 |
-
فيلق بدر في سامراء
[align=center]فيلق بدر في سامراء[/align]
كتابات - جعفر الحسيني
قبض الأهالي في مدينة سامراء على مجموعة من الأشخاص كانوا يستهدفون الأهالي وموظفي الدولة وأعضاء المجلس البلدي، وكانوا يصدرون بيانات ويبثون إشاعات ناسبين الجرائم لـ (فيلق بدر)، وكانت آخر جرائمهم اغتيال الشيخ حكمت ممتاز البوباز شيخ عشيرة البوباز (لازال والده الشيخ ممتاز على قيد الحياة وهو الشيخ الحقيقي ولكن بسبب شيخوخته فإن الشيخ حكمت هو الذي كان يقوم مقامه).
اعترف المجرمون – والذين حققت معهم عائلة الشيخ ممتاز وعوائل الشهداء الآخرين – بأنهم من تنظيم الزرقاوي، واعترفوا على جميع رفاقهم، حيث جرى اعتقال (15) شخصاً منهم، بينما فرّ الآخرون، كما اعترفوا بجميع جرائمهم، واعترفوا أن هناك من الشرطة من هو متواطئ معهم.
وقد هدد تنظيم الزرقاوي عائلة الشيخ ممتاز البوباز بأنه سيقوم بتفجير بيتهم على رؤوس النساء والأطفال ما لم يتم إطلاق سراح المجرمين الذين تم اعتقالهم. وفعلاً قام انتحاري (من جنسية سعودية) باستهداف بيت الشيخ ممتاز البوباز مما أدى إلى استشهاد شخصين.
وعلى أثر ذلك قامت عائلة الشيخ ممتاز البوباز وعوائل الشهداء الآخرين بإعدام المجرمين الأربعة الذين قاموا باغتيال الشيخ حكمت، وهم:
1- بهاء نزهت، سبق له أن قام باغتيال الشهيد نايف جاسم محمد مدير زراعة سامراء في رمضان الماضي، أي في شهر تشرين الثاني 2004.
2- نوفل جميل شوقي الربيعي، أصله من مدينة الكوت، ولد وتزوّج في سامراء.
3- ابن صالح القلاش، من عشيرة البوعباس، فخذ البوغالب.
4- يعرب هاشم التورنجي، من السادة البومليس، (وهم بالمناسبة عشيرة الشيخ الجليل أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس دائرة الوقف السني)، له أيضاً أخ آخر معتقل بتهمة الإرهاب.
الجدير ذكره أن نوفل جميل شوقي كان معتقلاً في بغداد، ولكن العقيد عدنان ثابت السامرائي، أحد قادة ألوية الشرطة قام بالتوسط لإطلاق سراحه – حسب اعترافات الإرهابيين الأربعة – متصوراً أنه بريء من التهم المنسوبة له وأن لا علاقة له بالإرهاب. ويجب هنا التأكيد على سلامة موقف العقيد ثابت وبعده عن أي تواطء مع الإرهاب.
وقد ألقيت جثث المجرمين الأربعة في سوق المدينة، بينما لازال الأهالي يحتفظون بالمعتقلين الآخرين .. وتشهد سامراء حالياً – بعد إعدام الأربعة واعتقال الآخرين – هدوءاً نسبياً لم تشهد مثله منذ أكثر من سنتين، فقد قتل الإرهابيون – خلال سنتين – أكثر من 300 شهيداً من مدينة سامراء، وقد بلغ عدد الذين استشهدوا من فخذ البوغالب (عشيرة البوعباس) وحدهم أكثر من 60 شهيداً (وهم بالمناسبة عشيرة الفريق أول وفيق السامرائي مستشار رئيس الجمهورية).
وأبرز شهداء سامراء هم الشيخ طه هنديره، من شيوخ البوباز (رئيس المجلس البلدي في سامراء)، والشيخ عبد الحي حسين العابد، شيخ البودراج، وابنه الشهيد عبد الودود، وكامل عليان عضو المجلس البلدي، وحازم عبد الكريم حسن الياسين من وجوه سامراء وعضو المجلس البلدي، وكذلك ثلاثة أطباء من بينهم الشهيد الدكتور حسين الشمري (من مدينة الحويجة في محافظة كركوك).
ومن الجدير بالذكر، إن الإرهابيين قتلوا الكثير من الحلاقين بتهمة استخدام الخيط وحلق لحى الزبائن، ولهذا السبب فقط جوزوا قتلهم، وكان المتخصص بعمليات قتل الحلاقين الإرهابي المعروف كامل الأسودي.
إن أهالي سامراء لديهم عتب شديد يصل إلى حد الغضب على الحكومة العراقية للأسباب التالية:
أولاً: إن الحكومة لا تولي مسألة الإرهاب في سامراء أي قدر من الاهتمام، بل الأمر يبدو كما لو انها تتجاهل أو تتغاضى عما يجري هناك. رغم أن سامراء قدمت من الشهداء بيد الإرهابيين أكثر مما قدمته أية مدينة أخرى في مثل حجمها.
ثانياً: إن شهداء سامراء وأغلبهم من شخصياتها المرموقة لم يجر تكريمهم ولا تكريم عوائلهم ولا حتى الإشارة لهم. إن شخصية مرموقة مثل الشيخ حكمت البوباز الذي استشهد يوم 15/10/2005، لم تتلق عائلته ولا والده الذي لا زال على قيد الحياة، وهو أهم شيوخ سامراء، عزاءاً من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو وزير الداخلية أو الجمعية الوطنية أو أية جهة رسمية أخرى. بل لم يتم حتى الإشارة إلى استشهاده في التلفزيون الرسمي (قناة العراقية).
ثالثاً: إن شرطة سامراء، شأنها شأن كل أجهزة الشرطة في العراق، مخترقة من الإرهابيين، وهي بحاجة إلى التطهير، واستبدال العناصر المشبوهة فيها، بأبناء وإخوان وأبناء عم الشهداء، والذين يجب توظيفهم في جهاز الشرطة بدلاً من العناصر المشبوهة والفاسدة والتي يتم تعيينها بالشرطة من خلال الرشوة.
رابعاً: إن أهالي سامراء يطالبون الحكومة بإنزال القصاص العادل بالإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب في سامراء بدون تردد أو تأخير.
خامساً: أكرر هنا ما قلته في مذكرة رفعتها إلى السيد رئيس الوزراء بتاريخ 15/9/2005 عن طريق أحد الموظفين في مكتبه، والذين يفترض أنه قد سلمها له يداً بيد، وكان عنوانها (حول تعامل الحكومة العراقية مع مواطنيها السنة)، والتي سأنشرها في الوقت المناسب، وقد أشرت فيها إلى الوضع في سامراء والموصل ودعوت إلى تعيين عدد من المستشارين في مكتب رئيس الوزراء من سامراء والموصل والأنبار، ليكونوا صلة الوصل بين الحكومة والموطنين هناك، كما طالبت بأمور أخرى أساسية.
كتابات
-
لو ان الحكومه تحركت في سامراء للقبض علي هولاء الارهابيين لاتهموها بقتل السنه والطائفيه،
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |