النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    114

    افتراضي نديم الجابري حضور الأنا وغياب المبدأ – محكمة المفاهيم 2

    [align=center]نديم الجابري حضور الأنا وغياب المبدأ – محكمة المفاهيم 2[/align]

    في المقالة السابقة نديم الجابري بين مطرقة الخارج وسندان الداخل تكلمنا عن احد المفاهيم الخطرة التي يحاول السيد نديم الجابري تسويقه في خطابة السياسي العام جاعلا من هذا المفهوم عراقيي ( الداخل و الخارج ) أداة استقصاء للآخرين دون أدنى جهد للتفكير بدلالة هذا المفهوم و خطورته هذه الشعارات التي كلنا يتذكر جيدا أنها كانت بوابة الشر التي فتحها النظام السابق تجاه الكثيرين من أبناء الشعب العراقي وجرت علينا الويلات تلو الويلات .
    و في محكمة المفاهيم (2) سوف نشير إلى أمرا آخر من الضروري أن نسلط عليه الضوء و ينحصر في تلويحه الدائم بأنه يملك الحل في الإشكال الذي يرافق تشكيل الحكومة و ليس هذا و حسب بل راح يصر على شرعية توليه منصب رئاسة الوزراء أن المصلحة منعقدة على توليه هذا المنصب دون غيره و إلى آخر هذه التصريحات التي تواترت بها الأخبار في هذه الأيام .
    لم يكن من السهل على السيد نديم الجابري و غيره ممن عاش فترة ليست بالقصير تحت تأثير و تسلط نظام بعثي عنصري فاشي لا يرى إلا نفسه محقا في كل شيء و الآخر مهما كان فهو مخطئا و متأثر بشيء من تأثيرات العامل الخارجي الذي يجعله فاقدا للشرعية .
    فهذا الداء و إن كان السيد نديم ليس من أسس لهذا المنطق البعثي إلا انه لم يزل متأثر به من قريب أو بعيد بهذا المنطق و قد أكون متخوفا كثيرا من هذا الهاجس إلا انه يجب الإشارة أو التحذير من هذه الإصابة بداء هذه النظرية ( الرمز و قائد الضرورة ) فترى السيد نديم يسوق في الإعلام كثيرا بأنه عنده الكثير من هذه الحلول و انه لو كان هو رئيس الوزراء لقام بكذا و كذا لحل المشكل طبعا بعيدا - عن مطالبتنا له بالدليل على انه بالفعل هو الحل الصحيح و كون خطابه مجرد ادعاء لا دليل عليه و يحتمل انه محق أو مخطأ في تصوره للحلول فهذا متروك للواقع الذي يثبت صحة من عدم هذا الادعاء - غير الذي يعنيني هنا و أريد أن أشير إلى غير هذا وهو حضور حالة جديدة من الــ ( الانا ) و بقوه في هذا الموقف الذي يتنافى و مفهوم الإيثار الذي هو من ألف باء حب الوطن أي إننا عندما نرى أو نتصور هناك من خطر ما يهدد امن و استقرار البلد علينا أن نتحرك جميعا و بدون أي دافع مادي أو بدافع ذاتي خالص من أي شوائب أخرى مثل الشهرة أو المنصب أو المال إلى آخر هذه الدوافع التي تفسد النية في العمل التقربي لان حب الأوطان من الإيمان و هذه الأخيرة ( الانا ) من الشوائب التي تفسد اصل النية في العمل و قصة الرجل الذي قتل من اجل الحمار الذي لم يصلي علية الرسول (ص ) مشهرة عند كل الناس .
    لهذا من المناسب التذكير بمفهوم غائب في حقيبة مفاهيم السيد نديم الجابري و التي تريد أن تسير بها إلى منصب رئيس الوزراء و هو الإيثار (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ) ولنا في هذا المفهوم مشاهد لا يمكن تجاهلها و خصوصا عندما يرتبط موضوع الترشيح مع المرجعية التي دعمت هذا الترشيح فقد سبق ادعاء الجابري بدعم المرجعية له و التي يعتبرها الجابري أنها امتداد لتلك التي مثلها الشهيد الصدر الأول و الثاني وهي مرجعية من طراز خاص جدا لا يمكن أفرادها عن بعضها و لا يمكن مقارنتها بغيرها و السبب هو الوحدة في الموقف و الثبات في النهج و من تلك المفردات التي جاءت متواتر من منهج تلك المرجعيات هو الإيثار فلم نسمع أن المرجعية لوحت بالحل و اشترطت له منصب بل على العكس تماما أنها شخصت الخطر و توجهة مباشرة الى الدفاع عن مصلحة الأمة و من تلك المقولات الشهيرة مثلا للشهيد الأول ( لو كان إصبعي بعثيا لقطعته ) في إشارة واضحة لخطر هذا الفكر و كيف تصدى بجسده الطاهر لتلك الزمرة المجرمة و كم كلفته تلك الجملة دون أن يشترط على الأمة شرطة يدينها به و هكذا مثل تصدي الشهيد الصدر الثاني لنظام البعث المجرم و توقع الاستشهاد منذ اللحظة الأولى التي اعتلاء فيها منبر الجمعة و لغم طريق البعث المجرم باللاءات وحال دون غاياتهم الرامية الى ترهيب الشعب و استباحته كرامته و هكذا تعلمنا من المرجعية أن لا نشارط في الحلول من شهيدنا الصدر الثاني .

