بعد ان راينا كيف اتجه اعلامنا الدعائي الى اضفاء الهالة القدسية على السيد الجعفري مع احترامنا للسيد و تحفظنا على بعض ما نشره النبتاغون من نسبة الفساد لشخص السيد نفسه في الوقت الذي كان الصراع محتدما بين الجعفري و الواوي علاوي على رئاسة الوزراء
بعد ان راينا سيلا من التبجيل و الاجلال و الاكرام المفرط لخدام الشعب كما هو المفروض فمهمة القادة السياسيين هي تصريف امور المواطنين و القيام بخدمتهم اتم قيام بعيدا عن اختلاق النعوت التبجيلية و على طريقة وهب الامير ما لا يملك يتم تزكية هؤلاء الخدم و اعطاءهم صفات الانبياء و المرسلين حتى شبه بعضهم السيد الجعفري بابراهيم الخليل
اتمنى ان لا ينتخب القوي الامين و ان لا يؤتمن على خزائن الارض العراقية اليباب لا صغرا به و لا تحقيرا له و لا استهانة بما نسب او ينسب لحكومته من انجازات و تقدم
ان اقل ما يحسب لجانب السيد الجعفري هو عدم رغبة الادارة الامريكية بتوليه رئاسة الوزراء و ظهر ذلك من خلال استخدامها لالتها الدعائية لتسقيط السيد الجعفري كلما رات ان الامور تسير لصالح السيد المذكور
من ذلك ما نشرته بعض الصحف الامريكية عن اتهام بالفساد يطال السيد الجعفري يصل لملايين الدولارات و كان ذلك عقب المنافسة الحادة بين الجعفري و علاوي ابو البلاوي
و بالامس القريب برزت قضية التعذيب في الجادرية كدليل اخر على قبح النية المبطنة التي تضمرها امريكا لشيعة العراق الذين اصروا على تطهير العراق من الارهابيين الحقيقيين و اظهروا تشددا غير قابل للزعزعة ازاء مسالة ازالة مخلفات النظام البائد
و من اجل ان ينائ السيد الجعفري بنفسه عن مقارعة الادارة و الكونغرس الامريكي بنحو يلزمه بكثير من الاحتياط و التحرز و الحذر اتمنى ان يتم التوصل الى قيادة جديدة لا تتحسس
منها امريكا و في نفس الوقت يكمل ما بداته حكومة الائتلاف السابقة لا ان يقوم بهدم الهيكل السابق و اقامة هيكل اخر ينسجم مع وجهات النظر المخالفة ضاربة عرض الجدار ارادة الشعب التواق الى عراق مزدهر و امن و بلد حاله حال البلدان
لنتخلص من ثقافة صنع الرموز و الالتفاف عليهم فلنجرب ان نقلل من احترام قادتنا السياسيين و معاملتهم معاملة المؤتجرين و المؤتمنين على خيرات و مصالح الامة و يتم استبدالهم كل اربع سنوات ان لم يقرر الشعب مدة اقل من ذلك
العراق الان يعد من البلدان حديثة العهد بالديموقراطية و اكثر الاحزاب ان لم نقل جميعها
تتسم بطابع الانغلاق و الشمولية و تخضع لنير النرجسيةالقاتم الذي اعماها و يعميها عن النظر في مصالح الشعب و مطالب الامة اللحوحة
انظروا الى اياد علاوي و هو يظهر تمسكه بالكرسي رغم خسارته الفادحة في الانتخابات
على الشعب العراقي ان يتحكم لوحده بالكرسي هذه المرة و الى الابد بعيدا عن تقديس الاشخاص الذين يؤدون واجبهم الديني والوطني لااكثر
حتى لا يتكرر نموذج علاوي المخزي