عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي
القسم الاول
أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)
1 ـ الكافي: ج 1 ص 273
علي بن محمد عن عبدالله بن محمد بن خالد قال: حدثني منذر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي عن ابي داود المسترق عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة عن الاصبغ بن نباتة قال: أتيت امير المؤمنين (عليه السلام) فوجدته متفكراً ينكت في الارض فقلت: يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكراً تنكت في الارض أرغبة منك فيها؟
فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً تكون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا امير المؤمنين وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة ايام أو ستة اشهر أو ست سنين فقلت: وان هذا لكائن فقال: نعم كما انه مخلوق، وانى لك بهذا الامر يا اصبغ اولئك خيار هذه الامة مع خيار أبرار هذه العترة، فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك؟ فقال: ثم يفعل الله ما يشاء فان له بداءاتت وارادات وغايات ونهايات.
ورواه في غيبة الشيخ: ص 103، قال: روى عبدالله بن محمد بن خالد الكوفي، عن منذر بن محمد، عن قابوس، عن نضر بن السندي عن داود بن ثعلبة بن ميمون عن ابي مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة، عن الاصبغ بن نباتة.
وروي سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الاصبغ بن نباتة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي.
ورواه في كمال الدين: ج 1 ص 288 قالك حدثنا ابي ومحمد بن الحن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار، واحمد بن ادريس جميعاً، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى واحمد بن محمد بن خالد البرقي وابراهيم بن هاشم جميعاً، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني.
وحدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبدالله، عن عبدالله بن محمد الطيالسي، عن زيد بن محمد بن قائد (قابوس ـ خ ل)، عن النضر بن السرى، عن ابي داود بن سليمان بن سفيان المشرقي، وعن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة، عن الاصبغ بن نباتة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي.
ورواه في كفاية الاثر: ص 219 بسنده عن الاصبغ بن نباتة بعينه.
2 ـ كمال الدين: ج 2 ص 525
حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رحمة الله عليه، قال: حدثنا عبدالعزيز بن يحيى الجلودي، عن الحسين بن معاذ، عن قيس بن حفص، عن يونس بن ارقم، عن ابي سيار الشيباني، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث يذكر فيه امر الدجال ويقول في آخره: لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد الى حبيبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان لا اخبر به غير عترتي، قال النزال بن سبرة:
فقلت لصعصعة بن صوحان: ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول؟ فقال: صعصعة: يابن سبرة ان الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي، وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام فيطهر الارض ويضع الميزان بالقسط فلا يظلم أحد أحداً.
ورواه في اثبات الهداة: ج 7 ص 46 عن الحسين بن سليمان بن خالد في كتاب «مختصر البصائر» قال: اجاز لي الشيخ الشهيد محمد بن مكي الشامي ثم ذكر السند الى محمد بن علي بن بابويه، عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن الحسن بن معاذ، عن قيس بن حفص، عن يونس بن أرقم، عن ابي يسار، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سمرة بعينه.
3 ـ الكافي: ج 1 ص 441
عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد البرقي عن ابي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن ابي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه الحسن بن علي (عليهما السلام) وهو متكيء على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين (عليه السلام) فرد (عليه السلام) فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل ان اخبرتني بهن علمت ان القوم ركتبوا من امرك ما قضى عليهم وان ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وان تكن الاخرى علمت انك وهم شرع سواء.
فقال له امير المؤمنين (عليه السلام): سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل اذا نام اين تذهب روحه، وعن الرجل كيف يذكر وينسى، وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال: فالتفت امير المؤمنين (عليه السلام) الى الحسن (عليه السلام) فقال: يا ابا محمد اجبه، فأجابه الحسن، فقال الرجل: أشهد ان لا اله الا الله، ولم ازل اشهد بها واشهد ان محمداً رسول الله ولم ازل اشهد بذلك واشهد انك وصي رسول الله والقائم بحجته، واشار الى امير المؤمنين (عليه السلام)، ولم ازل اشهد بها.
واشهد انك وصيّة القائم بحجّته، واشار الى الحسن (عليه السلام) واشهد ان الحسين بن علي وصي ابيه والقائم بحجته بعدك، واشهد على علي بن الحسين انه القائم بامر الحسين بعده، واشهد على محمد بن علي ان القائم بامر علي بن الحسين، واشهد على جعفر بن محمد انه القائم بامر محمد بن علي واشهد على موسى انه القائم بامر جعفر بن محمد واشهد على علي بن موسى انه القائم بأمر موسى بن جعفر واشهد على محمد بن علي انه القائم بامر علي بن موسى، واشهد على علي بن محمد بانه القائم بامر محمد بن علي، واشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد واشهد على رجل من ولد الحسن ولا يكنى ولا يسمى حتى يظهر امره فيملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، والسَّلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى.
فقال امير المؤمنين: يا ابا محمد اتبعه فانظر اين يقصد؟ فخرج الحسن (عليه السلام) فقال: ما كان الاوضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت اين اخذ من ارض الله، فرجعت الى امير المؤمنين (عليه السلام) فاعلمته فقال: يا أبا محمد اتعرفه؟ فقلت: الله ورسوله وامير المؤمنين أعلم: فقال (عليه السلام): هو الخضر (عليه السلام).
وحدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن أبي عبدالله، عن ابي هاشم مثله سواء.
قال محمد بن يحيى: فقلت لمحمد بن الحسن: يا ابا جعفر وددت انَّ هذا الخبر جاء من غير أحمد بن ابي عبدالله قال: فقال: لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين.
ورواه الشيخ في الغيبة: ص 98 باسنادة عن محمد بن يعقوب بعينه سنداً ومتناً.
ورواه في كمال الدين: ج 1 ص 313 وعيون الاخبار: ج 1 ص 65.
4 ـ كمال الدين: ج 1 ص 304
حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني ((رحمه الله)) قالك حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الامام علي
بن موسى الرضا عن ابيه موسى بن جفعر عن ابيه جفعر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن ابيه علي بن الحسين عن ابيه الحسين بن علي عن ابيه امير المؤمنين علي بن أبى طالب (عليه السلام) انه قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق والمظهر للدين والباسط للعدل.
قال الحسين: فقلت له: يا امير المؤمنين وان ذلك لكائن؟ فقال: اي والذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذي اخذ الله عزّ وجلّ ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم وايدهم بروح منه.
5ـ مقتضب الاثر لابن العياش: ص 31 ونقله في البحار: ج 51 ص 110
حدثني الشيخ الثقة ابو الحسين بن عبد الصمد بن علي في سنة خمس وثمانين ومأتين عند عبيد بن كثير، عن نوح بن دراج، عن يحيى، عن الاعمش، عن زيد بن وهب، عن ابي جحيفة والحارث بن عبدالله الهمداني والحارث بن شرب، كل حدثنا انهم كانوا عند علي بن ابي طالب فكان اذا اقبل ابنه الحسن يقول: مرحباً بابن رسول الله واذا أقبل ابنه الحسين يقول: بابي انت وامي يا أبا ابن خيرة الاماء فقيل: يا امير المؤمنين ما بالك تقول هذا للحسن وهذا للحسين ومن ابن خيرة الاماء؟ فقال: ذاك الفقيد الطريد الشريد محم د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين هذا ووضع يده على رأس الحسين.
6 ـ كفاية الاثر: ص 213
حدثني علي بن الحسين بن مندة، قال حدثنا محمد بن الحسن الكوفي المعروف بأبي الحكم، قال اسماعيل بن موسى بن ابراهيم، قال حدثني سليمان بن حبيب، قال حدثني شريك، عن حكيم بن جبير، عن ابراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، قال: خطبنا امير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا واني ظاعن عن قريب ومنطلق الى المغيب، فارتقبوا الفتنة الاموية والمملكة الكسروية واماتة ما أحياه الله واحياء ما أماته الله، وتخذوا صوامعكم في بيوتكم، وغضوا على مثل جمر الغضا، واذكروا الله ذكراً كثيراً فذكره اكبر لو كنتم تعلمون.
ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها «زورا» بين دجلة ودجيل المستسقا والمرموم والرخام وأبواب العاج والابنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والسنوبر والمشت وشدت بالقصور وتوالت ملك بني الشيبصان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سني الملك فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنطار والكبش والكسير والمهتور والعيار والمصطلم والمستصعب والغلام والرهباني والخليع واليسار والمترف والكديد والاكثر والمسرف والاكلب والوشيم والصلام والغيوق، وتعمل القبة الغبرا ذات الغلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحة الاقاليم بالقمر المضيء بين الكواكب الدرّية.
ألا وان لخروجه علامات عشرة: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الجاري ويقع فيه هرج وشغب وتلك علامات الخصب، ومن العلامة الى العلامة عجب، فاذا انقضت العلامات العشرة اذ ذاك يظهر بنا القهر الازهر وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد.
فقام اليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال: يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن ائمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن ائمة الحق وألسنة الصّدق بعدك. قال: نعم انه بعهد عهده إليَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي الى السماء نظرت الى ساق العرش فاذا فيه مكتوب «لا الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي»، ورأيت أثني عشر نوراً فقلت: يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت: يا محمد هذه أنوار الائمة من ذريتك. قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال: نعم أنت الامام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدك ابناك الحسن والحسين، بعد الحسين ابنه علي زين العابدين، وبعده ابنه محمد يدعى بالباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق، وبعد جعفرا ابنه موسى يدعي بالكاظم، وبعد موسى ابنه علي بالرضا، وبعد علي ابنه محمد بالزكي، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي، وبعد علي ابنه الحسن يدعي بالامين، والقائم من ولد الحسن سميّي وأشبه الناس به، يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
قال الرجل: يا امير المؤمنين فما بال قوم وعوا ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ثم دفعوكم عن هذا الامر وأنتم الاعلون نسباً نوطاً بالنبي وفهماً بالكتاب والسنة؟ فقال (عليه السلام): أراد قلع أوتاد الحرم وهتك ستور الاشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون بالظنون الكاذبة والاعمال البائرة بالاعوان الجائزة في البلدان المظلمة بالبهتان المهلكة بالقلوب الخربة، فراموا هتك الستور الزكية وكسرانية الله التقية ومشكاة يعرفها الجمع وغير الزجاجة ومشكاة المصباح وسبيل الرشاد وخيرة الواحد القهار حملة بطور القرآن، فالويل لهم طمطام النار ومن كبير متعال، بئس القوم من خفضني وحاولوا الادهان في دين الله، فان ترفع عنا محن البلوى حملناهم من الحق على محضه، وان يكن الاخرى فلا تأس على القوم الفاسقين.
يتبع ....