 |
-
الجعفري ليس بالرجل الضعيف؟
[align=center]الجعفري ليس بالرجل الضعيف؟[/align]
كفاح الحسيني
alhussaini61@yahoo.com
إعلامي عراقي/هولندا
بين الحين والآخر نقرأ مقالات تعبّر عن قراءات خاطئة وفهم ينطلق مــــن ثقافة أسس لها وسوّقها النظام السابق ألا وهي أن العراق لا يمكن أن يحكمه إلا رجــــــل قـــــــوي والمقصود بالرجل القوي في نظر أصحاب هذا الفهم هـــو الحاكم الذي يستخدم القبضة الحديدية ويحـــــــاول فرض إرادته وسلطته على الشعب من خلال القمع ونصب أعواد المشانق في الساحات العامة .
وإنطلاقا من هذه الرؤية التي أصبحت مقياسا لدى البعض يحددون وفقه قوّة الحاكم أو ضعفه يتم الآن الحديث عن ضعف الجعفري وعدم صلاحه لحكم العراق لأنه ليس رجل المرحلة والمرحلة تحتاج الى رجل أكثر قوّة وأشد بأسا منه.
والدكتور الجعفري الذي يعّد مــــــن أكثر رموزنا الوطنية ثقافة ووعيا جسّد الكثير من المفاهيم التي يؤمن بها ويعمل من أجل ترسيخها داخل المجتمع العراقي مـــــــن خلال إنفتاحه على الآخر وسعة صدره ودماثة خلقه وكياسته وبعد نظره وهذه الصفات كلّها لا يمكن أن تكــــــون عوامل وسمات ضعف في شخصيته.
لقد تابعنا أداء الجعفري كرجل دولة يتسّع قلبه لكل أبناء العراق ويعمل من أجلهم و كقائد عام للقوات المسلحة فوجدناه القائد الشجاع الذي يمتلك جرأة إتخاذالقرار حينما يتعلّق الأمر بمحاربة الإرهاب فيقرر وبدون تردد ضرب مواقعهم ومطاردة فلولهم .
ورأيناه المواطن الذي يقف الى جانب أبناء شعبه في محنّهم ومصائبهم بكل عواطفه وأحاسيه ومشاعره النبيلة عندما يغلب الطابع الإنساني على الموقف والحدث.
الجعفري اليوم يعطي للسلطة مفوهما آخر ويؤسس ويمنهج لثقافة يحدد من خلالها أطر العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، ويقدّم للعراق نموذجا لرجل الدولة الـــذي يستمّد قوته من دعم وإسناد الشعب له ، وإيمانه بالقانون وسعيه لتطبيقه ، هذه هي مكامن القوّة الحقيقية في شخصية الدكتور الجعفري ومن يسعى للإنتقاص مـــــن شخصيته ومكانته عبر تسويق دعايات مغرضة ونعته بأوصاف غير واقعية أجــــده لا يلامس الحقيقة ويخرج عن إطار التقييم ولا يتحدّث عن الرجل بإنصاف .
إنني عندما أتحدّث عن الجعفري مرّة أعني الجعفري الشخص الــــــذي يتحلّى بمعظم الصفات الحميدة والخلق الرفيع ومرّة أتحدث عـــــــن الجعفري القدوة والنموذج الذي يصلح أن يكون مثالا لمن يريد أن يحكم العراق .
[align=center]  [/align] [align=center]الله ينصرك على أعدائك بحق محمدٍ واله الطاهرين[/align]
.
-
يوم بعد أخر تتكشف لنا حنكه شخصيه الدكتور الجعفري وانه فعلا رجل دوله وقيادي رفيع المستوى والاداء وانه اكثر شخصيه تحضى باحترم الشعب العراقي وكذلك الشخصيات السياسيه والدينيه...فهو يتمتع بسعه الصدر وسرعه البديهه وقدره اصدار القرار الصعب في الوقت الصعب فكثير من الشخصيات ذكروا ان استلام الجعفري للحكومه في هذا الضرف ستعرضه للفشل بسبب صعوبه المرحله وكثره الدسائس والمؤامرات ضده لغرض تسقيطه واخراجه من الساحه السياسيه...
لكن الرجل اثبت وبامتياز مقدره فائقه في قياده البلاد والسير بها قدما نحو الامام بكل ثقه وتمكن حيث نجحت كتابه الدستور ونجح التصويت عليه ونجحت العمليه السياسيه واشراك عامه السعب في التصويت على الدستور والانتخابات القادمه...
واهم شيء هو نجاح الملف الامني وتطهير المدن بنسبه عاليه جدا من الارهاب والقتل والقبض على كبار قاده الارهاب وقتل الكثير منهم واحلال الامان بالكثير من المناطق مثل مثلث الموت وطريق الموت وغيره....
وكل من يتابع تصريحاته يلاحظ انه يتحدث باسم العراق كله وليس بكلامه نغمه طائفيه او فئويه وان افقه يتسع لكل العراق...
كما يشفع له تاريخه الناصع ومسيرته النضاليه الطويله وسيرته وكذلك خلفيته العلميه ومنبعه من عائله معروفه ونسب شريف...
انها ليس دعايه للرجل لكنه مديح يستحقه فهنيئا للعراق بهكذا رجل ولمن هم على شاكلته وهم كثير لكن نجمه قد سطع ولايمكن حجبه اونكرانه ...
حفضك الله ياجعفري للعراق والعراقيين...
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اريد ان ارجع قليلا الى الوراء في اول يوم استلام الحكومه . عندما استلمها الدكتور الجعفري حفظه الله وادى مراسيم الاستلام وادلى بالقسم.ذللك اليمين الدستوري النابع من صميم قلبه ما ان استمع اليه شخص ختى ادمعت عيناه .في ذلك اليوم كان الكلام فعلا من القلب الى القلب بعيدا عن الزيف والغش والدجل وعن الشعارات البراقه التي لاتجدي نفعا .كثير الشفافيه قليل التصنع غمر العرااقيين بحنانه ورحمة قلبه ووعدهم بالخير الكثير واسترجاع ثقة العراقيين بانفسهم وان ينهضوا ويزدهروا اقتصاديا وسياسيا وعلميا وفي جميع نواحي الحياه. ومن خلال فترة حكومته جاهد وعمل على تحقيق هذه المتطلبات ولكن لايفوتكم بان الرجل محارب.......؟ امريكا من جهه .... والبعث من جهه... والارهاب من جهة اخرى.... والطامة الكبرى محاربته من بعض الشيعه من حيث يعلم اولايعلم
ولا اريد ان اطيل والي الا ان اقول اللهم احفظ الجعفري الطيب القلب واعوانه وانصاره وجميع الشعب العراقي[
-
السلام عليكم
الدكتور ابو احمد هو اصلح شخص لقيادة العراق
لانه يتسع للكل ويستوعب الكل وعنده مخافة الله
قبل كل شيء نسال الله ان يوفقه لما يحب ويرضى
-
[align=center]حول ماقدمته حكومة الجعفري
كتابات - جنكيز رشيد[/align]
تتعالى بعض الاصوات أو الكثيرة منها حول فشل الحكومة الحالية وعدم تقديمها أي من الخدمات لابناء الشعب العراقي بل محاولة جر العملية الانتخابية إلى عملية تصفية حساب بل تجاوز ذلك إلى تصريحات منسوبة إلى البعض من ممثلي المرجعيات ، ولعل الهدف الواضح من هذا هو اسقاط قائمة الائتلاف الموحد في المرحلة اللاحقة والتقليل من شانه أو لفت الانظار عنه كونه الاقوى ضمن جميع القوائم المرشحة وبؤرة الاستقطاب لشريحة واسعة من ابناء الشعب العراقي وخصوصا الشيعة لما تمثله الكيانات المؤتلفة في القائمة من قاعدة جماهيرية واسعة متمثلة بالمجلس الاعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري ذات الشعبية الواسعة وغيرها من الاحزاب والحركات الفاعلة والجماهيرية
إن اسقاط الحكومة الحالية التي شكلها الائتلاف اعلاميا الغرض منه هو الايحاء للجميع إن حكومة الائتلاف قد فشلت في إدارة دفة البلاد فعليكم باختيارغيره وان التيار الاسلامي على العموم غير مؤهل لقيادة دفة الحكم في البلاد واخيرا مسالة التعذيب في وزارة الداخلية وتهويل من المسالة ووضعه في مواضع شتى ، قد يتوهم البعض ان اسقاط هذه القائمة هو بالتالي سيؤدي إلى تحول القواعد الشعبية لهذه القائمة إلى قوائمهم مما يعزز تلك القوائم بهذه الطريقة السلبية وهذا نوع من الاستخفاف براي الشعب العراقي الواعي ومعظم هؤلاء قد فشلوا في الترويج لقوائمهم بالطريقة المعموله في طرح البرامج السياسية المتينة واللجوء الى اساليب التسقيط في تعزيز مكانتهم في المرحلة السايقة فلم يستثمروا وقتهم في الدعاية لقائمتهم بقدر استثمارهم اياه في الطعن في القوائم الأخرى لفقدان الثقة بقوائمهم ولضعفها وكان إن حاق المكر السيء باهله ورغم حصولهم على مقاعد كثير كانوا كمن لم يكن واذا لم يغيروا نهجهم التسقيطي سيحل بهم ماحل في المرحلة السابقة .
إن وزارات حكومة الجعفري لم تدخر وسعاً في استثمار كل الإمكانات المتاحة في العمل لبناء العراق ولو إن الوقت كان ضيقا جدا ولكنهم قدموا الكثير وخصوصا من وزراء الائتلاف أو الذين تم ترشيحهم من قبل الائتلاف العراقي .
وان مسالة قياس مدى نجاح الحكومة مناطة بمدى المهام الموكلة اليها والتي كانت تتلخص في تهيئة الاجواء لكتابة الدستور واقامة عملية الاستفتاء عليها والتهيئة للانتخابات
وقد قدم الائتلاف العراقي برنامجه لهذه المرحلة بالاضافة إلى المهام المناطة بها بالملف الامني كاولوية وبنظرة بسيطة إلى الخلف نرى مدى التحسن الامني وماقامت به وزارتا الداخلية والدفاع من جهود ومن توجيه ضربات قاصمة للارهاب في العراق واصبحت يد العدالة تصل إلى كل نقطة في ارض الوطن بعد إن كانت مكتفية بالدفاع عن وجودها .
وكذلك الحال بالنسبة إلى وزارتي النقل والاعمار والاسكان وحجم المشاريع الضخمة التي بدات بها أو التي نفذتها وهناك بعض الوزرات الأخرى التي حققت تقدما نسبيا في حقول مختلفة مع انها لم تكن بمستوى الطموح ولكنها كانت ممتازة بالنظر إلى استهدافها من قبل الارهاب كالكهرباء والنفط وكذلك لزيادة حجم الاستهلاك الوطني لارتفاع مستوى المعيشة لدى الفرد العراقي
ولاننسى ماتم انجازه في مجال مكافحة الفساد الاداري المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها والتي استفحلت ابان الحكومة التي سبقت حكومة الجعفري وبشكل عام وبنظرة تفحص نرى مدى الكم الهائل من الانجازات التي قدمتها وزارات الدولة بلغة نسبية نستطيع إن نقول إن لو اخذنا حجم الانجاز في مدة ستة اشهر ومدى الانجاز في كل وزارة لراينا انجازات ضخمة وعمل مضني في كل ساعة من ساعات المدة الكلية والبالغة ستة اشهر كما اسلفنا وماذا كان يريد البعض ?? إن يتحول العراق إلى مدينة اوربية في ستة اشهر أو إن يتم حل جميع المشاكل بين ليلة وضحاها إن مدى صعوبة حل المشاكل والتخلف الخدمي الذي نراه والذي يحتاج إلى الكثير لاصلاحه يعكس لنا حجم الدمار الذي خلفه النظام السابق نتيجة نهجه السياسي ابان حكمه المشؤوم .
ولو كانت المدة مضاعفة لتلمس الفرد العراقي تحسن الواقع الخدمي بشكل ملحوظ كما لاحظ ذلك التحسن في الواقع الامني وفاعلية القوى الامنية من وزارتي الداخلية والدفاع ولو إن الاولوية كانت لهاتين الوزارتين من الاهتمام لكون حياة المواطن العراقي له اولوية على الخدمات المقدمة له والبعض يقيس ماحققته الحكومة من خلال مايتلمسه الفرد من خدمات وهذا لايمكن الاخذ به كمؤشر لان مستوى الخدمات كانت قد وصلت به الحال عند استلام الحكومة مهامها إلى مستوى من التدني لايمكن حلها واصلاحها بين ليلة وضحاها وتحتاج إلى سنوات من العمل بمشاركة شركات عالمية وامكانات مالية هائلة اننا يمكن إن نقول إن الحكومة قد اوقفت تدني مستوى الخدمات والتقدم بها بمرحلة جديدة إلى الامام ولو سنحت له الوقت لاكمل مابداه ولوصل بالعراق إلى المستوى الذي ننشده ونتمناه .
-
[align=center] الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري[/align]
[align=center] [/align]
نستعرض في هذا المقال جانب من حياة الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس مجلس الوزراء الذي اخذ نجمه بالسطوع في هذه الفترة من حياة العراق السياسية ، و يروي لنا هذا الجانب مصادر مقربة منه هم اخوه و استاذه في الاعدادية الذي لا زال على قيد الحياة و احد اترابه و صديق صباه.
و لقد ذكر اخو الدكتور الجعفري السيد عبد الرسول عبد الكريم الاشيقر(هكذا هم معروفون في مدينة كربلاء المقدسة و اسم الجعفري طاريء على تلك العائلة)- 62 سنة متقاعد كان يعمل في مديرية بلدية كربلاء سابقا- بالتحدث عن اخيه الجعفري و عن عائلته، فقال" نحن ستة اخوة :اخونا الكبير محمد (متوفى في سوريا) ، وباقر(اعدم في عام 1991 في الانتفاضة)،و عبد الرسول (ساكن في كربلاء)، وعلي (متوفى)،و ابراهيم، و الاخير حسن (كان في المانيا و الان يقطن في كربلاء)،و والدنا عبد الكريم حمزة محمد حمزة احمد علي الاشيقر، توفي والدنا عام 1951 و كان عمر ابراهيم اربعة سنين و تكفل اخي الاكبر بادارة شؤوننا و لم يشعر اخي ابراهيم باليتم بسبب العناية من اخي الاكبر محمد الذي كان يعمل في تجارة الاقمشة و كان يعد لنا اكثر من اخ لنا بل بمثابة الاب.
و لد إبراهيم في باب السلالمة (يسمى حاليا باب السلام) قرب ضريح الامام الحسين و درس الابتدائية في مدرسة السبط في باب السلام والمتوسطة و الاعدادية في ثانوية كربلاء للبنين ، كان ابراهيم يمارس التجارة مع اخي الكبير محمد و يساعده في عمله رغم صغر سنه ، و تعتبر عائلة الاشيقر من العوائل الثرية في كربلاء بحيث عندنا ثلاث بساتين في كربلاء بالاضافة الى العقارات ، و كان ابراهيم المثل الاعلى لاصدقائه و كان متفوقا في دراسته بشهادة اساتذته ، و لم يعلم أي شخص من عائلتنا ان ابراهيم انخرط في سلك حزب الدعوة بل كان اصدقاؤه المقربون يعلمون بذلك و انا شخصيا لم اعلم انه على ذلك الا حينما سافر الى ايران عام 1980، و قصة سفره الى ايران ان زوجته الدكتورة ابتهال كاظم القزويني(نسائية و توليد من مواليد الحلة) حصلت على بعثة الى لندن لاكمال الدراسة و كان ابراهيم ذاهبا معها لكنه الغى البعثة و توجه الى ايران و بعد هذا الحادث انقطعت اخباره عنا و لم نعد نسمعها الا من خلال المذياع و تم ازالة جميع الصور التي كانت لابراهيم و ليس لدينا الان الا تلك الصورة التي تراني فيها و قد اخذتها معه حينما زرته في قصر المؤتمرات .
توفيت والدتنا (رحمة هاشم محمد علي الاشيقر ) في عام 1980 و كانت والدتنا تعتبر المثل الاعلى لابراهيم ، و بعد سفر ابراهيم الى ايران اخذت عناصر الامن تستدعينا بين فترة و اخرى و انا شخصيا تم استدعائي 20 مرة ، و كانوا يعرضون علينا ان نقنع ابراهيم بالقدوم الى العراق و يقولون سنعطيه منصب و جواز سفر لانه ليس عليه أي شيء يثبت انه يعادي الدولة و اقول لهم ان علاقتي بابراهيم غير جيدة و قد انقطعت اخباره عنا، وذات مرة استدعاني رائد في الامن يدعى ليث،و احترمني في التعامل حول هذا الموضوع و اعطاني رقم هاتفه في حال طلب أي مساعدة و قال لي سوف لن يتعرض لك احد بعد الان و لقد ذكرت ذلك لابراهيم حينما قدم الى العراق بعد السقوط و طلب مني معرفة ذلك الضابط لرد الجميل له.
لابراهيم ولدان و ثلاث بنات هم:
احمد(حاليا دكتور و يدرس لنيل الدكتوراه من احدى جامعات بريطانيا)
ليث(خريج علوم فلسفة)
هدى، سرى و بيان.
كان دكتور ابراهيم خجولا و كان موضع ثقة اقرانه و اساتذته و اقاربه و كان الجميع يستشيرونه حتى في امور خاصة لما يرونه منه رجاحة عقل و كان ابراهيم يريد الخير له و لغيره و لايكن الشر حتى لاعدائه.
حينما قدم ابراهيم الى كربلاء لم يأت الى أي احد من اهله او اقاربه بل اول ما فعل انه زار ضريحي الامامين العباس والحسين (عليهما السلام) و اخبرني سدنة الروضتين بقدومه الى كربلاء و كان هذا في يوم 9/4/2003 و حينما رايته لم اعرفه و كان يبدو انه اكبر مني رغم اني اكبره باربع سنوات ،بعدها جاء الى منزلي هذا و بات عندنا و زار ارحامه و اصدقاءه .
كان ابراهيم ذكيا و مثال على ذلك كان يجرى في كلية الطب في جامعة الموصل اختباران لطلبة الطب احدهما تحريري و الاخر سريري و كانت لجنة من اليونسكو ذات مرة قادمة لاجراء الاختبار التحريري و كان هناك طبيب مقيم اقدم يشرف على الطلبة . كان ابراهيم يختبر سريريا احد المرضى المشخص حالته على انها TB (سل) فعند الاختبار و بحضور لجنة اليونسكو احرج ابراهيم الطبيب الاقدم و قال له ان تشخيص هذا المريض ليس السل كما موجود على (طبلته) ، و فعلا تم اعادة الاشعة و وجد ان المريض خال من السل و ان اشعة لمريض اخر و ضعت الى (طبلته) خطأ.
من كلمات ابراهيم المأثورة انه كان يقول" الفخر ليس لمن يصعدني على جبل و يجعلني على قمته، بل الفخر للذي يعلمني كيفية صعوده""
و حول اختيار اخيه الى منصب رئاسة الوزراء من قبل الائتلاف، قال عبد الرسول" نريد للعراق أي شخص يجلب له الراحة و الامان سواء ا كان ابراهيم ام غيره".
و بالنسبة للقضايا الشخصية" كان ابراهيم لا يهتم بها بل كان همه الامور العامة و مرة كان هناك مستوصف يعالج المرضى في كربلاء مجانا اريد اغلاقه ، فما كان من ابراهيم الا ان منع اغلاقه ، و لم نر ابراهيم يؤثر ذويه في أي منصب او مصلحة شخصية بل بالعكس ان ابني تخرج من كلية التربية العام و للان لم يتعين و لا استطيع ان اقول اني اخو الجعفري حتى اوظفه و لا ان ابراهيم قد تدخل في ذلك و لا اظن ان الدكتور فكر في استغلال منصبه "
و ختم عبد الرسول اللقاء بذكر بعض مدرسي ابراهيم و اصحابه و منهم:
المعلم هاشم البعلي(معلم لغة إنجليزية)
المدرس صاحب عبد فرهود (مدرس في اعدادية كربلاء/العربية)
المدرس هادي عبد فرهود (مدرس في اعدادية كربلاء/الانجليزية)
من زملائه في كربلاء:
التاجر محمد حسين موسى الشيباني( تاجر اقمشة)
و التاجر عبد الرسول الشامي(تاجر اقمشة)
و ذكر الاستاذ هادي عبد فرهود ( مواليد 1929 مدرس اللغة الانجليزية في اعدادية كربلاء و ممن درس ابراهيم الجعفري)" كان ابراهيم من نوع الطلبة الحريصين في الدرس و الجديين و من ناحية الاخلاق كان من الدرجة الاولى و كان مستواه العلمي ممتازا ،لانني اتذكره جيدا رغم تدريس اجيال متعاقبة من الطلبة في كربلاء و النجف الا ان ابراهيم ممن اتذكرهم لان مستواه العلمي كان ممتازا، و لم يتغيب من المدرسة طيلة فترة دراسته فيها .
حينما قدم ابراهيم الى كربلاء اقام مؤتمرا صحفيا في احد فنادق كربلاء المقدسة، و لقد قطع المؤتمر حينما رآني و سلم علي متادبا تادب التلميذ امام استاذه"
و عن استغلال الجعفري للمنصب او السلطة ، قال استاذه"لا اتصور ان ابراهيم ممن سيفعل ذلك او يريد ان يؤثر عائلته و اقاربه و لو كانت لديه مثل هذه البوادر لرايناها حينما اصبح اول رئيس لمجلس الحكم او حينما اصبح نائب رئيس الجمهورية"
و ذكر الاستاذ هادي " ممن درس الدكتور ابراهيم اخي الاستاذ صاحب عبد فهود ( من مواليد 1927 ) و الذي كان يدرس العربية و من جدير ما يذكر ان من درستهم في كربلاء هم الدكتور علي الاديب(الناطق لحزب الدعوة الحالي) و الدكتور حسين الشهرستاني(نائب رئيس الجمعية الوطنية).
و يذكر صديق الجعفري منذ ايام الصبا التاجر محمد حسين موسى الشيباني (تاجر اقمشة في كربلاء في سوق العرب/ مواليد 1948 ) و الذي تربطه علاقة وطيدة به" نشانا انا و ابراهيم في سوق العرب في كربلاء و المشهور ببيع الاقمشة كجيران في هذا السوق لان محل والدي كان قريب من محل المرحوم محمد اخي ابراهيم الاكبر الذي كان يصطحبه الى السوق لتعلم التجارة ، و كان ابراهيم من ابناء العوائل العربية العريقة و الكريمة و الثرية و كانت عائلته تتشرف بسدانة الروضتين و كانت اخلاقه حميدة و هو متدين منذ طفولته ، و حينما تحصل مشادات بين الاصدقاء كان ابراهيم يتوسط لحلها و الكل منا يرتضيه حكما عادلا لفض أي نزاع بيننا ، اعتبر ابراهيم شمعة اصدقائه و لمحبتي له اسميت ولدي ابراهيم تذكرا له و اعتزازا به، و عن انتمائه لحزب الدعوة فقد كنا نعلم بذلك و كان يشرح لنا اهداف الدعوة لكنه لم يرغم احدا على الدخول في التنظيم و كان ابراهيم في المتوسطة حينما انتمى الى الدعوة و ذلك في عام 1964 ، و اذكر ان ابراهيم على اعتبار عائلته من العوائل الثرية فكان يحل بعض المشاكل الاقتصادية لاصدقائه لكن من دون ان يشعر هذا الصديق بانه الذي ساعده بل كان يوسط شخصا اخر لايصال المعونة التي قد تكون نقود او ملابس او كتب دراسية الى من يحتاجها ، و كانت عائلته تمتلك فندق يسمى( علي الاكبر ) و لذلك لم يكن ابراهيم صانعا في محل اخيه بل كان يحترف التجارة على يد اخيه محمد.
من ابرز ما اتذكره في فترة صداقتنا التي دامت قرابة 12 سنة ان ابراهيم كان دائم الابتسامة ، كما وانه ذو قلب رحب للاستماع الى الاخرين و هو من النوع الطموح و بتصوري انه قادر على ادارة ازمة العراق حاليا لانه قابل للاستماع من جميع الاطراف ، و فترة صداقتي معه لم تشهد بانه قد خلق عدوا له لانه لم يتشاجر مع أي شخص فترة شبابه و صباه، و اكثر ما شدني فيه هو عدله في التعامل بين اصدقائه الذين يجدون فيه صدرا رحبا لحل مشاكلهم ، و هذا ماعرف عنه، و ازيد على ذلك انه لبق و دبلوماسي بحيث دائما يرضي جميع الاطراف"
و يذكر ان شؤون الحج كانت تحت تصرف الجعفري فترة السنتين الماضيتين، الا ان صديقه الشيباني ذكر بان " ابراهيم لم يتحيز الى اهالي مدينته في مسالة الحج بحيث تم اختيار جميع الحجاج في كربلاء بواسطة القرعة"
حسن الجراح/ كربلاء المقدسة
12/4/2005
www.onewordarabic.com المقال منشور على موقع مجلة عالم واحد
-
مشكور اخينا العزيز على الموضوع الجميل ...حما الله ابا احمد الدكتور الجعفري رمز العراق
-
حفظ الله الدكتور الجعفري الرجل الشريف الوطني لاهل العراق
-
[align=center]ارادة القوةبين السيد الجعفري وإياد علاوي
أرض السواد : مهند حبيب السماوي[/align]
لا يخفى على احد في الشارع العراقي إن العراق اليوم يمر بمرحلة خطيرة وحرجة في تاريخه المعاصر يمكن إن تترتب على العبور منها واجتيازها بنجاح مسائل وامور اخرى تتجاوز حدود العراق وخارطتة المثخنه بجراحنا بفضل الإرهابيين والأمريكان على حد سواء مثلما يترتب على الفشل (لا سامح الله تعالى) في هذه المرحله مشاكل وأزمات تتعدى نطاق العراق إلى دول الجوار بل المنطقة والعالم اجمع...
ولا داعي للتذكير ان الازمة التي تخترق الان كالرمح المسموم جسد العراق الجريح كما اكرر ذلك في جميع كتاباتي قد سببها له طرفان اصليان:
القوات الامريكية المستهترة
الارهابيون العرب والعراقيين شذاذ الافاق
وارى من نافلة القول ايضا القول بان على أي سياسي حاكم في العراق ان يولي لهذا الجانب اهمية كبيرة تفوق كل الجوانب الاخرى اذ ان الجانب الامني في العراق يتعلق بكل جوانب ومرافق الدولة والعملية السياسية الجارية فيها كما يتعلق بالجوانب الخدمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها...
ولذلك يامل العراق ان يتخلصوا من الانهيارالامني االذي يحصل في بعض مناطق العراق الذي تكون غالبيتها من السنة العرب (لكل اسف) عبر حكومه قويه ورئيس وزراء قادر على بتر الارهاب من اساسه وتجفيفه منابعة وسحقة تحت مطرقة قواه الامنية التي نرى انها في الفترة الحالية تتطور شيئا فشيئا..
