http://www.asharqalawsat.com/details...article=339047
الشرق الأوسط-الاثنيـن 19 ذو القعـدة 1426 هـ 19 ديسمبر 2005 العدد 9883
مقتل 17 عراقيا في أول نوبة عنف بعد انتهاء هدنة الانتخابات
قضوا في تفجير سيارة مفخخة وعبوات استهدفت المدنيين وعناصر الجيش > الإفراج عن الرهينة الألمانية في العراق
بغداد ـ وكالات الأنباء:
عادت أعمال العنف الى العراق بعد الهدوء النسبي الذي شهده قبل وخلال الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي والتي شهدت لأول مرة مشاركة كبيرة للعرب السنة، الذين قاطعوا العملية السياسية والانتخابات التي جرت في الثلاثين من يناير (كانون الثاني) الماضي.
فقد أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بأن 17 عراقيا بينهم أب وولده قتلوا في هجمات وقعت في بغداد ومدن اخرى الليلة قبل الماضية وصباح امس.ففي بغداد قتلت امرأة عراقية وأصيب 15 آخرون بجروح مختلفة في انفجار عبوة ناسفة، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية.
وأوضح المصدر ان «الانفجار وقع ظهرا بالقرب من مرقد الشريف الرضي في منطقة الكاظمية الشيعية شمال بغداد». لكن تلفزيون «العراقية» الممول من الحكومة العراقية الانتقالية قال ان الحادث أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين نقلوا إلى المستشفيات.وفي بغداد ايضا، اكد مصدر في وزارة الداخلية ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند نقطة تفتيش فوق جسر محمد القاسم، وهو جزء من الطريق السريع، وسط العاصمة، دون ان يكون باستطاعته تأكيد ما اذا كان الانفجار قد ادى الى سقوط ضحايا. وأفادت مصادر بان الحادث وقع بالقرب من مقر وزارة الداخلية. ومن جانب آخر، افادت مصادر طبية في مستشفى اليرموك (غرب بغداد) ومصادر أمنية بأن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 11 آخرون في اعمال عنف متفرقة في العاصمة. وقال مصدر طبي ان «مسلحين مجهولين قتلوا النقيب علي حسون وشرطيا كان برفقته، وهما يعملان في مكتب الادلة الجنائية، في اطلاق نار استهدف مركبتهما في حي الدورة جنوب بغداد».
وفي حادث آخر افاد المصدر ذاته بأن ضابطا في الشرطة العراقية قتل على يد مسلحين في حي السيدية جنوب بغداد.
وقال المصدر ان المقدم علي زيد علي، والذي يعمل في مكتب المستشار الأمني في وزارة الداخلية، قتل ظهر امس في اطلاق نار.
وفي حي العدل غرب العاصمة أصيب ثمانية رجال شرطة في اطلاق نار بين مسلحين وعناصر من الشرطة العراقية، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية.
كما فتح مسلحون النار على احد اعضاء منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في شارع فلسطين (وسط) مما أدى الى مقتله، كما افاد مصدر في وزارة الداخلية. وأضاف المصدر ان ثلاثة رجال شرطة قتلوا وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم بالقرب من الجامعة المستنصرية (شمال بغداد). وتابع المصدر نفسه ان ضابطا كبيرا متقاعدا في سلاح الجو يدعى مشرف ابراهيم خليل، قتل برصاص مجهولين فيما كان يسير بسيارته جنوب بغداد.
وقال ضابط في الشرطة العراقية في كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد)، ان دياب حمد الحمداني ونجله قتلا برصاص مجهولين. وأضاف ان القتيلين هما عم وابن عم مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني خضر حسن الحمداني في المدينة التي يسكنها عرب وأكراد وتركمان.
وفي بلد روز شمال بغداد، اعلن مصدر أمني امس مقتل ضابطين في الشرطة العراقية ومدني عراقي وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم مسلح استهدفهم في صالون للحلاقة وسط المدينة مساء اول من امس. وقال مصدر أمني ان «مسلحين مجهولين فتحوا النار على ضابطين للشرطة العراقية كانا في صالون للحلاقة، مما اسفر عن مقتلهما بالاضافة الى مقتل الحلاق وإصابة ثلاثة آخرين من الزبائن».
وفي بلد (70 كلم شمال بغداد)، اكد النقيب احمد حمدي من الشرطة العراقية مقتل جنديين عراقيين اثنين على يد مسلحين مجهولين، الاول اختطف واعدم بعد مساء اول من امس والثاني قتل اثناء توجهه الى معسكره صباح امس.
وفي الدجيل (40 كلم شمال بغداد)، قتل مسلحون مجهولون سائق شاحنة كان ينقل مواد بناء للجيش الاميركي، حسبما افاد الضابط سعد الله الخزرجي من الشرطة العراقية المكلفة حماية الطرق والجسور. وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد)، اكد النقيب مهند القيسي من الشرطة العراقية، العثور على جثة مجهولة الهوية.
من جهته، اعلن الجيش الاميركي مقتل عنصر من قوات المارينز بنيران «غير معادية» غرب بغداد. من ناحية اخرى، اعلن الجيش الاميركي في بيان امس، أن قواته اعتقلت اول من امس نحو 15 مشتبها فيهم في أماكن متفرقة بالقرب من مدينة تكريت (شمال بغداد)؛ في إطار عملية «مخلب النسر».
الى ذلك اكد روبرت اوستوف شقيق عالمة الآثار الألمانية سوزان اوستوف، المخطوفة منذ الشهر الماضي في العراق مع سائقها، انه قد أطلق سراحها. وقال الشقيق في تصريح لمحطة التلفزيون «ان تي في» الاخبارية «شقيقتي باتت حرة. كلنا سعداء». واختطفت سوزان اوستوف والتي تبلغ من العمر 43 في 25 من الشهر الماضي في محافظة نينوى (الموصل) في شمال العراق. وهي متزوجة من عراقي وأمضت اكثر من عشر سنوات تعمل في الحفائر بالعراق.