بداية فحين يسقط الدم لا يسأل بعد عن الدماء التي سوف تلحق به بغض النظر عن الصواب و الخطأ.
ثانياً إن كان الفاعل شيعي أو سني و أمريكي أو عراقي أو إسرائيلي لا أعتقد أن ذلك له وزن في بحر الدماء المتلاطم الذي يجتاح العراق بغض النظر عن المسببات.
ثالثاً كل متابع يذكر التهديدات التي صدرت من الزرقاوي بتصفية السنة الذين يدخلون العملية السياسية و خصوصاً لمن يسعون لإعطاء الشرعية للدستور من خلال إشتراكهم بأسم السنة حسب رأيه.
و كذلك سعت عدة فصائل ما تسمى بالمقاومة الى إغتيالات الشخصيات السياسية لأنها -هذه الشخصيات- مرتبطة بالمشروع الأمريكي و لكن "القتل الوطني" لم يطال إلا الشخصيات الشيعية.
رابعاً أن أي عضو في لجنة الدستور لا يخرج إلا تحت حماية مشددة لأنهم مستهدفين من قبل مقاومتنا البطلة حالهم حال بقية السياسيين و أعضاء الجمعية الوطنية في الوقت الذي لم نسمع به عن وجود حماية مع القتيل.
النقطة الثالثة و الرابعة تطرح سؤال بقوة و خصوصاً مع تأكيد كل الأحزاب و القوى التي تدعي تمثيل السنة على أن الحكومة أو أحزاب شيعية هي من تقف خلف عملية إغتيالهم.
ما هي الضمانات المقدمة من قبل الزرقاوي و باقي الفصائل الإرهابية التي تسمى بالقاومة للسياسيين السنة بحيث أنهم يخرجوا بدون حماية مشددة و تجعل القوى التي تدعي تمثيل السنة تصل الى حد الجزم أن الحكومة أو أحزاب شيعية قامت بتصفية القتلى في لجنة صياغة الدستور؟؟