أبوالغائط: العراق يقع تحت سيطرة إيران إذا انسحب الأميركان
إستراتيجية عربية-أميركية جديدة يتم تنفيذها بعد إجتماع جدة.
أبو الغائط هو ثالث مسؤول عربي كبير يتحدث بنفس الطريقة، الشيعة والخطر الإيراني، والخوف على العراق من خلال الدق على الوتر الطائفي السني. حاكم الأردن، وسعود فيصل والآن يأتي دور أبو الغائط. إضافة إلى سعار إعلامي عربي منسق على كافة الأصعدة مهيجاً العواطف ومتحدثاً عن الشيعة والخطر الإيراني يوماً بعد يوم. الحملة تحمل عدة أهداف أحد أهم أهدافها إضعاف قائمة الإئتلاف، خاصة بعد النجاحات التي بدأت حكومة الدكتور الجعفري تحققها، وبدأت تعطي أكلها بعد شهور من العمل الدؤوب على مستوى محاربة الإجرام البعثي والطائفي، وعلى مستوى اأوضاع الإقتصادية والإدارية.
الإستراتيجية بالمختصر المفيد تتمثل في تشجيع السنة الإلتصاق بالأميركان، والركون إليها بشكل علني من خلال التلويح لهم بالخطر الشيعي والإيراني. الإندكاك السني الخفي متمسحاً بالبسطال الأميركي لم يعد ما يبرر إخفاءه، ويبدو أنه برز إلى العلن مع فحيح ونباح وسعار مهول من خطر إيراني وشيعي، بلغ أوجه في إعلان واضح وصريح من الزرقاوي بأنه يستهدف كافة العراقيين الشيعة في العراق. النباح الطائفي العربي والعراقي يبدو أنه يتحرك بشكل منسق وأن توجيهه وتحريكه ينطلق من قاهرة حسني مبارك، التي تعول كثيراً على عراق يحكمه العلمانيون السنة، وإن لم يتمكنوا فلتتحرك به عصابات التكفير والقتل.
أبو الغائط المصري يعيد مرة أخرى اقاويل حاكم الأردن عن الخطر الشيعي في العراق. وسنرى الكلاب الطائفية في العراق تنبح وتنبح وتنبح.
همسة في أذن العراقيين الشيعة: قاطعوا مؤتمر القاهرة الطائفي !
بغداد-اف ب، رويترز
قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الخميس 17-11-2005 ان التأثير الايراني يأتي بأفكار دينية غريبة على العراق مما يمهد الطريق لاندلاع حرب أهلية طائفية اذا انسحبت القوات الامريكية في وقت مبكر أكثر من اللازم.
وقال لرويترز في مقابلة قبل يومين من مؤتمر في القاهرة يهدف "للوفاق والحوار الوطني" بين الفصائل السياسية العراقية انه ينبغي للقوات الامريكية البقاء في العراق "لتساعد في اشاعة الاستقرار" في البلاد على الرغم من ان وجودها في العراق يجتذب هجمات.
وأضاف "ان الايرانيين ينشرون مفهوما للسلوك فيما يتعلق بالحياة والدين ودور الدين في الدولة وفلسفة المرجعية.. هذه قضايا لم يكن لها وجود في العراق على مدى 100 عام من بناء الدولة".
وأشار الى انه اذا انسحبت القوات الامريكية فستندلع حرب اهلية وانه بسبب وجود "العنصر الاجنبي" فقد تأخذ الحرب طابعا دينيا. وقال "للاسف.. هذا العنصر الاجنبي لا يساند الجانب العلماني بل الجانب الديني.. وحينما تندلع حرب دينية فقد تكون على غرار الحروب الدينية في أوروبا".
وأشار الى ان وجود القوات الامريكية مختلف لان ذلك لا تترتب عليه نتائج ثقافية أو فلسفية. وأضاف "المسألة هي اسلوب التناول الثقافي والفلسفي لدور المسجد ودور الدولة ودور التعليم ودور المرأة ودور الاسرة. هل هو وفقا للنموذج الايراني أم النموذج الوسطي الاسلامي".
وتعبر هذه المخاوف من جانب أبو الغيط عن مخاوف كثير من الدول العربية السنية بشان تصاعد التأثير الشيعي في العراق وصلات بعض الفصائل العراقية بايران.
ولكنه امتنع عن انتقاد حكومة طهران بشكل مباشر قائلا ان المواطنين الايرانيين الافراد قد ينقلون افكارهم بشكل غير متعمد اثناء زيارتهم للمقدسات الشيعية في العراق.
وأشار الى انه في نهاية المطاف يتعين على العراقيين أن يحزموا أمرهم بشان نوع البلد الذي يودون أن يعيشوا فيه. واضاف "ان العراقيين وحدهم هم الذين سيقررون المسار الذي يودونه.. واذا
اختاروا النموذج الايراني.. فهذا قرارهم.. ولو كان بيدي الاختيار فلن أتبع النموذج الايراني".
وقال الرئيس المصري حسني مبارك مرارا ان من المتعين أن تبقى القوات الامريكية في العراق الى أن تتمكن الحكومة العراقية وقوات الامن من السيطرة على البلاد. وقلما يتحدث المسؤولون المصريون عن النفوذ الايراني.
وكان العاهل الاردني الملك عبد الله قد اثار جدالا جينما حذر من بعد غزو العراق من قيام "هلال شيعي" محتمل ينبع من ايران وصولا الى لبنان ومرورا بالعراق وسوريا.
وليس بين ايران ومصر علاقات دبلوماسية منذ عام 1979 ولكن بينهما اتصالات دبلوماسية. وستشارك ايران في المؤتمر الذي سيعقد في القاهرة يوم السبت. وتستضيف الجامعة العربية هذا المؤتمر الذي يهدف الى تضييق الخلافات العرقية والطائفية قبل الانتخابات المزمع اجراؤها في 15 ديسمبر كانون الاول.
وكانت الحكومة المصرية حذرت الولايات المتحدة من المخاطر الناجمة عن غزو العراق في عام 2003 ولكنها لا تؤيد انسحابا أمريكيا فوريا من العراق شأنها في ذلك شأن دول عربية اخرى صديقة للولايات المتحدة.
وقال أبو الغيط "برغم كل المشاق التي تعتري الموقف.. فانني أعتقد ان من الافضل وجود قوات أجنبية على الارض لتساعد في فرض الاستقرار حتى اذا تعرضت لاطلاق النار.. وصولا الى النقطة التي نبني فيها مؤسسات السلطة التي ستفرض نفسها على المسرح.. ولحين بناء اجماع داخلي".
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيلي
