وصف العديد من الشيعة الذين أجرت رويترز مقابلات معهم إعلان النتائج بأنه مجرد إجراء شكلي أوضحته على نطاق واسع النتائج الأولية لجهة الفوز المؤكد لقائمة الائتلاف غير أن عدم حصول هذا الائتلاف على الأكثرية المطلقة في البرلمان (نال 128 مقعداً، أي أقل بعشرة من نصف مجموع عدد الأعضاء) يحتم القيام بتحالفات متعددة من أجل تشكيل حكومة.

لكن كثيراً من السنة أصروا على انهم ضحايا عملية تزوير واسعة قام بها الائتلاف الشيعي الحاكم مع حلفائه الأكراد في الشمال. وقال الشيخ قص الرماح الذي أم صلاة الجمعة في مسجد الرابع عشر من رمضان بوسط بغداد انه يشتبه أيضاً في تدخل أميركي لتزوير الانتخابات. وأوضح لرويترز «أعتقد أن الأميركيين لهم دور مباشر في النتائج وفي تشكيل الحكومة. سنشهد نوعاً جديداً من الدكتاتورية».


وأفاد رجل الأعمال محمد السعيدي (45 عاماً) حضر صلاة الجمعة انه يعتقد أن أفضل أمل لهذا البلد هو تشكيل حكومة موسعة وشاملة يكون للسنة فيها صوت واضح.

وقال وهو يتحدث في ساحة أحد مساجد بغداد الرئيسية «أتوقع أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا سيكون أفضل لنا جميعاً».

وردد سائق سيارة أجرة يدعى محمد حسن (32 عاماً) المخاوف التي تعتري الكثير من العرب السنة: «نحتاج إلى تحقيق الوحدة الوطنية.. نريد العيش في سلام وأن يعمل رئيس الوزراء الجديد على لم شملنا جميعاً».

لكن في الفلوجة سادت حالة من العبوس بعد ان فرضت قوات الامن العراقية طوقاً على المدينة لدرء هجمات المسلحين.

وقال الطالب محمد عبدالقدير (32 عاماً): «هذا امر مخيب للآمال لان الائتلاف سيعود الى السلطة» اننا نتجه نحو الفدرالية والتقسيم.

وفي النجف استقبل السكان اعلان النتائج باطلاق النار في الهواء وفي كربلاء رأى العديد من السكان انهم يتوقون الى حكومة جديدة لممارسة مهامها والعمل على تحسين الامن وامدادات الكهرباء والمياه.

وقال صاحب متجر يدعى جبار حومادي (31 عاماً) ان «كل ما نريده هو الامن.. لا نعبأ بالنتائج لانه تم حسمها في وقت سابق».

وفي البصرة افاد صاحب متجر بقالة يدعى احمد طاهر (65 عاماً) والسعادة تغمره «فوز الائتلاف يعد احتفالاً جديداً للشيعة».