عاد ستة منهم يمارسون حياتهم الطبيعية... 15 شاباً من أبناء قبيلة واحدة في الطائف توجهوا الى العراق
الطائف – حسن الحارثي الحياة - 22/09/05//
تلقت عائلة من قبيلة شهيرة في الطائف قبل أيام نبأ وفاة ابنها الثاني في العراق، بعدما فقدت قبل أشهر ابنها الأول (شقيقه)، الذي كان يعمل معلماً في إحدى مدارس المحافظة، وهو أب لطفلين.
وقال شقيق الشابين لـ»الحياة» ان الحزن انتاب شقيقيه «نتيجة سفك دماء الأبرياء على أرض العراق، ما أوقد في داخلهما مشاعر الحماسة والغيرة، ونتج عنه إصرارهما على الذهاب إلى العراق، على رغم كل المحاولات لثنيهما عن ذلك». وأضاف: «نحسبهما عند الله شهيدين والله حسيبهما».
وأوضحت مصادر مطلعة في الطائف أن ما يقارب خمسة عشر شاباً من ابناء القبيلة نفسها تسللوا إلى العراق عبر دول مجاورة، خلال الفترة التي أعقبت الحرب، مشيراً إلى ان بعضهم علم أهله بخبر وفاته، والبعض الآخر لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وأكدت المصادر نفسها أن ستة منهم (موظفون وطلاب) عادوا إلى البلاد بعد معايشة فترة الحرب والصراع الدموي في العراق، وخضع هؤلاء العائدون للتوقيف والتحقيق من الجهات الأمنية، قبل ان يفرج عنهم. ولفتت إلى أن «الجهات الأمنية تعاملت مع الشبان العائدين بكل لطف وكياسة، ومكنتهم من العودة الى أعمالهم ومؤسساتهم التعليمية».
http://www.daralhayat.com/arab_news/...d42/story.html