بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ
احذروا الجعفري
هذه بعض الامور والحقائق حول هذا الرجل وادائه السياسي، نرى من واجبنا ان نذكر بها الشعب العراقي ونطلب منه ان يدقق فيها ويمحصها قبل ان يسلمه قيادته واموره مرة ثانية.
والمسالة المهمة الاخرى هي ان الجعفري قائد ورئيس لحزبه، مما يجعل كل تحركاته واعتقاداته واقواله محسوبة على ذلك الحزب.
يجب ان لا نقيم الرجل من خلال نسبه وخاتمه ولحيته، بل من تصرفاته وافعاله ومواقفه. وحينها نحدد فيما ان كان وطنيا شجاعا، او عميلا خائنا (او تحت ابتزاز ما)، او على الاقل: ضعيفا وغير جدير بقيادة صعبة في ضروف اصعب، يسير بالعراق وشعبه الى مزيد من سفك الدماء.
مرجعيته:
لا توجد مرجعية دينية واضحة للرجل. ولا يوجد مرجع قد اخذه تحت جناحه.
نضاله:
لا نعلم باية مواقف نضالية مميزة للرجل. كما يكفي القول ان الالاف الذين عذبوا واعدموا بتهمة انتمائهم لحزب الدعوة، لم تكن لهم اية علاقة بالحزب. وانما هذه التهمة كانت جاهزة لكل من كان يريد النظام ان يقضي عليه او يعاقبه.
التصهٌين:
عندما صافح القاتل علاوي وزير الكيان الصهيوني في اروقة الامم المتحدة، اظهر حزب الدعوة انزعاجه الشديد وثارت ثائرته وطالب بـ "تفسير شفاف" لتلك المصافحة، حينها كان الجعفري في منصب تشريفي لا يسمن ولا يغني من جوع. ولكن عندما صافح وزير خارجية العراق (الكردستاني) احد وزراء الصهاينة وتبادل الابتسامات (واللقائات) معه في الاردن وامام الفضائيات، لم نسمع اي معارضة من الحزب لهذا الامر الخطير، في حين ان الجعفري كان رئيسا لذاك الوزير ... ومازال!
موقفه من احداث النجف:
عندما كانت القوات الاجنبية تدك المدن المقدسة بالاسلحة المحرمة وتقطع الماء عن سكانها وتقتل شباب الشيعة، ماذا كان موقف الجعفري؟
اننا غير متاكدين في صحة ما نسب اليه بقوله: "ان اخر الدواء الكي"، ولكننا نعلم انه سافر الى خارج القطر بدعوى العلاج! وصرح من هناك ان ضرب المدن وقتل الشباب هو عمل "غير حضاري".
ولم نسمع منذ ذلك الحين وطيلة رئاسته للوزارة ولحد هذا اليوم انه سافر للعلاج مرة اخرى.
موقفه من الارهاب:
لم تثبت محاكمة (علنية) او اعدام (علني)، لمجرم واحد، فضلا عن ارهابي، طيلة فترة رئاسته. ولم يعلل هذا الامر المريب، ولم يستبحث عنه من وزرائه.
كذبه:
دخلت قائمة الائتلاف في الانتخابات (الاولى) واحدى اهم شعاراتها ووعودها هو جدولة خروج المحتل. ولكن بعد فوز القائمة قام الجعفري يطلب من الامم المتحدة وبأسم الحكومة العراقية بابقاء الاحتلال، بالرغم من عدم وجود اي حاجة دستورية او دبلوماسية لهذا الطلب اصلا.
موقفه من الاعتداء على وزرائه:
لم يكن له اي موقف (سلبي او ايجابي) عندما هاجمت قوات الجيش والشرطة "العراقية" موكب وزير الصحة في النجف، وكذلك موكب وزير الاعمار والاسكان (التركماني)، خلال زيارته لمدينة طوز خورماتو.
وكذلك موقفه من تدخل سفير دولة اجنبية في طلبه استقالة احد وزرائه. والتي كانت تتطلب دبلوماسيا، على الاقل، مذكرة رسمية من حكومته تطالب بطرد السفير كونه "شخص غير مرغوب به".
الاصرار على منصب رئاسة الوزراء:
الجعفري هدد بانسحاب كتلته من الائتلاف (السابق) اذا لم يكن ليعطى منصب رئاسة الوزراء. مخاطرا بذلك بدون اي احترام للناخبين الذين حملوا ارواحهم بايديهم وبدون ادنى تقدير للجهود الكثيرين وعلى راسها جهود المرجعية الى سعت الى ضم الجميع تحت قائمة واحدة، بما فيهم السنة. وعانى الشعب ما عانى منذ تسلمه للسلطة وتشكيله لحكومة ... متصهينة.
وهنا امر جدير بالذكر: حال تعيين الجعفري رئيسا للحكومة، صرحت وزيرة الخارجية لدولة الاحتلال (والتي صافح يدها الجعفري اثما) بان اختياره لرئاسة الوزراء هو امر "غير مقبول"، لكون الجعفري "قريبا من ايران". ان هذه التهمة السخيفة و"العداء" من قبل مسؤولة مهمة في دولة محتلة تتحكم في تعيين ودعم ورفض من تشاء في حكومة العراق هو طريقة استعمارية متبعة لزيادة شعبية شخصية (عميلا) ما امام الشعب الباغض لذاك المستعمر.
البديل:
قد يتحجج البعض بان هذا هو افضل الموجود.
كلا، ان هناك الكثير ممن هم افضل قطعا.
وحتى لو حصرنا البدائل في نفس قائمة الائتلاف، نطرح اسماء ثلاثة فقط على سبيل المثال وليس الحصر:
1- الدكتور حسين الشهرستاني: يكفي انه كان احد الستة الذين اختارتهم المرجعية في الانتخابات الاولى. ولكن يؤخذ عليه انه كان نائبا "ساكتا" لرئاسة مجلس نصف مقاعده حجزها مزورين ومتصهينين ومجرمين وبعثيين. كما كان جزءا من الحكومة اعلاه وموبقاتها في تصهينها وكذبها وطلبها من الاحتلال البقاء.
2- الدكتور نديم الجابري (حزب الفضيلة): ان لهذه الرجل مرجعية حاضرة تدعمه، ولم يثبت، لحد الان، انه من اللاهثين وراء المناصب والقاب "الفخامة" و"السعادة".
3- احد مرشحي التيار الصدري: ان وطنية وتضحية ومعاناة، فضلا عن شعبية، هذا التيار مما لا يقاس بهم احد. بل ان هذا الترشيح سيعري نفاق ديمقراطية المحتل وعملائه حين يعارضون مرشح القائمة ... والغالبية.
وقد استبعدنا غيرهم من خيري القوائم الاخرى، ولاسيما التي كانت ضحية التمويه والكذب الاعلامي "الائتلافي" في بث اشاعات الانسحابات في عشية الانتخابات.
الخلاصة:
يجب استبدال الجعفري بمن هو اكثر حزما وشجاعة ووضوحا.
[align=center]اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله[/align]
[align=center]المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
القسم الاستشاري
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com
السبت 7/12/1426 هـ - الموافق7/1/2006 م[/align]
ملاحظة1: ان انتقادنا الشديد للجعفري (وحزب الدعوة)، لا يعني بالضرورة وقوفنا بجانب منافسه و"عدوه"، والموجود معه في نفس كتلة الائتلاف. فان تبعية الثاني لدولة مجاورة وتلقي الاوامر من مخابراتها هي مسالة فطرية منذ سنة نشأتها. فضلا عن "بيعة" قيادته لـ "قائد" تلك الدولة.