
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهل
هنالك نقيب آخر وطائفي حتى النخاع وتمثل حركته المعادية للشيعة بعداً إقليمياً أكبر مما يتصوره الكثيرون.الشواهد التاريخية التالية تتحدث عن دور طالب النقيب في ضرب التشيع في الاحساء والعراق بالطبع.
هذا ما يذكره محمد المسلم في كتابه ساحل الذهب الأسود ، ص 203، 204،." ان سبب اقالة طالب النقيب هو خلافه مع ابن جمعة.. قال: ((ويصفون السيد طالب بأنه كان طاغيا مستبدا، حدثني المرحوم والدي، ان الصدفة جمعته ـ أي طالب ـ بمنصور باشا بن جمعة في الباخرة وهو قادم في طريقه لهذه المنطقة، فتحدث معه في مختلف الشؤون، وكان طالب في اثناء حديثه يظهر اعتداده بنفسه، ويقصّ عليه حكايات مزهوّا بفتكه وطغيانه، فسخر منه منصور باشا، وعلق على حديثه: بأنك لم تلتق برجل، فوجد عله وأضمرها في نفسه، فلما قدم إلى القطيف وجد الفرصة مهيّأة للانتقام منه، فانتهز فرصة غيابه، فقبض على أخيه ـ عبد الحسين ـ واعتقله، ثم عمد إلى قصوره فهدمها، وساعدته الظروف إذ كانت البلاد في ذلك الوقت متفرقة إلى شيع وأحزاب. وحين وصل خبر النكبة لمنصور باشا، اتصل بالباب العالي، ورفع قضيته للدوائر العليا، واستصدر أمرا بعزل السيد طالب باشا النقيب، وكان ابن جمعة في وقته ابرز شخصية مقربة للدولة العثمانية في القطيف)).. الخ. وأكد آل عبد القادر في تحفته، ان طالب النقيب أُقيل من منصبه وكان عمره يومئذ لم يتعدّ الثلاثين عاما".
أما حمزة الحسن في كتابه الشيعة في السعودية فيذكر عن توجه طالب النقيب لمحاربة التمرد البدوي في الإحساء:
لم يبق طالب في منصبه سوى عامين، من شهر ربيع الاول 1320هـ حتى ربيع الاول 1322هـ الموافق لشهر يونيو/ حزيران 1904.. ففي هذا الشهر قدم استقالته، بسبب ((دواعي صحيّة))، أو كما تشير بعض المصادر إلى انه أُجبر على الاستقالة لخلافه مع المرحوم منصور بن جمعة الذي استصدر امرا باقالته من السلطان عبد الحميد، وقد سافر طالب إلى عاصمة الخلافة ليقدم تقريرا عن مهمته ((وصلت للانجليز نسخة من التقرير عبر طالب نفسه!)) ويحوي التقرير اقتراحات لمحاربة حركة التشيّع وانتشاره بين القبائل العراقية". الوثيقة رقم (( FO. 416 / 20 )) من: السير ن. اوكنور، السفير البريطاني في القسطنطينية بتاريخ 26 / 8 / 1904 ((رقم 684 ـ سري جدا)). إلى: الماركيز لانزدون، وزير الخارجية.
ويحوي تقرير طالب التالي: ((ان الجزء الاكبر والأهم من شعب العراق تخلّى عن عقيدته السنيّة وتحوّل إلى الهرطقة الشيعية! بسبب جهود المجتهدين وعلماء الفقه. ولذا ـ كما يقول ـ يتوجب على الحكومة الامبراطورية العثمانية ان تطرد هؤلاء من المراكز الدينية ـ مشهد / النجف، وكربلاء.. ثم يقترح مشروعا توطينيا للبدو، ومعاملتهم بشكل حسن، حتى لا يتحوّلوا إلى المذهب الشيعي بسبب الظلم.. الخ.