وقد مر العراق بعد سقوط الطاغية ( من غير ادخال مجلس الحكم فيها) بحكومتين مختلفتين ورئيسا وزراء لا يشبه احدهم الاخر الاول الدكتور اياد علاوي الذي عينته الاداره الامريكية والذي مازال حتى الان براي المراقبين الخيار الامريكي في العراق والثاني السيد الدكتور ابراهيم الجعفري الذي تسنم سده الحكم بعد انتخابات نزييهه قدم العراقيون فيها كعادتهم انهار من الدماء نتيجه عبثيه الارهاب الهمجي الذي كفّر من يصوت ويختار حكومته بنفسه في فتوى بربرية لم نسمع ولن نسمع بعد ذلك مثيلها ابدا ....
ومن الامور التي تدورر ففي الشارع العراقي التى ما اراها انا وكما سابين في هذه المقال الا نوعا من الوهم الذي قام بحياكته البعض ممن يعزف على اوتار وهواجس العراقيين هي اعتبار علاوي يمثل القوة التي تستطيع واد الارهاب وبتره ,
ومن المعروف ان اتباع علاوي هم الذين شيعوا هذه الفكرة المضلله وهم في ذلك اعتمدوا على جس نبض الشارع العراقي الذي اصبح يحتاج الى قيادة قويه ...
وانا معهم في ان العراق يحتاج الى قوة ضاربة تجتث الارهابيون عن بكرة ابيهم لكن ليس على حساب المدنيين الابرياء الذين يذهبون دائما وقد الحروب العبثية.. بل يجب ان تكون القيادة تمتلك الى جانب القوة الحكمة التي تستطيع من خلالها التحكم بقوتها وتوجيهها الى الوجهة الصحيحة التي فيها يكمن الارهاب...
وهذا مالمسته في سياسة السيد الجعفري في تصفيه الارهاب وفي ضربه والذي به استطاع كما اعتقد ان يفكك اسطوره ان علاوي الرجل القوي والذي وحده يستطيع حل ازمات العراق ,
وفيما يلي بعض الفروق الجسيمه التي تثبت قوة حكومة السيد الجعفري وتفوقها على حكومة الدكتور اياد علاوي التي ساندتها اميركا علنا وسرا وبالتالي امتلاك السيد الجعفري القوة التي تجعلة متفوقا على الدكتور اياد علاوي بالرغم من كل التخرصات التي تدعي وتزعم غير ذلك:
1- ان ابراهيم الجعفري قد وقع وامر وهو اعلى جهه تنفيذية في العراق باعدام بعض الارهابيين وهو امر لم يتجرا اياد علاوي بكل ما يشاع عليه من انه قوي ان يفعله مراعاة لحهات خارجية كما قال علنا قاسم داوود وزير الامن الوطني في حكومه علاوي من اننا كلما اردنا( نعلك شكم واحد) اعترض علينا الاتحاد الاوربي وهدد بوقف منح المساعدات !!!!
وفي اعدام الإرهابيين في زمن الجعفري دليل على قوة الاخير وقدرته على ممارسة السلطة الفعليه لا مجرد شعاران وكلمات تتطاير هنا وهناك
2- قدرة السيد الجعفري على محاربة الفساد الإداري الذي ورثته حكومته من الفترة الماضيه حيث كان في تعامله مع هذا الملف صارما وقويا لدرجه كبيرة بحيث فعّل عمل لجنة المفوضية والنزاهة ونشط دورها بحيث نراها بدات فعلا بمحاسبة بعض العناصر المتهمة بقضايا فساد اداري وتبديد للاموال العراقية ولعل قضية وزير الدفاع السابق من أكثر الأدلة نصوعا على هذا نافيا برايي ان يكون الامر له علاقة بالانتخابات اذا ان الاخير ليس منافسا قويا لاية جهه حتى تحاول اقصائه !!
3- مركزية الحكومة في تعاملها مع الوزراء اذا نلاحظ هنالك نوعا من الضبط الذي مارسة السيد الجعفري في ادارتة شوون الحكومة وفي علاقته مع الوزراء الذين التزموا ببعض الاوامر التي حددها لهم السيد الجعفري في تعاملهم مع الاعلام مثلا وغيره من القضايا في مقابل ما كنا نراه في زمن الدكتور اياد علاوي اذ كان بعض وزرائه ( كلمن له) كما يقول العراقيون بحيث يصرح كل واحد منهم بحسب ما يشتهيه وبشكل مناقض في بعض الاحايين لتصريحات رئيس الوزراء الذي من المفترض ان يكون الوزراء تحت امرته وقيادته .
4- النجاح الامني منقطع النظير في عملية التصويت على الدستور العراقي اذ احكمت الاجهزة الامنية قبضتها على الشارع العراقي وسيطرت على الموقف وقطعت نسغ الارهاب ومزقت شرايينه في ذلك اليوم الذي راهن عليه الارهابيون كثيرا بحيث لم تحصل اية عملية ارهابية ضد مراكز الاستفتاء في عموم انحاء العراق , ولاريب بان هذا الامر الذي يعد انجازا امنيا كبيرا لابد ان يحسب لحكومة الجعفري وقوتها التي تزداد في عيون العراقيين وعند مقارنة وضع الحكومة وتدبيراتها الامنية في الانتخابات الاولى ومقارنة ذلك بعمل الحكومه في الاستفتاء سوف ندرك قوه الثانية وتقدمها وسيطرتها اكثر فاكثر على الوضع الامني
5- التعجيل بمحاكمة الطاغية السابق الذي يراها العراقيون مسالة طالت وعرضت حيث قد ساهمت الحكومة الحاليه بشكل لاشك فيه في التعجيل بها برغم كل العقبات الدوليه التي تحاول تعطيلها او شل عملها استجابة الى الشعب العراقي الذي يريد ان يرى جلاده السابق في قفص الاتهام ويحاكم امام الجماهير التي شربت منه الويلات!!!
6- العمليات التطهيريه المنظمة التي طالت المدن الارهابية حيث نلاحظ مثلا في عميليه تطهير بعقوبه من جهه وتلعفر من جهه اخرى ان القوة الامنية قد طهرت المدينه باسلوب نوعي استطاعت فيه ان تجنب المدنيين الخسائر في الارواح من جهه وان تطرد الارهابيين وتسحقهم من جهة اخرى وهذا ما كان يعد نقطه مضيئه في عمل الحكومة على عكس الحكومه السابقه التي ضربت المدن وهجرت السكان ولم تتخلص من الارهابين .....
وفي رايي انه من التضليل بمكان ان يعد بعد كل هذه الذي وضحته علاوي ممثلا للقوة التي يحتاجها العراقيون فنحن لانحتاج للقوة المجردة فحسب وانما نحتاج للقوة التي يرافقها الذكاء والذي به نستطيع التخلص من الازمات التي تعصف بنا في شتى الانحاء ونطرد الاحتلال الأمريكي والإرهابيون العرب على التوالي من العراق حتى يعود الاخير كالعنقاء التي نفضت عن رأسها غبار السنين.....
Muhaned_alsemawee@yahoo.co.uk
-
[align=center][align=center]إبراهيم الجعفري رغما عن انف أمريكا!!!![/align]
أرض السواد : مهند حبيب السماوي[/align]
يخطئ أيما خطأ من يظن إن الولايات المتحدة الامريكيه تحصد دائما ما تزرع من بذور سياسية و تجني في كل الأحايين ما تخطط له من أفكار وروى وتحصل في كل الأحوال على ما ترومه وتبغيه من إيديولوجيات واستراتيجيات بذلت عليها جهودا كبيرة في المختبرات السرية للسي أي أي أو في دهاليز أروقه الحمائم أو في سراديب ابنيه الصقور .....
فمن الناحية الأولى... يبقى هنالك وفقا لقوانين الاحتمال الرياضية هامش من التوقعات والإمكانيات التي لا يمكن السيطرة عليها والخضوع لها والتحكم بمقدراتها مهما أجادت القوى التي وضعت أسسها وتفننت في تنظيرها في وضعها وصياغتها صياغة تامة مستوفيه لكل شروط والاطروحات النظرية التي يعرفها ذوي الاختصاص , فالقوانين التي تتحكم بالنظريات الموضوعة من قبل جهة ما لا تستطيع إن تستوعب عين النظرية وهي في طور الانتقال إلى مرحله التطبيق إذ في الحالة الاخيره سوف تظهر لنا قوانين مغايرة (إن لم نقل مناقضه) للقوانين التي سيطرة على النظرية وهي في شكل الوجود الذهني إذ للأخير محددات معينه ترتبط بتكوينه تختلف كما ونوعا عن محددات النظرية وهي تحت طائلة التطبيق أو ما يمكن إن نسميه الوجود الواقعي للنظرية وبالتالي تختلف قوانين النظرية عن الممارسة والوجود بالقوة عن الوجود بالفعل إذا جاز لنا إن نستخدم مصطلحات أرسطو الفلسفية.....
ومن الناحية الثانية ...نلاحظ إن فشل أمريكا في هذا الجانب يتعلق ببنية تفكيرها السلطوي القائم على مبدأ القوه العسكرية والتكنولوجية المهولة التي تتمتع بها والتي تجعلها تخرج من حلبات صراعاتها بصوره منتصرة على الصعيد الآني التكتيكي فحسب دون النظر إلى الجانب الإستراتيجي البعيد المدى إذ إن الاعتماد على هذه القوه المادية البحتة والاقتصار عليها يقلل من قيمه الحصول على النتائج المرجوة من أي حمله عسكريه تقوم بها خصوصا إن معارك الزمن الحاضر قد أصبحت غير معتمدة على الجانب العسكري فقط وإنما بدأت تدخل في حساباتها الناحية الاقتصادية والميديائيه والالكترونية لدرجه ظهور مصطلحات معينه تعكس هذه الجوانب ولعلها من بينها مصطلح الحرب الالكترونية التي تدار بين الجماعات المسلحة المتشددة وبين أجهزه المخابرات الامريكيه....
ومن الناحية الثالثة... يمكن لنا إن نضع عامل الاراده الانسانيه كعائق يقف دون تحقيق ما تنوي الاداره الامريكيه العمل به, إذ إن العالم الآلي هو الذي يمكن التحكم به والسيطرة عليه وفقا لقوانين العلة والمعلول التي تنص على إن(كل ما يحدث له عله تفسر وجوده على هذا النحو دون نحو أخر وان هذه العلل تنتج نفس هذه المعلولات) والتي تطبق على العالم الميكانيكي دون غيره
إذ تستطيع صواريخ التوماهوك الامريكيه إن تدمر بنايه مولفه من عده طوابق , إلا إنها لا تستطيع مطلقا إن تغير عقيدة إنسان ما وتحولها من البراء إلى الولاء على حد تعبير الأصوليين
إذ إن حتمية حصول النتائج في العالم الآلي لايمكن لها إن تمتد إلى عالم الاراده الانسانيه !!!!
وبسبب هذه الأخطاء الثلاثة قلت إن أمريكا لا تحصل في اغلب الأحايين على ما تبتغي من أهداف تنوي تحقيقها في بلد ما....
