النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي قراءة في يوميات الإرهابي أبي أنس الشامي في الفلوجة

    [align=right]قراءة في يوميات الإرهابي أبي أنس الشامي في الفلوجة

    - فارس الطويـل
    [/align]



    [align=center]( 1 )


    قبل أن أدخل في تفاصيل اليوميات التي سطّرها قلم الإرهابي الأردني ( عمر يوسف ) المعروف بـ ( أبي أنس الشامي ) ، التي كتبها أثناء وجوده في الفلوجة ، وقبل أن يلقى مصرعه لاحقاً على يد القوات الأمريكية ، حيث كان هو المسؤول عن مايسمى بـ ( اللجنة الشرعية ) لمنظمة ( التوحيد والجهاد ) ، قبل أن يتغيّر اسمها إلى ( تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ) ، التي يقودها المجرم الأردني ( أحمد فضيل الخلايلة ) ، الملقب بـ ( أبي مصعب الزرقاوي ) ، لابدّ من الوقوف عند سيرة حياة هذا الرجل ، الذي كان المستشار ( المؤتمن والقريب ) من ( الزرقاوي ) ، منذ قدومه إلى العراق ، وحتى مقتله .

    يعتبر ( أبو أنس الشامي ) ، من أبرز الدعاة السلفيين المتشددين في الأردن . وهو من مواليد النصف الثاني من الستينات . أمضى طفولته وجزءً من شبابه في الكويت برفقة عائلته ، ثم غادرها إلى المملكة العربية السعودية ، بعد أنهى دراسته الثانوية . وإلتحق بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، لدراسة العلوم الشرعية ، وتأثّر بعدد من مشايخ ( الصحوة ) ، و ( التيار الإصلاحي ) ، آنذاك ، كالشيخ ( سفر الحولي ) ، والشيخ ( سلمان العودة ) والشيخ ( ناصر العمر ) والشيخ ( محسن العواجي ) والشيخ ( عائض القرني ) وغيرهم من رموز التيار السلفي التكفيري ، الذي فرّخ لنا عشرات الحركات والتنظيمات الإرهابية ، وألوف الإرهابيين والإنتحاريين ! ، وثقافة التكفير والكراهية والتطرف والموت .. وإن كان بعض هؤلاء الشيوخ ، قد أعلن فيما بعد ، ومن على شاشة التلفزيزن الحكومي السعودي ! توبته وتراجعه عن افكاره الشيطانية !.

    عاد ( أبو أنس الشامي ) إلى وطنه الأردن ، بعد حرب الخليج الثانية ، ليشتغل بالإمامة والدعوة في مسجد ( مراد ) في منطقة صويلح ، وكذلك في مساجد أخرى في عمان والزرقاء . وسافر خلال هذه الفترة عدة مرات إلى السعودية ، ثم سافر بعد ذلك إلى البوسنة والهرسك للتدريس والدعوة .
    رجع إلى الأردن ، ليساهم في تأسيس مركز تابع لجمعية الكتاب والسنة ، هو مركز ( البخاري ) ، الذي تمّ إغلاقه فيما بعد ، بسبب مواقف ( أبي أنس الشامي ) السياسية المتشددة ، وأسلوبه التحريضي .

    روى عنه صديقه الإرهابي الأردني المعروف ، ( الشيخ ) ( أبو محمد المقدسي ) ، المعتقل حاليا في الأردن ، لعلاقته بالجماعات الإرهابية ، أنّه كان يحب ( أسامة بن لادن ) كثيراً ، وأنّه أراد الإلتحاق به فعلا في أفغانستان ، إلاّ أنّ السلطات الإيرانية اعتقلته في طهران ، وأعادته إلى الأردن !.

    وبعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق ، بفترة وجيزة ، أعلن ( أبو أنس الشامي ) ، أنّه مسافر إلى السعودية للعمل هناك ، إلاّ أنه فاجأ الجميع ، بسفره إلى العراق ، وانضمامه إلى جماعة ( أبي مصعب الزرقاوي ) ، حيث أصبح المسؤول الشرعي لمنظمة التوحيد والجهاد .

    وهنا ، وفي إشارة قصيرة إلى سفـر ( أبي أنس الشامي ) ، إلى العـراق ، والتحاقـه بــ ( الزرقاوي ) ، يذكرُ ( أبو محمـد المقدسي ) ، في رسالة ( مناصحة ومناصرة ) ، كان قد كتبها ، من سجنه في عمـّان ، إلى رفيق دربه ، وصديقه السابق ( الزرقاوي ) ، أنََـه قد فرحَ كثيراً بقرار ( أبي أنس الشامي ) ، وذلك لمعرفته ( بحاجة أبي مصعب الماسة إلى طالب علم يقف إلى جنبه ، وحاجته إلى التذكير والمناصحة مع المناصرة والتأييد .. بعد أن تبعثر أكثر الشباب الذين كانوا معه في أفغانستان ما بين قتيل ومعتقل وطريد بين باكستان وإيران والأردن .. ) ، ويكشف ( المقدسي ) في رسالته ، أيضاً ، عن أنّ ( أبا مصعب الزرقاوي ) ، ( بعد سقوط أفغانستان ) ، و ( تبعثر الإخوة بين باكستان وإيران ) ، توجـّهَ ( إلى كردستان التي لم تكن يوماً في برنامجه ، ولم يتوافق مع الشيخ رائد خريسات ( قـُتـِل ) عليها وكان أبو عبد الرحمن قد استقر به المقام بها مدة وأنشأ معسكرات وأعد وربى هناك رجالا وترك أثراً ظاهراً للعيان ثم قُتـِل هو ومجموعة من إخواننا .. فالتفت طائفة ممن تبقى من هؤلاء الرجال حول أبي مصعب وكان بعضهم قد اكتسب خبرات طيبة في فنون عسكرية كثيرة خصوصاً في مجال المتفجرات .. فكان هؤلاء الشباب عونا وسنداً لأبي مصعب في العراق .. ) .







    ( يتبـع .. )


    [/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    [align=center]
    - 2 -



    (( إمـارة الفلوجـــة ))


    اعترافات وحقائق ، صريحة ودامغة ، تدحض مزاعم المجرمين والكذابين والمشككين ، ، وتؤكد حقيقة وجود وحجم هؤلاء ( الأرهابيين العرب ) في الفلوجة ، ودورهم التخريبي والأجرامي في العراق ، والدعم والأسناد الذي يحضون به من أطراف عراقية طائفية ، مسعـورة ، ومشبوهة ! .. تلك التي سطـّرها قلم الشيخ الإرهابي ( أبو أنس الشامي ) في مذكـّراته ، والذي هو واحد من آلاف المقاتلين ( العرب ) ، الذين كانت تعجّ بهم مدينة الفلوجة وغيرها من مدن العراق الغربية ، حيث ينطلقون منها لنشر الموت والخراب ، على امتداد أرض الرافدين .. أرض الأسلام والحضارات ، ووطن الأنبياء والأولياء والشهداء .!

    لا أريد أن أكرّر كل ماقيل ، عن حقيقة هؤلاء الشياطين والقتلة ، القادمين من وراء الحدود ، أو أماكن تواجدهم ونشاطهم ، التي باتت معروفة للجميع ، أو أعمالهم الأجرامية المروّعة ، التي كشفت عن طبيعة نفوسهم الشريرة ، وعقولهم المريضة ، التي تتوهم أن الطريق الى الجنة ، ينبغي أن يمرّ فوق أشلاء ورؤوس الأبرياء .

    يكتب ( أبو أنس الشامي ) ، عن الأحداث السابقة التي جرت في الفلوجة ، وكيف تم اختيار هذه المدينة من قبل الأرهابيين ، لتكون ملاذا آمنا ، ودرعا حصينا لهم بقيادة أميرهم المجرم ( ابو مصعب الزرقاوي ) :

    (( قبل الأحداث بنحو عشرة أيام أو تزيد قليلاً وبأمر من القائد أبي مصعب الزرقاوي ! إجتمع المجلس العسكري في المدينة ! وجرى استعراض الوضع ودراسة المتغيرات وكانت النتيجة مؤلمة وقاسية .. وجدنا أنه وبعد عام من الجهاد ما زلنا لم نحقق شيئاً على الأرض ولا يجد أحدنا شبراً يأوي إليه أو مكاناً يلوذ به آمناً في بيته بين أفراد سرته ... لقد كنا نتوارى في نهارنا ونتسلل كالقطا في ليلينا... هجر الجميع منازلهم وتشرد شمل العوائل .. ودوهمت البيوت وطورد الأبطال .. كانت صورة قاتمة ، وشعر الجميع بفشل ذريع .. وكان لابد من حل سريع وتغيير لخطة العمل ، وقررنا أن نجعل الفلوجة ملاذا آمناً ودرعاً حصيناً لأهل الإسلام ! ، وأرضاً حراماً ! ومفازة دوية مهلكة للأمريكان .. فلا يطئوها إلا خائفين ولا يخرجون منها إلا مذعورين مطاردين يحملون جرحاهم وقتلاهم .
    واتفقنا أن تُقسّـِم المجاميع إلى مفارز تنتشر بالليل وتظل يقظى في النهار تحرس أطراف المدينة وتذود عن حماها بالغدوات والعشيات ، وتوزَّع الحمل وقُسـِِم العبء على المجاهدين مهاجرين وأنصار ! .. وارتفع اللواء وخفقت الراية وانطلقت الشرارة وتحمست النفوس وسرى في القلوب نشاطٌ وهمة عجيبة وتقافزت الأفئدة من الصدور شوقاً إلى مواجهة الأمريكان وشغفاً إلى الحور والجنان
    !! )) .

    وهذا القرار الذي اتخذه الأرهابيون ، باختيار مدينة ( الفلوجة ) لتكون قاعدة انطلاق لهم ، وعاصمة لدولة الخلافة الإسلامية ، على غـِرار دولة ( طالبـان ) !، نوّه عنه بوضوح ، مواطن عراقي من أهالي الفلوجة ، لم يشأ ذكر اسمه ، بل اكتفى بذكر كنيته ، في رسالة كتبها لصحفي عراقي : (( إن الأمر في الفلوجة بات " شائكا " وأن أخبار أروقة المجاميع المسلحة المتطرفة التي تسيطر على المدينة والتي تسمى بـ " كتائب المجاهدين " تشير إلى أن هؤلاء قد بايعوا مؤخرا أبو مصعب الزرقاوي أميرا على مدينة الفلوجة وذلك في مجلس خاص أقيم خصيصا لهذا الغرض في أحد أحياء المدينة )).

    ويضيف المواطن العراقي : (( أن قيادات " المجاهدين " المقربين جدا بايعوا الزرقاوي شخصيا الواحد تلو الآخر في اجتماع سري ضم الزرقاوي نفسه في إحدى أحياء الفلوجة، وأما المقاتلين من " المجاهدين " الآخرين الذين ينتشرون في سائر مدينة الفلوجة بايعوا الزرقاوي عبر مساعديه )) .