    فماذا تريد أن تعلمانا و أنت أستاذ ضالع في علم السياسة من هذه التصريحات الرنانه التي تطلقها في الإعلام ؟؟؟ . لا اعرف لماذا لا أستطيع أن استوعب فكرة دعم المرجعية لهذا المنصب و الإصرار على هذه الفكرة من قبل السيد نديم الجابري و تسويقها بمناسبة و بغيرها في الإعلام مع التركيز على بعض ملامحه الشخصية التي يظهرها كقائد ضرورة لا يمكن تصور المرحلة أو تجاوزها إلا من خلال توليه لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة القادمة .
    و لعل السبب الذي يدعوني للاستغراب هو صفة اللا ثبات في المواقف و خوصا تلك التي تتعلق بالمواقف المبدئية و التي لا يمكن المساومة بها و لابأس بالتذكير بهذا الموقف الذي سمعنا من الإخوة في حركة الفضيلة في بداية الموسم الانتخابي و تشكيل التحالفات بين الحركات السياسية العراقية حيث طالعتنا الأخبار عدم قبول الفضيلة بحصتهم من المقاعد في الائتلاف العراقي و تلويحهم بفكرة فك الارتباط مع الائتلاف و إمكانية تحالفهم مع حركات أخرى مثلا البعث علاوي و كيف إن المفوضية العليا حسمت الموقف من عدم موافقتها على هذا الأجراء من الفضيلة حيث كانت المدة قد انتهت في فترة الترشيحات و التحالفات التي تسبق الانتخابات و كان هذا التصرف قد أكد المخاوف القائلة من وجود فكرة تهدف الى تلغيم الائتلاف من الداخل و جعله ينهار و يتهاوى من قبل بعض الحركات المنافسة له في المعترك السياسي و بنفس الوقت كانت ردت الفعل التي رافقت رفض المفوضية لهذه التصرف الذي جاء في الوقت الضائع من الفضيلة في ترك الباب مفتوحا لخيار الخروج من هذا الائتلاف قائما الى ما بعد النتائج فلم تعمل على تبديد هذه المخاوف و السعي الى تطمين حلفائهم من عدم واقعية هذه التصريحات بل أكدت على ترك الباب مفتوح لكل المفاجئات غير أنها و على عكس توقعاتهم جاءت تصرفات قناة الجزيرة الحمقاء في خلق أجواء انتخابية مشحونة بالعاطفة وكانت النتائج بشكلها الذي لم ترضى عنه اغلب تلك الحركات التي هددت بها الفضيلة و الاصطفاف معها بعد إن تنتهي الانتخابات و الخروج من الائتلاف بحصتها من المقاعد . طبعا كان لقرار المفوضية العليا للانتخابات الذي حال دون خروج الفضيلة من الائتلاف العراقي الدور الرئيس في حفظ ماء الوجه للفضيلة و قد كان من السهولة بمكان أن نرى من يصول و يجول اليوم و هو يدعي الشرعية في ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء خلف من يقف على منصة حركة ( مرام ) و هو يهدد و يتوعد ربما بالعراقيين كما فعل البعض من رفعوا عاليا رايات الحرب و تخويف الشعب بالحرب الأهلية و غيرها من تلك التصريحات الرعناء .
    و قد يكون من المناسب جدا السؤال الآن حول هل كانت هذه التقلبات في المواقف و التلويح بحل التحالفات والتهديد بالانفصال عن قائمة الشمعة بعد النتائج هي مبنية على مداولات السيد نديم الجابري مع المرجعية ونصائحه و إذا كانت كذلك فهل بالمكان إبراز شرعية هذه الابتزاز المفضوح و الصريح و أيضا من المناسب الآن معرفة شرعية تلك التصريحات التي هددت بنسف العملية الانتخابية و هددت بالحرب الأهلية لو أن المفوضية لم تمانع من خروج الفضيلة من قائمة الشمعة فهل كان موقف المعترضين على النتائج شرعيا عند مرجعية السيد نديم الجابري وهل ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء كان سيكون قائما وشرعيا كما يدعي الآن ؟ !!.

