 |
-
إنهم يكرهون المثقف المتدين
هذه الحقيقة عرفتها عن طريق " التجربة والخطأ " ايضا .
إن بعض " المعممين " ( لاحظ بعض ) يحقدون على المثقفين المتدينين بلا سبب واضح ، وخاصة
المثقف حامل الشهادة العالية.
وحتى هذا " المثقف " ، ولو درس كل الكتب التي درسها " المعمم " وفاقه فقاهة فإنه يبقى
" افنديا " كما يقول العراقيون ، ولن " يصان " ماله و عرضه و دمه حتى يتحول إلى ابن جلا وطلاع الثنايا ( ............ ) حتى يعرفونه.
المسألة واضحة ، إنها تخصص ، أنت ، أيها المعمم ( البعض ) ، تخصصك الفقه الإسلامي ، وهو
إدارة اعمال مثلا ، أنت تخصصك فقه إسلامي وهو فيزياء تطبيقية مثلا،
المسألة تخصص لا أكثر ، والدين شئ آخر .
أنت ربما معمما ولكن لادين لك ، والإقتصادي ربما غير معمم ولكنه شخص متدين.
أنا أفهم المشكلة أن " بعض " المعممين يعتقد أنه " الخميني " وانه " ممثل " الله في الأرض ،
وعلى الناس السمع والطاعة.
أقول ...
لا الزي يدخل الجنة ولا الثقافة تشفع للمذنب ، إنه الدين والتقوى وعلم أهل البيت عليهم السلام
والتزام خطهم علما وعملا .
من طلب عيبا وجده .
-
أنا أفهم المشكلة أن " بعض " المعممين يعتقد أنه " الخميني " وانه " ممثل " الله في الأرض ،
وعلى الناس السمع والطاعة.
أقول ...
لا الزي يدخل الجنة ولا الثقافة تشفع للمذنب ، إنه الدين والتقوى وعلم أهل البيت عليهم السلام
والتزام خطهم علما وعملا
موضوع رائع على اقتضابه ولا غضاضة فخير الكلام ما قل ودل أخي الفاضل عبدالله .
ولا تنتهي المشكلة عند ما تفضلتم به بل لكم تعاني وأنت درست علوم أهل البيت وأفنيت من عمرك عقد أو عقدين من الزمن لهذه الدراسة , تعاني من المعممين بنظرتم التي أشرتم اليها والألطف من ذلك أنه لم ينه ثلاث سنوات في دراسة الحوزة ! المسألة عندهم مرتبطة بخرقة (في أغلب الأحيان) ملفوفة على الرأس , وهي على مديلات فمنها العمامة الايرانية قبل وبعد الثورة الاسلامية ومنها النجفية ! ! وهذه حقيقة ..
ولم تنته القصة عند هذا الحد أيضا فالبعض (الكثير) ينظر الى المعمم الآخر وهو المعمم المثقف الذي يحوز علوم أهل البيت والعلوم الأخرى ينظرون اليه بأنه مثقف دون ذكر كلمة أفندي !!
عندما تحاول أن تعرف - عن طريق التجربة والخطأ - ماهو السر الكامن وراء هذه المعضلة لديهم ! لا تجد غير الكلاسيكية وأخواتها ..
تحياتي
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوين عبدالله ، والخزاعي ،
* كما تفضلتما ، توجد ظاهرة في بعض المعممين ،
أنهم لا يحبون المثقف المسلم ،
كأن عندهم حساسية من غير أصحاب زيهم إن تكلموا في الدين !
وهذا خطأ.. يضاعف منه بعض الأحيان أن المثقف يكون أفهم في الدين ،
وأدين من المعمم الذي ينتقده ،
ويضاعف من هذا الخطأ أنه يتم أحياناً باسم الدين ! وكأن الدين دين زي
، أو دين لصنف معين ، ينتمي اليه المسلم بزيه لابفكره وعمله .
القضية في الإسلام قضية محتوى الشخصية لا الشكل ، وإن كان
الشكل مؤثراً أحياناً على المحتوى ، وموحياً بإيحاءات مفيدة للدين .
وقد سمعت من المرحوم الشهيد الصدر قدس سره انتقاداً لهذه الحالة
، واهتماماً بمثقفين إسلاميين أكثر مما يهتم بالمعمم !
* وفي المقابل عندنا حالة عند بعض المثقفين تجاه المعممين ..
أرجو أن تكتبوا أنتما عنها.. حتى نصل الى تعداد عوامل هذه النظرة
السلبية ، وطريق معالجتها .
-
السلام عليكم ورحمة الله
شكراً للأخ الكريم عـبـ الله ـد على طرحه هذا الموضوع المهم وبشكل جرئ.
أولاً. أعتقد أنّه من الأصح والأدق أن نقول في العنوان :
(( بعضهم يكرهون المثقف المتدين )) وليس (( إنهم )) !
حيث تعميم الحكم هو حكم على العموم كما لايخفى, وهذا لا دليل عليه, سيما مع قيام دليل وشاهد حاضر من الشيخ العاملي بأنّه لاينظر بمثل هذه النظرة التي يستنكرها المثقف ورجل الدين في آن واحد.