    وجاء في رسالة المواطن العراقي أن (( مدينة الفلوجة باتت تعرف بين مسلحي " المجاهدين " بـ " إمارة الفلوجة " ، وأن مناطقها قد تم تقسيمها بين العناصر التابعة " للمجاهدين " الذين أقسموا في بيعتهم للزرقاوي المضي قدما حتى الموت من أجل إقامة " دولة الخلافة الإسلامية " في الفلوجة والانطلاق منها إلى سائر مناطق العراق والبلدان العربية والإسلامية المجاورة )).

    ويقول المواطن العراقي ، في رسالته : (( إن المعلومات هذه استقاها من أحد أقاربه وهو حديث التنظيم في " كتائب المجاهدين " في الفلوجة حيث نقل له أن " المجاهدين " يرغبون في ضم أكبر عدد ممكن من الشباب المتحمس في الفلوجة والمناطق الأخرى في العراق إلى التنظيم )) .

    و (( أن قريبه المنتمي حديثا إلى " كتائب المجاهدين " دعاه إلى الانتماء إلى هذا التنظيم من أجل إقامة " دولة الخلافة الإسلامية " والخلاص من " الكفار الأمريكان "!! حسب قول العضو المنتمي )) ...





    (يتبـع .. )

    [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    اخي فارس
    اغبطك على ما تبذله من جهد نافع المفعم بالرصانة و العقلانية و الاتزان حتى مع هذه المخلوقات المشوهة و مشاريع الحرق الجماعي العالمي الا من كان على دين المقدسي
    اتصور ان المقدسي هذا يستهين بالزرقاوي و تجاربه الميدانية التي كان المقدسي معترضا عليها رافقها ما سمع به المقدسي من رعونات الزرقاوي بتفجير مساجد الشيعة واستهدافهم في حين ان الصليبيين لا يفرقون بين سني و شيعي و ان ترك محاربة الصليبيين و الاشتغال بالاقتتال مع الشيعة ليس من السياسة الشرعية في شيء حسب تعبير المقدسي نفسه
    شخصيا لا افهم سر تعدد اسماء هذا السلفي المتشدد فهو تارة ابو محمد المقدسي و اخرى عاصم البرقاوي و لا ادري ان كان له اسماء اخرى فهل هي التقية التي يؤمن بها القوم عمليا و ينكرونها علينا علميا و يا ريت علميا
    المقدسي حسب معرفته بالزرقاوي رجل متهور و ارعن و تسبب في كثير من الاختراقات الامنية التي سببت فقدانهم الحركة السلفية للكثير من شبابهم المستغفل و الاعظم من ذلك هو استيلاء السلطات الامنية على الاموال المرصودة لدعم جهادهم و تفجيراتهم و الحرقة واضحة فاضحة في نبرة كلام البرقاوي و في لحن قوله حينما يتحدث عن الاموال التي صادرتها السلطات
    و بكثير من الاعتداد بالذات و الاعجاب بالنفس يحاول المقدسي البرقاوي تليين جانب الزرقاوي من خلال ابراز مناقبه و فضله في تنشئة و اعداد رفيقه الزرقاوي و اخر الفضائل المزعومة للمقدسي ان الزرقاوي جعل اسم تنظيمه في العراق مطابقا لاسم الموقع التابع لابي محمد المقدسي على الانترنيت اعني موقع التوحيد و الجهاد
    بالمناسبة لدى تصفحي لموقع التوحيد و الجهاد و الذي يحتوي جميع نفايات المقدسي الفكرية حاولت ان اطالع المقابلة التي اجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية و التي ابدى فيها الكثير من التسامح المدهش مع الشيعة الى الحد الذي لم يسمهم بالرافضة و لم يصفهم بالخذلان و الكفر
    فقد قال ان الشيعة مخطئون حينما يقولون ان ابن تيمية يقول بتكفير عموم الشيعة
    كما انه لا يوافق على تفجير مساجد الشيعة
    و اكثر الاراء ادهاشا هو ميله الى حصول توافق و انسجام في الاراء بين عقلاء السنة و الشيعة لمواجهة حسب تعبيره المقدسي نفسه
    لكن موقع المقدسي هذا لم ينشر هذه المقابلة في الموقع و ترك مكان عنوان المقابلة مع الجزيرة فارغا و اظن ان المقابلة المذكورة لا تزال في ارشيف الجزيرة

    المحير كيف ان هؤلاء يعيشون حالة الاطمئنان القلبي و هم يتقلبون بين القوم بعصمة دم المسلم حينا و بهدر دمه حينا اخر و مع ذلك لا يخزهم ضمير و لا يحفزهم رادع نحو التزام الورع والخشية من الله
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    صورة كلب النار الهالك ...عمر يوسف جمعة الملقب بـ «ابو انس الشامي»






    ياسر أبو هلالة (مراسل الجزيرة) يقدم واجب العزاء بكلب النار في 22-9-2004










    http://www.aljazeera.net/Channel/KSe...02564_1_12.wmv

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    [align=center]
    ( 3 )


    ( جريمة إغتيال السيد الحكيم - رضوان الله عليه - )


    بعد التحقيقات ، التي أجرتها السلطات الأمنية الأردنية ، مع الإرهابية ( ساجدة مبارك الريشاوي الدليمي ) ، التي رافقت زوجها الإرهابي ، الذي فجـّرَ نفسه في إحدى فنادق عمّان مؤخراً ، بينما فشلت هي في تفجير نفسها .. ذكرت تلك المصادر ، أنّ الإرهابية ( ساجدة ) هي شقيقة المجرم ( ثامر مبارك الدليمي ، أمير الأنبار السابق في تنظيم ( الزرقاوي ) ، وساعده الأيمن ، الذي قُتِلَ في الفلوجة ... وكان له دوراً رئيسياً في التخطيط لإغتيال الشهيد محمد باقر الحكيم ) ، بينما كان زوج أختها ، الإرهابي الأردني ( نضال محمد عربيات ) ، الملقـّب بـ ( حمزة أبو محمد ) ، هو من ساعد شقيقها في الإعداد والتجهيز لتلك الجريمة النكراء ، التي استهدفت الشهيد الحكيم ، ( كما ذكرت ساجدة في إعترافاتها ) ، والمئات من العراقيين الأبرياء ، الذين قتلوا غدرا في يوم الجمعة الحزين ، بعد صلاة الجمعة مباشرة ، وتناثرت أشلاؤهم الطاهرة بالقرب من ضريح الأمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
    وحقيقة تلك الجريمة الجبانة ، كشف عنها الإرهابي الأردني ( عمر يوسف جمعة ) ، الملّقب بـ ( أبي أنس الشامي ) ، في مذكراته ، في سياق حديثه
    عن بطولات عدد من رفاقه ( المجاهدين العرب ) ، الذين سقطوا بنيران الطائرات الأمريكية في الفلوجـة ، حيث أماط اللثام عن حقائق مهمة ، وأسرار مفزعة ، حاول البعض ، التعتيم عليها في تلك الأيام ، لأسباب معروفة لدينا .

    يكتب ( أبو أنس الشامي ) : ( وأقبلت – وكالعادة - خفافيش الظلام الطائرة وأمطرت المجاهدين بوابل من الرصاص المنهمر .. وألقت عليهم القنابل العنقودية واستشهد في هذه المواجهة البطل ( خطّاب ) شاب في نحو العشرين من عمره من اليمن ! أسد مقدام .. وفاحت منه رائحة المسك كأطيب ريح أنت واجدُها .. وتبعه أخوه من جزيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ويكنى المقداد أحد الأسود ! ..
    وتقدم الحجي ثامر من الرمادي - وهوثامرمبارك الدليمي من أكبر عشائر الأنبار - ليسحب جثامين إخوانه وحاول الأخوة منعه فأبى واقتحم فجاءه الأجل وهو يقول من أجل الله لا نعرف الخوف والوجل .. والحجي ... من أبطال العراق الأماجد ، وهو الذي أشرف على عملية قتل ( ... ) ( باقرالحكيم ) ..
    ) .

    هل هناك تاريخ بطولـي ، أفظع ، من تاريخ هذا ( الحجي ) اللعين ، الذي أشرف على جريمة قتل الشهيد الحكيم ، والمئات من العراقيين الأبرياء ... ؟
    وأية جرائم وحشيـة ، وأفعال بربرية ، قام بارتكابها هذا ( الدليمي ) القذر ، عندما جهّز عشرات السيارات المفخخة ، لتحصد أرواح الأبرياء في كربلاء والكاظمية وأربيل وبغداد ، وغيرها !.

    أما شريك هذا الحجي الأرهابي في صنع الموت والخراب للعراقيين ، فهو الأرهابي ( الأردني ) ( حمزة أبو محمد ) ، حيث كانا معا ، من أعمدة إعداد وتجهيز العمليات الأنتحارية الجبانة ضد العراقيين !! :

    ( وقد كان ( الحجي ثامر ) أحد أعمدة كثير من العمليات الإستشهادية إعداداً ومراقبةً وتجهيزاً هو والراحل الخالد حمزة ابو محمد ( ... )
    أسمه نضال محمد عربيات من أنبل عشائر مدينة السلط في الأردن .. عاش في بواكير عمره حياة طيش ثم أدركته رحمة مولاه فأحيا موات قلبه وأخذ بناصيته إلى أرض العزة والفخار في أفغانستان أواخر 1999 ميلادي وتلقى عدة دورات .. ثم انتقل إلى كردستان مجاهداً .. وقبيل سقوط النظام انتقل إلى بغداد والتحق بالأخ أبي مصعب الزرقاوي رفيقاً له في رحلة الجهاد في زمن الذل والإستعباد .. كان ( ... ) مسعر حرب مقداماً لا يهاب ، خبير في المتفجرات ، وهو الذي جهز معظم سيارات العمليات الإستشهادية ! التي زلزلت أركان العدو وعملاءه في العراق ولكن هذه الصورة الملطخة بالدماء تنقلب إلى نفس حانية وحياء عجيب وصمت عميق مع أهل الإسلام هذا إلى خفة روح ومرح ودماثة خلق وأدب !!! ما خالطه أحد إلا وأحبه ، وقد كان من أحب الأخوة إلى الأخ أبي مصعب الزرقاوي وكان بينهما علاقة حميمة نسجها التوحيد وشدّ معاقدها ذروة السنام وأخوة الجهاد .. داهم الأمريكان داراً كانت قاعدة للإخوة المهاجرين في لحظة غفلة أمضاها الله عز وجل ليحق القدر المحتوم ، واستطاع الأخوة أن يتسللوا وتخلف حمزة ليحمي ظهورهم وأكرمه الله فجندل عدداً من الأمريكان بمسدسه وكان نعم الرامي .. وانهمر الرصاص كالمطر وصعدت روح فقيدنا إلى مولاه سبحانه طيبة طاهرة ، وفاحت في البيت ريح المسك وتداعى الناس إلى شمها وبكت عيون الصغار والكبار وسرت روح الجهاد في المنطقة كلها وتلك لعمرُ الله سيرة النبلا ء
    !! .. ) .
    سيرة النبـلاء ؟؟ !
    يالها من سيرة عطرة !.. مترعة بالكره والقتل والدم .. بدأ حياته طائشا ، وانتهى به المطاف خبيرا في المتفجرات ، وتجهيز السيارات المفخخة لقتل الأطفال والنساء .. !!.