ولعل تجارب أمريكا في الشرق الأوسط خير ما يعضد الاطروحه أعلاه, فعندما تحالفوا مع طالبان والقاعدة وأمدوهم بكل ما يستطيعون من أموال وسلاح لم يدر بخلدهم أبدا إن القاعدة ستنقلب عليهم وان أصحاب الأمس سيكونوا أعداء اليوم وتبدأ بتصفيتهم كما حدث مع الشهيد عبد الله عزام وبالتالي تدخل في حرب ضدهم وتجند ألاف الجنود والأساطيل من اجل التصدي لشرورهم (كما تزعم) تحت يافطة الحرب على الإرهاب الذي كانوا هم أولا من مارسه على شعوب العالم وبأسلوب يندى له جبين الانسانيه وكانت نتيجتها إسقاط نظام طالبان الذي ساهمت إلى حد بعيد بإخراجه إلى الوجود.....
وكذلك الحال يسري على بطل العرب المزعوم صدام حسين الذي وقفت معه بكل ما تملك في حربه ضد إيران من اجل وقف زحف الثورة الاسلاميه الايرانيه التي وصفت أمريكا على لسان ملهمها وقائدها الإمام الراحل الخميني بأنها الشيطان الأكبر, ثم نراها تنقلب على صدام وتجعله هو نفسه يتصور انه عدو أمريكا الأول معتمدا على ضعف الذاكرة العالمية التي نسيت انه كان يدها الضاربة التي حاربت أمريكا بواسطته إيران سنه 1980 وإنها ساعدته في ضرب انتفاضه الجنوب سنه 1980فاعدت خطه محكمه للقضاء على كيانه الهزيل الذي لم تصمد كل أجهزته القمعية التي كانت تسهر على حمايته إمام الجحافل الامريكيه الزاحفة ارتالا إلى بغداد فسقط الكيان الصدامي (وليس العراق كما يروج البعض) وهنا بدا العد التنازلي لتطبيق الخطة الامريكيه
التي وضعتها للعراق بعد سقوط كيانه العميل أصلا لها , و كان علاوي و ألجلبي في اولويه القائمة التي وضعت لحكم العراق , وقد حسم الأمر لعلاوي بعد الخلاف المفتعل بين الاداره الامريكيه واحمد ألجلبي حيث صوت مجلس الحكم بالإجماع على علاوي ( على طريقه الاستفتاءالصدامي) فتولى علاوي رئاسة الوزراء للفترة المؤقتة وقد لقي الأخير دعما ماليا منقطع النظير من اجل الإعداد ليكون مقبولا عند الشعب الذي لا يعرف علاوي حتى في فتره مجلس الحكم ولذلك اصر علاوي على الانتخابات مستندا إلى الميزانية المالية المهولة والدعم الأمريكي وأجهزه الأمن والجيش والحرس الوطني وموظفي العراق الذي ازدادت رواتبهم في أيام حكومته (وهو أمر يقدره العراقيون كل التقدير) و لكن جرت الرياح بما لا تشتهي البوارج الامريكيه فخسر علاوي نسبيا أمام قائمتي الائتلاف والأكراد وضربت الخطط الامريكيه بعرض الحائط وذهبت برامجهم أدراج الرياح .. خصوصا بعد تولي الجعفري منصب رئاسة الوزراء رغما عن انفها وهو الناطق الرسمي باسم حزب الدعوة الإسلامي واحد اشد المعارضين للحرب على العراق واسقط نظام صدام بالشكل الدموي الرهيب الذي كلف العراقيين الشي الكثير ,..
وهنا اضطرت أمريكا من جهة والجعفري من جهة أخرى للتعامل مع بعضهما البعض بالرغم من ما تخفيه بواطن الاثنين من عدم الارتياح من الأخر نتيجة اختلاف الروى وتناقض المصالح وتضاد المواقف الذي يتبناها كلا الطرفين بالنسبة لقضايا جوهريه تتعلق بالعراق ,ولكن حاولت أمريكا إظهار ترحيبها بالجعفري وحكومته وأنها سوف تدعمها كما دعمت حكومة سلفه إياد علاوي , ولكن في الحقيقة إن بعض الخطابات السياسية هي غير ما تعلنه وأنها تحجب أكثر مما تصرح به وتطمس الأخر وهي تحاول كشفه وتدك الأساس وهي تدعي التأسيس وتمارس الحفر الاركيولوجي وهي تزعم البناء الانطولوجي !!!!!!
فمارست مع هذه الحكومة ومازالت تمارس عمليه استنزاف محكمه بمساعده بعض المرتزقة من اجل إفشالها وإعلام العراقيين الذين انتخبوها إنهم قد ارتكبوا خطا فادحا وبالتالي عدم تكراره مستقبلا في الانتخابات القادمة ...
وطبقا لذلك فاني اعتقد جازما إن الجعفري وحكومته يقاتلون طرفان ويواجهون عدوان احدهما خفي وهو الولايات المتحدة الامريكيه وإسرائيل والأخر صريح وهم عصابة التكفير والطغمه الصداميه (ولا أقول البعثيه) الذين تحالفوا من اجل إسقاط حكومات ما بعد صدام , ونحن في حقيقة الأمر لا يساورنا خردله من الشك أو قيراط من التردد على إن العداوة الصريحة خير إلف مره من الصداقة المزيفة التي تحملها أمريكا للجعفري وحكومته المنتخبة......
ولذلك فعلى الجعفري إذا ما أدرك على نحو يقيني هذه الحقيقة المريرة والتي توكد على إن أمريكا تحاول إسقاط حكومته.... عليه إن يكشف ويفضح ويعري الاداره الامريكيه إمام الشعب العراقي والعالم اجمع ويميط اللثام عن الديمقراطية المزعومة وفراغ الشعارات الموهومة التي تتمشدق بها أناء الليل وإطراف النهار...............
Muhaned_alsemawee@yahoo.co.uk
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |