اذا صحت الاخبار
لا يبررها الا القضاء على الوثائق العراقية القديمة التي تثبت تبعية العراق للكويت
او تثبت على الاقل الحدود بين الدولتين وهي ليس الموجودة اليوم اصبحت نصف ام قصر للكويت
ولا مبرر ثاني
الأخ بهبهاني .. إغبى سياسة هي سياسية الكويت ، وخاصة بعد أن سيطر عليها
صباح الأحمد .
لا أستبعد الأمر لأحتمالين:
أولهما : الرغبة في الإنتقام ، والقضاء على الوثائق التي تدين الحكومة الكويتية في علاقتها
مع البعث منذ نشأته وحتى سقوطه ، فعلاقات صباح الأحمد المشبوهة استمرت حتى
بعد الغزو.
ثانيهما: أن الكويت وبعد أن قللت أمريكا من حصتها من نفط العراق ، وكذلك سعي
الإدارة الإمريكية للطلب من الدول الدائنة للعراق بإلغاء ديونها ، فإن الكويت ستضرر
من هذه السياسة.
وأحسن طريقة للهروب من هذا الورطة هي خلق " نقطة " عداء جديدة بين الشعبين ،
وذلك عن طريق تكريس مقولة " إنهم هكرة لا يستحقون ماقدمناه لهم من خدمات وتضحيات ".
وهذا الإحتمال يعضده صدور البيان من العشائر والتي تعتبر من أصدقاء الكويت التقليديين.
فربما تم الإيعاز لهم لخلق هذه المشكلة.
أنا أؤيد الإحتمال الأول ، فإذا اهتم الإعلام الكويتي بالخبر وركز عليه أكثر فإنني سأحتمل الثاني.
و لكن يجب على الحكومة العراقية الجديدة التعامل مع الامر بحنكة و سعة صدر و ان تكون اولوياتها هي رفع المستوى الاقتصادي أو بناءه من الصفر , و عليه يمكن استغلال تلك الوقائع في الضغط على الحكومة الكويتية لاسقاط الديون على العراق أو تخفيفها بدرجة كبيرة
أعتقد ان تفعيل و تنشيط العلاقات مع دول الخليج له أبلغ الأثر في بناء الاقتصاد العراقي
-يبقى ما حصل جريمة و لكنه ليس الجريمة الوحيدة في حق العراق فهناك ما هو أبشع
خصوصا -للأسف- مسألة -الأسطوانة المشروخة- تبعية الكويت للعراق
لا وجود لوثائق تثبت هذا الشيء -أمر كالعدم- فلو وجدت لظهرت منذ سنوات طويلة -أكل عليها الدهر وشرب- ولاستغلها النظام الصدامي -وليس العراقي الشريف- أبشع استغلال -للتطبيل والتزمير-
طبقا لهذا المنطق -الغريب- فإن الأحساء -بل المنطقة الشرقية بأكملها تابعة للعراق -ودونه خرط القتاد-
والذي يريد ضم الكويت للعراق -ظلما وعدوانا عن طريق سفك الدماء- عليه أن يفعل ذلك فوق الجثث الكويتية -أولها جسدي-
كفوا -يا بشر- عن هذه الكراهية للكويتيين ولصق كل عجز حاصل لوطنكم بنا
و سقوط النظام الجائر سيعيد العلاقات الى سابق عهدها
علاقاتنا الحميمة مع الشعب العراقي لم تنقطع يوما
ابي كان في البصرة قبل أيام و ذهب الى هناك زغم المخاطر ليطمئن على اهله و يمدهم بالمساعدة المالية
الظفر ما يطلع من اللحم و الدم عمره ما كان ماي
اعرف شخصا في الكويت قتل الجيش العراقي ابنه البالغ من العمر 16 عاما و قالوا له اخترنا هذا من بين ابنائك الثلاثة لأنه جميل و قتلوه امام عينه بعدما فعلوا به ما فعلوا
