عرضت قناه العراقيه الفضائيه لقاء مع وزير الدفاع العراقي السيد سعدون الدليمي يوم19/11/2005 وتطرق الدليمي في اللقاء بشكل واضح وجريء الى الوضع الامني في العراق ودول الجوار واجاب على اسئله مقدم البرنامج التي كانت قويه ومحرجه احياناوذكر ان قانون الارهاب سينفذ بقوه على جميع الاراضي العراقيه ...وافاد بان المنطقه الغربيه تحولت الى حاظنه ومنتجه للارهاب وضهر ذلك واضحا بعد تفجيرات عمان,وقال انه التقى رؤساء عشائر ووجهاء محافظه الانبار التي ينحدر منها وابلغهم بان ابناءهم انخرطوا في عمليات ارهابيه وملجا للارهابيين العرب وانه ابلغهم بممارسه دورهم ومنع عشائرهم وابناءهم من التورط والاستمرار بالارهاب ودعمه والا فان الدوله ستقتحم دورهم وتقتاد كل من خالف القوانين,كما تطرق بانه سبق وزاره احد الشخصيات السنيه في مكتبه وانه تحدث مع الظيف عن العمليه الاجراميه التي راح ضحيتها مئه عراقي في مسطر العمال في الكاظميه وقال بان ظيفه اجابه بان معلوماته تشير على ان هؤلاء ليس عمال وانما ايرانيين يتجمعون لمهاجمه المناطق السنيه وقال انه تفاجا بجوابه وانه ابلغه لو انه لم يكن ظيفه لالقى القبض عليه بتهمه الارهاب ...وذكر بان المعلومات المؤكده تشير الى تورط سوريا بادخال الارهابيين والسيارات المفخخه عبر حدودها الى العراق وانه لاتتوفر اي ادله عن تورط دوله اخرى غير سوريا ...
وطالب سوريا بالكف عن ذلك..
لقد تحدث الدليمي كذلك عن الاطراف السياسيه السنيه وطالبهم بالاعتراف بالمقابر الجماعيه وجرائم حلبجه التي ارتكبها صدام وجلاوزته والى ادانه الارهاب بشكل واضح والابتعاد عن المزايدات والتخبط السياسي الموجه...
لقد كان الدليمي جريئا جدا في طرحه للحقائق والاحداث وشجاعا في تناول الوضع الامني بعيدا عن الطائفيه وبذلك فانه يستحق الاحترام والتقدير ويثبت بانه وزير دفاع العراق وانه اهل لذلك وقد احسن من اختاره لهذا المنصب ...
ان سعدون الدليمي هو نموذج للقائد والسياسي العراقي في عراقنا الجديد الذي يعلن ولائه للوطن فقط رغم ان كل طائفته وعشيرته قد تقف ضده لكنه كسب احترام كل العراقيين الخيرين والمنصفين...
اتمنى ان يكون كل وزراء الحكومه ومسؤوليها يتصفون بالولاء لكل العراق وليس للجهه التي يمثلونها او الطائفه في هذه الحكومه او اي حكومه قادمه ويجب ان يتم اختيار اولئك بدقه وحرص شديد على مصلحه كل العراقيين دون استثناء.