الشخير وارتباطه بنقص التركيز لدى الأطفال



بوسطن : «الشرق الأوسط»
في دراسة حديثة ظهر أن الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم وما يتبعه من نوم متقطع للطفل يزيد من احتمال نقص اليقظة والانتباه و/أو النشاط المتزايد المرضي لدى الطفل نهارا. وأيدت تلك الدراسة، ما كان يشتبه فيه من علاقة بين اضطرابات النوم واليقظة والانتباه والنشاط المتزايد بين الأطفال. وللأسف لم توضح الدراسة أيهما يأتي أولا.. هل اضطراب النوم يؤدي إلى البلادة و/أو النشاط المتزايد، أم النشاط المتزايد و/أو البلادة يؤديان إلى اضطراب النوم. ولكن البعض يعتقد أن النوم المضطرب، هو من يعبر عن نفسه بقلة الانتباه أو الإفراط في النشاط على نحو مرضى. «وإذا كان الأمر كذلك، فهذا يفسر كيف أن دواء منبها مثل الريتالين ينجح في علاج أطفال ذوي البلادة أو النشاط المتزايد».. هكذا أوضح دكتور رونالد شيرفين استشاري الأمراض العصبية بجامعة ميتشغان والباحث المتخصص في سلوك النوم، وقائد الفريق الباحث في هذا الموضوع. وإذا صح ذلك تماما «فانه يكون قد حل مشكلة تتعلق بسلوك الطفولة غير الطبيعي بمعنى عدم اليقظة والانتباه نهارا و/ أو زيادة نشاط الطفل المرضي»، هكذا علق الدكتور شيرفين.

وهذا السلوك العصبي المضطرب ينتشر بمعدل بين 4 و12 في المائة من أطفال المدارس. وفي الوقت ذاته فان 7 إلى 12 في المائة يعانون من الشخير، وثلاثة في المائة من انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يستمر من ثانية إلى دقيقة، بين أطفال المدارس مما يسبب اضطراب النوم. وفى الرأي المعارض، يأتي دكتور تيموثي ويلين استشاري الأمراض النفسية في مستشفى ماساشوسيتس العام، ببوسطن، حيث يقول ان النشاط الزائد و/ أو البلادة، لهما صلة بعامل وراثي ويظهران في العائلة الواحدة كثيرا، وان ما يظهر من اضطراب النوم، هو نتيجة الاضطراب السلوكي النفسي وليس العكس. واستطرد الدكتور شيرفين المؤيد لنظرية «اضطراب النوم أولا، ويتبعه الاضطراب السلوكي». ويضيف: «لكون الشخير يسببه في الأغلب توقف التنفس أثناء النوم وهذا يسببه تضخم اللوزتين المرضي، وعليه فالتخلص من اللوزتين المريضتين يحسن الاضطراب السلوكي المذكور».