[align=justify]مهدي حمودي الانصاري

جاء الرقم العدد اربعين في الحياة اليومية عند البغاددة في المعتقدات والطقوس والاقاصيص الشعبية والاساطير والامثال الخ.

ان هذا الرقم الاربعين متداول ومألوف وشائع عندهم ، بعض الارقام والاعداد لها منزلة وبخاصة العدد الاربعين والعدد سبعة بقى عدد الاربعين محتفظا في مجال المعتقدات والتقاليد والطقوس والالعاب الخ.. حيث البغداديون على هذا العدد السحري الشيء الكثير وهذا الباحث الفولكلوري المعروف زهير احمد القيسي: يقول في عدد الاربعين (احذر النساء في العشرين واتركهن في الاربعين ) وبنت الاربعين ذات بنات وبنين، والمرأة تحب يوم وتكره اربعين يوم، وعيار الشبعان اربعين لقمة والبدوي ما اخذ ثاره الا بعد (اربعين سنة)..

ومن يقول:

(ان للرقم اربعين) حضور في ذاكرتنا الشعبية ، ربما لانه سبحانه وتعالى يخلق من الشبه اربعين او ربما لان الحكم على الناس يأتي بعد اربعين يوما من مشاركتهم حياتهم اليومية او لان حصة الضيف القادم على قوم يتناولون طعامهم اربعين لقمة حتى لو لم يكن جائعا وربما لان الرجل يبدأ دوره الحقيقي في المجتمع بعد سن الاربعين.

وجاء في التراث العربي الخالد

سل حاجتك من رجل كان في غنى ثم زال عنه فأن عز الغنى يسعى الى قلبه اربعين سنة ولاتسأل حاجتك من رجل كان فقيرا ثم استغنى فان نول الفقر يبقى في قلبه اربعين سنة..

ويقول الاستاذ عبدالمجيد الشاوي

(في جانب التقاليد والمعتقدات الشعبية، وجدنا اربعين حراميا في حكاية (علي بابا والاربعين حرامي).

ووجدناهم يقيمون العزاء في اربعينية الميت ويولمون له الوليمة يدعون اليها الناس وربما زاروا ذلك الميت في قبره.

ووجدنا المرأة النفساء تمكث بعد الولادة اربعين يوما تحت العناية المركزة ثم تعاود حياتها المعتادة.

ووجدنا المسافر في قديم الزمان يسير اربعين فرسخا يستريح بعدها الى اليوم التالي ثم يعاود مسيره.

ووجدناهم يتركون التمر في الماء اربعين يوما ليصير خلا طيب المذاق.

واخيرا لست ناسيا ابدا ما كان يفعله (الملا) عبد يوم كنا نقرأ القرآن الكريم عنده في الكتاب ونحن صبيان كان يبيع لنا الزبيب الاسود على انه يزيد في الفطنة وفي الذكاء اربعين حبة بفلسين..

وفي اقوالهم:

* من عاشر القوم اربعين يوما

* يخلق من الشبه اربعين

* كرصة خبز تشبع اربعين

* اربعينية الشته

* ابليس اشتغل بالكدية اربعين يوما

* علي بابا والاربعين حرامي
[/align]