    ( يتبــع .. )


    [/align]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    في الرابط التالي تجدون جزيرة النصب مع عاصم البرقاوي او ابو محمد المقدسي المرشد الروحي للزرقاوي
    تجد فيه اعتراضا رغم ما فيه من محاباة لحساب السلفيين الا انه يعد بحق خطيرا يضع النقاط على الحروف
    يؤكد المقدسي انه لا يسوغ تفجير مساجد الشيعة و ان اطلاق القول بتكفير الشيعة انما جاء نتيجة لسياسية الحكومات الخليجية المتحالفة مع صدام في حرب ضد شيعة ايران
    يؤكد ان فتاوى التكفير انما من هناك جاءت
    فمرحى لمصداقية علماء الذبح
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6...5DDB7D23C2.htm
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wsn
    اخي فارس
    اغبطك على ما تبذله من جهد نافع المفعم بالرصانة و العقلانية و الاتزان حتى مع هذه المخلوقات المشوهة و مشاريع الحرق الجماعي العالمي الا من كان على دين المقدسي
    اتصور ان المقدسي هذا يستهين بالزرقاوي و تجاربه الميدانية التي كان المقدسي معترضا عليها رافقها ما سمع به المقدسي من رعونات الزرقاوي بتفجير مساجد الشيعة واستهدافهم في حين ان الصليبيين لا يفرقون بين سني و شيعي و ان ترك محاربة الصليبيين و الاشتغال بالاقتتال مع الشيعة ليس من السياسة الشرعية في شيء حسب تعبير المقدسي نفسه
    شخصيا لا افهم سر تعدد اسماء هذا السلفي المتشدد فهو تارة ابو محمد المقدسي و اخرى عاصم البرقاوي و لا ادري ان كان له اسماء اخرى فهل هي التقية التي يؤمن بها القوم عمليا و ينكرونها علينا علميا و يا ريت علميا
    المقدسي حسب معرفته بالزرقاوي رجل متهور و ارعن و تسبب في كثير من الاختراقات الامنية التي سببت فقدانهم الحركة السلفية للكثير من شبابهم المستغفل و الاعظم من ذلك هو استيلاء السلطات الامنية على الاموال المرصودة لدعم جهادهم و تفجيراتهم و الحرقة واضحة فاضحة في نبرة كلام البرقاوي و في لحن قوله حينما يتحدث عن الاموال التي صادرتها السلطات
    و بكثير من الاعتداد بالذات و الاعجاب بالنفس يحاول المقدسي البرقاوي تليين جانب الزرقاوي من خلال ابراز مناقبه و فضله في تنشئة و اعداد رفيقه الزرقاوي و اخر الفضائل المزعومة للمقدسي ان الزرقاوي جعل اسم تنظيمه في العراق مطابقا لاسم الموقع التابع لابي محمد المقدسي على الانترنيت اعني موقع التوحيد و الجهاد
    بالمناسبة لدى تصفحي لموقع التوحيد و الجهاد و الذي يحتوي جميع نفايات المقدسي الفكرية حاولت ان اطالع المقابلة التي اجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية و التي ابدى فيها الكثير من التسامح المدهش مع الشيعة الى الحد الذي لم يسمهم بالرافضة و لم يصفهم بالخذلان و الكفر
    فقد قال ان الشيعة مخطئون حينما يقولون ان ابن تيمية يقول بتكفير عموم الشيعة
    كما انه لا يوافق على تفجير مساجد الشيعة
    و اكثر الاراء ادهاشا هو ميله الى حصول توافق و انسجام في الاراء بين عقلاء السنة و الشيعة لمواجهة حسب تعبيره المقدسي نفسه
    لكن موقع المقدسي هذا لم ينشر هذه المقابلة في الموقع و ترك مكان عنوان المقابلة مع الجزيرة فارغا و اظن ان المقابلة المذكورة لا تزال في ارشيف الجزيرة

    المحير كيف ان هؤلاء يعيشون حالة الاطمئنان القلبي و هم يتقلبون بين القوم بعصمة دم المسلم حينا و بهدر دمه حينا اخر و مع ذلك لا يخزهم ضمير و لا يحفزهم رادع نحو التزام الورع والخشية من الله
    [align=center]صديقي العزيز .. wsn
    ابو محمد المقدسي ، وأمثاله من السلفيين التكفيريين ، ليست لهم أسماء متعـددة ، بل لكل منهم لقب أو كنية يكنّى بها ، فالمتزوجون منهم على سبيل المثال ، يكنون بأسماء أولادهم ، كأبي محمد ، وأبي أنس ، وأبي مصعب ، ويضاف إلى الكنية لقب حركي يعرفون به ، كالمقدسي أو الشامي أو الزرقاوي أو الليبي .. قد يرتبط أحيانا باسم المدينة أو البلد ، الذي ينتمون إليه ..
    وبالنسبة للمقدسي ، فاسمه الحقيقي هو ( عصام محمد طاهر البرقاوي ) ، ويعرف بـ (أبي محمد المقدسي ) ، وولده محمد ، يقال أنه قد قٌتـِل في العراق في إحدى المعارك أو العمليات الإنتحارية .. !
    وهذا ( البرقاوي ) أو ( المقدسي ) ، ليس إنسانا عادياً ، وإنما ( يعتبر شيخاً ومعلّماً ، ومرشداً روحيا سابقا ، لأبي مصعب الزرقاوي .. كما أنّه يعـدُّ من أهم أبرز المنظرين والمجادلين عن الفكر السلفي الجهادي في العالم ، وله الآلاف من المريدين في العالم ، الذين يأخذون عنه رؤاهم الدينية ومواقفهم السياسية ، وفوق هذا وذاك فهو رائد اتجاه ( التكفير السياسي الأردني ) ، ومن معين كتاباته الفكرية خرجت أغلب الحركات الإسلامية المسلّحة ( الإرهابية ) التي عرفها الأردن منذ التسعينات .. ) .. أي أنّه اشـدُّ خطورة من الزرقاوي .. وسآتي على تفصيل ذلك لاحقاً ..وبالنسبة لقضية خلافه مع الزرقاوي .. فسأتطرّق لها في الأجزاء القادمة بإذن الله ..

    شكرا لك على الإضافات القيمة ، والحضور الجميل والمفيــد ..

    لك خالص محبتي وتقديري .


    [/align]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديك الجن
    صورة كلب النار الهالك ...عمر يوسف جمعة الملقب بـ «ابو انس الشامي»






    ياسر أبو هلالة (مراسل الجزيرة) يقدم واجب العزاء بكلب النار في 22-9-2004










    http://www.aljazeera.net/Channel/KSe...02564_1_12.wmv
    [align=center]أخي المبـدع الرائع ( ديـك الجـن )

    تشرّفتُ بحضورك .. وأشكرك على وضع صورة هذا الإرهابي الكريــه .

    لك خالص المحبة والتقديــر .


    [/align]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي



    الأخ العزيز فارس...

    سمعت أن كلب النار قبل أن ينفق في الفلوجة كان شخصية شديدة التقلب والتناقض

    و ذات قابلية شديدة على التمرد و التطرف حتى على من تتلمذ على أيديهم...

    فهو يمثل مسار منحرف شديد الغلو حتى في أوساط عتاة المجرمين ممن ما يسمى ((بالسلفية الجهادية))...

    فقد انحرف هذا المجرم في المرحلة الأخيرة من حياته حتى عن منهاج كهنته السلفيين كابن باز و أمثاله...

    سأنقل هنا كلام لشخص وهابي سعودي يدعى أبو عمر أسامة العتيبي (من منتدى القمة المحظور)...

    وأدعى فيه هذا العتيبي ....معرفته الشخصية بهذا المجرم الأردني الفلسطيني الأصل ...


    يقول العتيبي هذا:

    لقد عرفت أبا أنس عمر يوسف جمعة في المدينة عام1413هـ والتقيت به في بيت شيخ كان يدرسنا في كلية الحديث،

    وبعد انتهاء المجلس وقرب وقت العشاء خرجت إلى المسجد النبوي وركب أبو أنس معي في سيارتي،

    وتحدثنا في طريقنا ، وكان الرجل مغرماً جداً بسفر(الحوالي) وسلمان(العودة) متعصباً لهما، لا يرى الحق إلا معهما.

    أظن أننا تحدثنا عن الاستعانة وإجازة هيئة كبار العلماء لها فماذا كان جواب هذا الرجل الخارجي ؟

    لقد قال لي بكل صفاقة : إن الشيخ ابن باز ساقط عندنا من زمان ، ولو أن الشيخين سفر وسلمان يحترمونهما لما احترمناهما!!!

    فهو لا يعتد بكبار أهل العلم بل هم ساقطون عنده! ولكن لفرط تعصبه أبقى على احترامهما رعاية لقول من يقلده ويتعصب له!!

    فمنذ ذلك الحين والرجل سقط من عيني ..(انتهى النقل عن العتيبي)...


    و قد بقي كلب النار الهالك «ابو انس الشامي» مسؤولا للجنة الشرعية في «التوحيد والجهاد»

    والمستشار المؤتمن لزعيمها الزنيم «ابو مصعب الزرقاوي»

    وعمل من خلال منصبه على كشف حقيقة الخلاف بين الجماعة وباقي الحركات الجهادية» في العراق

    حيث هاجم «الحزب الاسلامي العراقي » كثيرا واعتبره «مطية للمحتل كي يمرر مخططاته الاجرامية بحق الأمة» على حسب وصفه!

    ويبدو ان « ابو انس الشامي» تغيرت كثير من آرائه واطروحاته فانقلب حتى على شيخيه "زفر" الحوالي وسلمان العودة

    وعنون مقاله بالرد عليهما بعنوان استفزازي حيث اسماه «عندما يضل الهداة وينعق الحداة»

    قال فيه: «بالأمس طالعت مقالة لسلمان يثبط فيها عن النفير الى العراق

    كما وانطوت مقالته على الكثير من المغالطات التي تشي ـ لا بجهل بواقع الجهاد فقط -

    وانما تكشف انحرافات في العقيدة وتغييراً عجيباً للثوابت الدينية» كما يدعي!!!!.

    و«ابو انس الشامي» بهذه المقدمة ينقلب تماما على المدرسة الفكرية السلفية التي تربى بها وكان يفخر بالانتماء اليها!!!!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديك الجن


    الأخ العزيز فارس...

    سمعت أن كلب النار قبل أن ينفق في الفلوجة كان شخصية شديدة التقلب والتناقض

    و ذات قابلية شديدة على التمرد و التطرف حتى على من تتلمذ على أيديهم...

    فهو يمثل مسار منحرف شديد الغلو حتى في أوساط عتاة المجرمين ممن ما يسمى ((بالسلفية الجهادية))...

    فقد انحرف هذا المجرم في المرحلة الأخيرة من حياته حتى عن منهاج كهنته السلفيين كابن باز و أمثاله...

    سأنقل هنا كلام لشخص وهابي سعودي يدعى أبو عمر أسامة العتيبي (من منتدى القمة المحظور)...

    وأدعى فيه هذا العتيبي ....معرفته الشخصية بهذا المجرم الأردني الفلسطيني الأصل ...


