[align=center]قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) إنما المرأة قلادة فانظر ما تتقلد وليس المرأة
خطر لا لصالحتهن ولا لطالحتهن فإنما صالحتهن فليس خطرها الذهب والفضة فهي خير
من الذهب والفض وأما طالحتهن فليس خطرها التراب خير منها) . لقد حث النبي محمد
(صلى الله عليه وآله وسلم) في توصياته وأحاديثه على اختيار الزوجة الصالحة التي
بأمكانها تأسيس أسرة ناجحة قوامها تقوى الله وطاعته ، فتجد الأحاديث متظافرة لإعانة
الفتى على إيجاد شريكة حياته (الصالحة) مما لا تدع مجالاً لأحدهم يتخبط فيعلمه الاختيار
الذي يتجاهله الأكثرية بحجة أن الزواج (قسمة ونصيب) فكلام سيد الرسل والأنبياء (ص)
(تخيّروا لنطفكم فأن العرق دسّاس) دليل قاطع على نفي (القسمة والنصيب) الشائعة الذكر
لدى أكثر العوام من الناس ... المرأة قلادة فأنظر ما تتقلد .. إنها لحكمة نافعة
ومأثورة ناجحة لا تدع لأي جاهل العذر في مسألة الاختيار ... إذ ينبغي اختيار الحجر
الطاهر والعرق الطيب ويبالغ في التحري عن نوع التربة التي سوف يغرس فيها بذوره
لتؤتي بأكل طيب ونفع أطيب وأزكى ... أولادكم أمانات في أعناقكم فلا تحكموا عليهم
بالضياع نتيجة مطارداتكم الطائشة وراء ذات المال أو ميسورة الحال وعليكم يا شباب
الإسلام بتذكر أقوال ووصايا نبيكم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ( من تزوج
امرأة لمالها وجمالها حرمه الله من مالها وجمالها ) وليكن نصب أعينكم قوله ذو الأبعاد
الإيمانية والإنسانية (أظفر بذات الدين تربت يداك ) ... عليكم أن تعيدوا حساباتكم في
طريقة الاختيار على أمل الوصول إلى نتائج قيمة تجعل منا بشراً نعتو بإنسانيتنا مبتعدين
عن مزالق البهيمية الحيوانية التي ترمي بغشاوتها على أعيننا وقلوبنا لتجعل منا بهائم
رتع لا تعي ولا تعقل إلا الغرائز والشهوات .
[/align]