[07-12-2005]
الي السيد رئيس الوزراء العراقي والي المفوضية العليا للانتخابات : هل يجوز أن يتحول مبنى وزارة الصحة الى حسينية ؟؟
جاءتنا هذه الرسالة من أحد الصحفيين في صحيفة الصباح لكنه طلب عدم ذكر أسمه خوفا من ألأذى حيث يعتقد انه غير آمن على نفسه وعمله في هذا الزمن . ويقول في الرسالة التي وجهها للدكتور أبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي والى المفوضية العليا للأنتخابات ما يلي : وهو يتساءل هل تحولت وزارة الصحة العراقية الي حسينية بدلا من القيام باعمالها الرسمية المعتادة , وهل شحت على المسئولين في وزارة الصحة كل الأماكن في بغداد ولم يبق غير مبنى وزارة الصحة الحكومي لأقامة العزاء واللطم على الحسين ( ع) , وهل يجوز تشويه ملصقات القوائم الأخرى غير قائمة الائتلاف وتعليق هذا التشويه بالدوائر الحكومية مما يثير التنابز والإساءة للمرشحين ؟ وتضيف الرسالة :
كنت في زيارة اليوم لوزارة الصحة العراقية لبعض الأعمال الصحفية فاذا بي أفاجأ بالاخوان المسئولين والموظفين في الوزارة يقيمون مجلس عزاء حسيني في الوزارة بمشاركة أو أمام المراجعين , وهذا طبعا لم يحصل في تأريخ الوزارات العراقية منذ نشأتها لغاية حكومتكم الموقرة مثل هذا الحدث وبأمكانكم مراجعة تأريخ الوزارات للمؤرخ الأستاذ عبد الرزاق الحسني . فلم يذكر يوما ما أن أقيم عزاء حسيني ولطم وبكاء في أحدى الوزارات الحكومية حتى في وزارة المعارف الشيعية التي تناوب عليها المرحومان الشبيبي والشرقي رحمهما الله . ورغم أني أرى لابأس من هذا ما دام فيه الوفاء والإخلاص لرموزنا ومراجعنا العظام ومادام الدستور يدعم حرية العزيات واللطميات بدون ضوابط حتي وان كانت اثناء العمل الرسمي لأننا نسينا ماكان يقوم به النظام السابق من أجبار الموظفين على المظاهرات الدعائية له . ولكن ياسيادة رئيس الوزراء أنت تعرف لكل مقال مقام . فهل شحت الحسينيات والمساجد في بغداد ولم تبق غير مقرات الوزارات العراقية الرسمية لكي تتحول الى حسينيات ؟ وياترى ماهو موقفكم وأنت المثقف النبيه لو دخلت يوما الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومعك رئيس الوزراء اليوناني ضيفا مثلا ووجدت الجماعة يقيمون مجلس عزاء ولطميات وهم يلطمون في المجلس ؟؟
هذه واحدة , أما الثانية ياسيادة رئيس الوزراء فقد شاهدت صورة رئيس الوزراء السابق الدكتور أياد علاوي ملصقة على جدار داخل مبنى الوزارة , نصفها وجه علاوي والنصف الأخر ملصق عليه وجه صدام في ملصق الغرض منه تشويه صورة أياد علاوي وهو سلوك يهدف الى الاساءة لشخصيات سياسية قد لا أحبها أنا و لايحبها المسئولون في وزارة الصحة أو غيرهم من القائمة المنافسة له .و مهما كانت هذه الشخصيات بنظري وبنظر هؤلاء فأن هذا الملصق على جدران وزارة الصحة شيء معيب ويطعن برئيس وزراء كان سلفا لك وزميلا لك في الحكومة وفي مجلس الحكم . ويمكن ان نتجاهل هذا المنظر المعيب لو رأيناه في الشارع العام فالديموقراطية العراقية أصبحت تبيح كل شيء حتى العيب والحرام ياسيادة الرئيس , ولكن حين نراه ملصقا في الأبنية الحكومية فأن ذلك يعطي معان كثيرة
تسيء للدولة في عهدك وزمانك وتؤكد أنعدام الضوابط السلوكية التي تتفق وتطلعات حكومتكم في أرساء الأخلاق أولا بالتعامل مع الغير . وتخيل ياسيادة الرئيس , لوجاء عام قادم وأنت أصبحت ليس في الحكومة , وذهبت أنا في مهمة صحفية الى وزارة المواصلات وشاهدت صورتكم مشوهة وملصقة على جدران الوزارة ساعتها سأعيد كتابة هذه الشكوى من جديد وأقول لرئيس الوزراء الذي جاء بعدك : عيب ياسيادة الرئيس فالدكتور الجعفري لا يستحق ذلك فلقد خدم البلاد و كان رئيسا للوزراء وزميلك في الحكومة . ومن العار أن نتوارث أسلوب الأهانات بهذه الصورة السمجة التي لاتتوافق مع أقوالنا عن الديموقراطية والتحضر .
واسمح لي ياسيادة رئيس الوزراء ان أرسل صورة شكايتى هذه أيضا الى المفوضية العامة المستقلة للأنتخابات.لعلها بما تملك من سلطة يقال أنها مستقلة لكي تتدخل وتدعو الى الكف عن تبادل الوساخات بين القوائم المتنافسة وأحترام كرامة الأنسان . فالذي لايحترم منافسه العراقي في العملية الديموقراطية كيف يتصور انه سيحكم بلدا وشعبا؟ اللهم الأ بالديموأحذية كما كان يفعل صدام ؟؟