    يقول العتيبي هذا:

    لقد عرفت أبا أنس عمر يوسف جمعة في المدينة عام1413هـ والتقيت به في بيت شيخ كان يدرسنا في كلية الحديث،

    وبعد انتهاء المجلس وقرب وقت العشاء خرجت إلى المسجد النبوي وركب أبو أنس معي في سيارتي،

    وتحدثنا في طريقنا ، وكان الرجل مغرماً جداً بسفر(الحوالي) وسلمان(العودة) متعصباً لهما، لا يرى الحق إلا معهما.

    أظن أننا تحدثنا عن الاستعانة وإجازة هيئة كبار العلماء لها فماذا كان جواب هذا الرجل الخارجي ؟

    لقد قال لي بكل صفاقة : إن الشيخ ابن باز ساقط عندنا من زمان ، ولو أن الشيخين سفر وسلمان يحترمونهما لما احترمناهما!!!

    فهو لا يعتد بكبار أهل العلم بل هم ساقطون عنده! ولكن لفرط تعصبه أبقى على احترامهما رعاية لقول من يقلده ويتعصب له!!

    فمنذ ذلك الحين والرجل سقط من عيني ..(انتهى النقل عن العتيبي)...


    و قد بقي كلب النار الهالك «ابو انس الشامي» مسؤولا للجنة الشرعية في «التوحيد والجهاد»

    والمستشار المؤتمن لزعيمها الزنيم «ابو مصعب الزرقاوي»

    وعمل من خلال منصبه على كشف حقيقة الخلاف بين الجماعة وباقي الحركات الجهادية» في العراق

    حيث هاجم «الحزب الاسلامي العراقي » كثيرا واعتبره «مطية للمحتل كي يمرر مخططاته الاجرامية بحق الأمة» على حسب وصفه!

    ويبدو ان « ابو انس الشامي» تغيرت كثير من آرائه واطروحاته فانقلب حتى على شيخيه "زفر" الحوالي وسلمان العودة

    وعنون مقاله بالرد عليهما بعنوان استفزازي حيث اسماه «عندما يضل الهداة وينعق الحداة»

    قال فيه: «بالأمس طالعت مقالة لسلمان يثبط فيها عن النفير الى العراق

    كما وانطوت مقالته على الكثير من المغالطات التي تشي ـ لا بجهل بواقع الجهاد فقط -

    وانما تكشف انحرافات في العقيدة وتغييراً عجيباً للثوابت الدينية» كما يدعي!!!!.

    و«ابو انس الشامي» بهذه المقدمة ينقلب تماما على المدرسة الفكرية السلفية التي تربى بها وكان يفخر بالانتماء اليها!!!!
    [align=center]أخي العزيز .. ديك الجـن
    رغم أنّ أكثر مشايخ ( الصحوة ) أو ( التيار السلفي الجهادي ) ، كانوا يعتبرون أنفسهم تياراً إصلاحيا ، أو تجديديا .. إلاّ أنّ الحقيقة الأكيدة أنّ هذه السلفية الجديدة ، لم تأتِ بشيء جديد ، بل إنّها كانت تقتفي نهج الشيخ بن باز والألباني وغيرهما من فقهاء الوهابية ، فضلا عن أنّ الفكر السلفي نفسه كان يحمل في بنيته نزعة تفكيرية واضحة ، كان لها أثرها في نشوء هذا التيار التكفيري ( الجديد ) ، الذي قام بإحياء ( تراث الوهابية ، وفتاوى علمائها فيما يخص مسائل تكفير المسلم ، وشروط تكفير المعين وموانعه ، ومسوغات الخروج على الحاكم ) ، وأزاح الغبار عن وجهها الآخـر القبيح ، ( واستخرج كنوزاً عانت من تراكم الغبار، وأفكاراً أصابها الضمور، تم توظيفها سلاحاً فتاكاً لتكفير الحكومة . ) .

    ويؤكد أحد الباحثين في هذا التيار ( أنّ السلفية الجهادية بحركييها ، وكوادرها ، والمنظرين لها ( الفهد ، والخضير ) وغيرهما ، تقوم على فكرة مركزية هي ( تكفير الأنظمة والحكام في البلاد الإسلامية ) ماعدا حكومة الطالبان !، وهذه الفكرة الجوهرية أفصح ( أسامة ابن لادن ) عنها العام الماضي ، وكان أكثر صراحة في ذلك أثناء خطابه الأخير الذي ألقاه في خطبة عيد الأضحى الأخير، وبالتالي فهي لاترى حرمة دماء كل من يمثل هذه الأنظمة !، من رؤساء دول ، أو وزراء ، أو موظفي دولة كبار ، أوقيادات عسكرية ، أوضباط وأفراد !! ، كما أنها تؤمن أن كل من يواجه إرهابها ، أو يقف ضدها أو يعين على ذلك ولو ببلاغ ، أو تعاطف ، فهو كافر مرتد عن الإسلام حلال الدم والمال !!!! ، ولهذا كان ( الشيخ حمود العقلاء ) ، يفتي بمقاومة أجهزة الأمن بالسلاح !! ، وهذه الفتوى اليوم هي المعمول بها، وهذا مايفسر ازدياد حالات إطلاق النار على الأجهزة الأمنية ، كما أن لها فهمها الخاص بها تجاه المسلمين الذين يعيشون في أمريكا والدول التي تسير في فلكها، فهم يعتقدون أن كل مسلم مقيم في هذه الدول فهو محارب للإسلام ، مادام أنه من دافعي الضرائب !!) .

    ويرى هذا الباحث ، أيضاً ، ( أنّ الغالبية العظمى لاتعرف عن هذا التيار الذي يلقى تعاطفاً واسعاً جداً، إلا شعاره : ( إخراج القوات الأمريكية والغربية من المنطقة ) . هذا هو المعلن ، ولكن ماهو أدهى من ذلك أن لهذا التيار الجهادي تفسيره الخاص لنظام الحكم ،وله آراء أخرى مخيفة فيما لو تمكن من حكم مجتمع من المجتمعات الإسلامية التي تمنحه التعاطف والتأييد ، وتمكن من ترجمة تلك الآراء إلى سياسة مطبقة ، حينها سيعلم الجميع أنها أكثر وحشية وظلامية من نظام طالبان نفســه !! ، الذي كان محتجاً على عدم اعتراف المجتمع الدولي به ، وحريصاً على أن يكون عضواً في الأمم المتحدة ، في حين أنّ ( ابن لادن ) يرى أن كل ذلك ليس إلا كفراً بواحاً ، فهو - حسب رأيه - كان يقيم بين ظهراني حكومة طالبان الكافرة ! ، لأنها كانت تطالب باعتراف المجتمع الدولي بها ، ومنحها عضوية الأمم المتحدة ! ) .


    أما ( أبو أنس الشامي ) ، فهو لايشذُّ عن هؤلاء التكفيريين في شيء ، رغم ما أُشيع عنه في أوساط التيار السلفي الأردني ، أنه يعتبر أحد تلاميذ ( سفر الحولي ) مما زاد من عدد تلاميذه ومريديه ، لما يحظى به ( الحولي ) من شعبية سلفية كبيرة في أوساط الشباب الأردني .
    ولكننا وجدنا بعد ذلك ، أنّه ينقلب على أستاذه ، بل ويوجه إليه إنتقادات لاذعة ، لمجـرّد أنّه قرأ ( رسالة لأحد المطلوبين السعوديين قبل مقتله ، يخاطب فيها الحوالي معاتبا له على مواقفه ) ، وأنّ رسالة هذا ( الإرهابي ) ( قد أثارته وجعلته يصاب بحالة من الاكتئاب ) ، وينقلب على شيوخـه !.

    ومثل هذا السلوك ، يمكـن أن نجد أمثلة كثيره عليه ، في سيرة كل أتباع هذا التيار التكفيري الإرهابي ، بدءاً بالحولي نفسه ، وبن لادن ، والمقدسي ، وأبو قتادة .. وإنتهاءً بالزرقاوي وأبي أنس الشامي .
    فهذا الشيخ ( عصام البرقاوي ) المعروف بـ ( أبي محمد المقدسي ) الأردني - الفلسطيني ، يؤكد مانقوله في أحد رسائلـه الكثيرة ، فيقول : ( أنا شخصيا من الناس الذين درسوا وتتلمذوا على مشايخ السلفية في زماننا أمثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم سواء مباشرة من خلال حضور كثير من محاضراتهم ودروسهم أو من خلال سماع أشرطتهم وقراءة مؤلفاتهم ، إلا أني لا أجد حرجا من تخطئتهم ولا تأخذني لومة لائم في إعلان النكير عليهم في قضايا أعتقد أنهم قد ضلوا فيها وأضلوا الشباب !! على رأس ذلك مواقفهم من كثير من الحكومات ومن الحكومة السعودية تحديدا حيث أن المقيمين منهم فيها قد بايعوا سلاطينها وجعلوهم ولاة أمور شرعيين ودعوا الشباب الى الدخول في بيعتهم وعدم الخروج عليهم بل عدوا الخارج عليهم من البغاة و الخوارج ) ..
    ولايتحـرّج ( المقدسي ) من لعن وتكفير هؤلاء العلماء والمشايخ ، الذين ينعتهم بــ ( علماء السوء ورهبان وحاخامات الحكومات ) ، بقولـه : ( لعنة الله عليهم وعلى من شايعهم وناصرهم وظاهرهم وسوّغ الدخول في دينهم الكفري . فوالله الذي لا إله إلا هو لقد أفسدوا الدين ، وثلموا أركانه ، وذبحوه باسم الشريعة والدين . ) .
    ثم يقول : ( ووالله ما نال آل سعود من دين الله، ولا فعلوا فيه من التلبيس والتدليس والإضلال عشر معشار ما فعله هؤلاء الكهنة والرهبان والحاخامات، إذ لبّسوا الحق بالباطل، ورقّعوا لأربابهم من أئمة الكفر. فجعلوهم أولاً، ولاة أمور المسلمين وأئمة الدين(1) ثمّ صيّروا الخارج عليهم الكافر بشركهم من "الخوارج والتكفيريين". ) .


    أشكرك أيها الصديق ، على إضافاتك المفيدة ..

    ولك مني خالص المحبة والإحترام


    فارس الطويل

    [/align]

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    [align=center]

    ( 4 )



    (( مقاومة وطنية أم ارهابيين عرب ؟؟!! ))


    يكتب الشيخ أبو أنس الشامي ( وبفخر ) ، عن وصية أحد رفاقه الأرهابيين ، قبل موته ، وهو ( أبي فارس العبيدي ) ، والتي يعتبرها من مآثر القتيل ، وهي وصية غريبة ، لابد للمرء أن يقف مذهولا ازاءها ، حيث : (( أوصى ألا يمشي أحد أخوانه وكان شرطيا في جنازته .. والا فهو بريء ممن أذن له بذلك !! )) .

    ربما ندرك من خلال هذه ( الوصية ) الغريبة ، حجم الحقد الذي يضمره هؤلاء للشرطة العراقية ، واستهدافهم كبقية أبناء الشعب العراقي ، بأعداد من السيارات المفخخة أو الهجمات الغادرة ، لقتل أكبر عدد منهم ، لأنهم يقفون حجر عثرة أمام تحقيق أهدافهم الشريرة . !!

