قيادي في الحزب الاسلامي:ندعم المقاومة ونسعى الى التكامل معها
بغداد/نينا/ اكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب الاعلام في الحزب الاسلامي العراقي على الثوابت الوطنية للحزب ، ومعه كل اطراف كتلة التوافق الوطني ، "وفي مقدمتها دعم المقاومة و السعي الى التكامل معها سياسيا" ، وايجاد قواسم مع الشركاء في الوطن لانهاء الاحتلال واعادة الاستقرار و الامن والشروع باعادة البناء و التنمية و الازدهار الاقتصادي .
وقال الدكتور عمار زين العابدين في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/" ان الحزب الاسلامي العراقي اذ يدين كل انواع الارهاب ، الذي يستهدف المدنيين و الابرياء ، فانه يعتبر الاحتلال في مقدمة ما يوصف بالارهاب ، وان الاحتلال الامريكي بالذات هو اعتى انواع الارهاب ، ولا يمكن ان يكون المتعاونون معه الا ارهابيين او ادلاّء للارهاب، (يبدو أن صاحبنا مصاب بالعته بحيث لا يدري أن مستشارهم الروحي محسن حميد كركوكي كان في مجلس الحكم وكان يجلس القرفصاء أمام بريمر رضي الله عنه)
الا ان المنظور السياسي الواقعي للامور قد يحتم حتى التحاور مع قوة الاحتلال (إشتغلت مولدة النفاق والدجل والتقية السنية المستحبة) ، من اجل انهاء جريان نهر الدم في البلاد ، لاسيما وان القوة المحتلة الان في اضعف حالاتها ، وهي تبحث عن مخرج من ازمتها ".
واضاف :" ان الامر الاهم الان هو ايجاد قواسم مشتركة بين العراقيين للتعايش بعد انتهاء الوجود الاجنبي ، ومثل هذه القواسم كان ينبغي البحث عنها و السعي الى تنميتها منذ رحيل النظام السابق " (من خلال الحديث الطائفي عن السنة واختلاق الأكاذيب وبثها، وقلب الحقائق)
بث الأكاذيب و. واشار زين العابدين الى :" ان سياسة الاقصاء او التهميش ادت الى نتائج ماساوية بالنسبة للشعب العراقي (يقصد البعث بالطبع) ، واولئك الذين يتحدثون عن النظام السابق واتباع النظام السابق ، يجب ان يتوقفوا عن اطلاق مثل هذه المسميات ، فالعهد السابق انتهى ،
ونحن في الحزب الاسلامي و في كتلة التوافق نقول : علينا ان ننظر الى المستقبل ، اما الذين يريدون تقليب صفحات الماضي ونبش سطورها ، فان ذلك الامر لن يعود عليهم الا بالخسران (تهديد م ماذا) ..
لان صفحات الماضي مليئة بالايجابيات وبالمثالب على جميع القوى (هل يحن هذا السني لإيجابيات صدام وبعثه) ، بلا استثناء ،
وليس من السليم ان نعدد الان وبالاسماء من استعدى صدام وساعد صدام ضد شعبه (لماذا ألا يؤمن بالعدالة ويطالب بها دوماً أم للعدالة معنى آخر في تصورات هذا السني ) ، بل نكتفي بالقول ان الذين يحتمون بالرعاية الامريكية الان ، يعلمون جيدا ان صدام حسين كان يحتمي بالرعاية الامريكية . واذا اردنا ادانة الاحتلال وتعسفه وجرائمه ، اضافة الى رعايته للنظام السابق ، نجد ان من يريد نبش الماضي هو الخاسر الاول " (يدافع عن صدام، لماذا؟ )
واوضح :" اما ان نفتح كل الملفات ، وهذا يجرنا الى بحر من الدم ، واما ان نغلق كل الملفات ، باستثناء محاسبة كبار المسؤوليين من ذوي القرار، الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب" (تخيلوا حكومة يقودها مثل هذا )
وحول مشاركة الحزب الاسلامي والقوى العربية السنية الاخرى في الانتخابات المقبلة ، مقارنة بمقاطعة الانتخابات السابقة ، قال زين العابدين : "ان التداعيات التي افرزتها الانتخابات السابقة اظهرت خللا واضحا في الميزان السياسي و الاجتماعي ، وكان لهذا الخلل نتائج خطيرة لمسناها في استفحال الاعتقالات و الاغتيالات وضرب المدن الامنة وتشريد السكان واقبية التعذيب وما الى ذلك .. مما استدعى النهوض بقوة لتصحيح الوضع من قبل القوى المغيبة و الرافضة للاحتلال " (نفاق سياسي واضح وانعدام في الموقف ) .
واوضح" ان القائمة الانتخابية التي يشارك فيها الحزب الاسلامي تعد من اقوى القوائم الان (بالتأكيد) ، اذ تضم اضافة الى الحزب مؤتمر اهل العراق برئاسة الدكتور عدنان الدليمي ، ومجلس الحوار الوطني برئاسة الشيخ خلف العليان ، والعديد من الشخصيات العلمية و الاكاديمية و المهنية التي تتمتع بماض وطني مشهود ، مثل الدكتور ظافر العاني والدكتور همام الشماع و الدكتور سلمان الجبوري و الفريق الركن عبد مطلك الجبوري" .
وعن التوجه الاسلامي لهذه القائمة ، قال :" نحن نختلف عن اخوتنا الاخرين في رؤيتنا للاسلام ، فالاسلام عندنا ليست فيه كهنوتية ، ولا ولاية فقيه (يضحكني هذا السني) ، نعتقد ان الحكومة الوطنية الديمقراطية التي تؤمن بالتداول السلمي للسلطة وتحافظ على الهوية الاسلامية لـ 97-98بالمائة من الشعب العراقي ، و التي تضمن ان يكون السمو والالتزام الخلقي للمواطن العراقي دافعا للبناء و الاعمار .. مثل هذه الحكومة هي التي تمثل في برنامجنا جوهر الاسلام الذي نتبناه (انقلابي سني يتبنى أفكار ابن تيمية وعز بن عبدالسلام والبعث يعطي تعريفاً جديداً للدولة الإسلامية، تقية سنية مرة أخرى) ، ونتبنى على وجه الخصوص الاية القرانية الكريمة ( لا اكراه في الدين ) .
وتحدث الدكتورزين العابدين عن المقاومة الوطنية ( الراشدة ) (كنا نظنها شريفة) وعلاقة الحزب الاسلامي وجبهة التوافق معها ، قائلا :" نحن نؤمن بحقوق الشعوب في مقاومة المحتل ،
وقد ارتاى الحزب الاسلامي ان ينتهج المقاومة السلمية في هذه المرحلة ، لانه وجد فراغا سياسيا كبيرا في هذا المجال ، بينما يوجد في ساحة المقاومة المسلحة من يشغلها من الرجال الوطنيين و الاسلاميين ، ومن هنا فان مشاركتنا السياسية تاتي تعزيزا للمقاومة الراشدة ، ويمكن القول ان العمل السياسي بدا ينضج مع نضوج المقاومة ، ومع الشعور المتزايد بان المقاومة تريد من يمثلها سياسيا وهذا ما لمسناه مؤخرا في بيانات فصائل مسلحة عديدة اعربت تاييدها لتوجه كتلة التوافق" . وحول اعتبار الحزب الاسلامي و كتلة التوافق ممثلا سياسيا للمقاومة ، قال الدكتور زين العابدين: ( نحن نطمح الى التكامل ) ./