الغريب ان ذلك الرجل تسامى فوق جراحاته و كان عضوا في لجنة مناصرة الشعب العراقي و كان يجمع التبرعات للشعب العراقي في مسجد الامام الحسين
-سيأتي اليوم اللي نعيش فيه بسلام بعيدا عن عنتريات صدام
-أكرر اهم تحدي تواجهه الحكومة العراقية هو رفع المستوى الاقتصادي و هذا يتطلب اقامة علاقات وثيقة مع الكويت و السعودية و الامارات على وجه الخصوص اضافة الى تنشيط السياحة الدينية
الشاعرة العراقية أمل الجيوري .. تسجل شهادة فيلمية عن نهب الآثار وحرق المخطوطات
عادت الشاعرة العراقية امل الجيوري الى بغداد بعد سقوطها بأربعة أيام، بعد أن كانت قد قضت مغتربة ست سنوات في ـ ألمانيا لتصور فيلما تسجيليا ـ 50 دقيقة ـ بعنوان «من برلين الى بغداد»، تقول لنا قبل أن تقدمه في عرض خاص محدود في القاهرة، قبل مشاركتها في ندوة شعرية:
«لقد استطعت ان أذهب الى بغداد أردت أن لأطمئن على أسرتي، ولأكون شاهدة عيان أقوم بنقل الحقيقة التي شاهدتها بنفسي الى المثقفين في أوروبا، ولأرد على بعض الاعلام الذي صور الشعب العراقي كلصوص ونهابين، إنني لا أدافع عن الشعب العراقي، فالذين نهبوا لا ينتمون الى الشعب العراقي بل غرباء عنه، وقالت: الشرخ كان بسبب النظام وليس الشعب العراقي.
يبدأ الفيلم بالشاعرة امل الجيوري بين مشاهد الدمار في بغداد تتساءل.. «ماالذي دار هنا على أرض بابل.. دمار وبيوت منهوبة.. بوابة وجدران مثقوبة تعيدني الى ذاكرتي.. لقد جاء المغول يحملون زحفا جديدا على حضارة بلدي يحاولون هدم هذه الذاكرة وتطمس تاريخا طويلا.. هل يستطيعون أن يمحو من ذاكرتنا عشرة آلاف سنة!؟».
تلتقي أمل الجيوري في الفيلم مع باحثين ومسئولين في مجال التراث والآثار، يقول لها الدكتور مؤمن سعيد مدير المتحف الوطني.. لقد طبقنا كل الشروط الدولية لحماية التراث، كل ما له علاقة بالمتاحف والمكتبات العامة، كانت الدبابات الأميركية قريبة من المتحف في حين كان اللصوص يقومون بالنهب، بعض الموظفين كانوا موجودين في المتحف، ذهب أحدهم يحمل علما أبيض يطلب المساعدة من الأميركيين ـ لم يستجيبوا له قالوا له «ليس لدينا تعليمات»..
ويضيف: العناصر التي اقتحمت المتحف كانت تعرف ماذا تفعل، كانت على دراية بمسالك المتحف والطرق الى الخزائن الأرضية، التي قاموا بسرقتها، اقتحموا الابواب المغلقة، سرقوا كل الوثائق، ودمروا كل ماتبقى تدميرا كاملا لم يتركوا شيئا يمكن الاستفادة منه، لم نستطع الحصول على مساعدة الجيش الأميركي الا بعد ثلاثة أيام.. والذين اقتحموا كانوا مسلحين.. ودخلوا الى كل الأقسام من اجل سرقة وتخريب الاقسام العلمية ومراكز التوثيق والصور الفوتوغرافية وأضاف د.مؤمن: وصلوا الى المواقع المهمة مثل المكتبة الوطنية التي أرادوا حرقها وأحرقوا المكتبة المركزية لجامعة بغداد أكثر من مرة.. وهذا ماحدث في وزارة الإسكان.