    وهذا الإعتراف يؤكد ، ماأوردناه سابقا ، على لسان أحد الباحثين ، من أنّ فكر هؤلاء الإرهابيين ، يقوم على فكرة مركزية هي ( تكفير الأنظمة والحكام في البلاد الإسلامية ) ، وبالتالي فهي لاترى حرمة دماء كل من يمثل هذه الأنظمة !، من رؤساء دول ، أو وزراء ، أو موظفي دولة كبار ، أوقيادات عسكرية ، أوضباط وأفراد !! ، كما أنها تؤمن أن كل من يواجه إرهابها ، أو يقف ضدها أو يعين على ذلك ولو ببلاغ ، أو تعاطف ، فهو كافر مرتد عن الإسلام حلال الدم والمال !!!! ، ولهذا أفتى شيوخ الأرهابيين ، بمقاومة أجهزة الأمن بالسلاح !! ، وهذه الفتوى اليوم هي المعمول بها، وهذا مايفسر ازدياد حالات إطلاق النار على الأجهزة الأمنية .. !.

    ولا يفوت ( الشيخ أبو أنس الشامي ) أن يذكر مأثرة أخرى من مآثر هذا ( العبيدي ) ، إضافة إلى إحتقاره للشرطـة ، وهي أنـّه (( كان يتلهّف لعملية استشهادية ويلح في ذلك ، والشيخ أبو مصعب الزرقاوي يؤخره ويتأنى به ويدّخره للملمات !! )) ، حسب قوله !.

    فربما كان يتوق لتفجير نفسه الوضيعة في مركز للشرطة أو سوق تجاري أو حتى مدرسة للأطفال !!.

    الشيخ أبو مصعب الزرقاوي ، في الصورة .. مرة أخرى ؟؟

    يكتب( الشيخ أبو أنس الشامي ) ، عن مآثر وبطولات رفاقه من ( المجاهدين العرب ! ) في الفلوجة ( الباسلة !! ) أثناء المعارك السابقة ، التي دارت بينهم وبين القوات الأمريكية ، ومن خلال ما سطـّره .. يتضح كم كانت (( المقاومة في الفلوجة )) وطنية وعراقية مئة في المئة ، كما يدّعي الكذابون والمنافقون .. !! .

    وربما نظرة سريعة على قائمة أبطال المقاومة العراقية في الفلوجة !! ، وكما ذكرها الشيخ ، تكشف عن حقيقة جنسية أفرادها ، ومرجعيتهم الوطنيـة !! :
    (( البطل أبو ثابت من اليمن ! ، أصيب وأغمي عليه ولم يفق الا في بغداد ومازال يعالج من جراحه !! )) .
    (( وأصيب أيضا أبو حمزة الفلسطيني ! ونقل الى المستشفى .. )) .
    (( و أبو المرضية اليماني ! ، ليثٌ هصور دقيق الجسم صغير الحجم ويخيل لك إذا لمحته أنك تستطيع حمله على كفك من غير عناء .. )) .
    (( و أبو محمد اللبناني ! )) .
    و (( أبو حفص الليبي )) .
    (( و أبو ناصر الليبي ! بطل ألبي كي سي )) ..
    (( وفي حي نزال نفر الأخوة من مكانهم بقيادة الأخوين أبي هاجر وأبي عائشة السوريين وكانوا نحواً من عشرين مجاهداً !!! )) ...

    وكثيرون غيرهم ، والقائمة طويلة : (( بطل الجولان وقائده أبو خطاب الحطاب ، يساعده البطلان أبو عمار السوري ، وأبو ابراهيم المصري !! ، وهما من أعمدة المعركة وفرسانها .. وانضمت إليهم سريعاً مجموعة عبد العزيز وهم نحو 7 إخوة من الجزيرة والكويت وليبيا !! أسود هزابرة في الحروب جبابرة لا يخشون الموت ولا البرابرة. وكانوا قد قدموا من بغداد إمداداً لإخوانهم وإرصاداً للعدو )) ..


    وهنا سؤال يطرح نفسه : لماذا كان البعض ، يدافع عن عراقية هذه ( المقاومة ) ، ويتستـّر على جرائمها بحق الأبرياء ، بل ويحرّضها بنذالة منقطعة النظير ، على قتل العراقيين ( الخونة والعملاء !! ) ، ويطعن في نزاهة وانتماء وشجاعة الأكثرية الساحقة من العراقيين ؟!!

    وعلى ماذا كانت تراهن هذه الشرذمة الحاقدة ، بوقوفها ضد أبناء الشعب العراقي ، وقواه الوطنية ؟

    والى أي مـدى كانت سيطرة المقاتلين العرب على الفلوجة ؟؟



    ( يتبـع ... )


    [/align]

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    [align=center]
    ( 5 )




    ( المجاهدون العرب يقودون الفلوجة الى الخـراب )


    لقد كان للمقاتلين العرب في الفلوجة ، أجندتهم الخاصة ، وأهدافهم الظلامية ، التي ليست لها علاقة بتاتا ، بأماني العراقيين ، الذين عانوا كثيرا من جور نظام ديكتاتوري دموي فاسـد ، داس على أحلامهم وكرامتهم ، وأذاقهم العذاب والذل والهوان ، وكان السبب الحقيقي في تردّي حالهم ، وبعثرة ثرواتهم ، والتفريط بوطنهم أكثر من مرة .. وسنكتشف ذلك لاحقا ، عندما نتحدّث عن اعتراضات ( المجاهدين العرب ) على منهج المقاومة الأسلامية في فلسطين !.
    كما كان لهؤلاء المقاتلين ، قيادتهم ومرجعيتهم ، التي يسمعون لها ويطيعون ، والمتمثلة بجماعة التوحيد والجهاد ، ( القاعدة في بلاد الرافدين لاحقاً ) ، التي يقودها ( أميرهم ) السفاح أبو مصعب الزرقاوي .. ولذلك كنتَ تراهم دائما ، يستنكرون ، بل ويحتقرون تلك الأصوات التي كانت تنطلق من بعض أهالي الفلوجة ، التي تدعو ( المجاهدين ) الى الكف عن القتال داخل المدينة ، والخروج منها ، حفاظا على الفلوجة وأرواح أهلها !.

    يسرد الشيخ أبو أنس الشامي ، ما حدث في ( حي نزال في الفلوجة ) ، معبـّرا عن مدى سيطرة هؤلاء الأرهابيين على الفلوجة ، وتحكمهم بأرادة أهلها ، واستخفافهم بحياة الأبرياء وممتلكاتهم :

    (( وفي حي نزال نفر الأخوة من مكانهم بقيادة الأخوين أبي هاجر وأبي عائشة السوريين وكانوا نحواً من عشرين مجاهداً !!!.. وتقدموا صوب الحي الصناعي وكان الأمريكان قد عجّلوا وتسللوا إليها وثبّتوا فيه أقدامهم .. تقدم الأخوة هذه المرة وقد انكسر الحاجز وسقطت الأقنعة وهم يحملون أسلحتهم علانية مهللين ومكبرين يحرضون الناس على الجهاد وتقدموا في الأزقة وقد أحّدوا أبصارهم وأرهفوا آذانهم وعلى الزناد أصابعهم ..
    واستطرقوا بيتاً ففتحت لهم عجوز فاستأذنوها أن يرقى بعضهم ظهر بيتها ليستطلعوا الأمريكان .. وتوزع الأخوة مجموعتين واتخذ أبو عائشة ومجموعته وهم نحو سبعة ,احد البيوت الخالية قاعدة لهم ورقى بعضهم ظهره وفتحوا نيرانهم على القناصة الأمريكان واستمروا على ذلك زمناً ثم نزلوا إلى الطابق الأرضي وما هي إلا لحظات إلا سمعوا أزيز الطائرات وأصيب البيت إصابة مباشرة فتهدمت منه أركان وخر عليهم السقف من فوقهم .
    يقول أبو حفص .. وقلت في نفسي : رباه .. لقد قُتل الشباب.. وركضت كالمجنون أتحرى الأمر وإذ بأبي عائشة ومن معه يخرجون من بين الأنقاض وقد علتهم غبرة وكأنهم موتى نُشروا من قبورهم وجعلوا ينفضون عنهم التراب ليس بهم من بأس وانحازوا إلى بيت لم يسقف بعد فتواروا خلف جدرانه .. مرت لحظات وسقط صاروخ آخر في جوف البيت , وبدا وكأنهم كالمستجير من الرمضاء بالنار .. وحبست الأنفاس وتهيأت دموع العيون بالفيضان وانجلى الدخان وهدأ العجاج .. وإذا بالإخوة قد غادروا المكان بتوفيق الله قبل مجيء الطائرة بلحظات وانتدب البطل أبو حفص الليبي !! بقاذفة الآر بي جي وبرز للطائرة وأطلق وأصاب منها مقتلا وتهاوت كتلة من نيران وأقبل المخذّلون يحملون بشائر الخذلان والذل وصرخوا في الإخوة محذّرين وآمرين بالانسحاب وهم يولولون ويلطمون زاعمين أن الأمريكان قد طوقوا وتفوقوا .. ولا أمل بالفوز والنصر . وجاء الرد سريعاً .. وصرخ أبو حفص فيهم موبخاً فأخرسهم
    !!!)) .

    وفي موضع لاحق من مقاله ، يصف الشيخ أبو أنس الشامي ، أولئك البعض من أهالي الفلوجة بــ ( الحثالى !! ) ، لأنهم طلبوا خروج ( المجاهدين العرب ) من الفلوجة ، حفاظا على المدينة وأهلها :

    (( أذّن الفجر وصاح الديك وابتدأ عهد جديد وجاءنا الخبر في الصباح, فانطلقتُ برفقة أحد الأخوة إلى المقبرة التي في أطراف الجولان عند مسجد المعاضيدي وألقينا نظرة الوداع على الشهداء . بدا أن المعركة قد استعر أتونها , وأنها في هذه المرة معركة لا ككل معارك الكر والفر والكمائن السابقة وتزاحمت بالناس الظنون وسرت الشائعات في هشيم النفوس المريضة وتداعى بعض (( الحثالى !! )) إلى وجوب خروج المجاهدين حفاظاً على المدينة وأهلها فماذا حدث بعد ذلك؟
    خرجت من المقبرة قبل تمام الدفن, حدثتني نفسي أن أقوم في جموع الحاضرين من أهل المدينة واعظاً ومذكراً وحاثاً على الجهاد ومحرضاً فلقد كان استشهاد هذه الكوكبة من الأحباب مؤثراً جدا , لكنني ألزمت نفسي الصمت وآثرت السكوت لأننا كنا - نحن المهاجرين - لا نزال نؤثر الإختفاء ونفضّل التواري خوفاً من عيون الشر المنتشرة ..
    !! ))

    ويقول في موضع آخر ، مبينا عزوف أكثر أهل الفلوجة عن القتال مع الأرهابيين :
    (( وكان الموقف - حقيقةً - صعباً ولازالت الكثرة الصامتة لم تحسم أمرها ولم تُحط بعد بأبعاد المعركة ولا زالت الثغور تعاني نقصاً شديداً قياساً إلى ضخامة المعركة المستعرة . هذا الموقف المأزوم حملني على الخروج عن طوري وكشفت اللثام وسفّرت الوجه وجعلت أستصرخ الناس وأدعوهم للحاق بالثغور والأطراف ذباً عن الأعراض وحفظاً للبيضة وتقوية لقلوبهم ومضيتُ في صلا ة العصر إلى مسجد الفرقان واستأذنت الإمام أن أعظ الناس واذّكرهم وحثني على ذلك ما له من جرأة وإقدام ودعوة للجهاد فما خيب الظن - جزاه الله خيرا - )) .
    هنا ينبغي أن نلاحظ ، دور أئمة المساجد في تشجيع هؤلاء الإرهابيين ، وتخريب مدينة الفلوجة ، وذبح وتشريد أهلها .. بعد أن كانت أصواتهم أيام الطاغية الزنيم ، تصدح بالدعاء له ، والتغطية على جرائمه بحق العراق وأبنائه .

    يتحدّث ( أبو أنس الشامي ) أيضا عن موقف الشرطة ، والجنود في الفلوجة ( لواء الفلوجة ) ، الذين كانوا يتعاونون علناً مع ( الإرهابيين ) ، وبإعتراف سكان مدينة الفلوجة ، قبل الهجوم الواسع عليها ، من قبل القوات العراقية والأمريكية ، فيقول : (( وفي هذه الأثناء انسحب الجنود والشرطة ، وانماعوا وذابوا كما يذوب الملح في الماء .. وليس بذا غريب فلم يستعدوا ولم يُعَدوا لمثل هذه المهمة .. أعني حماية أهل الإسلام والذود عن الأعراض والمحرمات لقد كنا نراهم قبلها بفترة وجيزة منتشرين شاهري أسلحتهم استعراضاً للعضلات وإثباتاً للوجود .. وكنا نمر مستترين وجلين مخافة الغدر منهم وأن يقدّمونا قرابين لأسيادهم !! . وحين حمي الوطيس . غابوا وذابوا . إلا قليلاً ممن لم تنطمس فيهم بقايا المروءة والحمية فسلموا للمجاهدين أسلحتهم وسياراتهم وانضموا إلى ركب العزة والفخار .. !! )) .

    حقيقة ، يندهش المرء منا ، لموقف أهالي الفلوجة ، وكذلك الشرطة والجنود فيها ، لماذا سمحوا لمثل هؤلاء القتلة ( المستترين الوجلين ) - على حد تعبير أبي أنس الشامي - ، الذين لاينتمون للعراق بأي حال من الأحوال ، وليس من أهدافهم أن يكون العراق حرا ديمقراطيا ، ينعم جميع أفراده بمختلف قومياتهم وطوائفهم بالعدل والمساواة والحرية .. كيف سمحوا لهم ، أن يعبثوا بأمن الفلوجة وممتلكاتها وأرواح أبنائها ؟؟
    ولماذا وفّروا لهم الملاذ والأسناد ، لكي يستبيحوا أرض العراق ودماء أبنائه ، وينثروا الخوف والقتل والدمار والطائفية في ربوعه ؟؟!!!!!.

    كيف ولماذا سمح أهالي الفلوجة لمثل هؤلاء المجرمين ، التكفيريين ، الذين تلطخت أياديهم القذرة بدماء الأبرياء ، وتشربّت نفوسهم بالحقد والبغضاء والعتمة .. أن يعيشوا بينهم ، وأن يتستروا على أعمالهم الدموية والتخريبية ، وأن يوفّروا لهم الدعم والحماية والتشجيع ، لتحقيق مآربهم الشريرة على حساب سمعة واستقرار ونهوض العراق الجديد ، الخارج من أتون الدكتاتورية والحروب العبثية ؟؟!!!.

    ورغم ذلك .. فأنّ الأرهابيين هم خير من يردّ الجميل ، لمن آواهم ودعمهم وغطـّى عليهم ، من أهل الفلوجة و غيرها ! ..
    يقول أحد أنصار جماعة الزرقاوي ، بكل صلف ووقاحــة ، يحسـد عليها :

    (( يااخي انا لااتوقع خيرا من شعب العراق مطلقا اهل الشقاق والنفاق فكيف بالله تتعجب من خذلانهم لأبي مصعب واخوانه العرب الذين جاؤا ليدافعوا عن اعراض اخوانهم من اهل العراق وضحوا بالغالي والنفيس من اجلهم وقد خذلوا منهم اخير منهم خذلوا علي رضي الله عنه في موقعة الجمل المعروفه وهذا شعب غثاءه كثير يااخي يكفي كثرة الملل والنحل في هذا البلد واغلبها بعيده كل البعد عن الدين هؤلاء قوم لايصلح لهم إلا الحجاج وصدام يعني مايمشون إلا بالعين الحمرا فهاهم اليوم يحنون لذباحهم القديم صدام بعد كل مافعله بهم ثانيا ماذا تترجى من قوم دعى عليهم اغلب الصحابه والتابعين ؟؟؟؟؟ ))




    يتبــع ...


    [/align]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    [align=center]
    ( 6 )




    ( المقاتلون العرب يستخفون بنداءات شيوخ ووجهاء الفلوجة ؟؟؟ )



    عندما أدرك بعض شيوخ وعقلاء الفلوجة ، أنّ هؤلاء ( المجاهدين ) ، يقودون الفلوجة الى حتفها وخرابها الأكيد ، طلبوا من أهالي الفلوجة البقاء في منازلهم في الليل ، ليتسنى لوجهائهم وكبرائهم انقاذ مايمكن انقاذه ، ووقف اطلاق النار ، واستعادة المدينة للهدوء والأستقرار ، وعودة آلاف العوائل البائسة ، التي تشرّدت بفضل هوس ( المجاهدين ) ، وتعطشهم لمناظر الجثث والدماء والبيوت المهدّمة ..
    هنا ثارت ثائرة الإرهابيين .. فسارعوا الى استنكار تلك النداءات ، ورفض الأنصياع لها ، وهذا دليل آخر على أنّ هؤلاء القتلة لم يكونوا يعيرون اهتماما لأحد من أهالي الفلوجة كبيرا كان أم صغيرا ، ولم تستفز ضمائرهم النتنة ، الدمـار الذي حاق بالفلوجة وأهلها ..
    وأنّى لهم ذلك ، وهم من كانوا يتباهون علنا ، ومازالوا ، بقدرتهم على تجهيز السيارات المفخخة ، لقتل أكبر عدد ممكن من العراقيين الأبرياء ، على امتـداد أرض الرافـدين !.
    يكتب ( أبو أنس الشامي ) عن هذا الوضــع :
    (( بينما نحن في تجوالنا نحرضّ الناس ونستحثهم تناهى إلى أسماعنا أصواتُ بعض منابر المساجد وهي تنادي في الناس .؟ بالجهاد ؟ .. لا.. فبماذا إذاً ؟ لقد اُنتدب بعض أئمة المساجد وكيلاً عن الاحتلال منادياً بحظر التجوال ولزوم المنازل !!! من السابعة ليلاً إلى السادسة صباحاً وكان لهذا النداء وقع الصاعقة.. فبدل نداء الجهاد .. وأن يقال للناس يا خيل الله اركبي وبالجنة ابشري .. إذا بنا نسمع هذا النداء المتخاذل فكنت كمن صكه عدو بقبضة يده في غفلةً منه وعلى حين غرة فقد توازنه ومادت به الأرض لقد كنا نسمع لهؤلاء دوياً كعصف الرياح قبل سقوط النظام دعوةً إلى الجهاد وحديثاً عن ذروة السنام .. ثم صمت القومُ صمت أهل القبور حين طويت صفحة الطاغية البائد.. فلم ينبس أحدٌ منهم - إلا ما شاء الله ببنت شفه وغاص نداء الجهاد في الأرض السابعة ورُدمت أباره وعفا أثرها .. لم يكتفي هؤلاء بهذا الخذلان، ولم يشبعوا من القعود على الذل والهوان .. حتى رضوا لأنفسهم أن يخذلوا الأمة وأن يخذّلوها .. في منعطف اللوى .. !!! والى الله المشتكى.
    أصّم الشباب أذانهم ومضوا في جهادهم فقد أدركوا قديماً أن هذا الثالوث ( العمائم والولائم والهزائم ) مضى زمنه وولى أوانه !!! .. وان دين الله ليس تفهيقات وشقشقات تجلجل بها الحناجر على المنابر ثم ينفضّ السامر كأن لم يكن شيء .... وثبت المجاهدون مرابطين وهم يرددون : إن كنت إمامي فكن أمامي
    ! )) !!!!!!!.

    ويبلغ الطيش والأستهتار ، بأرواح الناس ، حدأ لايحتمل عند هؤلاء ( الأرهابيين ) ، وتأبى نفوسهم العليلة السوداء ، أن تركن الى مايريده كبار وعقلاء ووجهاء وشيوخ وأهل الفلوجة المسالمين لمدينتهم ، من حقن للدماء وانقاذ للأرواح والممتلكات وعودة العوائل المشرّدة الى بيوتها ..
    وكيف يستطيع أبناء الفلوجة ، تحقيق ذلك ، وهم أنفسهم ، الذين أدخلوا القتلة والمجرمين الى بيوتهم ، وسلّموا لهم قيادهم ؟؟؟ !! :

    يكتب أبو أنس الشامـي : (( هدأت الحرب الموارة في حي نزال مع حلول الظلام . وكنتُ قد عزمت على أمرين في الليلة الماضية فلما كان بعد الظهر مضيتُ إلى مسجد الفرقان وامسكتُ الميكرفون وجعلت اصرخ وأنادي بكل ما أوتيت من قوة : حي على الجهاد.. يا خيل الله اركبي وبالجنة ابشري .. لقد كنت اشعر من أعماق قلبي أن ما جرى بالأمس من بعض الأئمة عارٌ لا يمسحه إلا أن تعود المنابر تصرخ مرة أخرى بنداء الحق ودعوة الجهاد.. وتناهى إلى أسماعنا أن هيئة علماء المسلمين وجهت نداءات الاستغاثة إلى أحرار العالم وإلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية .. التدخل لإنهاء الأزمة وإنقاذ الناس . كما وطالبت الناس بخروج في مظاهرات سلمية !! وانتبه أخي القارئ الكريم إلى هذا القيد - سلمية - فانه مهم جداً .. حتى لا يتوهم متوهم أن هيئة العلماء جماعة متطرفة وتؤمن بالعنف وحتى لا تسول لأحد نفسه أن يحمل معه خنجراً أو سكيناً يخوّف به الجنود الأمريكيين الطيبين .. !!!!!! )) .

    أما أميـرعصابة الأوغاد ( أبو مصعب الزرقاوي ) ، فقد كان يقبع في الضفة الأخرى من النهر .. يراقب ما يحدث في الفلوجة ، بعينين دمويتين .. ويحلم بتوسيع حدود امارته الجديدة ، على أنقاض امارة طالبان المقبورة .. بينما يقوم وغد حقير من الرمادي ، بنقل الأخبار اليه يوميا من الفلوجة ، ثم يعود محمّلا بأوامر القائـد ، وكميات من الأسلحة والأرهابيين ! :

    (( في هذه الأثناء أرسل إلينا الشيخ أبو مصعب الزرقاوي حفظه الله يستشيرنا في المجيء ليشارك بنفسه مع الشباب ويُلح في هذا وبقوة وكان رأي جميع الأخوة الكبار ألا يفعل وسألناه بالله وأقسمنا عليه ألا يفعل ضناً به و حفاظاً عليه .... وحتى لا تتوحش أمريكا أكثر و أكثر إذا تسرب خبر وجوده في ساحة الفلوجة .. ولكننا كنا معه على اتصال يومي وكان رسوله في ذلك البطل الزاجل أبو عبد الرحمن من البوبالي ناحية الرمادي .. كان يغدو ويروح كل يوم بالبلم (الزورق) تارةً وسباحةً أخرى والرصاص فوق رأسه ، وكان لنا نعم الرديف والمعين - فبالإضافة إلى نقل الرسائل فقد تولى نقل كميات من السلاح والإشراف على عبور كثير من الإخوة . !! )) .





    يتبــع ...

    [/align]

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    [align=center]
    ( 7 )


    ( موقف الإرهابيين العرب من الحزب الأسلامي العراقي ؟؟؟ )


    في الجزء الأخير من مذكراته ، يوضّح المدعو ( أبو أنس الشامي ) ، مسؤول ما يسمى بـ ( اللجنة الشرعية بجماعة التوحيد والجهاد ) ، التي يقودها المجرم ( أبو مصعب الزرقاوي ) ، موقف جماعته من الأصوات العراقية ، التي ارتفعت من داخل وخارج الفلوجة ، ومن بين أعضاء مجلس الحكم العراقي السابق ، متمثلة بـ ( الحزب الأسلامي ) ، .. لوقف القتال ، والضغط على القوات الأمريكية ، لوقف عملياتها العسكرية في الفلوجة ، وانقاذ المدينة وأهلها من المأزق الكبير ، الذي وضعها الأرهابيون العرب فيه ! ، ومن يقف خلفهم من التكفيريين وأيتام صدام !.

    وأنا على يقين ، ويشاركني في هذا ملايين العراقيين ، أنه لولا تلك المحاولات المستميتة لإيقاف العمليات ، التي بذلتها تلك الأطراف ، وآزرتها في ذلك أطراف عراقية أخرى وطنية واسلامية ، انطلقت من أهداف وطنية وانسانية نبيلة .. لتـمّ القضاء نهائيا على هذه العصابات الأجرامية ، واجتثاثها من جذورها ، وانقاذ أرواح مئات الأبرياء من العراقيين ، التي سقطت فيما بعد ، ظلما وعدوانا ، بأياديهم النجسـة . !!.
    وأكاد أجزم الآن ، بأنّ الكثيرين قد ندموا على موقفهم ذاك ابان تلك الأحداث .. لأنهم ساهموا بطريقة أو بأخرى ، في مد طوق النجاة لهؤلاء القتلة والأوغاد ، بل ومنحوهم الفرصة ، لأعادة تنظيم صفوفهم من جديد ، وترسيخ أقدامهم في الفلوجة أو خارجها ، وزيادة قوتهم وشراستهم ووحشيتهم .. وما الأعمال الدموية ، التي قاموا بها ، لاحقـاً ، في الموصل والرمادي وبعقوبة والحلة وبغداد والمحمودية وغيرها ، الاّ دليل واضح على ذلك !!.

    ولكن رغم كل تلك الجهود المضنية ، التي بذلها ( الحزب الأسلامي ) أو غيره ، فأنّ الأرهابيين ( العرب ) ، اعتبروا تلك الجهود ، لأنقاذ مدينة الفلوجة وشعبها من الموت والخراب والتشريد ، وكذلك انقاذ رؤوسهم العفنة ، المترعة بالشر من الهلاك الأكيد .. اعتبروها جهوداً خبيثة ، تصبّ في مصلحة ( قوات الأحتلال ) ، بل واتهموا المفاوضين صراحة ، بأنهم عملاء للأمريكان !! .. وانّ ما فعلوه هو (( مؤامرة حاكها الحزب الأسلامي مع الأمريكان لوقف حركة الجهاد والمجاهدين )) !!.

    يقول ( أبو أنس الشامي ) ، الذي كان أحد شيوخ الأرهابيين العرب في الفلوجة :

    (( أسقط في يد أمريكا ووقعت في حيص بيص وتلفتت تبحث في أوراقها المدخرة فهداه شيطانها إلى " الجوكر " !! الذي طالما خبأته لمثل هذه المأزق فرمت به على الطاولة فقلبتها وابتدأ فصل جديد من المعركة . أتدري أخي المسلم من هو الجوكر ؟
    أنه - وباختصار - الحزب الإسلامي أو الحزب السينمائي كما يحلو لبعض الإخوة أن يسمهم !!!.
    لقد بدا أن مركب الإدارة الأمريكية قد غرق من لجة الجهاد وبحره المتلاطم وكان مقتضى العقل السليم ومنطق السياسة المعيشية الصائبة فضلاً عن الواجب الشرعي والبديهية العقدية أن يبادر الحزب بالقفز عن هذا المركب والإنحياز إلى صف الأمة أو على الأقل الوقوف على الحياد لكنهم أبوا إلا أن يظلوا على الإخلاص والولاء لسيد مجلسهم ( مجلس الحكم ) وولي نعمتهم الذي اغرق عليهم بوافر الكرم فاجتباهم واصطفاهم ليكونوا جنداً له وأعوانا وهذا فضل لا يُنكر ونعمة لا تكفر، ونحن بني يعرب - تعودنا أن نحفظ الأيادي البيضاء وان من طوّقنا بأفضاله كنا له عبيدا ..
    !!. )) .

    ويواصل هذا المعتوه انتقاداته للحزب الأسلامي ، الذي كان يريد انقاذ رؤوس هؤلاء الأرهابيين ، والتعتيم على حقيقة وجودهم وأعمالهم الأجرامية ، لأهداف طائفية وسياسية مقيتة ، بل انه كان ، ينعتهم بصفاقة ، بالمقاومين والمجاهدين الأبطال !! :
    (( على كل حال الحديث عن الدوافع والنوايا ليس من شأننا فلندعه جانباً فالذي يهمنا هنا هو أن الحزب الإسلامي دق صدره وتقحم حقل الأشواك منقذاً ومسعفاً وهو يروم نزع فتيل أزمة كادت تطيح بالمعادلة السياسية والعسكرية كلها ..... أقبل هؤلاء في صورة الشفوق الحاني والأم الرؤوم وهم يمسحون دموع التماسيح لا على أهل الفلوجة بل على عبدة المسيح ... )) !!!!!!

    ثم يواصل ( أبو أنس الشامي ) هجومه على ( دائرة المكـر ) ، كما يسميها ، التي حاكها هذا الحزب مع أطراف أخرى في الفلوجة ، ومنها ( هيئة اللعناء السفاحين ) - كما يطلق عليهم الأخ المبدع ( ديك الجن ) ، لسرقة جهاد ( المقاتلين العرب ) ونصرهم ، ونسبته زورا للمقاومة العراقية !! :
    (( أقبل هؤلاء سراعاً يحملون عروض الهدنة ونزع فتيل الأزمة .. ولم نكن ندري بحقيقة الموقف العسكري خارج الفلوجة وبدا لنا أن ما حصّلناه من نصر وكسر لأنف أمريكا يكفينا في هذه المرحلة فما حصل أنجاز ضخم بمقتضى المقاييس العسكرية .
    وفي هذا الوقت وإتماما لدائرة المكر خرج متحدث في الفضائيات وتكنى بأبي مجاهد وزعم أنه قائد الجولان وهو من المقاومة الإسلامية الوطنية !! . . ((( ثنائية لا تجتمع إلا في أحلام وعقول العصافير))) .. وانه يوافق على الهدنة وانه يمثّل قطاعاً كبيراً من المجاهدين وأنا أقسم بالذي رفع السماء بغير عمد أنّ هذا كذب .. !!! .
    لقد كان صاحبنا قائد مجموعة صغيرة عددها (15) شخص يقفون عند القائمقامية (( مركز المدينة)) يحملون صورة الشهيد الشيخ احمد ياسين ، وللإنصاف فقد شارك عدد يسير منهم في منطقة حي نزال لكنهم لم يلبثوا أن انسحبوا سريعاً !!.
    وقد عاتبه الإخوة ووبّخوه بعد الأحداث فاعتذر عما بدر !! ... ولكن وللأسف استمر هؤلاء بالتشبع بما لم يعطوا !! ، فضربة جون أبي زيد لهم ومطار المثنى .. الخ .. !!!!
    والى الله المشتكى واستغل هؤلاء هذا الخطأ وطافت وفودهم في جولات مكوكية على المجاميع المجاهدة خارج الفلوجة يُقسمون عليهم أيماناً مغّلظة أن يكفوا أيديهم وأن يمسكوا عن القتال ويفترون كذباً على لسان أهل الفلوجة بأن هذا مطلبهم .. وطافت بعض عمائم الشر والهزيمة بدعوى السوء نفسها .
    !!!! )).

    أليست هذه فضيحة مدوية لكل من يتغنون بالمقاومة العراقية الوطنية ( البحتــة ) أو ( الصافيــة ) ، وينفون بصفاقة ووقاحة وقلة حياء ، أي وجود لأيادي خارجية لها أجندة خاصة ، تسعى لفرضها على العراقيين ؟؟ ..

    بل ويحاولون التغطية على جرائمها القذرة ، وأضفاء الشرعية عليها بحجة أنها مقاومة وطنية شريفة ضد الأحتلال وعملائه و .. و .. بل وينسبون ( بطولات ) هؤلاء الأوغاد ، الى كلاب صدام وأتباع شيوخ السوء والضلالة ، بل ويتمادى المتخلفون الطائفيون في تبرير قتل الأبرياء ، بسبب الأنتماء المذهبي لاغير .. بحجة أنهم يتعاونون مع قوات الأحتلال ؟؟؟!!!.

    ثم ألا يستحي هؤلاء ، من التشدّق بعراقية هذه ( المقاومة ) ليل نهار في الفضائيات الكريهة ، التي لم تتوقف يوما ما عن الرقص على دماء ودموع وعذابات العراقيين الشرفاء .. ضحايا القمع والأستبداد والأرهاب . وأبناء المقابر الجماعية .. ؟؟

    يعترف ( الشيخ أبو أنس الشامي ) ، أنهم ورغم موقفهم الرافض لتلك الهدنة ، الاّ أنهم كانوا حاضرين من وراء الستار في المفاوضات التي دارت بين الأطراف العراقية ، لوقف اطلاق النار في الفلوجة :
    (( ولعله ليس سراً يذاع بأني كنت حاضراً غائبا , غبت عن حضور المجلس بأمر من الشيخ أبي مصعب الزرقاوي لإعتبارات سياسية وحتى يتحدث بأسم المدينة أبطالها وحتى لا يشغب عليهم بدعوى الإرهاب .... وكنتُ حاضراً من وراء الستار مشاورةً مع الأخوة .... وبيننا وبين الشيخ أبي مصعب الزرقاوي مراسيل لا تنقطع فنسأل الله أن يجزيه عن الإسلام وأهله وعن أهل الفلوجة خير الجزاء !! )) .







    يتبــع ...


    [/align]

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    673

    افتراضي

    [align=center]
    ( 8 )



    ( موقف الأرهابيين العرب من سنـّة العراق )


    يتحسـّر الأرهابيون على ما جرى ، وعلى وقف القتال في الفلوجـة !! ..
    فقد اعتادوا على سماع صوت الرصاص والقنابل ، ورؤية الدماء والجثث المهشمة في الطرقات ، والبنايات المهدّمة فوق رؤوس قاطنيها ، والفزع والخوف في عيون الأطفال والنساء والشيوخ ، الذين اكتووا طويلا بالحروب والمجازر ، قبل أن يأتي هؤلاء السفاحين ليكملوا مشوار الذبح والقتل !!

    يقول المدعو ( أبو أنس ) :
    (( خفت هدير الحرب وسكن لهيبها ووجم الأبطال والتبس عليهم الأمر ولم يدروا ماذا يصنعون .. بدا أن ما حصل كان فخاً تعاون الحزب مع الأمريكان على نسجه ووقعنا فيه .. وندمنا ولات ساعة مندم !!.
    ندمت ندامة لوأن نفسي تطاوعني إذاً لقطعت خمسي ندمت ندامة الكسعي لما راءت عيناك ما صنعت يداك !!!.
    حاولنا بعد ذلك جاهدين أن نعيد الأمر جذعاً كما كان وأرسلنا نداءات استغاثة وصيحات الاستنجاد لكنها ذهبت أدراج الرياح و اصطدمت بعزم قد تفارط وهمة قد انتقضت
    !!!.)) .

    ولا ينسى هذا الشيخ الأرهابي ، أن يدوّن رأيه بوضوح (( وبشيء من القسوة عن رموز الفشل والاستخذاء في المشهد العراقي )) ، كما يعبّر هو عن ذلك ، في علماء وشيوخ السنة في العراق وفلسطين ، كاشفا عن حقيقة موقف هؤلاء الأرهابيين ، من أهل السنة ، الذين لايراهم أهلا لحمل راية الأسلام والمسلمين !!.

    فهل يرتدع المغفّـلون ، ويعودون الى رشدهم وشعبهم ووطنهم ، ويتعاونون مع كل أبناء العراق الأحرار والشرفاء ، بمختلف مذاهبهم وقومياتهم ، لتحرير العراق من أدران الأرهاب والطغيان والطائفية ، وبناء عراق جديد ، يزهو بكل أبنائه المخلصين !

    ولكي يطلع الجميع على تفكير هؤلاء الأرهابيين ، الذين فتحت الفلوجة وغيرها من المدن السنية ، أبوابها لأستقبالهم وايوائهم ، وتشجيعهم للقيام بذبح أخوانهم العراقيين في المدن الأخرى ، والحاق الأذى والدمار بالعراق ومؤسساته ..
    أدعوهم ليكتشفوا بأنفسهم ما يسعى اليه هؤلاء المجرمون ، وكيف يفكرون ، وكيف ينظرون الى بقية المسلمين والتيارات الأسلامية ، التي تخالف منهجهم التكفيري المتزمت ، الذي يستند على ثقافة طائفية شريرة ، تتخذ من العنف والقتل والذبح ، وسيلة لتحقيق الأهداف ، وانّ هذه الأفكار القذرة التي يحملونها ، لا علاقة لها بتاتا برسالة الأسلام السمحاء ، التي جاءت رحمة للعالمين .
    وما جريمة أعدام عدد من العراقيين الشيعة الأبرياء من مدينة الصدر ، وكلهم سائقو شاحنات ، قبل فترة ، لا لذنب اقترفوه ، بل لأنهم ينتمون فقط الى المذهب الشيعي .. الا دليلا على سفالة وطائفية هؤلاء المجرمين ، الذين يؤمنون ، بأنّ هذا الأنتماء في حد ذاته يعتبر اثما كبيرا يعاقب مرتكبه بالقتل تقطيعا وحرقا .. !!!
    ولم يشفع لأولئك الضحاياالأبرياء ، أنّ شقيقهم ( عدنان فيصل مظهر ) ، كان قد ملأ شاحنته بالطعام ، وتوجه الى الفلوجة لمساعدة السكان الذين باتوا مشردين بسبب القصف الأميركي ... وتبرع عمه واثنان من أبنائه بالدم للجرحى !!. لأنه شعروا ، أنّ واجبهم الديني والوطني ، يدعوهم لمساعدة أخوانهم العراقيين في الفلوجة .

    يقول ( الشيخ أبو أنس الشامي ) :
    (( مشكلتنا مع هؤلاء القوم ( يقصد سنة العراق ) أنهم عدلوا عن منهج الأنبياء !! وآثروا السلامة ورضوا لأنفسهم أن يقتاتوا بالفتات الذي يلقيه إليهم طواغيت العرب والعجم . لقد كانوا فيما مضى إذا احتفلوا بالمولد ( وهذا بدعة ولا شك ) لا يكادون يذكرون النبي إلا لماماً !! وكل حديثهم عن الجهاد و كان شعارهم قديماً الجهاد سبيلنا .... حتى إذا حل الجهاد بديارهم وأناخ بأبوابهم بل واقتحم حجُر نومهم نكصوا وجبنوا فهم كما قال احد الظرفاء : دعاة السلم في الجهاد ... ودعاة الجهاد في السلم !! لقد كنا نرجوا أن يفعلوا على الأقل ما فعلته حماس في فلسطين وأن يستلهموا تجربتها فهم جماعة واحدة ... فحماس على انحراف منهجها أهدى من هؤلاء سبيلا وأرشد طريقا !! .)) .

    وعن حركة المقاومة الأسلامية ( حماس ) ، يقول ( أبو أنس الشامي ) :

    (( أستطيع أن أقول وباختصار إن حماس حركة وطنية أفرادها مسلمون ملتزمون ديانةً بالمفهوم الكنسي فيما بينهم وبين الله !! أما المشروع الإسلامي فقد اقتبسوا منه فكرة الجهاد والاستشهاد واجتزؤا بذلك ......
    أما سائر مفردات المشروع الإسلامي فغائبة تماماً!! فالتوحيد عندهم لا يذكر البتة , وإقامة حكم الله وتطبيق الشريعة لا توجد في أدبياتهم !!أبدا...........
    والموازين الشرعية في التعامل مع الأفراد والطوائف والأفكار مهملة بل ومحاربة,... ولذلك فالولاء والبراء قائمان على أسماء جاهلية وطنية !!والنظرة للعدو قائمة على أساس الأرض المنتهبة وليس الملة المفترقة ولذلك فقتالهم لليهود لمكان احتلالهم للأرض ..... وليس لإقامة دين الله وإعلاء كلمته. فحربهم لليهود لأنهم محتلون وليس لأنهم كفار ينبغي أن يلزموا بالذلة والصغار وليس هذا تكتيكاً مرحلياً ولكنه قناعة فكرية راسخة ..
    لا أدري قد أتهم بالمبالغة واني مسكون بهواجس نظرية المؤامرة لكن داخلني شعور غريب وأنا أتابع ردات الفعل على اغتيال أحمد ياسين فقد شعرت بأن هذا التضخيم والمبالغة في تصوير الفاجعة !!! والحديث عن الرجل يراد منه تقديم أنموذج جهادي عصري يمكن أن يُدجّن ويهجّن وبينه وبين الجاهلية قواسم مشتركة ولا يمثّل تهديداً للأنظمة الجاهلية المعاصرة ولا يتناقض مع الكفر مناقضة تامة ......... نموذج يرضى بأنصاف الحلول !! , يحل محل النموذج الجهادي الذي يقدمه رموز التيار الجهادي السلفي في هذا العصر .........
    !!!! ))

    لنرى ، أيضا ، كيف ينظر ( جماعة التوحيد والجهاد ) في الفلوجة ، الى الحزب الأسلامي في العراق ، كنموذج اسلامي سياسي في محيط أهل السنة في العراق ، بعد أن قرأتم رأي هذه الجماعة بأهل السنة في العراق ، عموما !!!.

    يقول ( الشيخ أبو أنس الشامي ) :
    (( وهنا دعونا نكر مرة ً أخرى على الحزب الإسلامي لنسحب منه وصف الإسلامي فهو غير جدير بها !!!! ......... وأستطيع أن أقول واثقاً : إن تسميته بالإسلامي لا تجوز إلا من باب اللقب الجامد !! الذي لا ينبئ عن حقيقة مشاهدة ... بمنزلة تسميتنا للطاغوت المصري حسني مبارك ولا هو حسني ولا هو مبارك أو حكايتنا عن التونسي زين العابدين ........ وهو شين الكافرين ولذلك أن الحكم على طائفة يكون بالنظر إلى الأصل الذي اجتمعوا عليه ... وهؤلاء اجتمعوا على أصل كفري جاهلي !! وهو إقامة دولة ديمقراطية قاعدتها الوطن ورعاياها العراقيون !! بوصف الانتماء إلى الأرض لا بوصف الملة بل أنهم يصّرحون بأنهم لا يفّرقون بين العراقيين لا على أساس الدين ولا اللغة ولا العرق !! . فالوطن يجمعهم والتراب يوحدهم والحدود الجغرافية هي حدود التعامل وموازين التقديم والتأخير في دولتهم المنتظرة .......... لا أرانا الله إياها... وللعلم فهذا أيضاً ميثاق حماس !! ..... وهو كذلك ميثاق المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية الاشتراكية العلمانية الرأسمالية الجماهيرية ... الخ - معذرة ً فهذه أوصاف مقتبسة من القائد الملهم القذافي .......... ............. وعجبي -
    إن الأمة اليوم تعيش مفترق طرق ولم تعد الجاهلية ترضى من أهل الإسلام بالسكوت والصمت بل لا بد أن تحدد مسارك وتكشف عن موقفك فإما أن تركب قافلة الجاهلية وتغني مع جوقتها وتنسلخ عن دينك وأمتك وإلا فأنت عدو وهؤلاء - للأسف - قد رضوا بان يدخلوا تحت عباءة الكافر المحتل وان يقتاتوا من فتات المناصب التي جاد لهم بها - ويوشك عن قريب أن يتخذهم العدو أنيابا ومخالب يغرسها في ظهر الجهاد وسيمضون هم في هذا الدرب حفاظا على المنجزات والمكتسبات ومقدمات التحرير التي كتبوها بفقه سياسي وإدراك رفيع القدر يعجز عنه هؤلاء الشباب المتحمس الذين لا يحسنون إلا لغة السلاح ولا يصغون إلا إلى صليل السيوف وحتى لا تنجر الأمة إلى انتحار عسكري وحتى لا تتورط بمعركة خاسرة فلا بد من التضييق والأخذ على يد هؤلاء الشباب الأغمار قبل أن تقع الكارثة وتحل الفاجعة وقد بدأت بوادر هذه المرحلة بتصريح صفيق من الوزير حاجم الحسني حين رمى الجهاد والمجاهدين بتهمة هي في الحقيقة عنوان شرف وآية فخار لهم فزعم أن هدف الأعمال الجهادية - أو التخريبية كما زعم - هو تقويض ا لمشروع الديمقراطي .. !!
    فما زال صاحبنا المتأمرك - عقلا وجنسية - يحلم بدولة ديمقراطية يقيمها رعاة البقر ... وإلى الله المشتكى
    !!!!!. )






    يتبــع ....


    [/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني