أنهت سلسلة هجمات شنتها الجماعات العراقية المسلحة على مواقع للشرطة والقوات الاميركية «هدنة الانتخابات» عملياً، فيما اتهم قائد في الجيش العراقي زعيم «جبهة التوافق» (سني) عدنان الدليمي بتحريض المسلحين على استئناف نشاطهم «لفرض نفسه سياسياً، بعدما فاز في الانتخابات». وأعلنت الجبهة استعدادها للتوسط «بين المقاومة والحكومة والقوات المتعددة الجنسية».

أعلنت «جبهة التوافق» بزعامة الدليمي استعدادها «للتوسط بين المقاومة والحكومة والقوات المتعددة الجنسية». وتوقع اللواء جواد الرومي قائد الجيش في قاطع الكرخ في بغداد ازدياد العمليات المسلحة «بتحريض من كتل وقوائم انتخابية تسعى الى فرض سيطرتها» ولمح الى ان «كلمة الشكر التي وجهها الدليمي الى الجماعات المسلحة، كانت اعلاناً لانتهاء الهدنة التي استمرت طوال فترة الانتخابات». واكد لـ «الحياة» ان «القيادات الأمنية في بغداد والمحافظات «اهتمت بهذه التصريحات، وتعاملت معها بجدية».

ولفت الى ان «كل الوحدات العسكرية في بغداد والمحافظات وضعت في حال تأهب واتخذت تدابير الحيطة والحذر بعد خطاب الدليمي مباشرة».

وقال ان «الهدوء الذي شهدته الايام الماضية يكشف اتفاقاً ضمنياً بين الجماعات المسلحة وقادة بعض القوائم الانتخابية والدليمي»، وأشار الى ان «الارهاب لا ينتهي بالسلاح وانما يحتاج الى قرار سياسي تتبناه حكومة وطنية تحتضن الجميع».

ونفى رئيس «مجلس الحوار الوطني» أحد أركان «جبهة التوافق خلف العليان وجود اتفاق بين المجلس والجماعات المسلحة، وقال لـ «الحياة» ان «توجيه الشكر الى هذه الجماعات لا يعني وجود اتفاق معها. إلا انها تستحق الشكر لوقفتها الوطنية طوال فترة الانتخابات».


http://www.daralhayat.com/arab_news/...622/story.html