    ومن المؤكد إن حركة فتية كالفضيلة و النقص الواضح في كوادرها المتخصصة و على كافة الصعد شكل عندها حالة من النقص و الحاجة الماسة لسد تلك الفراغات و خصوصا أنها تطالب بحصة تنسجم و حجمها الكبير و الواسع في الشارع العراقي كما تقول وتدعي . كل هذا و غيره من الأمور جعلها تستخدم شكل جديدا من نظام الاستعارة الذي تمثل في وزير النفط الحالي إبراهيم بحر العلوم وأيضا ضمها للدكتور نديم الجابري بين صفوفها الذي مارس و لسنوات طوال التدريس في الجامعة لمادة العلوم السياسية تصورا منها أنها بهذا تعالج أزمة ملحة ريثما تجد السعة في الزمان و المكان في الإعداد و التأهيل من كوادرها وقد أكون على خطأ في تصوري لهذا الأمر إلا إنني لا اتفق مع هذه الاستعارة الطارئه لحركة الفضيلة و لا سيما أنها تحاول أن تكون امتدا طبيعيا لمرجعية سلكت طريق الشهادة في سبيل نشر الوعي الإسلامي وفق منهج أصيل ثابت و مبدئي . قد تكتشف الفضيلة الفارق الكبير و الخطأ الجسيم الذي ستسببه هذه الاستعارة المؤقتة و التي تعي جيدا الحاجة الماسة من قبل المعير و المستعار نفسه التي دفعت بالفضيلة لتقبلها و حضور الانا و المنفعة لدا المستعار من قبل الفضيلة شكل علامة للأسف لا تدل على الإخلاص للمبدأ بل على دوافع شخصية محضة لا تحسب حساب من وكلها في التمثيل أو الإنابة في شغل منصب اقل ما يقاس عليه حب الوطن وتكريس مبدأ الإيثار و نبذ مبدأ المساومة و ممارسة الابتزاز السياسي و التجرد من المنافع الشخصية . وكم كان حريا بالفضيلة أن تهتدي الى حلا أخر كان سيوفر عليها عناء البحث و مماطلة المعير في الترضية ليس صعبا على الفضيلة من مواصلة خطها مع من امن و ضحى و بسخاء و وفاء لأفكار الشهيد الصدر الأول و الثاني .
    منبع الطيب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    حزب «الفضيلة» يلوح بالانسحاب من «الائتلاف» الشيعي
    بغداد – خلود العامري الحياة - 17/01/06//

    طالب حزب «الفـــــضيلة الاســــلامي» وزير النفط ابراهيم بحــــر العلوم بالاستـــــقالة، بعدما تراجع عنها عــــقب وســـــاطة اضطلـــــعت بها أطراف سياسية بناء على رغبة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري.

    ولوح «الفضيلة» بالانسحاب من قائمة «الائتــــــــلاف» الشيعية والانضمام إلى قائمتي علاوي و «التوافق»، إذا استمرت الضغوط على امينه العام للتخلي عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء.

    وأكد الناطق باسم الحزب حسن الشمري لـ «الحياة» ان «هناك اتفاقاً موقعاً مع بحر العلوم يلزمه بالاستقالة إذا طلب الحزب منه ذلك»، وقال ان «الاتفاق ابرم بين الطرفين في بداية تشكيل حكومة الجعفري نهاية آذار (مارس) الماضي، إذ أن وزارة النفط كانت من حصة «الفضيلة» وفق نظام الاستحقاق الانتخابي للأحزاب المنضوية في كتلة الائتلاف».

    واوضح ان «الفضيلة» قدم طلباً الى الجعفري لإقالة بحر العلوم واسناد المنصب إلى شخصية اخرى تمثل الحزب.

    الى ذلك، اكدت مصــــادر أخرى في حــــزب «الفضـــيلة» لـ «الحــــياة» ان نتـــائج الانتخـــابات التي سربتها مصادر في المفوضية إلــــى الاحزاب والكيـــانات السياسية «ستضــــع الحزب امام خيارين، الاول يسير باتــــجاه تشكيل حكومة مع «الائتلاف» بعد انضــــمام الاكراد ومجموعة من الــــقوائم الصغــــيرة التي حظيت بمقعد واحد او اكثر، والثاني يصب باتجاه الانسحاب من الكتلة الشيعية والانضمام إلى كتلتي علاوي والتوافق».

    واوضحت المصادر ان الحزب يدرس امكان تنفيذ الخيار الثاني «في حال ممارسة «المجلس الاعــــلى للثورة الاسلامية» بزعامة عبدالعزيز الحكيم ضغوطاً على نديم الجابري الامين العام للحزب لاجباره على التخلي عن الترشيح لرئاسة الوزراء لصالح عادل عبد المهدي».

    ولفتت المصادر الى ان انسحاب «الفضيلة» سيشكل «مأزقاً كبيراً للائتلاف الشيعي، سيما انه يملك عدداً لا يستهان به من المقاعد وقد يؤول في النهاية إلى اعاقة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة».

    وكان الجابري اعلن في وقت سابق انه لن يتنازل عن الترشيح لرئاسة الوزراء مهما تعرض لضغوط.
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اليوم تحدث الجابري على قناة سعد البزاز .. وتطرق الى أهل الخارج وكأن من ذهب الى الخارج قد ذهب للسياحة .. وكان المذيع اكثر نباهة منه حيث نبهه الى انهم عراقيو الخارج .. الطريف في امر الجابري ان المذيع سأله عن رأيه في قول صالح اليطلك بأن الجابري هو المؤهل لتشكيل حكومة إنقاذ وطني .. فرد عليه بأنه كذلك فهو وحزب الفضيلة مقبول من الجميع لأنهم لم يعرفوا التعصب الطائفي .. الجابري هو اللغم الذي سينفجر في اي لحظة في الإئتلاف ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    نديم الجابري: الدكتاتور رحل مع صدام لكن الدكتاتورية باقية في العراق

    زعيم حزب الفضيلة المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة لـ«الشرق الأوسط»: لا بد من تحرير الإدارة المدنية من السيطرة السياسية والاستحقاقات الانتخابية


    بغداد: نعمان الهيمص
    برز الدكتور نديم عيسى الجابري، الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي في العراق، كإحدى الشخصيات المرشحة بقوة لرئاسة الحكومة الجديدة بعد تأكيده عدة مرات انه يصر على الترشح على رغم وجود مرشحين آخرين من قادة «الائتلاف العراقي الموحد» هما رئيس الحكومة الحالي ابراهيم الجعفري الذي يقود حزب الدعوة وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية والقيادي في «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق»، اقوى الاحزاب الشيعية.
    ويقول اعضاء المكتب السياسي لحزب الفضيلة ان زعيمهم يحظى بتأييد كبير داخل «الائتلاف»، مشيرين الى ان حزب الفضيلة هو احد فروع التيار الصدري «ولا توجد عليه خطوط حمراء من أي من اطراف الائتلاف». اما خارج الائتلاف فان الجابري، حسب تأكيداتهم، تدعمه جبهة التوافق العراقية (السنية)، وانه ـ حسب ما يفيدون ـ يعد الخيار الثاني لقائمة التحالف الكردستاني، وان القائمة العراقية الوطنية (بقيادة اياد علاوي) تفضله على المرشحين الآخرين. وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» قال الجابري «ننطلق في برنامجنا السياسي لإدارة الحكومة بتصحيح مسار العملية السياسية والأداء السياسي للحكومة الذي سجلت عليه بعض الملاحظات، حيث انه تم بعقلية المعارضة لا بعقلية الحكومة، وعقلية المعارضة تكون حذرة وتشكيكية بينما عقلية الحكومة تكون احتوائية، ولا بد ان يتم الحكم طبقا لعقلية الحكومة حتى نستطيع ان نحتوي كل مكونات الشعب العراقي».

    وشدد الجابري على «ضرورة التخلص من العقلية الاستبدادية والتحول الى العملية الديمقراطية»، وأضاف «ان الذي حصل بعد 9 نيسان (ابريل) 2003 في تقديرنا هو سقوط الدكتاتور وبقاء الدكتاتورية المتمثلة في الفكر والسلوك السياسي، لأن العقلية التي اسقطت الدكتاتور ربما تأثرت بشكل او بآخر بذات العقلية، لذلك استذكر دائما طروحات الشهيد محمد باقر الصدر الذي يفرق بين نوعين من الثوريين، الاول يثور من اجل تغيير مواقع الاستغلال، وبدلا من ان يكون مظلوما يصبح ظالما، وهذا مطب خطير، والثاني يستهدف إلغاء ظاهرة الاستغلال ذاته، وهذه هي الثورة الاسلامية الحقة، لذلك سنعمل على إلغاء ظاهرة الاستغلال وليس تبادل مواقع الاستغلال بحيث سننصر اي مظلوم في المرحلة الحالية مهما كان انتماؤه السياسي او الاجتماعي، ويجب ان نتخلص من عقلية الاستبداد ونتبنى العقلية الديمقراطية».

    وأشار الجابري الى «تدخل السياسة والاستحقاقات الانتخابية في الادارة المدنية (للدولة) واصبح كل من يأتي يغير الكادر برمته وكأنه أتى من بلاد اخرى». واضاف «هذا نفسه حصل في المؤسسات الأمنية بحيث فقدت حياديتها ومهنيتها لتصبح ممالك لمن يشغلها». واكد «نعتقد ان هذه الطريقة في الادارة والحكم ستحرم الدولة من تراكم الخبرات البشرية، وعلى هذا الاساس سنتبنى سياسة مفادها تحرير الادارة المدنية من السيطرة السياسية والاستحقاقات الانتخابية، اذ ان ما ينظم الادارة المدنية هو القانون وتقاليد العمل». واعتبر الامين العام لحزب الفضيلة، ان ادارة الحكم في الفترة الماضية «اتسمت بالفئوية والحزبية الضيقة ولم تفسح المجال للآخرين، وأتصور ان هذا المسار السياسي يشكل خطرا كبيرا على الديمقراطية في العراق، وربما يخلق وضعا ارتداديا رافضا للديمقراطية وداعيا الى تبني الدكتاتورية كحل لحالة الفوضى السائدة في البلاد، ومن هنا تأتي اهمية تصحيح المسار السياسي لأن بدونه لا يمكن ان تتحقق خطوات ناجحة، وان يجري الانتقال الى معالجة الملف الأمني، وبدون حل مشكلاته فان الحديث عن برنامج حكومي يصبح غير مجد». وأضاف «لا بد من تشخيص الحالة الأمنية في العراق بشكل صحيح، ونحن نعتقد انها مشكلة سياسية وليست عسكرية، وبالتالي حلها لا بد ان يكون سياسيا، وضمن هذا السياق نحتاج الى مبادرة سياسية تتحرك باتجاهين، الاول داخليا في معرفة عقلية الآخر وقدراته وطروحاته لكي نحسن التعامل معه ونعالج حالاته، والثاني خارجي باتجاه دول الاقليم بان نحمل رسائل تطمين من اجل ان تحكم الحدود وتغلق تماما بوجه المتسللين، كما ان المبادرة السياسية تحتاج الى اجراءات اقتصادية لأن جزءا كبيرا من اسباب الجريمة المنظمة يعود الى عوامل اقتصادية. كما يجب تخليص المواطن من الازمات المتمثلة بشح النفط والكهرباء من اجل خلق حاجز بين الشعب ومرتكبي الاعمال الارهابية، مع التركيز على خطة اعلامية تسير باتجاهين، اتجاه يبرر اجراءات السلطة ويضفي المشروعية عليها والأخر يبين الفظائع غير الانسانية لكي يخلق وعيا شعبيا رافضا للارهاب».

    واعتبر الجابري ان «المقاومة حق للشعوب كافة كما نص عليها ميثاق الامم المتحدة، وتختلف مستوياتها بين المسلحة والسلمية، وهي تجربة لمعظم شعوب الارض، وبالتالي اغلب الكيانات السياسية في حالة مقاومة»، وشدد على ان «الارهاب لا يعد مقاومة».

    وفيما يتعلق بالعلاقة بين الدين والدولة قال الجابري ان تجربة كتابة الدستور اظهرت وجود «اتجاهين في الربط او الدمج التام ما بين الدين والدولة او الفصل التام بينهما، والظروف التي يمر بها العراق لا تجعل ايا من الاتجاهين عمليا، لذلك وضعنا حلا وسطا بين الاثنين، ووفقنا الى حد ما في ذلك، وبما ان الدستور كتب بطريقة توافقية فان الكل لديه ملاحظات ويطمح الى التعديل، لكن على ان لا يتم التعديل على حساب افراغه من محتواه الحقيقي، ولدينا أجندة لبعض القرارات التي تصب في صالح تعزيز الدستور وليس إضعافه». وبخصوص الفيدرالية قال الجابري «انها أقرت في الدستور، وبالتالي لا اجتهاد في موضع النص، وهنالك آلية الاستفتاء الشعبي لإقامة اي اقليم، ونحن سنحترم خيار الشعب ولا نقف ضد اي استفتاء ناجح، وبالتالي القرار عائد للسكان». وانتقد الجابري قانون مكافحة الارهاب، وقال انه «تعوزه الدقة في الصياغة والمفاهيم، وقد انسحبنا من قاعة الجمعية الوطنية عند التصويت عليه، وفيه ثغرة تتبنى المفهوم الغربي للارهاب، باعتبارها ان استخدام العنف او التلميح له يعد إرهابا، والدول الاوروبية أرادت تمرير ذلك من خلال الأمم المتحدة، والعمل الارهابي يجب ان يقترن بالعنف، اما التلويح اذا عد ارهابا فان القرآن سيدخل في عداد الكتب الارهابية، والإعداد تلويح، لكن لا ينطوي على عمل ارهابي وإنما يعني الردع، وهي نظرية معروفة في العلاقات الدولية، اما الارهاب فيقترن بالعنف الفعلي، كما ان المأخذ الآخر في تحديد انواع الاسلحة، وربما تبرز أسلحة غير مصنفة ضمن هذا القانون».

    وعن ترشيحه لرئاسة الحكومة قال «لم يجر حوار جدي داخل الائتلاف حول هذا الموضوع، وتوجد اتصالات ثنائية، وكل مرشح له مقبولية لدى بعض القوى السياسية، لكن الصورة غير واضحة، خصوصا وإننا نتوقع ان تحدث تطورات في الايام القادمة وعلى الاغلب ستكون لصالحنا، أما خارج الائتلاف فهنالك قسم من الاطراف المحسوبة على الوسط السني اعلنت التأييد لترشيحنا، ومن لم يعلن لا يعارض، وكذلك القائمة العراقية، رغم ان رئيسها خارج العراق، لكن هنالك مؤشرات غير رسمية من المرجح ان تكون لصالحنا، وهم لديهم اجندة معينة، أما التحالف الكردستاني فهم لا توجد لديهم اعتراضات على ترشيحنا، لذلك نعتقد ان الامر لو عرض على مجلس النواب الجديد ستكون كفتنا هي الراجحة»، وتوقع ان يستغرق تشكيل الحكومة القادمة شهرين او ثلاثة اشهر.

    * الجابري - من مواليد بغداد 1959 - حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية - استاذ في جامعة بغداد لمدة 20 عاما - أشرف على اكثر من 20 رسالة وأطروحة دكتوراه - ألف عدة كتب بينها: الفكر السياسي لثورة العشرين، الأصولية اليهودية، النظام السياسي الاسرائيلي، المرجعية الدينية العليا في إسرائيل، جدلية الارهاب بين الطروحات الغربية والإسلامية، نظام الحكم المناسب في العراق، اشكالية المقاومة والاحتلال، ملاحظات جوهرية حول قانون ادارة الدولة. ونشر العديد من البحوث في الدوريات.


    الشرق الاوسط 19 - 1 - 2006
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    10

    افتراضي

    انا لا اخفيكم القول بالمثل الشعبي ........اخاف احنه بين حانه اومانه نضيع لحايانه
    واكذلك اسال من يعرف نديم الجابري قبل سقوط الجرذ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني