القاهرة (اف ب)-
اقر وزراء خارجية الدول العربية الذين اجتمعوا الخميس في القاهرة، فتح مكتب للجامعة العربية في العراق بعد ان اخذ الرئيس جلال الطالباني عليهم تحفظهم لإرسال سفراء الى العراق.
ولكنهم لم يتوصلوا الى اتفاق حول تاريخ عقد القمة العربية الاستثنائية التي اقترحت مصر عقدها غداة اعتداءات شرم الشيخ بسيناء في 23 تموز الماضي.
واجل الوزراء اتخاذ القرار حول موعد انعقاد القمة الى ما بعد شهر رمضان اي ابتداء من بداية شهر تشرين الثاني المقبل بالرغم من اعلان وزير خارجية البحرين محمد بن مبارك آل خليفة ان القمة ستعقد مطلع تشرين الاول.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ان الوزراء "رحبوا باعلان الامين العام (عمرو موسى) فتح بعثة للامانة العامة لجامعة الدول العربية في بغداد ودعوته لانجاز هذه المهمة باسرع وقت ممكن لتفعيل دور الجامعة العربية في العراق".
وكان وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل اعلن قبيل بدء الاجتماع ان الوزراء سيبحثون مسألة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للدول العربية في العراق.
وقال "لا توجد عقبات امام إرسال سفير الى العراق ولكنها مسألة امنية".
واكد البيان الختامي على "دعم جهود الحكومة العراقية وجميع الاطراف المعنية لتعزيز الاحتياطات الامنية بالعراق وخاصة البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية فيه وتأمين جميع المبعوثين الدبلوماسيين وممثلي الشركات والمؤسسات الاقليمية والدولية ورجال الاعلام بطريقة فاعلة يكون من شأنها الحفاظ على الوجود الدبلوماسي والاجنبي في العراق وتشجيع تنشيطه والتوسع فيه". كما طلب الوزراء من "الامين العام للجامعة العربية متابعة الأمر وتقديم تقرير لمجلس الجامعة في دورته المقبلة".
كما حث البيان "المؤسسات والصناديق المالية الحكومية وغير الحكومية للمساهمة الفعالة في اعمار العراق والغاء ديونه لتمكين الاقتصاد العراقي من النهوض".
ويؤكد المسؤولون العراقيون انهم ورثوا ديونا بقيمة 125 مليار دولار من نظام صدام حسين.