوب اللبناني من أهل السنة وشكل سدا منيعا بين السنة والصهاينة , وصحيح أنه كان يتحرك بتوجيه من إيران الفارسية وسوريا ـ النظام العلوي ـ لكنه استطاع أن 'يحرر الجنوب' !! فلماذا إذن لا يفعل 'بعض الشيعة' في العراق مثلما فعل ؟؟
إن الشيعة في العراق وفي غير العراق لهم أجندتهم الخاصة التي تحوي مصالحهم التي سبق وأن قلنا مرارا أنها قد تتلاقى مع أهداف المسلمين السنة وقد تتقاطع , وغالبا ما تتقاطع .
ومن بين جل هذه المصالح عدم ترك الساحة النضالية العراقية خالية لأهل السنة لئلا تميل الكفة لصالحهم حال انتصارهم , ولكيلا تبقى القوة العسكرية حكرا على السنة بمرور الوقت ؛ فالبعثيون لهم ميليشياتهم العسكرية وللإسلاميين كذلك , وللأكراد الانفصاليين قواتهم العسكرية . أما فيلق بدر الشيعي والعسكريين التابعين للصدر ما يزالون بعد معطلين عن العمل بفعل الاستراتيجية الشيعية 'المسالمة' .
ومن بينها أيضا أن الاحتلال الأمريكي بصدد تشكيل هيكل الحكم العراقي وتنصيب حكومة عراقية موالية له , والشيعة الموالين لمقتدى الصدر لا يريدون أن يستخف بهم الأمريكان أو أن ينصبوا في الحكم العراقي ممثلين 'وهميين' للشيعة لا يأتمرون بأمر المراجع الشيعية العليا .
ومن ثم , كان على مقتدى الصدر أن يرتدي عباءة نصر الله , ويزمجر متوعدا الاحتلال بشر مصير . غير أن الشاب الشيعي سرعان ما هاله رد الفعل الأمريكي فتراجع إلى حد الإعلان عن أن 'جيش المهدي' سيكون غير مسلح , ومهمته ستبقى مقتصرة على حفظ الأمن في مناطق الشيعة !!
سيشكل الشيعة جيشهم أم لا ؟ سيظل هذا السؤال رهين الغيب , غير أن المتوقع حتى الآن أن يظل بعض الشيعة من أتباع مقتدى الصدر في منتصف المسافة بين السنة والأمريكان , وحسبما تدور الدائرة لأحد الطرفين سيكون الصدر بالقرب منه .
وفي هذا الإطار نلحظ أن الصدر قرأ في طيات هذا الاستطلاع الذي نشرته مجلة 'تايم' والشبكة الأميركية 'سي ان ان' مثل الذي قرأناه فيها , وهو أن المقاومين يحققون تقدما كبيرا لجهة سحب البساط من تحت قدمي جورج بوش , يدل على ذلك نتائجه التالية :
أفاد الاستطلاع أن 39% من الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن الحملة العسكرية في العراق ناجحة مقارنة مع 52% في استطلاع أجرته مجلة التايم في أواخر مارس أي بعد فترة قصيرة من بدء الحرب على العراق.
وكشف الاستطلاع أيضا انخفاضا في شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المعدل الذي كانت عليه قبل الحرب على غرار ما أظهرته نتائج استطلاع أجرته مجلة نيوزويك وصحيفة واشنطن بوست وشبكة تلفزيون 'ايه بي سي'.
وبحسب الاستطلاع لم تتجاوز شعبية بوش 55% أي بانخفاض بمعدل ثمانية نقاط منذ مايو.
واجري الاستطلاع على 1004 شخصا في 16 و 17 يوليو وبهامش خطأ حدد بـ3.1 %. .
هذه النتائج ربما عززت الرأي القائل بأن أيام الاحتلال الأمريكي لن تكون هنيئة للأمريكيين وأنهم إن عاجلا أو آجلا سيرحلون عن ديار الإسلام , وهذا الرأي إن آمن به مقتدى الصدر فلن يجد بدا من ارتداء عباءة نصر الله وترك عباءة فضل الله للسيستياني
منقول من موقع افكار
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |