ان كان قدري ان ارحل عنكم فربما اكون في طريقي اليكم
[B]ولد فرحت له ملائكة السماء عاد لكنه كان يود الرحيل مجددا!
منذ رحيلك وانا اخاطب طفلتي التي تحاول ان تمزق اشلاء الصمت
بصرخة مدوية حاولت ان اخبرها:
ماذا دهاك طفلتي
لحظة اللقاء
دامعة باكية حزينة
عهدتك ناعمة باسمة بريئة
ماذا دهاك لحظة الميلاد
صراخك لن ينتهي
في وطن الضياع في وطن المقابر
ياطفلتي
اخطات بالمجيء
عودي الى موطنك واخري الميلاد
ياطفلتي تريثي
فربما ياتي غداً فارسنا المؤمل
ليكسر الاغلال
يعيدنا لرشدنا
يبني لنا اسوارنا ويحمل الامان
فيقتل الذئاب
وينقذ الجياع
ويزرع الورود
ويرجع البسمة التي قد اقبرت
فارسنا المؤمل ومرفأ الامان
انتظارنا قد ألامم
وصوتنا قد افزع الملوك
صلاتنا تؤرق المضاجع
دعائنا يسبب الالام
يابطلاً : اقدم لنا
نسائنا ثكالى
اطفالنا يتامى
رجالنا تئن مجروحة الكرامة
حكامنا طغاة ويزرعون الموت في احداقنا
ياسيدي ياأملاً : ارفق بنا
وعجل القدوم بوجهك الباسم وقلبك الكبير وصوتك الناطق
يافارسي فأرضنا قد اصحرت
ارحامنا قد قطعت
قلوبنا قد مزقت
ياطفلتي : والدك قد غادر المكان
لكنه في موطن قريب يسكن في جوارك
وانت تجهلين !
لكنه سيأتي محملاً بالامل الجديد
اظنني محقة ياطفلتي لاتحزني وعودي
لربما يعود يقبل الايادي ويمسح الدمع الذي لم ينقطع
نحن معاً ياطفلتي
سنصنع المستقبل
رد مع اقتباس
