من المفجع حقا ان يحاول شخص ما اثبات فضيلة او منقصة للرئيس العراقي السابق صدام حسين
فالمفروض ان العراقي يعرف ما جرى و يجري في بلده
و المفروض ان العراقي بما انه عراقي يستحيي من الله و الضمير ويقول كلمة الحق و لا يكابر على الحقائق الساطعة كالشمس في رابعة النهار
لكن في العراق كل شيء جائز حتى الرعونة و الجنون الفكري و المغالطات البشعة التي تشبه ادعاء الساقطات للشرف
لكني استدراكا لا ادعي ان المدافعين عن الرئيس المقبور لاحقا ان شاء الله تعالى و اولاده الشاذين و نظامه العفن و ديكتاتوريته المقيتة و حكمه الارعن الذي حول الوطن الى انقاض و حطام و ركام من السكراب و الاوبئة لا يعرفون جيدا سلبيات نظامهم بل و اقسم بالرب العظيم ان هؤلاء غسل البعث دماغهم بحيث صاروا يرون الحق مقلوبا فالقبيح جميل في نظرهم و الجميل قبيح
التقيت مرة في احدى دول المنفى احد انصار النظام العراقي من جند الحرس الخاص و بعد عشرة طويلة و اخوة دامت الى هذا اليوم لم يك يتحدث عن صدام و اولاده الا بشيء غريب من التعظيم و التبجيل
فلا يقول عدي انما يقول الاستاذ عدي
سالته ان كان يحب صدام و اولاده الى هذا الحد رغم انهم مسخ من البشر فلماذا ترك العراق و هرب من صدام و نظامه
اجابني بعد عملية اغتيال الاستاذ عدي كان له اخ اكبر يعمل كمسؤول لمفرزة امنية في حين ان والده ايضا احد المسؤولين الكبار في مديرية المخابرات
يعني العائلة كلها متغلغلة في المراكز الحساسة
يقول القت مفرزة اخي على جاسوس تركي اطلق سراحه بعد ان دفع مبلغا من المال للمفرزة
و صادف ان اكتشفت دائرة امنية اخرى هذا الامر فامر صدام باعدام جميع افراد المفرزة بما فيهم اخ صديقي هذا رغم ان اخاه لم يكن في وقتها مع المفرزة لدى اداء الواجب
انها طريقة صدام الخير يخص و الشر يعم
هذه هي عدالة الجرذان
فلو خان العريس فيجب ان يقتل خال من فصل بدلة زوجة العريس
هل ينكر هذا مافون
الامر يذهب اكثر من هذا اذ ان عدالة صدام غير موجودة في كتب الاولين و الاخرين
فامر ايضا بان يعدم والد صديقي هذا ايضا حتى لم لم يكن على علاقة او صلة بالحادث
و الامر شمل ايضا صديقي المجنون هذا
يقول انه تسلم اتصالا هاتفيا من بعض ذويه يامره بالفرار من مقره قبل ان ينفذ حكم الاعدام فيه
قلت له ان صدام اعدم والدك و اخاك مع انهما لم يرتكبا الجرم فكيف تحترم انسانا كهذا
يقول لي ان هذا قانون و القانون يجب ان يطبق
قلت له ان هذا قانون ارعن لا يطبقه الا من يعتقد ان الله سبحانه و تعالى اعطاه تفويضا
بتخريب الدنيا و اهلاك اهلها بسبب او بدون سبب معقول
هذا كله لم يشكل لدي علامة كبيرة تدل على عقلية البعثيين و ذهنيتهم و طريقة تفكيرهم الغريبة
فرايت ان اتحدث عن جرائم لا يختلف اثنان على ادانتها
قلت له كيف تسمي عدي الذي يستخدم السلطة و يستقوي بها على الفتيات الضعيفات و يغتصبهن و بعض هذه الفتيات من اولاد الضباط العراقيين المقربين من صدام نفسه
ثم كيف تحترم انسانا ربى اولاده بمثل هذه الطريقة الفاسدة
اهذه حكومة ام عصابة تلملمت من اولاد الشوارع
بماذا كان يفكر صدام و هو يسمع بولده عدي و هو يطارد بنات الناس في الشوارع
اقراؤا ما كتبه المقربون من عائلة صدام و ما كتبه مشوهون من امثال مشعان الجبوري و غيره لتعرفوا من هو صدام و على اية حال من السقوط عائلته الشريفة
صدقوني عند البعثيين يعد الاغتصاب فضيلة و الاستبداد رجولة و قتل الناس شجاعة
اخيرا اللهم العن صدام و بوش و ايران و كل اعداء العراق المتربصين و الجشعين
و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى