الوهم الاعلامي ((والضحك على الذقون))

[العراقيه]

ان الذي ما نشاهده اليوم للسلطه الرابعه والتي اخص منها بالذكر القنوات الفضائيه العربيه القوميه والتي مالبثت تنادي وتتباكى على اطلال الماضي وتطالبه بالعوده وهي التي تعلم
انه صار في خبر كان .ان المرء عندما يتغنى بافعال اسلافه القدامى من دون ان يأخذ منهم العبره والاعتبار مما حدث لهم وما آالت اليه امورهم ومن دون ان يناقش ولو مع نفسه لماذا هذا الوضع الذي نحن عليه من الانحطاط في كل شيء ومن التبعيه الذيليه الذليله للغرب , والذي ومع الاسف اصبحنا العوبة بايديهم بل رقاع شطرنج يوجهونا كيفما شاؤوا والى اي اتجاه ارادوا ؟ وماهي الاسباب التي حدت بهذه الامه العريقه ذات التاريخ العظيم ان تهوي الى الهاويه وتكون تابعه بعد ماكانت متبوعه وتكون مسيسه بعدما كانت هي التي تسيس الاخرين ما ينم ذلك الا عن العجز التام وكما يقال((ليس الفتى من قال كان ابي بل الفتى من قال ها انذا)) .
ولكن ومع هذا ان الاساليب الخبيثه ودسائس الليل المقيت والتدبير الذي كما يقال ( هذا امر دبر بليل )لا تخفى ولا تمر على الانسان العربي لان فطنة الانسان المسلم العربي موروثه من الاسلاف تتناقل الى الاجيال في تشخيص الخطأ من الصح وفي تشخيص الواقع والحاله التي نحن عليها , ولكن ليس كل مايعرف يقال ؟ ولعل في السكوت في بعض الاحيان هو العلاج الناجع ليس التصادم دائما هو الحل .
ان العربي معروف عنه بحلمه وكياسته لذا انه لا يخطو خطو من دون حساب , وقد يتصور البعض وخاصة ممن تذهب بهم احلامهم المريضه انهم الان اصبحوا يمتلكون الشارع العربي ويسيطرون على افكاره ويسيرونه كيفما يريدون امتثالا لاسيادهم وخدمة لهم من الامريكان وغيرهم , اقول لهم لقد انقلب السحر على الساحركيف ذلك ؟
لعل القاريء الكريم الى الان لم يصل الى ماابتغيه من القول والى ماريد ان اقوله ,بالعربي الفصيح كما يقولون ان الاستعمار الحديث اصبح الان يلعب مع الشعوب المغلوب على امرها بعدة وجوه مرة يواجههم بالواقع والقهر من مبدءالقوه والحال الواقع على الساحه ومرة يتلوى كما تتلوى الافعى لأستمالت فريستها فهو في كلا الحالتين يتقنص فريسته ولهذا انه يحسب لكل خطوة الف حساب وانه جيدا وبكل وعي يدرس مايقوم به بكل دقه حيث لا يفوته شيء.
بما انه اطلق شعارالديمقراطيه والحريه شعارا لأستمالت الشعوب المستضعفه حيث كما قلنا المظلوم يهفوا للمنقذ , اذن لابد ان يطبقه بحذافيره حتى يمر مر الكرام على مثقفي الامه وان مر على مثقفي الامه فما بالك بجهالها؟ حيث يصبح مثقفي الامس جنوداليوم لانهم آمنوا بفكر المستعمر ايمانا لا يشوبه اي شائبه اذن هم الان ممن يدافعون عن المستعمر بكل ما آتوا من قوه , ولهذا اول ما تحتاج امريكا قبل دخولها الى المياه الدافئه او تزامنا مع دخولها ((الخليج العربي )) محطات اعلاميه ضخمه لا تطبل ولا تزمر لامريكا كما يفعل المحتلول الاوائل كأبو ناجي الذي صار شعار الفتح شعارا قديما لابد من تجديد, ان امريكا بما لديها من طاقات معلوماتيه ضخمه لا تتعامل مع هكذا شعوب (اصحاب حضارات عريقه ) بالقهر والقوه او بالاستغفال العلني اذن ماهوالتعامل الجديد الذي من خلاله تجعل العربي او المسلم يتقبلها بل يطلبها لتنقذه وهما؟
كان الحل ومازال هو انشاء قنوات اعلاميه ضخمه تكون موازيه للقنوات الاعلاميه العالميه كا((البيبي سي )) وغيرها تخاطب الفرد العربي بالقوميه وتناغيه وتتباكى معه على اطلال الماضي التليد ولكن لا ترفع المعنويات بل تدس مع العسل السم وذاك من خلال توهينه وبعث روح التقاعس لديه موضحين ذلك من خلال ماآلت اليه الامه العربيه والاسلاميه من الضعف والوهن وانه ويجب ان نعترف بواقعنا وان نتعامل مع الواقع بما هو واقع وبذلك تكون هذه المحطات الاعلاميه قد خدمت المحتل خدمة ليس بعدها خدمه لانها حاربت العزيمه وكسرت الاراده العربيه في الصميم فاصبح المحتل يصول ويجول كيفما يحلو له وليس من حس ديني اووازع وطني يستطيع نهره او ايقافه .
من خلال ماتقدم نستطيع ان نجزم بالقول ان قناة الجزيره الفضائيه ذات الولاده الغير شرعيه وفي المكان الغير شرعي تنطبق عليها هذه النظريه , كيف ذلك يمكن ان نوضحها بالنقاط التاليه :-
1- حيت كانت ولادتها في بلد عربي يدين للغرب ( امريكا ) بالخصوص تصل الى حد العباده والخضوع التام الكامل .
2-هي القناة العربيه الوحيده التي ولدت في المنطقه في ظل ظروف توجه المحتل الى المنطقه اي في العام 1998 م او ملازمه لدخول المحتل الى المنطقه (( الدخول العلني)) وانهيار الاتحاد السوفيتي القديم .
3- هي القناة التي تناغي الفرد العربي وتتعامل مع كل قضاياها على انها قناة عربيه قوميه وتناقش الحال بما هو واقع وتستضيف من يهون من القدره والعزيمه والاراده العربيه والاسلاميه .
ومن خلال ذلك نستطيع ان نقول انها الطبل والمزمار الغير علني للمحتل وان لها اليد الطولى بمساعدة المحتل على تحقيق اهدافه في المنطقه لانها حاربت معه اشد محاربه من حيث تعلم او من حيث لا تعلم .
ولكن رب سائل يسأل ان نظريتك هذه تخالف الامر الواقع والاحداث الحقيقه على الساحه وذلك من حيث انه لو كانت الجزيره كما تدعيه لماذا الان هي مهدده بالانتقام والقصف من قبل الرئيس الامريكي جورج بوش الابن وذلك بعدما تسربت انباء صحفيه غربيه تقول بهذا الحدث ؟
الجواب بسيط وارجو ان يكون جوابي هذا موعظة وعظه لكل من تسول له نفسه التعامل مع المحتل (( المحتل انما يصنع مايصنع لفائدته فقط لا لغير وهذا امر واقع والكل معترف به ولا يختلف عليه اثنان ومن ادبيات المحتل انه لا يسمح لاي كائن من كان ان يشكل عليه خطر ويهدد مصالحه حتى لو كان ذلك الشخص يده الضاربه بالامس وهذا مايذكرنا بحالة صدام عندما كان اليد لامريكا في المنطقه ضد ايران وشعوب المنطقه ولكن عندما تعارضت مصلحة المحتل مع صدام عمدوا الى ازالته ولم تشفع له كل تلك الخدمات حتى وصل به الامرالى ان يوقع على بياض مقابل شيء واحد وهو بقاءه في الحكم ولكن القرار والمصلحه الامريكيه فوق العاطفه وفوق كل شيء (( لعلنا نتعض )) .
وهكذا يجري اليوم مع قناة الجزيره ومع كل من مد يد العون للمحتل بعدما تتنتهي مهمته التي اوكلت اليه , ولعل مهمة قناة الجزيره انتهت او قاربت على الانتهاء واصبحت مثل مايقولون( موده قديمه ) لان الهدف الذي انشأت من اجله تم وانتهى اذن فما بقاءها الا خسارة وضررا ؟
نحن الان في تحليلنا لخبر احتمال ضرب قناة الجزيره لا يتعدى الاحتمالين :-
1- قد يكون الخبر عار من الصحه تماما وذلك لان موظفوا الجزيره وصلت اليهم معلومات عن انتهاء خدمتهم ويجب ان تسد القناة على اعتبار اصبح الان ضرها اكثر من نفعها للمحتل ولذلك ناوروا هذه المناوره الاعلاميه لعلها تنفعهم في وقت الاحتضار .
2-قد يكون الخبر صحيح خبرا ولكن غير صحيح الفعل اي بمعنى وجود هكذا خبر موجود فعلا ولكن الية العمل بمضمون الخبر غير صحيح اي غير وارد على الاطلاق توجيه ضربه عسكريه الى قناة اعلاميه , فلنقف قليلاهنا اذن لماذا اراد بوش وبلير تسريب هذا الخبر؟
اني اعتقد انهم ارادوا بذلك انتشال قناتهم الجزيره من الهاويه وارجاعها الى واقعها الاول بعد التدني الذي حصل لها وذلك لان اللعبه لم تنتهي بعد وارى ان هذا الاحتمال ضعيف على اعتبار اللعبه انتهت والقناة ادت دورها اداءا جيدا وانها الان في نفوس العرب والعراقيين بالذات معروفه ومشخصه فاذن لابد من بديل ولعبه جديده .
لماذا هذا الاحتمال ضعيف لاسباب عديده من اهمها :-
ليس من الحكمه هكذا قرار بقصف هيئه قناة فضائيه هم اول من سمحوا لها وساعدوها على الظهور ومن من؟ من اعظم قوه في العالم ؟ اليس لها اسلوب غير الاسلوب العسكري ؟ ام هل يعتقد موظفوا الجزيره انهم ساكنيين في لندن ام واشنطن او في بلد ند الى امريكا وموازيه لها في القوه العسكريه ؟ انسوا ام تناسوا انهم في قطر وما قطر هي قاعده امريكيه ؟ اقصد انها ولايه امريكيه بزي عربي والحاكم مأمور مباشرة بواشنطن ؟
فان كان فعلا من ان قناة الجزيره اصبحت خطرا يهدد المصالح الامريكيه فانني اعتقد جازما اغلاقها لايكون بضربه عسكريه وتكاليف ماديه وفضيحه اعلاميه فهناك اقل تكلفه وهي رنة هاتف قادمه من واشنطن الى الدوحه تأمرهم بذلك وما على العبد الا ان يمتثل لامر مولاه والا؟ والعاقل يفهم .
نستطيع ان نخلص بالقول ان هذه القناة اصبحت موده قديمه ويجب تغيرها وقد انغمست
بواقع الطائفيه والقوميه المزيفه التي جنى ثمارها المحتل والان وقد بدءت صفحه جديده فعلى المغفلين القدامى ان يتعاملوا بالواقع وان يستسلموا لهذا الامر وان يتقبلوها بروح رياضيه وان لا يفعلوا كما فعل ازلام صدام ومحبيه بان يفخخوا انفسهم ويحرقوا الاخضر باليابس لانه هكذا جزاء من مد يد العون للمحتل من حيث يعلم او لا يعلم .
عباس الطريحي
السويد استوكهولم

[هناء العراق]

ولهذا اول ما تحتاج امريكا قبل دخولها الى المياه الدافئه او تزامنا مع دخولها ((الخليج العربي )) محطات اعلاميه ضخمه لا تطبل ولا تزمر لامريكا كما يفعل المحتلول الاوائل كأبو ناجي الذي صار شعار الفتح شعارا قديما لابد من تجديد, ان امريكا بما لديها من طاقات معلوماتيه ضخمه لا تتعامل مع هكذا شعوب (اصحاب حضارات عريقه ) بالقهر والقوه او بالاستغفال العلني اذن ماهوالتعامل الجديد الذي من خلاله تجعل العربي او المسلم يتقبلها بل يطلبها لتنقذه وهما؟



أحسنت العراقية

كلامك صحيح

فعلا اللعب الآن يجب أن يختلف بتقدم التكنولوجيا و الأجهزة نضع جهاز مخالف لأمريكا ظاهرا و باطنا يصب في مصلحة امريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