توقع التقاء الجلبي مع مسؤولين امريكيين في واشنطن
واشنطن (رويترز) - يزور الزعيم العراقي احمد الجلبي المتهم بتزويد ادارة الرئيس جورج بوش بمعلومات غير دقيقة عن برنامج اسلحة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واشنطن في نوفمبر تشرين الثاني وسط تكهنات بأن المسؤولين الامريكيين يعتبرونه مرشحا مقبولا لمنصب رئيس وزراء العراق.
وصرح متحدث باسم وزارة الخزانة الامريكية بأن من المتوقع ان يلتقي الجلبي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس وزراء العراق مع وزير الخزانة الامريكي جون سنو في الشهر المقبل ليناقش معه التقدم الذي احرزته عملية اعادة البناء الاقتصادي.
ولم يتم بعد اعلان موعد لهذا الاجتماع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الجلبي قد يلتقي ايضا مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية.
وكانت مجلة تايم هي اول من اشارت الى هذه الزيارة التي ستتم في شهر نوفمبر تشرين الثاني وقالت في عددها الصادر في 31 اكتوبر تشرين الاول ان من المقرر ان يلتقي الجلبي مع ستيفن هادلي مستشار الامن القومي الامريكي.
ونقلت تايم عن مسؤولين بالادارة لم تذكر اسماءهم قولهم ان كلا من رايس وهادلي ينظر الى الجلبي على انه مرشح"مقنع ومقبول" لمنصب رئيس الوزراء خلال الجولة المقبلة من الانتخابات العراقية المقرر ان تجرى في 15 ديسمبر كانون الاول.
ونقلت المجلة عن مسؤولين بالادارة الامريكية قولهم ان الجلبي الذي عاش فترة طويلة في المنفى بدأ في جذب اهتمام الولايات المتحدة كرئيس وزراء محتمل بعد ان رأت واشنطن ان رئيس الوزراء العراقي الحالي ابراهيم الجعفري اضعف الثقة فيه بعد سعيه صراحة لاقامة علاقات ودية مع ايران.
ونفى ايدجار فاسكويز المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان للولايات المتحدة اي تفضيلات.
وقال"ما نقوله دائما ان هذه عملية عراقية. الشعب العراقي سيقرر من الذين سيمثلونه."
ورأي المسؤولون الامريكيون في الجلبي قبل غزو العراق في عام 2003 زعيما محتملا للعراق خلال فترة ما بعد الحرب عندما كان الجلبي افضل سياسي عراقي له اتصالات في واشنطن.
وقام حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي كان يتزعمه بتوجيه المنشقين الى الحكومة الامريكية بمعلومات مخابرات عن برنامج الاسلحة العراقية يقول المنتقدون الان انها كانت مرتبة الى حد كبير لدفع الولايات المتحدة للقيام بتحرك ضد صدام.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية التي كانت احد المؤيدين الرئيسيين للجلبي قبل الحرب للمؤتمر الوطني العراقي تدفع 340 الف دولار شهريا نظير معلومات المخابرات بشأن العراق.
واختلف الجلبي مع مؤيديه الامريكيين بعد عدم العثور على مخزونات لاسلحة الدمار الشامل في العراق .
واغارت القوات الامريكية على منزله في اوائل عام 2004 .
ولكن لجنة رئاسية نقلت في مارس اذار عن وكالة المخابرات المركزية الامريكية قولها ان جماعة الجلبي لم يكن لها تأثير يذكر على التأكيدات التي استخدمها بوش لتبرير غزو العراق.
http://ara.today.reuters.com/news/ne...HALABI-EA3.XML