قلناها ألف ألف مرة ن المجرم لا يتم التعامل معه كسياسي بل كمجرم. وأن هذه القرائن المجرمة والمنحطة لا ينفع معها إلا النعال والسجن والإحتقار، واية طريقة أخرى يتعامل خلالها معهم تمثل تعدياً على الحضارة والإنسانية. هذا بيان للحزب اللاإسلامي يتذلل ويتخضع لمام جلال بعد أن ضربهم فيما يبدو بالنعال خلال مقابلته على العربية يوم الإثنين الماضي.
درس يحب أن نستفيده في تعاملنا مع المنحطين والأسافل والمجرمين.
تصريح صحفي صادر عن الحزب الإسلامي العراقي
حول تصريحات صدرت مؤخرا عن السيد رئيس الجمهورية
في برنامج ((من العراق)) الذي بثته قناة العربية الفضائية مساء الاثنين 9/1/2006 واستضافت فيه الأستاذ جلال الطلباني رئيس الجمهورية أشار في رده على بعض الأسئلة حول بعض المسائل الحساسة التي نختلف معه في تشخيصها مما استدعانا إصدار هذا التصريح.
1. ذكر الأستاذ جلال الطلباني نقلا عن احد قيادي الحزب الإسلامي العراقي أن حجم المقاعد المتوقعة لجبهة التوافق العراقية في مجلس النواب القادم يتراوح بين ((35-40))مقعد وبعد التحقيق من قادة الحزب حول الموضوع نفى من التقى بالسيد رئيس الجمهورية أنهم صرحوا بذلك أو تقدموا بمذكرة توكد هذا الأمر ونحن نعتقد أن هناك لبس وسوء فهم في الموضوع ولازالت جبهة التوافق عند موقفها في إن النتائج التي أعلنتها المفوضية تقل إلى حد كبير عن حصتها المتوقعة والتي تأكدت في الأرقام التي وصلت إلى الجبهة من المراكز الانتخابية المختلفة .
2. وصف السيد رئيس الجمهورية محنة ألاف العراقيين الذين قضى أولادهم قتلا وتعذيبا بيد المليشيات والوحدات التابعة لوزارة الداخلية -أو هكذا تقدم نفسها عادة بأنها مجرد مشاكل إدارية تتعلق بضيق المعتقلات بالمحتجزين ليس إلا؟
وقد جاء هذا التصريح بمثابة صدمة كبيرة للعوائل المنكوبة وللحزب الإسلامي الذي وثـّق كل مجزرة وكتب عنها ووزعها على الدوائر الحكومية ابتدءاً من( ديوان رئاسة الجمهورية ,رئاسة الوزارة ,حقوق الإنسان ,العدل,مجلس القضاء الأعلى,وزارة الداخلية, وزارة الدفاع ,مديرية المخابرات والخ.....)
بل نذ ّكر السيد رئيس الجمهورية بعشرات المرات التي التمسنا فيها عونه وتدخله لمنع أذى وحدات وزارة الداخلية وغيرها وفي كل مرة كانت التفاصيل المتعلقة بالحادثة ((عدد الشهداء ,المكان والزمان,الجهات المشبوهة ,وصف التعذيب,والخ.....)) موثقة كتابيا مع أدلة لا يرقى إليها الشك؟ كلمة عتاب لمام جلال وسؤال لابد إن يرد عليه هل هذه هديتك بمناسبة العيد للعوائل المنكوبة في مناطق الحرية والشعب والإسكان والشعلة والمدائن وحي أور وحي الجهاد وحي العامل وحي الفرات والدورة والسيدية .............؟
3.كما ورد في معرض حديثه إن العرب السنة لا يدينون عادة أعمال العنف او ما يطلقون عليه (الإرهاب )
وفي هذا التصريح ظلم ما بعده ظلم إذ إن الإرهاب طال السنة والشيعة ولاندري كيف لم يطلع فخامة الرئيس على الكم الكبير من بيانات الشجب والاستنكار التي أصدرها الحزب الإسلامي والهيئات والكيانات الإسلامية المختلفة في مناسبات عديدة كتأكيد لموقف شرعي يتمسك به الجميع,يحرم دم المسلم وغيره.
والموقف في حقيقة الأمر لا يقتصر على إصدار مثل هذه البيانات بل يمتد إلى التثقيف والتوعية وكنا نأمل إن يوجه العتاب للذين لم يدينوا ( لا تصريحا ولا تلميحا ) جرائم القتل والتعذيب والاغتيالات المنظمة لعينة المجتمع العراقي والذين دافعوا عما يحصل في السجون السرية لوزارة الداخلية الذين لاذو بالصمت وسكتوا سكوت الموتى عندما نشرت تفاصيل المأ ساة على الملأ؟ وكان موقفهم انتقائيا متـــــــحيزا.
ان لمام جلال مكانة خاصة في نفوسنا وما كنا نأمل منه الاخيراً.
المكتب السياسي
11 ذي الحجة 1426 هـ
11/1/2006 م
http://www.iraqiparty.com/ar/modules...ticle&sid=2073