الصراع على المناصب جريدة الصباح نموذجا!!!!!
صراع كان يدور في الخفاء وطفح الى العلن وتناولته وسائل الاعلام والمقالات وهو صيحة من صيحات الديمقراطية الجديده في العراق
واليوم وانا اقرا في ايلاف عن هؤلاء ايقنت بان للسلطة والمنصب بريق من الصعوبة بمكان التخلي عنه وخصوصا بالعراق الجديد وان العقلية العربية ونحن منهم طبعا لازلت امامها اشواط حتى تصل للرقي والتمدن الحضاري و اذا كان هذا حال مثقفينا فكيف بالناس البسطاء وكيف كنا نعتب على صدام وزبانيته
اترككم مع ماكتب عنهم
حقيقة حسم مليشيا مسلحة لصراع صحافي
GMT 10:00:00 2005 الأحد 2 أكتوبر
د. أسامة مهدي
اتهامات عراقية بين رئيس تحرير مقال وآخر معاد
حقيقة حسم مليشيا مسلحة لصراع صحافي
أسامة مهدي من لندن : بعد ثلاثة أيام من الانقلاب الصحافي الذي شهدته صحيفة الصباح العراقية اليومية الرسمية تبادل رئيس تحريرها المقال جمعة الحلفي ورئيس تحريرها العائد مجددا محمد عبدالجبار الشبوط اليوم الاتهامات علنية على صفحاتها حول ماحدث من"تمرد" الاول و"استعانة" الثاني بالمليشيات المسلحة لتنفيذ امر عودته في بادرة وصفت بالديمقراطية و حيث متسع من الصفحات لتبادل الاتهامات . في الرواية الاولى التي تعتبر رسمية تعكس رأي الشبوط العائد الى رئاسة التحرير بقرار قالت تقارير انه بأمر من الرئيس جلال طالباني ، رغم نفي هذا الاخير وذلك نكاية برئيس الحكومة ابراهيم الجعفري الذي طرد الشبوط من منصبه قبل ثلاثة اشهر تم توجيه اتهامت للحلفي بالتمرد على قرار اخراجه من رئاسة التحرير وأن "الزميل الحلفي قد رفض كل المحاولات الودية وركب موجة الغضب متوعداً الجميع بالعقوبات إذا لم يتفقوا معه بالموقف والرأي وأنه مدعوم من مجلس الوزراء وأن هناك قوة عسكرية سوف تحضر لإسناد موقفه الداعي للانفصال عن الشبكة وأوامرها ، عند ذلك حضر مسؤول أمن الشبكة وبروح من الودية والاحترام قدم للزميل الحلفي أمر إعفائه من رئاسة التحرير" . لكن الحلفي له رواية اخرى اتهم فيها مليشيا تابعة لرئيس شبكة الاعلام العراقي حبيب الصدر بدخول الصحيفة وتهديده بالاتقال اذا لم ينفذ امر اخراجه من رئاسة التحرير ويضيف " فقد خرجت بعد ان رابطت ميليشيا السيد حبيب الصدر في جوار الجريدة وداخل مكتب استعلاماتها، منذ الصباح وكانت تريد مني مغادرة الجريدة وتسليم مفاتيح مكتبي، او اعتقالي، وليس هناك اي معنى واي مغزى خارج هذين الاحتمالين لمرابطة هذه الميليشيا في باب الجريدة، والا هل جاء هؤلاء المدججون بالسلاح والدروع ليقدموا التهنئة لرئيس التحرير الجديد؟ واذا افترضنا جدلاً، انني وحفنة من المحررين منزوعي السلاح، قررنا التمرد واعلان العصيان المدني او العسكري، كما يردد البعض، فهل كان ذلك يستوجب كل قعقعة السلاح هذه؟ ام ان ميليشيا السيد المدير العام كانت ذاهبة لوكر ارهابي فضلّت طريقها، الى وكر جريدة الصباح؟" .
ولعله يبدو مفيدا نشر كلتا الروايتين عما حدث في "الصباح" ذلك الصباح وعلى الشكل التالي :
رواية رئيس التحرير العائد
صباح الأربعاء 28 / 9/ 2005 تبلغ الزميل جمعة الحلفي باعفائه من رئاسة تحرير”الصباح “ التي اوكلت اليه بعد خروج الزميل محمد عبد الجبار الشبوط، وكان التبليغ مباشراً من قبل الأستاذ حبيب الصدر مدير عام شبكة الاعلام العراقي، والذي أبلغنا هاتفياً بأنه قدّم للزميل الحلفي أكثر من عرض مغر للاستمرار بالعمل في الشبكة، (نائب رئيس التحرير، رئيس تحرير مجلة جديدة تصدرعن الشبكة) لكنه رفض كل العروض واستدعى عدداً من المحررين وطلب منهم الموافقة على بيان يدعو للانفصال عن شبكة الاعلام وعدم الامتثال للأوامر والتبليغات التي تأتيه من الشبكة، ولا يعترف بحبيب الصدر وسلطة المدير العام. وقد تدخل أكثر من شخص في الجريدة لاقناعه بضرورة العدول عن موقفه، بما في ذلك الزميل فلاح المشعل مدير التحرير الذي طلب منه المثول للأمر والذهاب معاً إلى مقر الشبكة والحديث مع مديرها العام بغية الخروج بتسوية ترضي جميع الأطراف، لكن المؤسف أن الزميل الحلفي قد رفض كل المحاولات الودية وركب موجة الغضب، متوعداً الجميع بالعقوبات إذا لم يتفقوا معه بالموقف والرأي، وأنه مدعوم من مجلس الوزراء، وأن هناك قوة عسكرية سوف تحضر لإسناد موقفه الداعي للانفصال عن الشبكة وأوامرها، عند ذلك حضر مسؤول أمن الشبكة وبروح من الودية والاحترام قدم للزميل الحلفي أمر إعفائه من رئاسة التحرير وتبلغ الزميل المشعل برئاسة التحرير وكالة لحين حضور رئيس التحرير المعين.عند ذلك ثارت ثائرة الزميل الحلفي واستدعى سكرتير التحرير التنفيذي طالباً منه ايقاف طبع الملاحق والاكتفاء بملحق واحد يحمل بيان الفصل عن الشبكة.. وهو ما دعا سكرتير التحرير التنفيذي إلى الامتناع وتقديم استقالته احتجاجاً على هذا الإجراء اللا مهني، وقتها تدخل مدير التحرير المكلف وكالة برئاسة التحرير وأخذ بزمام الأمور وتوجيه العمل وجهته اليومية الصحيحة، وقد لاقى هذا التدخل ارتياحاً نفسياً لدى العاملين، وعاد كل منهم لممارسة عمله الموكل اليه.في هذه الأثناء كانت ترد للزميل المشعل استفسارات من القنوات الاعلامية العربية العراقية، تسأل عن حشود عسكرية واحتلال مسلح، وكان يرد عليها بأنها محض أوهام ويطلب منهم الحضور لمبنى الجريدة للتأكد من ذلك... وعند الساعة الخامسة والنصف حضر الزميل الأستاذ محمد عبد الجبار الشبوط حاملاً معه الأمر الصادر عن شبكة الاعلام العراقي، القاضي بتعيينه رئيساً للتحرير، وكان برفقة الزميل الشبوط ثلاثة أفراد لحمايته الشخصية، وقد سبق لاثنين منهم أن عملوا معه كحماية عندما كان رئيساً لتحرير” الصباح “.وللعلم، فان أمن الجريدة منع دخول المرافقين المسلحين إلى قاعة التحرير سبقها دخول الزميل الشبوط ومصافحة الزميل الحلفي وبقية العاملين، ولم تمض دقيقة على الموقف حتى خرج الحلفي إلى وسط قاعة التحرير وفي حالة من الغضب والهيجان ووجه كلمات نابية للزميل الشبوط الذي امتص غضبه بهدوئه المعتاد.. وبعد نصف ساعة من ذلك الموقف كان الحلفي مشغولاً بمهاتفة أطراف سياسية وإعلامية مدعياً بأن الجريدة تعرضت إلى هجوم مسلح وأنها تعرضت إلى احتلال وغيره من كلام لا يحمل من الصدق أي شيء.. ثم غادر الزميل الحلفي وعادت الأمور إلى طبيعتها وانصرف العاملون إلى العمل
رواية الحلفي رئيس التحرير المقال
اخترع الفريد نوبل الديناميت وكان غرضه من ذلك خدمة البشرية. ولم يمض طويل وقت حتى تحول الديناميت الى اخطر سلاح ضد البشرية بعد ان وقع بيد الاشرار.
