[align=center]الشهيدة بنت الهدى
السيرة والمسيرة
عارف كاظم محمد
دار المرتضى[/align]
[align=center]================================================[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة[/align]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشرية أجمعين ، سيدنا ومولانا النبي الأمي (عليه الصلاة والسلام) وعلى آله وصحبه الأبرار.
أما بعد:
البحث الذي بين يدي القارئ يتحدث عن إمرأة مجاهدة وداعية ومربية وعالمة جليلة، والقليل من نسائنا المؤمنات في العراق أو في بلدان العالم الإسلامي من غتصف بصفة أو أكثر من صفاتها، ولا يمكن لمن يدرس حياتها أو يبحث فيها إلا أن يكون مقصراً بحق تلك المرأة العظيمة، التي نذرت نفسها في سبيل الله وفي سبيل الدعوة إلى الإسلام الخالد, ونالت الشهادة وهي أعظم درجة ينالها الإنسان المؤمن.
وإختياري لدراسة موجزة عن حياتها العلمية والإجتماعية لأنها إمرأة تستحق أن تكون موضع دراسة وإهتمام، لأنها الإنسانة التي وهبت نفسها لدينها، والقلة القليلة من الكتاب المسلمين والكاتبات المسلمات من كتبوا عن حياتها أو عن كتبها، وهي تستحق أكثر من ذلك، وأقول إنها ظلمت في حياتها وبعد إستشهادها ، لأنني لم اقرأ عن كاتب غير عراقي كتب عنها.
والبحث يتناول في الفصل الأول : عن ولادتها ونشأتها ومسبها ودراستها، وفي الفصل الثاني : عن آثارها العلمية، كتابة القصة والشعر والمقالة والذكريات وفي الفصل الثالث: تحدثت عن حياتها الإجتماعية، كإشرافها على مدارس الزهراء عليها السلام في الكاظمية المقدسة، والمدراس الدينية في النجف الأشرف، وأيضاً تحدثت: عن إقامتها للندروات والمحاضرات وتدريس كتاب الشرائع للحلي، وحضورها للتعازي الحسينية في أيام المناسبات الدينية.
وفي الفصل الرابع: تحدثت عن تفجيرها لإنتفاضة 17 رجب المباركة عام 1339هـ 1979 م ومشاركة الرجل والمرأة فيها من أجل الإفراج عن زعيم الثورة الإسلامية في العراق السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) ، وفي الفصل الخامس : تحدثت عن الإقامة الجبرية لها وإعتقالها من قبل النظام في بغداد ونيلها الشهادة بعد تعذيب الطغاة لها ولأخيها السيد الصدر(قدس)، رحم الله شهيدتنا الغالية بنت الهدى(آمنة الصدر) ورحم الله شهداء الإسلام الذين ضحوا في سبيل إقامة الدولة الإسلامية العالمية بأرواحهم الزكية ، فنالوا بذلك أعظم درجة وهي درجة الشهداء.....
وعرضت نماذج من أدبها الفذ الذي يحكي أسلوبها الرائد في إستنهاض الأمة وإحياء الوعي الديني من خلال القصة، وذلك في الفصلين الخامس والسادس، حيث ضم الفصل الخامس قصتها الشهيرة (إمرأتان ورجل) والفصل السادس تضمن(لقاء في المستشفى).
وأخيراً العقبات التي إعترضتني أثناء مسيرتي في كتابة البحث، هي قلة المصادر، وتغلبت عليها بالصبر وبذل المجهود من أجل شراء وتصوير كل دورية كتبت عن بنت الهدى
[align=center]
======================================[/align]
[align=left]يتبع[/align]