الأهداف القريبة و البعيدة

1 : ليس الهدف البعيد لسنة العراق من العرب هو استعادة السيادة على العراق ، أو استعادة النفوذ بشكل طاغي ، أو نافذ ، وإنما هو بالدرجة الأولى الآن يتمثل بـ ( نفوذ ) ثقيل ، يقاسم الشيعة على أقل تقدير ، أو يقترب منه بدرجة ملحوظة ، وأن يكون لهم ثقلهم الكبير في المناصب الوظيفية الحساسة ، مثل الجيش والداخلية و النفط وغيرها .

2 : عرقلة عمل الحكومة الحالية لكي تبدي فشلها ، يبدو من الأهداف القريبة في تصور السنة العراقيين من العرب ، ولا نستبعد أن مطالبهم ب ( 25 ) نائبا يصب في هذا الاتجاه .

3 : إذا تمت الاستجابة لهذا المطلب فسوف يطرحون مطلبا أ خر ذي صفة تعجيزية .

4 : أذا تمت الاستجابة لمطلبهم هذا سوف يعدون ذلك إعترافا بنسبة عددية كبيرة للسنة العرب في العراق تفوق نسبتهم الحقيقية وهم يلحون على هذا الهدف .

5 : أذا تمت الاستجابة لمطلبهم هذا سوف تقوى شوكتهم ، وربما يزيدون من تبنيهم للعمل الإرهابي ، لانهم يعدون ذلك من خيرات هذا العمل .

آليات وتكتيكات وستراتيجيات

1 : هناك اتفاق سني عام على وجود إعادة نفوذهم بدرجة مؤثرة ، وهناك من يعمل على أستعادة النفوذ الكلي ، أي كما كانوا لمدة مئات السنين .

2 : نعتقد أن هناك تبادل أدوار بين السنة ( المسالمين ! ) الداعية إلى ( العمل السياسي ! ) وبين الإرهابيين بدرجة من الدرجات ، قد تصل إلى التعاون اللوجستكي والسياسي والمعلوماتي .

3 : يتوزعون العمل بالشكل التالي :


عمل سياسي يبدو في ظاهره بعيد عن لغة العنف بل ومختلف معه .

عمليات إرهابية مستمرة في المناطق الشيعية وقتل لشخصيات شيعية ، وترويع بغداد باستمرار .

تحريك بعض القطا عات الشيعية بطرق مختلفة وعلى رأسها تيار مقتدى الصدر .

التأكيد على خروج المحتل .

الاتصال المستمر بسنة العالم من اجل مزيد من التأييد والدعم .

تشويه المرجعية الشيعية .

شروط بعد شروط ذات طبيعة تعجيزية .

شق الائتلاف بطريقة وأخرى .

عدم قطع العلاقة مع أ مريكا أو بريطانيا ، بل مد جسور ، وإجراء محادثات تساومية صريحة .

تعبئة سرية مستمرة داخل العوائل والدوائر في سياق الهدف المذكور .

الاستمرار بتقديم شخصيات شيعية أو محسوبة على الشيعة في طرح قضاياهم وطموحاتهم التي تمس الشيعة



4 : التعويل على موقف كردي في المستقبل المتوسط أو البعيد ، يخرق المعادلة الموجود ة ، ويصب في صالحهم ضد الشيعة .

5 : مقاومة مشروع الفيدرالية الجغرافية ، ففيها ضعف كبير لهم .

6 : تعميق الشرخ بين تيار أياد علاوي والشيعة وزج شخصيات سنية فاعلة في التيار ، خاصة وأن كلا منهما خسر الأخر .

7 : الاستفادة أقصى ما يمكن من إعلام قناة المنار الشيعية التي تعتبر قناة سنية في الواقع في التحليل الأخير ، ويجب التشنيع على شيعة العراق من خلال مواقف شيعة لبنان .

8 : شحن العاطفة الشيعية برفع وطرح مشاريع الدولة الإسلامية ، والحكومة الإسلامية ، وعدم التورط بطرح مثل هذه الشعارات سنيا !
9 : تعميق الخلافات الدينية العلمانية في داخل الصف الشيعي .
10 : مد جسور ولو ضعيفة مع إيران ، خاصة وأن هناك شخصيات سنية مرضية لدى إيران .
11 : التوكيد على نغمة التفريق بين الإرهاب وا لمقاومة .
هذه بعض معالم الخطة السنية في العراق من أجل الهدف البعيد ، الذي هو إعادة نفوذ ذي وزن ثقيل في العراق ، وربما لاستعادة النفوذ كما كان وأن كنا نستبعد ذلك .
إن سنة العراق من العرب يعتمدون أو يراهنون على الزمن ، مستعينين بكل قواهم وطاقاتهم .


موقع أفكار