ماذا يريد شيعة العراق من السيد مقتدى الصدر؟
يتطلع الكثير من شيعة العراق إلى تغيرات كبيرة في نهج السيد مقتدى الصدر في علاقته مع الكيان الشيعي العراقي ، وذلك على ضوء تصريحاته الأخيرة التي تبرأ بموجبها من فتاح الشيخ من جهة ونفيه أن يكون عبد الهادي الدراجي يمثله إعلاميا.
وزيادة على ذلك أن السيد مقتدى الصدر طالب هيئة علماء السنة البراءة من الزرقاوي ولكن الهيئة تبدو تماطل في الموقف ، مما جعل السيد مقتدى ينتبه للفخ الذي كان واقعا فيه ، من ناحية أخري أكد السيد الاعرجي أن رأي السيد مقتدى مخالف لمقاومة الاحتلال بالسلاح ، بل يفضل بل يتبنى ذلك بالعمل السياسي الهادي.
يقول المحللون أن شيعة العراق مستبشرين بهذا التحول الكبير في فكر السيد الجليل مقتدى الصدر ، ومن ناحية أخرى يتمنون أن يخطو خطوات أعمق باتجاه التلاحم مع مرجعية السيد السيستاني ، وعموم التواجد الشيعي العراقي ، ويتمنون أن ينصرف السيد إلى لجم كل محاولة تريد إشعال حرب مخيفة بين الصدريين ومنظمة بدر ، حيث هناك من يسعى إلى خلق مثل هذه الفتنة العمياء لا سامح الله .
ويرى بعض المحللين أن السيد مقتدى سوف يراجع بدقة قوائم المحسوبين على خطه ، ليقوم بعملية جرد كاملة ، حيث سيقوم بعملية تطهير كاملة من المندسين من رجال صدام ، وزبانية البعث ، ومروجي الجريمة ، و عملاء دول جارة ، وما إلى هذه النظائر التي تسعى استغلال عفوية التيار ، وعدم انضباطه بشكل جدي وصارم .
المراقبون يرون أن السيد مقتدى عازم على التوافق الكامل مع شيعته للتصويت لصالح الدستور ، فقد أدرك أ ن موقف هيئة علماء المسلمين الرافض للدستور وعتاة البعثيين ، إنما يهدفون من وراءه تعقيد العملية السياسية ، وتفويت الفرصة على مكتسبات الشعب العراقي بشكل عام ، ومكتسبات ا لشيعة بشكل خاص ، فهذه المرة الأولى التي يشخصُ فيها شيعة العراق كقوة حقيقية في تصميم القرار السياسي العراقي ، والمرة الأولى التي يحصلون بها على حقوق مسماة بوضوح من خلال دستور وقانون .
http://www.afkar.org/content/index.p...2267&Itemid=64
اعدلوا... فإنكم تعيبون على قوم أنهم لايعدلون