ويضيف: سمعنا عن لجنة في أميركا من تجار العاديات وجامعي المتحف الأثريين لا أستبعد أن يكون من اعضائها مندوبون من متحف متروبوليتان يريدون تخفيف قانون الآثار العراقي الذي لا يسمح بنقل الآثار والتجارة فيها وأرادت أن تأتي عناصر أخرى تدير الأنشطة الأثرية ـ الا ان مجموعة كبيرة من علماء الآثار تحدت هذه اللجنة وأعلنت أن علماء الآثار بالعراق يمكن الاعتماد عليهم وان كفاءتهم مشهود لها وأن هناك أميركيين مع الإدارة الجديدة يريدون نقل الآثار خارج العراق.
يؤكد الفيلم أن 170 ألف قطعة أثرية قد سرقت، ويظهر فيه رفوفا فارغة في مكتبة الدراسات الإنسانية التي كانت تحوي مطبوعات من القرن الماضي ومراجع للمتخصصين، ويشير الى أن مكتبة البحوث تم احتياجها. يظهر الفيلم بقايا قطع أثرية مكسرة ويقول مدير المتحف الوطني: لقد جاء ناس عاديون ومعهم ناس محترفون لهم منهاج. ما من غرفة الا ودخلوها ودمروا محتوياتها.
ويضيف استطعنا في حالة الحرب أن نحمي متحف الكويت الوطني، كل ما كان فيه من سجلات وصور وشرائح وكتب سلمت للكويتيين كاملة، لم يخسروا شيئا رغم المزايدات السياسية في الحروب وادعاءات سرقتها.
يسجل الفيلم احدى المكتبات حيث تطل رفوفها مليئة بالكتب، بعضها كتب في تاريخ أداب العرب، وكتب أدبية.. وتعلق أمل الجيوري «لحسن الحظ وجدت محمود درويش «تقصد دواوينه» - لم يحترق. تقول: لم يجدوا متسعا من الوقت لسرقة الكتب. أما مكتبة البحوث فقد تم اجتياحها وفيها ملفات لم تبق منها ورقة وعن مركز صدام للمخطوطات يظهر في الفيلم بيت قديم من أوائل القرن التاسع عشر يقع في شارع حيفا ـ ويتحدث المسئول عنه واسمه النقشيدي يقول لها فيما بدأ التهديد بالعدوان بدأت جهودنا في الحفاظ على المخطوطات، استطعنا ان ننقلها الى مكان آمن ـ مخطوطات المحافظات الأخرى والجامعات نقلناها ـ الا أن وزارة الأوقاف تعرضت للحرق.. وتم حرق 6آلاف مخطوط فيها. تلتقي أمل الجيوري بأسرة عراقية في بيتها.. تمكنت من انقاذ مخطوطات مهمة وتتحدث ربة الأسرة عنها كأنها ولد من أولادها.
يشير الفيلم الى دور أئمة بعض الجوامع الذين بذلوا جهودا فائقة في استرجاع مافي حوزة مواطنين من قطع أثرية قبل أن تهرب الى الخارج.
ويقول أحد مسئولي الاثار أنهم قدموا مطالب الى اليونسكو لانقاذ الآثار لم تجد تجاوبا.. يضيف يبدو أن ماتم كان مخططا له مسبقا.
يختنق صوت الشاعرة وهي ترثي لحال مدينتها بغداد وما حاق بها من خراب.. وأثره على روحها وذاكرتها.. أمام تمثال النحات العراقي جواد سليم.
تسألنا كأنما تسأل كل العالم.. «أين الضمير الإنساني؟!».. من أرض أقدم حضارات العالم.. بابل، أشور سومر.. الحضارة العربية الاسلامية.. تختم الفيلم بأبيات شعرية تحمل الشجن.. «الشباب يصرخ سدى.. عراق عراق.. لا يرد سوى الصدى».