وسيلة الاعلام سلاح يشبه، في خطورته، اختراع نوبل، يمكن استخدامه لخير الناس ويمكن تحويله ضد هؤلاء الناس، والفيصل في ذلك هو من يملك ومن يتحكم بهذه الوسيلة، الاخيار ام الاشرار.
” الصباح “ وحتى الامس القريب، لم تقدم على تشويه الحقائق، او اختلاق القصص الكاذبة، او الاساءة المقصودة لاحد، وهذا ما اتمنى، من القلب ان يستمر ويتعزز، لان” الصباح “ ليست ملكاً لرئيس تحريرها سواء اكان اسماعيل زاير او محمد عبد الجبار الشبوط او جمعة الحلفي، او سواهم ممن سيساعده الحظ والقدر على الاقتران برئاسة تحريرها.
لكن هل قالت” الصباح “ الحقيقة في روايتها لـ” حقيقة ماحدث في”الصباح“؟
اذا كان بوسع الاخيار من اسرة تحريرها، رواية ماحدث، بتجرد وبصدق، او بدون ضغوط او مخاوف على لقمة العيش، فاعتقد انهم سيعيدون رواية ماحدث بطريقة اخرى اكثر صدقية واكثر امانة لشرف المهنة. فالجميع يعلم انني لم اخرج من” الصباح “ مسروراً او مبتهجاً ولا مهزوماً كذلك، فقد خرجت بعد ان رابطت ميليشيا السيد حبيب الصدر في جوار الجريدة وداخل مكتب استعلاماتها، منذ الصباح، وكانت تريد مني مغادرة الجريدة وتسليم مفاتيح مكتبي، او اعتقالي، وليس هناك اي معنى واي مغزى، خارج هذين الاحتمالين لمرابطة هذه الميليشيا في باب الجريدة، والا هل جاء هؤلاء المدججون بالسلاح والدروع ليقدموا التهنئة لرئيس التحرير الجديد؟
واذا افترضنا جدلاً، انني وحفنة من المحررين منزوعي السلاح، قررنا التمرد واعلان العصيان المدني او العسكري، كما يردد البعض، فهل كان ذلك يستوجب كل قعقعة السلاح هذه؟ ام ان ميليشيا السيد المدير العام كانت ذاهبة لوكر ارهابي فضلّت طريقها، الى وكر جريدة الصباح؟
نعود لـ”حقيقة ما حدث في الصباح “ ونسأل هل كان كاتب او كتاب هذه الحقيقة أمناء في قولهم انني”استدعيت”المحررين وتوعدت الجميع بالعقوبات اذا لم يتفقوا معي، ام انني دعوت (وهناك فارق ساطع بين العبارتين) هؤلاء الزملاء كما ادعوهم يومياً، او كما يدخلون على مكتبي دون استئذان، لأتباحث معهم في أمر اقالتي من منصبي لانه لا يحمل اية اسباب موجبة لذلك، وهو صادر عن جهة لا تربط الصباح بها اية رابطة قانونية او نص اداري من اية جهة حكومية صادر. وهل خرجنا حقا ببيان يدعو للانفصال ام بنداء يناشد الجهات المسؤولة في الدولة اعادة النظر في الطبيعة الادارية والقانونية لارتباط الصباح بالشبكة؟
ثم هل حقا انني صرحت وقلت على رؤوس الاشهاد”انني مدعوم من مجلس الوزراء “ ومتى سمع مني شهود الزور هذه العبارة؟ ثم هل اصبح دعم مجلس وزراء منتخب ويمثل قوى وطنية، تهمة يحاسب عليها؟ وكيف اصبح”مسؤول الامن “ بفضل الديمقراطية الجديدة، اكثر ودية واحتراما من صحفي وشاعر ورئيس تحرير جريدة الصباح؟ ومن اين اتى الزميل المشعل بكل هذه الكياسة ورباطة الجأش، بحيث يتدخل للخروج بتسوية ترضي الجميع وهو كان يلعب دور المخبر الطريق، بين الجريدة والشبكة منذ اشهر؟ فلاح المشعل هو الوحيد الذي توعدته بالفصل لانه لم يكن امينا لاسرة تحرير الصباح انما لمصالح وغايات هو الذي يعرفها جيدا.
باختصار، ما حدث حدث وهو سيؤسس، للاسف، لما يمكن تسميته بارهاب المؤسسة، بحيث سيتمكن كل مدير عام، لديه ميليشيات، ارسالها لتنفيذ اوامره الادارية بقوة السلاح، وما ارجوه واتمناه للصباح ان لا تؤسس، هي الاخرى، لسابقة مماثلة، في تشويه الحقائق ولعب دور الشرطي فهي اكبر من ذلك بكثير.
تراكمات حزبية وراء اخراج الشبوط
وكان رئيس شبكة الاعلام العراقي الممولة من قبل الحكومة وتشرف على صحف واذاعات ومحطات تلفزيونية حبيب الصدر قد امر قبل ثلاثة اشهر بناء على تعليمات من مكتب الجعفري بالاستغناء عن خدمات الشبوط وتكليف نائبه جمعة الحلفي الشاعر والكاتب اليساري الذي كان لاجئا في سوريا برئاسة التحرير .
واوضحت مصادر عراقية انه كانت وراء قرار عزل الشبوط تراكمات سياسية وتنظيمية سابقة حيث كان احد اعضاء حزب الدعوة الاسلامية الذي يقوده الجعفري ثم انشق عنه وشكل تنظيم كوادر الدعوة الذي خاض به من دمشق ثم لندن معارضة لنظام الرئيس المخلوع صدام حسين وكان الناطق الرسمي لاكبر مؤتمرعراقي معارض انعقد في العاصمة البريطانية اواخرعام 2003 وقبيل سقوط هذا النظام وعودته الى العراق شكل التيار الاسلامي الديمقراطي .
وكانت قوات التحالف اصدرت جريدة الصباح اثر حل وزارة الاعلام العراقية ومؤسساتها الصحفية بعد سقوط النظام السابق وكان اول رئيس تحرير لها هو الصحافي المغترب اسماعيل زاير الذي اختلف فيما بعد معها قبيل نقل السيادة الى العراقيين منتصف العام الماضي واصدر جريدة يومية منافسة اطلق عليها "الصباح الجديد" .
وقد شكا حبيب الصدر الذي عين من قبل حكومة اياد علاوي مديرا عاما لشبكة الاعلام العراقي للرئيس طالباني خلال لقائه مجموعة من الصحفيين العراقيين الخميس الماضي من التدخلات والاملاءات التي تفرضها بعض الجهات المقربة من الجعفري لاجبار الشبكة على تبني خطاب سياسي واعلامي موالي للسلطات .. فرد طالباني مؤكدا حرصه على استقلالية شبكة الاعلام العراقي وخاطب الصدر قائلا " ان مجلس الرئاسة والجمعية الوطنية ونواب رئيس الوزراء يدعمون استقلالية الشبكة " . ويشتكي الصدرعلى الخصوص من تدخل جواد طالب المستشار الاعلامي للجعفري في برامج فضائية العراقية خلافا للمادة 66 من قانون هيئة الاعلام التي تمنع تدخل مجلس الوزراء في شؤونها حتى انه منع قبل ايام مقابلة اجرتها القناة مع رئيس الوزراء السابق اياد علاوي.
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو الاول وهي المحل الثاني