---------------------------------
ثانياً. هناك حالة أستطيع تسميتها ( بالأستغراب ) أو بعدم التعرّف علي هوية وكفاءة المثقف. إذ من المألوف للجميع أن الشخص الذي يعمل في العيادة الطبيّة ويعالج المرضى هو طبيب متخصص في الطب, كذلك بالنسبة للمهندس و الكيميائي, وعندما نجد يوماً أنّ هناك رجل دين يقف لعلاج المرضى فسوف تتولد لدينا نفس هذه الحالة التي نجدها عند طالب العلم أو رجل الدين ونستنكرها منه هنا !
فسترتفع أصواتنا عندها: أن ماذا يفعل رجل الدين هنا ؟ وماذا يعرف طالب العلم هذا من الطب أو الكيمياء ؟ ! ولنا الحق في الأستغراب حينها.
وتزول حالة الأستغراب هذه عندما نتأكّد بأنّ طالب العلوم الإسلامية هذا ذو قدرة كافية و ذو تحصيل علمي يؤهله للتصدي للأمور الطبية رغم أنّه معمم أو يحمل تخصصّ آخر غير الطب !
فكذلك الحال بالنسبة لطالب العلم أو رجل الدين, فلابد أن يحصل له الأطمئنان بقدرة هذا المثقف العلمية الكافية علي التصدي للمسائل الدينية التي ينوي الخوض فيها. وهذا من حقّه كما تلك الأولى من حقّ الآخرين !!
وعلاج هذه القضية هو ( التعـرّف ) علي الآخر وكسر حاجز الغموض حول هوية وكفاءة المثقف في المسائل الدينية.
-------------------------------
ثالثا. هنالك قضية يمكن تسميتها ( بالدور الفنّي ) ؛ أو المجال والحياة المهنية لأي متخصص, فلا يمكن سلبها منه بيسر و سهولة. إذ هذه هي حياته المهنية, وهذا هو مجال تخصصه ودوره في المجتمع , بل في الحياة عامّة.
فإنّ كان المثقف لديه دور آخر في المجتمع, ويمارس دوره التبليغي والديني في جانب ثانوي من حياته الثقافية و الفكرية, فإن رجل الدين ليس كذلك, بل إنّه قد سخّر حياته وعمره في خدمة الدين ونشره وبيانه للناس, وفي عدم ذلك يستحق اللعن من الله تبارك وتعالى.
إذ أنّ نعمة تعلّم العلوم الإسلامية و الألهية ليست متيسّرة ومتاحة لجميع البشر والخلق. إذ هذه نعمة من الله تعالي علي الأنسان, أن يتلقّى العلوم, ويفهمها, ثم يقوم بنشرها وتعليمها للآخرين. وفي هذا نور للبشرية ورحمة ونعمة من الله تعالي علي العالمين.
فالشخص الذي أتخذ من هذه العملية (تلقي العلوم الإسلامية ونشرها) هدفاً أولياً وأساسياً له في حياته, لايمكن تهميشه أو إلغاء دوره في الحياة بسبب حضور أو تصدي شخص أخر ممن له إطلاع ثانوي أو رغبة أو أهتمام ثانوي في العلوم الإسلامية !
فقد يتفق أحياناً أن يحدث نفس هذا الإشكال بين المثقف وبين رجل الدين في ممارستهم لعملية نشر وبيان العقائد أو المفاهيم الإسلامية في المجتمع أو في تلك النقطة التي شاء الله تبارك وتعالى أن يلتقيا فيها في آن واحد.
وعلاج هذه الحالة, أن يعرف المثقف المحترم الغيور علي دينه وعقيدته, بأنّ هناك رجل متخصص ذو باع طويل ولابد أن يمارس دوره الأولي هنا, بدلاً منه الذي لا يعتبر ذلك سوى دوراً ثانوياً له في حياته.
وبعد أن عرف المثقف هذا الأمر, وكذلك رجل الدين, يمكن لهما أن يعملا علي أن لا يجتمعا معاً في مكان واحد تتزاحم و تتعطل فيه الجهود والطاقات في تناول قضية واحدة يمكن لأيّ منهما تحمّلها والقيام بها علي أحسن وجه بشكل منفرد.
بل والأكمل والأفضل والأجمل لهما من عدم الأجتماع (بين المثقف ورجل الدين) هو العمل المشترك بعد التنيسق والتفاهم فيما بينهما. إذ ما يحمله العالِم المتخصص يحتاجه المثقف كثيرا, وما يدركه ويتحسسه المثقف من متطلبات وإحتياجات فكرية وعقائدية وفقهية قد تخفى علي رجل الدين أحياناً.
--------------------------------------
رابعاً. هنالك حالة سيئة مرضية يمكن ملاحظتها لدي العديد من أفراد المجتمع ومنهم طالب العلوم الإسلامية, إذ ليس طالب العلم بالفرد القادم من الغيب أو من السموات الذي يختلف بنشأته و أطباعه عن بقية أفراد المجتمع البشري بشكله العام والطبيعي الخاضع للعوامل البيئية والتربوية في محيطه ومجتمعه.
ومنها, ظاهرة ( الأنـانيـة ) نستجير بالله تعالى منها. حيث نجد ذلك أحياناً أنّ بعض من طلبة العلم - حقاً و حقيقة وصدقاً لا توهّماً ولا مبالغة -لا يحب أن يرى أو يسمع أي مثقف ملتزم مؤمن كفوء يتحدث بالشؤون الدينية أو العقائدية أو الفقهية. أو أن يتصدى لهذه المسائل بالقدر الذي يتقنه في المجتمع. ويعتقد بأنّ ذلك يهدد مقامه و منزلته التي يظنّها تأتي من بعد الأمام المعصوم مباشرة دون أي فاصلة بينهما مطلقاً.
أي أنّه يعتقد بأنّ مقامه في المجتمع هو المقدمة للمعصوم, ومن أراد المعصوم بدء به, ومن تركه تخلف عنه (ع) !
* بل و لربما يزيد عن ذلك بكثير ونحن لا نعلم, حيث يمكن أن يكون طالب العلم هذا من ذلك القسم الذي إن قيل له بأنّ الأمام المعصوم قد حضر وهو يتولى أمور المسلمين, لرفض ذلك بشدة وقال:
(( لسنا بحاجة إليه !! ))
وهذا النوع من الطالب لايندفع من أداء التكليف الذي قام به من تعلّم العلوم الإسلامية والسعي لنشرها في المجتمع كما القسم الأول المشار إليه في النقطة السابقة,
بل يعتقد طالب العلم هذا بأنّ مكانته و (( الأنــا )) في المجتمع مهدّدة وفي خطر حقيقي. وأنّ هذا المثقف يزاحمه في مقامه ومكانته !
وليس للقدرة العلمية في المسائل الإسلامية للمثقف أي دور أو تأثير في ذلك !
وهنا تظهر الكارثة التي سنرى المثقف (غالباً) ما يصبّ غضبه ونقمته فيها !
فبدلاً من أن يقول المثقف هنا, بأنّ هناك طالب علم فعل كذا وكذا, نراه يعممّ الأحكام ويـُقيم القيامة علي رؤوس رجال الدين جميعهم, وحتى الذين يختلفون مع طالب العلم المتوهم هذا قبل أختلافه مع المثقف أصلاً.
---------------------------------
يتبــع ..
تحياتي لجميع الأخوة والسادة الكرام. وأتمني أن يواصلوا الموضوع الشيق والمهم هذا.
والسلام
-
أعتقد ان الحساسية متبادلة بين الطرفين و لا يصح تحميل المسؤولية لطرف واحد
أعتقد أن المعمم المثقف هو من يعول عليه في سد هذه الفجوة بين المثقف و الحوزوي, و من الخطوات التي يجب دعمها من قبل العلماء هو ادخال خريجي الكليات و طلبة الجامعة المختلفة في دورات دينية صيفية مكثفة تحت اشراف الحوزة بل و تخصص بعض خريجي الكليات التطبيقية في العلوم الفقهية
و اعتقد ان فقيد العصر الشهيد الصدر الأول كانت له الريادة في هذا المجال لكن الظروف لم تمكنه من انجاز مشروعه
السلام عليك يا ابا عبدالله
-
الأخ الشيخ الخزاعي
في عالم الإنترنت السريع وتلاحق الأخبار ومسعى المرء لأن يطالع كتابا
لا تجد بدا من الإقتضاب والإبتعاد عن الإسهاب ، فالقصد إثارة فكرة ما
عند القارئ .
ويبدوا إننا متفقون حول الفكرة .
الشيخ العاملي
إضافة ضرورية من سماحتكم ، ولا أختلف معكم بخصوص نظرة بعض
المثقفين إلى بعض المعممين .
الأخ فؤاد الحاج
لقد كسرت وجبرت ، وجبرك أمتن وأدق ، واشرتم لبعض النقاط التي
كانت في ذهني حين كتابة الموضع ولكني تركتها خوفا من سوء الفهم.
قرأت كتابا منذ زمن بعيد عنوانه ( الدين و السياسة والجنس ) ، واذكر أن أحد
الأسباب التي ذكرها المؤلف لأختياره هذه المواضيع هي إنها مواضيع يجوز
للكل التحدث بها وعنها .
ولعله صادق في مذهبه ، فنحن نرى بالممارسة اليومية أن الكل يتحدث بالدين والكل عالم دين.
أنا أركز هنا على التخصص ، أي أن المسألة تخصص فقط ، فحين يتخصص اي غربي مسيحي
بالفقه الإسلامي فإن هذا لا يعطيه أي جرعة دينية روحية ، بل تخصص فقط .
من طلب عيبا وجده .
-
الأخ بهبهاني
هنا خطأ " مكرر " ، وهو الخطأ الذي يكرره بعض " المثقفين " ، ذلك هو القاء تبعات
كل الخطوات على الحوزة والعلماء ، والطلب من الحوزة عمل كذا وكذا.
واشارتكم للمعمم المثقف إثارة موفقة ، وهو مانتمناه ونسعى إليه.
من طلب عيبا وجده .
-
السلام عليكم ورحمة الله
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |